موسكو، 10 مايو (أيار). نوفوستي. صرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن إسرائيل على استعداد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة. وشدد على أنه لن يكون هناك أي تجميد للبناء سواء في القدس أو في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) "لا لثلاثة أشهر ولا لثلاثة أيام ولا حتى لثلاث ساعات"، على حد تعبيره.
وقال ليبرمان إن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس يثير العديد من التساؤلات، مشيرا الى وجود أسباب للتشكيك في صدق نوايا الفلسطينيين بعد "عدم استغلالهم لفترة التجميد السابقة التي استمرت عشرة أشهر من اجل الشروع في مفاوضات مع إسرائيل"، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.
وأشار ليبرمان في كلمته أمام أعضاء السلك الدبلوماسي في إسرائيل الى أن حركة حماس "التي تقوم حركة فتح بضمها الى الحكومة الفلسطينية" لا تقبل بشروط الرباعية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة).
وتطرق ليبرمان الى التطورات الأخيرة في المنطقة وقال إن امتناع المجتمع الدولي عن التدخل في سوريا وإيران على غرار ما يقوم به في ليبيا يثير العديد من التساؤلات، على حد تعبيره.
ويذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كان قد أكد استعداد حركته لإعطاء إسرائيل مهلة سنة لما وصفه اختبار النوايا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967.
وقال مشعل خلال لقائه في القاهرة بوفود من شباب الثورة المصرية: "هدفنا إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 67. واختبرنا إسرائيل عشرات المرات منذ أوسلو ومدريد لكن من أجل عيون الثورة المصرية والمصالحة وحتى لا نعطي إسرائيل أي ذريعة لإفساد المصالحة فإننا مستعدون أن نعطيها مهلة سنة إضافية لاختبار النوايا".
وأضاف: "ولكن ليس معنى ذلك أننا سنعلن الحرب بعد انتهاء هذه السنة ولكننا سنضيف أوراقا جديدة للمقاومة".