السفينةُ (الإيرانية الانتحارية
) تجرُّ أذيالَ الخَيْبَة وتُجبر على العودة
عادت سفينة "الفتيات الإيرانية" والتي كانت متوجهةً إلى البحرين تجرُّ أذيال الخيبة، بعدما أعدّ لها منظموها حملةَ إعلاميّةً ضخمة، باءت نتائجُها بالفشل، فبعد أن حشدت المئات من الدعم الشعبي الإيراني اتجهت إلى المياه الدولية للوصول إلى البحرين، لكنها عادت أدراجها مع أول إنذارٍ لها من خفر السواحل إلى سواحل مدينة بوشهر الإيرانية.
وبحسب وكالاتٍ شبه رسميةٍ إيرانية، قال أقراريان المخطط الرئيس لإيفاد القافلة البحرية إنه "بعد انطلاق سفينتي قافلة التضامن مع الشعب البحريني الإثنين من ميناء دير في بوشهر باتجاه البحرين, اتجهنا صوب المياه الدولية ودخلنا إلى مسافة 4.8 ميل في عمق المياه الدولية حتى أصبحنا في مسار ناقلات النفط". وأشار إلى أنّ سفينتي قافلة التضامن مع الشعب البحريني تلقتا خلال وجودهما في المياه الدولية تحذيراً من قوات خفر السواحل ما اضطرهما إلى العودة صوب سواحل بوشهر.
وأضاف أنّ قافلة التضامن مع الشعب البحريني موجودة في الوقت الحاضر في ميناء دير, مؤكداً أنّ هذه القافلة قامت بنشاطاتٍ إعلاميةٍ عدة من على ظهر السفينتين في طريق عودتهما سيتمُّ بثُها لاحقاً عبر القنوات التلفزيونية الدولية.
وكان أقراريان قد قال في تصريحاتٍ سابقةٍ إنه لن ينتظر موافقةً من أحدٍ، وإنه مستعدٌ للموت إذا تمّ اعتراضُ القافلة من قبل الجيش البحريني، لكن اقراريان تراجع مع أول إنذارٍ له من قوات خفر السواحل.
ومن الملاحظ من صور تلك السفينة كثرةُ الفتيات الشابات على متنها، وقال مراقبون إن قوافل إيران ما هي إلا زوبعةٌ في فنجان.
وكان مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في الكويت، قد شدّدوا على أنّ القوات البحرية الكويتية المشاركة في قوات درع الجزيرة في البحرين، لم تذهب للنزهة، بل لحماية المياه الإقليمية للبحرين من أيِّ عدوانٍ خارجيٍّ. وشدّد المسؤولون الكويتيون في تصريحاتٍ لصحيفة "الأنباء" الكويتية على أنّ أيَّ اعتداءٍ على شبرٍ من أراضي البحرين اعتداءٌ على الكويت.