ما افظع ان يستخدم السلاح النووي مرة اخرى , ولكني ساتكلم عن السلاح الكيماوي .
تصنف الاسلحة الكيماوية ضمن اسلحة الدمار الشامل ولكن هناك العديد من الخبراء يرون انها يجب ان تخرج من هذا التصنيف ويعتمدون في نظريتهم على النتائج التي حققتها في الحروب التي شهدت استخدام السلاح الكيماوي . مثال
الحرب العراقية الايرانية :
عدد ضحايا الهجمات الكيماوية هو 3% من مجموع القتلى طوال ثمان سنوات قتال مع العلم من انه تم رصد استخدام السلاح الكيماوي خلال 155 يوما من 2890 يوما من القتال ولم يكن للسلاح الكيماوي تاثيرا مباشرا وسريعا على نتيجة القتال .
وهنا يجب التنويه على التطور الكبير الذي احدثته دول العالم على هذا السلاح من زيادة فعالية الغازات بحيث تدوم في الجو وقتا اطول ولا تتبخر وتكون اكثر فتكا عن طريق جعل حجم الجرعة القاتلة اقل واكثر فعالية ولقد استعانوا بمواد مشتقة من كائنات عضوية حيّة مثل البكتيريا لإنتاج غازات سامة جداً. وهنا اختلط الأمر على العديد من الخبراء إذ أن التعريف التقليدي للسلاح الكيماوي هو انه “مواد كيماوية تستعمل في العمليات العسكرية لقتل أو جرح الأفراد”, في حين ان التعريف التقليدي للسلاح البيولوجي هو أنه “مواد مشتقة من مخلوقات عضوية حيّة تستعمل لقتل أو جرح الأفراد في الحرب. لذلك فإن إدخال مواد من مخلوقات عضوية حيّة على صناعة الأسلحة الكيماوية لزيادة فعاليتها قد دفع بالبعض لاستخدام تعبير “أسلحة الحرب السامة” (Toxic Warfare) لوصف الأسلحة الكيماوية الحديثة.يعتقد بان سوريا قد تمكنت من انتاج غاز VX اما اسرائيل فتملك أكبر وأحدث برنامج لتطوير وتصنيع الأسلحة الكيماوية في المنطقة. ففي مصانع في صحراء النقب قرب مفاعل ديمونة النووي تقوم اسرائيل بإنتاج أنواع مختلفة من غازات الأعصاب والغازات السامة. كما أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك منشآت لتصنيع عقاقير مضادة للغازات السامة وأجهزة انذار مبكر لرصد انتشار الاسلحة الكيماوية ووسائل وألبسة للوقاية. كما أنها تجري مناورات عسكرية منتظمة على الحرب الكيماوية البيولوجية.