جاء فى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى عددها الصادر اليوم أن خسارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في صراعه الحالى مع المرشد الأعلي آيه الله علي خامنئي لن يكون في صالح الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن تقوية رجال الدين المتشددين فى إيران على حساب نجاد يعد ضربة للمصالح الأمريكية هناك، لأنه حتى لو كان الرئيس الإيرانى أنكر المحرقة الإسرائيلية لكنه فى المقابل دافع عن المفاوضات النووية المباشرة مع واشنطن.
وترى "نيويورك تايمز" أن الرئيس الإيرانى تعرض لأكبر ضربة الشهر الماضى عندما رفض المرشد الأعلي خامنئي قراره بتعيين أحد مقربيه وسط معركة بشأن الصلاحيات الرئاسية، وذلك نتيجة لمحاولات رجال الدين لإضعاف مؤسسة الرئاسة.
وأشارت إلى أن نجاد استغل المشاعر القومية والمظالم الاقتصادية لبناء قاعدة لسلطته وتأكيد نفوذه إضافة إلى التفاوض مع واشنطن لتقوية موقعه الداخلى والخارجى وتثبيت إيران كقوة عسكرية نووية، لكن رجال الدين عارضوا ذلك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن رجال الدين نظروا لهذه المواقف بتوجس معتبرين طموحات نجاد خطرا يهدد سلطاتهم وأيديولوجيتهم، مما دفع المرشد المعادى للغرب للسيطرة بقوة أكبر على إيران الآن أكثر من أى وقت مضي.
وتكشف الصحيفة عن مواجهة صناع القرار في أمريكا وأوروبا لمعضلة بسبب فشل رهانهم على سقوط نظام الملالي في إيران نتيجة للخلافات الداخلية والعقوبات الاقتصادية، لكنهم ما لبثوا أن أكدوا إمكانية اختراق النظام الإيراني مع وجود السلطة المطلقة فى يد خامنئي.
المصدر
http://www.anbacom.com/news.php?action=show&id=12954