بشار الاسد والغرب الغامض

أحيانا تكون الثورات من الغرب، وليست من الشرق، وهذا هو الغامض. الثورات ضد الأنظمة المستبدة التي وقعت في تونس، ليبيا، مصر، سوريا واليمن والبحرين لا تقل عن مفهومها. كما سيكون مفهوما إذا ما تم تخريب الثورات من قبل الإسلاميين أو إذا كانت القوى الغربية تريد قمع الثورات خوفا من الإسلام، أو حماية الحكام المفضلين لديهم.

لكن النتيجة من الثورات التي تم تحديدها في معظمها خارج منطقة الشرق الأوسط، لا تبدوا أن تتفق مع أي منطق مع ثورات الشرق الاوسط . في مصر وتونس بالرغم بأن حكومات هذه الدول متحالفه مع الغرب اضطر الحكام الى الفرار. اليمن والبحرين يبدو أيضا أنهم ارادوا التوجه لتغيير حكومتهم ... وقد وضعت اثنين فقط من الدكتاتوريات الاكثر وحشية فى الشرق الاوسط : (ايران وسوريا ) الذين نجوا من اى نقد فسوريا وايران يتم بهدوء منهجية قتل المعارضين لفترة طويلة، لا أحد يعرف أو يهتم على ما يبدو. في سوريا قتل نظام بشار الأسد عن ألف شخص حتى الان. و "الشرق الأوسط الجديد" يبدو كأئيب مثل عمر واحد لأولئك الصحافيين الغربيين الذين عانو البحث عن الاسئله تلك ، . وسائل الإعلام تكاد بالكاد تكتب عن سوريا، بذلت الامم المتحدة مجهود لأتخاذ قرارات ضد انتهاكات حقوق السورية. في ايران وعلى نحو مماثل، استمر القمع دون عوائق. ولكن من ناحية أخرى في مصر وحاكم الذي كان مع تقارب مع الولايات المتحدة اضطر لترك منصبه. وكان مبارك ليس ديمقراطي لكنه إيجابى بالمقارنة مع بشار الأسد. كرسالة للطغاة واضحه -- لا تختار الولايات المتحدة كحليف.

يمكن لأي شخص أن يفسر ظاهرة الإفلات من العقاب من بشار الأسد والملالي الإيرانيين؟ما وجهه الغرب فىذلك لأنها لا تخدم مصلحة أحد؟ هل هناك أي سبب ينبغي أن يكون حسني مبارك المخلوع ولكن بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد ليسوا ذلك ؟ هل هناك سبب لماذا لا احد يهتم في المجازر التي تحدث كل يوم في سوريا؟

Ami Isseroff

http://www.mideastweb.org/log/archives/00000789.htm