Field marshal
لـــواء
الـبلد : المزاج : عصبى التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 2141 معدل النشاط : 2568 التقييم : 408 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: التدريب المشترك في القوات المسلحة وأهميته في الحروب الحديثة السبت 7 مايو 2011 - 20:50 | | | التدريب المشترك في القوات المسلحة وأهميته في الحروب الحديثة
تدريب الكاتب: اللواء الركن / ناجي خليفة الجاسم التدريب هو عملية إعداد الأفراد لأداء عمل معين حالي أو مستقبلي ويرى آخرون أنه(كل عمل يؤدي إلى تزويد المتدربين بالمعلومات الضرورية لضمان إلمامهم بدقائق العمل وظروفها أو خلق مهارات فنية أو إدارية تحتاج إليها القوات المسلحة أو لتغيير معتقدات الأفراد بما يؤثر بشكل إيجابي على نتائج عملهم) تتطلب الحروب الحديثة في القوات المسلحة أن تكون قادرة ومستعدة لخوض الصراع في أي وقت ولكي تتمكن هذه القوات نم تأدية مهامها بشكل صحيح لابد أن يكون هناك فهم مشترك للقدرات الذاتية والتحديات والمتيسرات لكل قوة من هذه القوات مع وجود سياقات مشتركة للقوات الجوية و البرية والبحرية وأن هذا الفهم يأتي في التدريب المشترك منذ السلم الذي ينمي القدرات الذاتية و المشتركة لهذه القوات بصورة تدريجية ومستمرة لكي تستوعب وتتعلم مبادئ واستخدام طبيعة عمل هذه المقرات .
مفهوم التدريب المشترك: إن التدريب المشترك يعني تدريب جميع عناصر القوات المسلحة المدربة لغرض التوصل إلى صيغ وأساليب موحدة تؤدي إلى رفع إمكانيتها وقدراتها على إنجاز مهامها بصورة دقيقة وسريعة وفعالة أي بلورة لغة وأرضية مشتركة في التعاون لتنفيذ العمليات القتالية بصورة مؤثرة من قبل جميع أفرع القوات المسلحة وبموجب سياقات عمل موحدة وتتحد غاية التدريب المشترك في كل مرحلة من مراحله على عدة عوامل أهمها حجم القوات المشاركة ومراحل التدريب التي تم إنجازها ومستوى المهام المكلف بها القوات في ساحة العمليات .
أهداف التدريب المشترك تتطلب الحروب الحديثة في القوات المسلحة أن تكون قادرة ومستعدة لخوض الصراع في أي وقت يجري تحديد أهداف التدريب المشترك ضمن سياق تحديد أهداف التدريب بصورة عامة وبأسلوب وأحد استنادا إلى الغاية العامة للتدريب وعلى نتائج تحليل التدريب للسنة السابقة وتحليلها لمختلف القوات وقيادات المناطق وستكون هذه الأهداف عامة تخص جميع قيادات الأسلحة والصنوف وأخرى وخاصة لكل كقيادة منطقة ثم يجري تثبيت كل ذلك في خطة تدريب الصادرة من وزارة الدفاع / رئاسة أركان الجيش ومنها تحديد أهداف التدريب المشتركة العامة والخاصة لها وأدناه دليل عام لهذه الأهداف : أ- التدريب على الحرب المشتركة في مستوى العمليات والإستراتيجية . ب- التركيز في التدريب المشترك لتنفيذ الحركات الجوية المقابلة التعارضية والدفاعية . ج- الوصول إلى مستوى عالٍ في مجال التعاون بين القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية والبحرية في الحرب المشتركة من خلال التمارين مع التركيز على الإسناد الجوي للقوات البرية . د- التدريب المشترك باستخدام طائرات الهيلكوبتر على العمل ليلاً ونهاراً . ه- تدريب القوات البحرية على العمليات البحرية وصد الإنزال البحري بالتعاون مع القوات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوي . و- التدريب على سياق التخطيط وإدارة العمليات المشتركة .
مبادئ التدريب المشترك من المعلوم أن مبادئ التدريب المشترك هي المفاهيم التي تراعى في مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة للعملية التدريبية وصولاً إلى الحصول على وحدات مدربة ومهيأة دوماً للقتال وبما أن هدف التدريب النهائي هو تحقيق النصر في المعركة ،ولكي يكون التدريب ناجحاً ويؤدي إلى الظفر لأبد وأن يستند على مبادئ أساسية يجري الاسترشاد بها عند وضع الخطط التدريبية وهي ليست قواعد جامدة بل هي متطورة كلما تطورت الأسلحة والمعدات والعقائد العسكرية والتي تلاحظ بشكل خاص في مرحلتي التخطيط والتنفيذ . إن مبادئ التدريب المشترك لمعظم الجيوش في العالم بالرغم من وجود مبادئ خاصة لبعض الجيوش المتقدمة وفي كل الأحوال تبقى هذه المبادئ الأساس في الاسترشاد بها وأن إغفال أي منها يؤدي إلى خلل في العملية التدريبية وبالتالي على نتائج المعركة النهائية .
أساليب التدريب المشترك يمكن اعتماد عدة أساليب للتدريب المشترك للوصول إلى الغية المنشودة من التدريب وينم ذلك عن طريق ما يلي: أ- الدورات والمحاضرات يجري في كل قيادة منطقة أو قيادة سلاح فتح عدد من دورات التعاون مع القوات الأخرى (البرية والبحرية ) خلال فترة التدريب الفردي (التخصصي ) حيث يتم إلقاء المحاضرات وعرض الأفلام وإجراء المناقشات للتعريف بأسلحة ومعدات القوات الأخرى وإمكانيتها وسياقات عملها وكذلك التعرف على التكتيك وأسأليب استخدامها وصولاً إلى تمكين القادة والأمرين والمقاتلين من الإلمام الجيد بالقوات الأخرى . ب- الارتباط المشترك.يتم تنفيذ هذا الأسلوب في التدريب المشترك من خلال تحقيق الاتصال المشترك للضباط وصف الضباط والأفراد بين القيادات الأخرى والتي تتيح الإطلاع على الأوامر المستديمة وأساليب التدريب والإبداعات التي تقوم بها الوحدات الأخرى وتزويدهم بمعلومات من خلالها:- 1) الزيارات الميدانية:يجري تبادل الزيارات الميدانية بين كل قيادة منطقة – قيادة فرقة – قيادة لواء أو المؤسسات التدريبية ولمدة قصيرة وفق خطة معدة لذلك لتبادل الخبرات وللإطلاع على أساليب العمل وتنفيذ التدريب وبذلك تخلق لغة مشتركة بين ضباط وأفراد الوحدات. 2) الإلتحاقات :تهدف الإلتحاقت لمعايشة الضباط والأفراد في وحدة أخرى لتزويدهم بالمعلومات والمعرفة الكافية عن الأوامر المستديمة وسياقات التدريب المشترك وخواص وقابلية وتحديد الأسلحة / القوات الأخرى .ويجري تنفيذ الإلتحاقات بين القيادات وبإلحاق مجموعة من كل ضباط كل قيادة إلى مقرات قياد أخرى لفترة محددة (2-3) أسبوع يجري خلالها الإطلاع وتبادل المعلومات والمناقشات . 3) المشاركات . يجري تنفيذها من خلال إشراك مجموعات من مقاتلي قيادة في التمارين والفعاليات التي تنفذها قيادة أخرى لإطلاعهم على سياقات العمل وأساليب الاستخدام وإمكانيات الأسلحة والمعدات.ويتم توزيع المشاركين على مختلف المقرات والوحدات وفي المفاصل المهمة ليشاركوا بكل الفعاليات . ج- تدريب المقرات (مراكز القيادة ). توجد هناك بعض جوانب القيادة والسيطرة في الحرب بل تتطلب تدريباً عملياً حقيقياً من خلال تأسي مقرات القيادة (مراكز العمليات ) وتجهيزها بكافة وسائل الاتصال وتشغيلها بنفس ظروف المعركة ولفترات طويلة وتعتبر تمارين مراكز القيادة وسيلة جيدة لتحقيق التدريب المشترك . د- تدريب الاتصالات . لغرض تدريب عناصر الاتصال لمختلف القوات /القيادات / الصنوف وبصورة مشتركة وباستمرار لإكسابهم القدرة على تشغيل واستخدام الأجهزة والمعدات وفق أسلوب وسياق موحد وبكفاءة عالية ولا يتطلب هذا التدريب حضوراً دائماً للقادة وهيئات الركن . ه- التدريب على السياقات . إن هذا النوع ضروري لهيئات الركن وللعاملين في المقرات المشتركة ولغرض الإلمام بسياقات الخرب المشتركة لكي تتمكن كل قوة من الإلمام بسياقات عمل القوات الأخرى يمكن تنفيذ هذا التدريب على شكل سلسلة من التمارين في غرف الدرس ولايشترط تأسيس المقرات ومن المهم أن يبدأ هذا التدريب كإجراءات يتبعها تطبيقا عملياً للسياقات من قبل الجميع . و- التمارين العملياتية ولعب الحرب .وتكون هذه التمارين إما بدون قطعات (على الخارطة )أو تمارين بقطعات أو كما يلي: 1) تمارين عملياتية مشتركة بدون قطعات (على الخارطة ). يجري فيها إشراك أعداد من ضباط مختلف القيادات في زمر مشتركة لحل القضايا والمعضلات التكتيكية والإدارية أو بتأسيس المقرات المشتركة لمواجهة مختلف المواقف وإعداد الخطط أو بإسلوب لعب الحرب . 2) تمارين عملياتية مشتركة بقطعات . يتم إشراك القوات التي يراد تدريبها من مختلف القيادات القوات ، الصنوف في تمارين أو فعاليات مشتركة قريبة جداً من المعركة الحقيقية وفي أجواءها .
مراحل التدريب المشترك خلال التخطيط للتدريب المشترك يجرى وضع مناهج التدريب المشترك التي يجب الإلتزام بها من قيل جميع المقرات والقوات والقيادات المشاركة في التدريب المشترك وتنفيذها حسب المراحل التالية :- أ) مرحلة إكمال التدريب الفردي (التخصصي )والمستقل لقيادة المناطق والألوية والتي ستشارك في التدريب المشترك بغية أن تكون متهيئة لإجراء مثل هكذا نوع من التدريب .ويجرى خلال هذه المرحلة فتح الدورات المشتركة وإلقاء المحاضرات والمناقشات للتعريف بالقوات الأخرى وكذلك فتح دورات تعريفية أخرى تستهدف إطلاع القادة وهيئات الركن والضباط والمقاتلين على الأسلحة والمعدات وإمكانياتها وسياقات عملها وما يمكن أن تقدمه كل قيادة أو وحدة من عون وإسناد للقوات الأخرى في المعركة المشتركة . ب) مرحلة فحص الكفاءة القتالية لكل قيادة أو وحدة وتقوم بهذه المهمة جهة إختصاصية كدائرة التفتيش ودائرة التدريب في رئاسة أركان الجيش بالإضافة إلى الدوائر والقيادات والمديريات المعنية بذلك للوقوف على ندى ما تحقق من تدريب خلا الفترة السابقة /العام التدريبي الماضي للتأكد من أن هذه القوات والقيادات قد أكملت المرحلة بكفاءة بغية التهيؤ لتنفيذ المرحلة اللاحقة . ج) مراحل التخطيط وتشمل الآتي : 1) تحديد الغاية . 2) تخطيط التدريب لكل قيادة / وحدة . 3) دراسة واقع الحال وتنسيق الخطط . 4) وضع خطة التدريب المشترك إستناداً إلى : أ- الغاية . ب- الفترة المحددة . ج- الإمكانيات المتاحة . د- التحديدات المنية والساسية . 5) اختيار وإعداد مسرح التدريب المشترك وإستحصال الموافقات . 6) إعداد المستلزمات المادية للتدريب وتوفير التخصيصات المالية . د) مرحلة التنفيذ . وتشمل هذه المرحلة مايلي : 1. مرحلة الإرتباط وتبادل الإلتحاقات وتأسيس المقرات المشتركة . 2. مرحلة التنسيق والاطلاع على السياقات . 3. مرحلة تنسيق الإتصالات والعمل المشترك . 4. مرحلة عمل هيئات الركن المشتركة ( البروفات ). 5. مرحلة تنفيذ التمارين المشتركة . ه) مرحلة التحليل والتقويم ويجري في هذه المرحلة تحليل التمارين المشتركة وتعديل السياقات والأساليب والتنظيم . قد تتداخل هذه المرحلة التي تنفذ من قبل هيئات ولجان التدريب المشترك مع المراحل المختلفة أعلاه حيث تبدأ مهام المتابعة لفعاليات التدريب المشترك وتفقدها ورفع التقارير المذكورة وتحليل التمارين المشتركة لإعطاء التقييم النهائي وتحديد السلبيات والمقترحات الخاصة بتجاوزها وإتخاذ القرارات لتطوير التدريب وتعديل السياقات والأساليب والتنظيم لغرض تطوير التدريب المشترك في السنة التدريبية اللاحقة و) مرحلة التخطيط للتدريب المشترك للمرحلة اللاحقة حيث يجري فيها بعد الإعتماد على ما ورد في الفقرة (هـ ) أعلاه التخطيط للتدريب للسنة القادمة حيث تتكرر نفس المراحل أعلاه بغية تطوير التدريب المشترك نحو الأفضل
الخلاصة: إن تحقيق النصر في الحرب الحديثة يرتكز بدرجة كبيرة على خوض عمليات حربية مشتركة ناجحة وأصبح واضحاً أنه لايمكن تحقيق النصر بنوع معين من القطعات ولكن التعاون بين القوات البرية والبحرية أضحى واضحاً في كل المعارك وليس بالإمكان النجاح في خوض هذا الشكل من العمليات دون إن يسبقها تدريب مشترك جيد وكفؤ والتدريب المشترك بهذا المستوى ولهذه الغاية لا يمكن أن يعطي ثماره مالم يتم وفق تخطيط متقن ومن جهة مركزية واحدة وأن يتم تنفيذ التدريب بأساليب واضحة ووفق مراحل يتم من خلالها الحصول على وحدات مدربة تدريب مشترك كفؤ وراقي يؤدي إلى إستثمار جهد كل القطعات في تحقيق النصر .
المراجع:مجلة الطيران والدفاع |
|