في الفترة ما بين 1953-1955 تأسس في المملكة العربية السعودية الحرس الوطني الذي كان يعرف بالجيش الأبيض نظرا لجلابيب أفراده آنذاك. وجاء تشكيله منذ البداية ليكون بمثابة بيضة الميزان بالنسبة للجيش النظامي ، وهو لا يزال حتى اليوم الضمانة الكفيلة باستقرار الأوضاع في المملكة.
في عام 1975 ساهمت الشركة الأميركية فينيل كوربوريشين مساهمة فاعلة في تحديث الحرس الوطني، فاستقدمت الى المملكة العربية السعودية قرابة الف من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة الأميركية التي شاركت في حرب الفيتنام. وجرت في تلك الفترة إعادة تسليح الحرس الوطني بالآليات العصرية وبالأسلحة الخفيفة والثقيلة الأميركية الصنع. وافتتحت مدارس عسكرية مختصة لتخريج الضباط لوحدات الحرس المختارة، فيما تأسست بالمدينة العسكرية على مقربة من الرياض كلية الملك خالد العسكرية لتخريج ضباط الحرس الوطني.
وأسفرت كل تلك الجهود عن تحول الحرس الوطني في منتصف الثمانينات الى مؤسسة مختصة للنخبة العسكرية، متفوقة مرارا على الجيش النظامي من حيث التنظيم والتسليح. كانت البنية التنظيمية للحرس الوطني تتكون من أربع كتائب مختلطة. الا انها تعرضت في عام 1992 الى اعادة التنظيم فزيد تعدادها الى لوائين آليين يضم كل منهما اربع كتائب للمشاة وكتيبة مدفعية وكتيبة طبية. وفي الحال الحاضر يبلغ تعداد الحرس الوطني 60 ألف عنصر، يشكل المتطوعون 20 ألفا منهم.
ويتولى افراد العائلة المالكة تقليديا جميع المناصب القيادية في الحرس الوطني.
http://arabic.rt.com/prg/telecast/656949/