اشنطن- الفرنسية
الطائرات الأمريكية قصفت الداخل الباكستاني بأكثر من 100 غارة في السنة الأخيرة وقتلت أكثر من 670 شخص
Share
112
اطبع الصفحة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يحتفظ بحق التحرك مجددا ضد مشبوهين بالإرهاب على الأراضي الباكستانية، بعد العملية التي سمحت بقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في شمال إسلام آباد. وعلى الرغم من استياء باكستان التي رأت أن الهجوم كان أحادي الجانب وغير مصرح به، محذرة من تكراره مرة أخرى.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، قال -في معرض إجابته عن سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستعدا لاستهداف أشخاص هاربين مجددا، إذا كانوا على أراضي باكستان بالقول- "نعم.. الرئيس أوباما يشعر أنه النهج السليم، فخلال حملته لانتخابات الرئاسة في 2008، قال أوباما -الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ- إنه سيتحرك ضد بن لادن أو أي قيادي كبير آخر في القاعدة داخل باكستان إذا كانت قيادة هذا البلد "غير قادرة أو غير راغبة في التحرك".
ومنذ توليه الرئاسة استخدم أوباما الطائرات بدون طيار لقصف الداخل الباكستاني، وأمر بأكثر من 100 غارة في السنة الأخيرة، أدت إلى مقتل أكثر من 670 شخصا، على الرغم من احتجاجات إسلام آباد التي ترى أن هذه الضربات تشكل انتهاكا لسيادتها.
سبب التعتيم
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يبلغوا السلطات الباكستانية قبل العملية التي قتلت خلالها وحدة كوماندوز أمريكية يوم الأحد الماضي أسامة بن لادن، في منزل قرب الأكاديمية العسكرية في أبوت آباد. وعن السبب في ذلك التعتيم، قال ليون بانيتا، مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي آيه)، إن الولايات المتحدة خشيت من أن يسرب مسؤولون باكستانيون هذه المعلومات إلى زعيم القاعدة.
الجيش يهدد
وعلى إثر تلك العملية الأحادية، هدد الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، بإعادة النظر في التعاون مع الولايات المتحدة، في حالة قيامها بشن غارات أخرى، مثل تلك التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.
وقال الجيش، في بيان، "أوضح رئيس الأركان (الجنرال أشفق كياني) أن أي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان سيكون مبررا لمراجعة مستوى التعاون العسكري والمخابراتي مع الولايات المتحدة."
كما أكد سلمان بشير، وزير الخارجية الباكستاني، أن أي دولة ستتصرف بافتراض، أنها تمتلك القوة والفردية من أي نوع، ستدرك أنها ارتكبت خطأ حسابيا أساسيا.
وتخشى باكستان أن تنتهج الهند المجاورة نهجا مماثلا لما فعلته الولايات المتحدة، وأن تشن هجمات مشابهة ضد معسكرات يتردد أن مسلحين يتلقون تدريبات فيها قبل أن يتسللوا إلى الهند للقيام بأعمال إرهابية.
مساعدات أمريكية
وتواجه واشنطن صعوبات في علاقاتها مع إسلام آباد، التي دعمت في الماضي نظام طالبان في أفغانستان، وبدلت موقفها غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001. ومنذ ذلك الحين قدمت لها الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 18 مليار دولار، خصص معظمها للقطاع العسكري. وبدعم من أوباما، وافق الكونجرس أيضا على برنامج للمساعدة بقيمة 7.5 مليارات دولار في 2009 لبناء مدارس وطرق ومؤسسات ديمقراطية.
ودعا برلمانيون أمريكيون إلى إعادة النظر في العلاقات مع باكستان بعد العثور على بن لادن على أراضيها، ورأوا أن باكستان تلعب دورا مزدوجا في دعم الناشطين، والحصول على الأموال من الولايات المتحدة التي تواجه ديونا كبيرة. ولكن باكستان نفت، أمس الأربعاء، ما اتهمها به الغربيون من دعم بن لادن، منددة "بفشل" شامل لكافة أجهزة المخابرات في العثور في وقت مبكر على زعيم تنظيم القاعدة الذي كان مختبئا في منزل بباكستان.
المصدر[url="http://http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=447782"]http://http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=447782[/url]