الكويت (رويترز) - قال نواب في مجلس الامة الكويتي ان المجلس شهد يوم الاربعاء عراكا بالايدي عندما تبادل نواب سنة اللكمات مع نائب شيعي وصف كويتيين محتجزين في معتقل جوانتانامو الامريكي بكوبا بأنهم ارهابيون.
وأطلق النائب الشيعي الموالي للحكومة حسين القلاف هذا الوصف أثناء جلسة لمناقشة مصير الكويتيين المحتجزين في جوانتانامو مما أثار غضب نواب سلفيين في المعارضة.
وقال نواب ان الاعضاء السلفيين هاجموا القلاف مما أدى الى حدوث اشتباك بالايدي مع أعضاء اخرين هرعوا للدفاع عن القلاف.
وبدا العراك وكأنه يأخذ منحى طائفيا في البرلمان الكويتي الذي شهد توترات بين النواب السنة والشيعة بعدما أرسلت الكويت قوات بحرية الى البحرين لقمع احتجاجات يقودها الشيعة.
وقال وليد الطبطبائي وهو نائب سلفي لرويترز ان أي كويتي من أي طائفة يمكن أن يرتكب أخطاء لكن الحكومة والدولة يجب أن توفر له محاكمة عادلة.
وأضاف أن القضية وطنية لكن القلاف أراد للاسف كسر الوحدة الوطنية وبدأ في وصف معتقلي جوانتانامو بأنهم ارهابيون وأعضاء في تنظيم القاعدة.
ودافع عدنان المطوع وهو نائب شيعي عن القلاف وقال ان النواب أحرار في التعبير عن ارائهم في البرلمان ويجب أن يحظوا بالاحترام.
وقالت قناة العربية التلفزيونية ان سبعة نواب شاركوا في العراك. وتأجلت الجلسة الى 31 مايو أيار.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة قوله "مجلس الامة لم يشهد منذ تأسيسه مثل هذا الحدث ... هذا التصرف هو تصرف مشين ولا يمثل المجلس ولا العلاقة الطيبة التي تجمعنا".
كان وزير الخارجية الكويتي قال العام الماضي ان الكويت تعمل مع الولايات المتحدة لحل الخلافات من أجل اعادة معتقلين كويتيين اثنين محتجزين في جوانتانامو.
ويمثل الشيعة ما يصل الى نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1.15 مليون نسمة
https://www.youtube.com/watch?v=uc5XK6btB5s&feature=player_embedded