أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الإثنين 23 مايو 2011 - 15:00
عملية فردان الجديدة بالجزائر بالتفصيل وطبعا حل الامن الجزائرى في عام 1980
سنة 1980 اي العام الذي حل فيه الامن العسكري الى الابد ولو ان الاسم لا يزال واسع الاستعمال في الجزائر الى حد الساعة لاسباب ارجعها شخصيا لوقع هذا الاسم على الجزائريين
....... اذن في ذلك الصيف الحار عرفت المقاومة الفلسطينية في لبنان ضربة قاسمة ادت الى هزة كبيرة في هذا الكيان ولكنها لم تكن لتقضي عليه للابد هذا ماجعل دولة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تسارع -مثل بعض الدول الاسلامية والعربية-لانقاذ هؤلاء المقاومون الذين يمثلون الصمود والشجاعة الاسلامية ويمثلون افضل الرجال على الاطلاق هذا مايلا حظه اي شخص يحتك بهؤلاء-القادمين للجزائر-ولهم حب كبير ولايكن ان يوصف للجزائر ولاهلها وشهدائها ويجب ان اقول ان الذي قامت به الجزائر هو واجب مقدس يجب على كل مسلم قادر ان يقوم به......... وهكذا عملت الجزائر على استقبال افواج من المقاتلين الفلسطينين بعد اتخاد الاجراءات اللازمة .......... لكن في المقابل لم يكن من السهل نقل كل تلك الافواج بدون ان يلاحظ عدو الامة الاسلامية-الموساد - هذه التحركات فقد كان يعمل كل ما بوسعه لجمع المعلومات عن هاته القوات المراكز التي تؤيها وغيرها من المعلومات الضرورية في مثل هذه الحالات وبمختلف الطرق وكان اهمها -الاختراق -وغرس العملاء المزدوجين لان هتين الطريقتين هما الانسب في مثل هاته العمليات اذن فلقد وضع الموساد خطة لجمع المعلومات اطلق على العملية اسم عملية فردان الجديدة -لان عملية فردان-حدثت في لبنان قبل ذلك وحسب التسمية فانه اراد ان يعيد نفس السيناريو في الجزائر ضد القوات الفلسطينية وضد ابو العباس وقواته فقد كان لذى الموساد معلومة تشير الى انتقاله الى الجزائر ولكن نظر لشخصيته الامنية الرهيبة فهويقوم باشكال تمويه اربكت الموساد وفي الوقت نفسه كان الموساد الاسرائيلي يقوم بالضغط على امريكا لضرب ليبيا سوريا والعراق او على الاقل الضغط عليها ولكن شي من ذلك لم يحدث ولم تضرب الجزائر فلماذا ياترى......... في بداية 1986 كانت المخابرات الفلسطينية تراقب الموساد الاسرائيلي عن كثب بفضل المعلومات التي تصلها من مصادرها المختلفة اغلبها من عملاء مزدوجين وكان من بين تلك المعلومات واحدة خطيرة تتعلق بضرب معسكر تبسة بالجزائرالذي يوجد به عدد من الفلسطينين بل وحتى ممثلين عن المخابرات العسكرية الفسطينية وبفضل احد العملاء المزدوجين وضعت وحدةللتقدير والتحليل للمخابرات الفلسطينية تقرير تتوقع فيه تحركات الموساد وجاءت خلاصته كما يلي - ان الموساد الاسرائيلي كان يعلم الكثير عن هذا المعسكر وانه كان يقوم باختبار مصداقية عميله -ان الموسادفي حاجة ماسة لمعلومات استخباراتية -الموساد يخطط لضرب الجزائر ومعسكر تبسة وبين هذا وذاك كان لازم التحقق لمعرفة نوايا الموساد ومن اجل هذا عمدت المخابرات الفلسطينية الى معرفة كيفية تصرف الضابط المسوؤل عن العميل المزدوج من الجانب الصهيوني-الموساد- وبعد معرفة ذلك وصلت المخابرات الفلسطينية الى ان الموساد سيضرب الجزائر ومعسكر تبسة وانه يجب اتخاد الاجراءات اللازمة-ههه المرحلة تتعلق بدراسة نفسية وشخصية الشخص فمثلا عندما يكون الشخص جاد وغير ذلك لاتقوم عضلات الوجه بنفس الحركة- ولهذا فقد تم اخطار وحدة المخابرات العسكرية في تبسة وقيادة المعسكر كما تم اخبار المخابرات الجزائرية التي قامت باتخاد اجراءات من جانبها واخبرت قيادة الاركان التي اعلنت حالة الطوارى وبعد ذلك في خطة مدروسة سرب الخبر لوكالات الانباء وكان هدف المصالح الخاصة الجزائرية الضغط على اسرائيل وهو امر معروف في مثل هذه الحالات معلومات هامة.............. لقد سعى الموساد لمعرفة معلومات كثيرة وهامة وخطيرة في الوقت نفسه عن معسكر تبسة كعدد افراده- قادتهم -ابعادهم وجود قيادة جزائرية والدفاعات الجوية ....انها النقطة التي اتوقف عندهاهذا يعني ان الموساد كان يخطط لضرب المعسكر بوحدات جوية مرور على الاراضي التونسية في الغالب لعدة اعتبارات درسها الموساد بشكل جيد ودقيق ولكن ماذا لو تقم الجزائر بتسريب خبر الغارة الى وكالات الانباء في هذه الحالة سيكون السيناريو انه ستحدث معركة جوية رهيبة بين القوتين الجوية الجزائرية والاسرائيلية افشال مخطط ضرب تبسة لم يكن يعني ابدا افشال الموساد الاسرائيلي في الجزائر لان هذا الاخير واصل عملياته القذرة في التجسس على الجزائر ففي سنة 1983 انشات الجزائر بمساعدة صينية مفاعلا نوويا ولم تقم الجزائر انذاك بالكشف عنه لانها كانت تقوم على تطويره وتركت الاعلان عنه لوقت لاحق لكن عيون المخابرات الاجنبية وخاصة المتطورة رصدت المفاعل وبدات تقوم بطقوسها المعهودة في مثل هذه الحالات والقول ان الجزائر تتجه لتكون سبب في خراب المغرب الاسلامي وغرب افريقيا..........والحقيقة عكس ذلك تماما لانه بامتلاك الجزائر للقوة الكافية فهذا يعني انها ستكون حامية غرب افريقيا في تلك الفترة القت المخابرات الجزائرية القبض على عشرات الجواسيس يعملون لصالح الموساد واستخبارات اخرى تراقب المفاعل الجزائري -سنرى ان شاء تداعيات القضية اكثر في الجزء5- وسقط العيد من العملاء والجواسيس مثل تلك الشبكة التي سقطت في اواخر الثمانينات في ضواحي العاصمة كما ان بعض المصادر -التي اعتبرها مؤثوقة جدا- قالت ان الموساد خطط لضرب الجزائر سنة 1988 بمناسبة الاعلان عن قيام دولة فلسطينة العظيمة ولم يكن معسكر تبسة الوحيد الذي سعى الموساد للتجسس عليه بل كل القواعد التي تضم فلسطينين لمعرفة طرق تدريبهم وطرق وصولهم الى لبنان او فلسطين لاحقا كما كان الموساد يتخوف من قيام المخابرات الجزائرية بتلقين الفلسطينيين اساليب اختطاف الطائرات والتفجيرات وغيرها والتي يطلق عليها الصهاينة الارهاب فيالها من مفارقة رهيبة احذرو الموساد اخواني في هذه الاسطر التي تلي حقائق واسرار قد ينكرها الجميع ولكنها الحقيقة التي ضلت مكتومة وبقيت كذلك لاكثر من خمسين سنة-في بعض مراحلها سابداها بسؤال اتعرفون كل صغيرة وكبيرة عن مشروع امتلاك اسرائيل للسلاح النووي ........... اتعلمون ان خبراء صهاينة حضروا لتفجيرات نووية فرنسية في الجزائر مثل عملية اليربوع الازرق الى هنا ربما كل شيء معروف ولكن اليكم هاته المعلومة الرهيبة صاروخ اريحا الصهيوني اللعين هذا الصاروخ الذي ظهر اول نموذج منه في مصانع فرنسية وهناك عدة مصادر تتحدث عن ذلك وجرب في موقع طولون اما عملية الاصلاق والتجريب الفعلية فتمت في ارض الشهداء نعم في الجزائر يا الخاو وبالظبط في بشار واكثر تخصيص منطقة حماقير انها مجموعة جرائم فرنسية صهيونية ضد الامة الاسلامية الجزائرية رميت في مزبلة التاريخ لولا بعض الشرفاء من هذه الامة وانا شخصيا في صفهم واشكر كل من يسعى لرفع اللبس عن هاته المرحلة واعدكم ان شاء الله بفتح موضوع حول القضية ملغم بالاسرار والحصريات ويبقى سؤالي دوما من اتفق على فتح الجزائر وجعلها بعدالاستقلال حقلا لتجريب الاسلحة النووية والصواريخ البالسيتية الاسرائيلية والفرنسية مرحلة جديدة لقد عرفت الجزائر في اواخر الثمانينات الكثير من الاحداث التي كانت سبب من اسباب اخطر مراحل تاريخ الجزائر وبين هذا وذاك كانت المخابرات الجزائرية تغير من تسميتها ففي اوائل سبتمبر 1990-الثلاثاء4 سبتمير1990- ان لم اكن مخطا اعيدت تسميت المخابرات الجزائرية باسم مديرية الاستعلام والامن DRS وقد سبق هذا الاسم اسم اخر وهو المندوبية العامة للتوثيق والامنDGDS اتت مباشرة بعد احداث 5 اكتوبر 1988 اذن فلقد كانت مديريرة الاستعلام والامن تظم عدة مديريات رئيسية وفرعية منهاDCE عهد بها لللعماري رحمه الله DDSE عهد بها للعميدسعيدي فوضيل رحمه الله لكن ذلك لم يدم طويلا ليعين سنة1994 الناحية العسكرية الرابعة وليتوفي بعدها سنة1996
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الإثنين 23 مايو 2011 - 15:05
"تنويه" الاسئلة بالمسابقة العسكرية المطروحة الان ستضم جميع الدول العربية وقد بدئنا بمصر ثم الجزائر وستتبع باقى الدول العربية بالترتيب وعند اكتمال الاسئلة عن كل دولة عربية ستغلق المسابقة ""......وشكرا
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الإثنين 23 مايو 2011 - 15:12
تطرح الاسئلة كل 24 ساعة ويرجى مشاركة الاعضاء للاستفادة من بعضهم البعض الهدف من المسابقة هو ان العرب يعرفون معلومات عن جميع الدول العربية الذين لم تتح لهم الفرصة لمعرفة هذه المعلومات لهم من قبل """ الهدف الثانى ربط الاعضاء العرب ببعض كما هو حال التاريخ بينهم ودعم العلاقات وتوسيع الافق للمشاركة الفعالة لجميع الاعضاء "" الهدف الثالث تنشيط معلومات عسكرية لم تكن معلومة من قبل,.................. وشكرا
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الإثنين 23 مايو 2011 - 16:48
شيطان الليل كتب:
تطرح الاسئلة كل 24 ساعة ويرجى مشاركة الاعضاء للاستفادة من بعضهم البعض الهدف من المسابقة هو ان العرب يعرفون معلومات عن جميع الدول العربية الذين لم تتح لهم الفرصة لمعرفة هذه المعلومات لهم من قبل """ الهدف الثانى ربط الاعضاء العرب ببعض كما هو حال التاريخ بينهم ودعم العلاقات وتوسيع الافق للمشاركة الفعالة لجميع الاعضاء "" الهدف الثالث تنشيط معلومات عسكرية لم تكن معلومة من قبل,.................. وشكرا
مجهود رائع أخي و إنشاء الله سأكون متواجدا غدا لكي أحاول الإجابة على الأسئلة المميزة التي تطرحها ... لكن هل هناك ساعة معينة لطرح السؤال؟ تقبل تحياتي و تقييم + على المجهود
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الثلاثاء 24 مايو 2011 - 9:59
اقتباس :
مجهود رائع أخي و إنشاء الله سأكون متواجدا غدا لكي أحاول الإجابة على الأسئلة المميزة التي تطرحها ... لكن هل هناك ساعة معينة لطرح السؤال؟ تقبل تحياتي و تقييم + على المجهود
صديقى ابوجو يشرفنى تواجدك معنا كعضو مميز حقا و شكرا على تقييمك لى مع انى لا اهتم بالتقيم مقارنة بالمعلومات العسكرية وبالنسبة لسؤالك ستطرح الاسئلة الساعة 12 بعد منتصف الليل
عدل سابقا من قبل شيطان الليل في الثلاثاء 24 مايو 2011 - 10:09 عدل 1 مرات
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الثلاثاء 24 مايو 2011 - 10:02
السؤال الجديد" ماذا تعرفون عن النقيب الطيار شاكر محمود يوسف، والملازم اول الطيار حامد ضاحي، والملازم اول محمد رغلوب وقصتهم مع الموساد والمخابرات العراقية؟؟
الجزائري الأصيل
لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب علم المزاج : عقلية dz عقلية DANGERالتسجيل : 17/05/2011عدد المساهمات : 2237معدل النشاط : 1769التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الثلاثاء 24 مايو 2011 - 10:10
منير روفا هو منير جميل حبيب روفا (1934م - 2000م)، جاسوس إسرائيلي من أصل عراقي تمكن في عام 1966م من الهروب بطائرة ميغ 21 تابعة للقوات الجوية العراقية إلى مطار إسرائيلي في عملية منظمة من قبل الموساد واشتهرت بعملية 007، اعتبر الموساد هذه العملية المخابراتية واحدة من أنجح عمليات الموساد، تمكنت المخابرات الإسرائيلية أيضا من تهريب جميع أفراد عائلة منير روفا من العراق إلى إسرائيل وقام الموساد بإعارة الطائرة المختطفة بصورة مؤقتة لوكالة المخابرات الأمريكية لغرض إجراء التحليلات الفنية والهندسية المتعلقة بنظريات الطيران والخاصة بتصميم الطائرة. بعد هبوط الطائرة عقد مؤتمر صحفي سمح لمنير روفا بالتحدث لفترة وجيزة تحدث فيها عن دوافعه لخيانة بلده وسلاحه مدعيا بأنه كان يعاني من التفرقة الدينية وأنه يشعر بأن العراق ليس بلده لذلك طلب اللجوء والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد فترة وجيزة التحقت عائلته به في إسرائيل ولم يسمح له مغادرة الأراضي الإسرائيلية والتوجه إلى أمريكا. بل منح الجنسية الإسرائيلية وكوفئ بمنحة مالية. منير روفا كان ضابط طيار مسيحي عراقي برتبة نقيب وجاسوس عمل لصالح إسرائيل من مواليد بغداد عام 1934م من عائلة ينحدر أصلها من الموصل قرية تل الكيف، لأسرة كلدانية كاثوليكية فقيرة، وهو ابن خالة طارق عزيز وشقيق زوجته[1], وكان ترتيبه الثاني ضمن تسعة أبناء لموظف بسيط، عوقب بالطرد من وظيفته في وزارة الزراعة، والحبس لعدة أشهر بسبب تلقيه الرشاوى. متزوج وله بنت وولد، أصول عائلته جاءت لاجئة للعراق مع الكثير من العوائل المسيحية التي كانت تقطن جنوب شرق تركيا وجبال شمال غرب إيران بقرار من عصبة الأمم بسبب الأذى الذي عانت منه تلك العوائل أثناء العمليات العسكرية للحرب العالمية الأولى فتم توطينهم في القرى المسيحية المحيطة بالموصل، ويعتقد بعض المحللين إن هذا الأمر جعله يعاني من عقد المواطنة ورغبته الجامحة للهجرة لوطن الاستيطان الافتراضي "أمريكا". الجنيد في الموساد تم تجنيده للعمل في الموساد عام 1965 كونه أحد طياري الميغ 21 المتقدمة في ذلك الحين فيما يعرف بالمهمة 007 للتشابه الغريب مع أحد افلام جيمس بوند لاختطاف طائرة قاصفة متطورة.لقد دخلت طائرة الميغ 21 المنطقة على اثر اتفاق دول الاتحاد الثلاثي كل من العراق ومصر وسوريا مع الاتحاد السوفيتي، فتمخض ذلك دخول طائرة الميغ 21 لاول مرة للمنطقة الشرق الأوسط عام 1965. وكان من المؤمل ان يكون الاتحاد المزمع اقامته بديلاً عن الجمهورية العربية المتحدة وكان من اهداف قيام الاتحاد الوقوف بوجه إسرائيل لاسيما وان قادة الدول الثلاث جميعهم قد اشتركوا بالحرب الفلسطينية الأولى عام 1948 وهم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس عبد السلام عارف والرئيس أمين الحافظ والرؤساء الثلاثة ينتمون إلى الطبقة العسكرية التي احدثت تغيرات كبيرة في بلدانها ولهم معتقداتهم الثورية والوطنية والنزعة الوحدوية التي تنظر إليها إسرائيل بعداء يهدد كيانها إذا ما اقيمت تلك الوحدة كما أنهم ساندوا حركات التحرر العالمية والعربية ضد الاستعمار والاحتلال بضمنها سياسات الولايات المتحدة، علاوة على ذلك جميع هذه الأنظمة تبنت الفلسفة الاشتراكية بشكل أو اخر وهي صيحة العصر الاقتصادية يومذاك الامر الذي تعده الولايات المتحدة والعالم الغربي عامةً امر معادي لسياساتها واقتصادها المبني على الرأسمالية والاقتصاد الحر، وكانت الدول العربية الثلاث تعتمد في سياساتها وتسليحها بشكل كبير على الاتحاد السوفيتي الذي كان يدعم العرب في الوقت الذي فيه كانت الولايات المتحدة تدعم إسرائيل كحلقة من حلقات سباق التسلح بين المعسكرين الشرقي والغربي للسيطرة على مناطق نفوذ في العالم كل على حساب الطرف الاخر لماذا طائرة الميغ 21
تتميز الميج 21 بانها من الطائرات المتقدمة في ذلك الوقت فهي طائرة اسرع من الصوت تعمل بالبانزين الذي اعطاها ميزة السرعة والاقلاع الخفيف في حين وقود الطائرات الأخرى عبارة عن مادة (RT) وهو نوع نظيف من النفط الأبيض الكيروسين. وتعد هذه الطائرة من طائرات القتال الجوي لمناورتها العالية وقاصفة ذات احمال خفيفة علاوة على امكاتية اسنادها للقطعات الأرضية المشتبكة، حيث في الطائرات الاعتيادية الأخرى تتخصص طائرة لكل مهمة من هذه المهام. وتتميز أيضاً طائرة المغ 21 عن باقي الطائرات مثيلاتها بسرعة فائقة تقدر بحوالي 2062 كم في الساعة. ويمكنها التحليق في دائرة مغلقة طولها 500 كلم، وبسرعة 1298 كلم في الساعة وفي دائرة مغلقة طولها 100 كلم. وتبلغ السرعة القصوى للطيران المستوي 2375 كم في الساعة، في حين كانت السرعة بمقدار النصف عند السكاي هوك في ذلك الوقت و1،4 للفانتوم و1،5 للميراج. كما كانت قياسات الطائرة محيرة إذ بلغ عرض اجنحتها 7،60م وطول جسمها 16،75 وهذا ما لم يتوفر للطائرات الأمريكية الفرنسية وتحولت إلى لغز من الألغاز والأهم من ذلك كله ان كل هذه الميزات كانت موضوعة بين ايدي الطيارين العرب وتفتقد إليها إسرائيل فكانت الرغبة عارمة لكشف أسرارها عن كثب حيث أصبحت هدفا للسعي الأمريكي إسرائيل لاختطاف احداها للوقوف على خفايا قوتها. اهداف من وراء الكواليس
يعتقد بعض المؤرخون والمحللون السياسيون ان عملية 007 كانت تحمل اهدافا خفية بالإضافة إلى الهدف الرئيس المعلن بكشف تكنلوجيا السلاح الجديد ميغ 21 التي أصبحت جزءا رئيسيا في ترسانة سلاح الجو في مصر والعراق وسوريا حيث يرى البعض ان إسرائيل ارادت ان تحقق سبق أو ضربة استخبارية تجني منها ثلاث فوائد هي: احباط معنويات الجندي العربي واظهار إسرائيل بمظهر العملاق بعد أن كانت سمعتها وقتذاك لاتعدو كونها دويله اشبه بالامارة اسستها بعض المجوعات بدعم دولي. كانت تطمح هي واميركا بالتعرف على هذا السلاح المتفوق الجديد لتتمكن من ردعه وهي على أبواب حرب 1967 التي تنوي شنها مباغتة بأسلوب الحرب الخاطفة. رد اعتبار في الداخل الإسرائيلي وخارجياً عربيا وعالميا بعد عدد من الهزائم والاخفاقات الاستخبارية وهي: في نهاية العام 1961 ألقت المخابرات المصرية القبض على الجاسوس المصري جان ليون توماس وهو ارمني الأصل واعترف خلال التحقيق ان الموساد جنده للعمل على تجنيد طيار مصري بغية الهروب بطائرة ميج 21 إلى إسرائيل مقابل مليون دولار. فضيحة عام 1963 عند القاء القبض على عميلين للموساد في سويسرا هددا ابنة عالم ألماني يعمل في القاهرة أدت إلى اقالة مدير الموساد هاريل وتولية عاميت الذي استحصل على ميزانية أكبر للموساد لجلب المزيد من معداته وأدواته ومختبرات البحوث الفنية وضم المزيد من الخبراء إلى الجهاز. افتضاح أمر الجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين عام 1965 في سوريا, بعد أن أصبح عضوا بارزا في الحزب الحاكم ووزير وعضوا في مجلس الشعب, من قبل المخابرات السورية بالتعاون مع رجل المخابرات المصري المعروف رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان. الكشف عن شبكة تجسس إسرائيلية تديرها بقايا وكالة الهجرة اليهودية في العراق من خلال مدارس الطائفة اليهودية في العراق "خصوصاً مدرستي شماش وفرنك عيني". ومن أبرز عناصرها الجاسوس اليهودي العراقي عزرا ناجي زلخا وزوجته روان. الضربة القاصمة بسقوط الجاسوس وولفجانج لوتز وزوجته في القاهرة. كشف الدور الإسرائيلي في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا. افتضاح الدور الإسرائيلي بالقيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأجنبية في مصر على نحو يجعلها تبدو وكانها من صنع بعض المنظمات المصرية، فيما عرف باسم فضيحة لافون. رسم الخطة الرئيسة والخطط البديلة
تلى ذلك وضع الخطط من قبل وكالة المخابرات الأمريكية والموساد لاختطاف الطائرة والتي كانت اما اعتراض طائرة مصرية أو سورية واجبارها على الهبوط في إسرائيل وهذه الخطة فاشلة لان إسرائيل لا تمتلك طائرة تضاهي ميغ 21 سرعة ولا بمقدور الطيران الإسرائيلي اعتراض الميغ بسبب مهارة الطيارين العرب مما سيؤدي إلى خسارة الطائرات الإسرائيلية وطياريها مما سيؤدي إلى رفع للمعنويات العربية. اما الخطة الثانية هي زرع عميل طيار في إحدى القوات الجوية العربية، وقد رفض الاقتراح لأن تنفيذه يتطلب فترة طويلة. الخطة الثالثة نصت على تجنيد طيار عربي وإغراؤه بمبلغ كبير للهروب بطائرته إلى إسرائيل وكان الأمر يحتمل النجاح بنسبة كبيرة وبدأ العمل الاستخباري لمعرفة أي معلومة ولو كانت بسيطة عن طياري مصر والعراق وسوريا من خلال العملاء في العواصم العربية. تنفيذ المهمة 007
قام جهاز الموساد برئاسة مائير عاميت بوضع الخطط الكفيلة لتحقيق نصر ينقذ سمعة إسرائيل ويعزز من مكانته كمدير جديد للمخابرات وذلك من خلال تنفيذ للوصول إلى الطيارين العرب وكانوا من العراقيين فتم اختيار اربعة منهم الأول النقيب الطيار شاكر محمود يوسف، وكان منفتحا ولديه العديد من الصداقات والثاني الملازم أول الطيار حامد الضاحي وكان متدينا ودمث الخلق ولا يحب اقامة العلاقات، والثالث فهو النقيب الطيار محمد غلوب اما الرابع فكان النقيب الطيار منير روفا وهو الطيار الوحيد المسيحي بينهم وكان المطلوب رقم واحد بسبب سهولة استغلال لعبة العقائد والاقليات في عالم الجاسوسية ولكن لوحظت ملازمته للقاعدة العسكرية حتى في اجازاته. عام 1965 تلقت الموساد برقية من جون ميكون مدير جهاز وكالة المخابرات الأمريكية ينذر بوصول طيارين عرب من قادة الميج 21 إلى الولايات المتحدة في دورة تدريبية، وان المطلوب التنسيق من أجل تجنيد أحدهم. واكد تلك التقارير الجاسوس الإسرائيلي في العراق عيزرا ناجي زلخا الذي تم تكليفه بمتابعة النقيب الطيار شاكر محمود يوسف الذي تمت مراقبته من قبل العميلة الاميركية اليهودية كروثر هلكر أثناء سفره لاميركا، ثم لاحقته بعد عودته إلى العراق التي استدرجته إلى إحدى شقق الجاسوس عيزرا ناجي زلخا في محاولة لتجنيده وعند مصارحته باغتها بسحب حزام بنطاله وبدأ بضربها بعنف وفي غمرة ثورته دخل عليه الجاسوس عيزرا ناجي زلخا وقتله وغادرت هلكر إلى لندن حيث قامت المخابرات بقتلها لكي لا تنكشف العملية، خاصة ان تلك المرحلة شهدت انكشاف الدور الإسرائيلي في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا. اما الملازم أول حامد ضاحي الذي كان في السادسة والعشرين من العمر فقد عرض عليه الاقامة والعمل في أمريكا مع المخابرات مقابل مبلغ كبير لكن حامد الضاحي سدد ضربة قاسية إلى الموساد إذ ابلغ امرية بالامر الذين وضعوا خطة بالتنسيق مع الاستخابرات العسكرية العراقية للايقاع بهم وتقرر نقله إلى العراق على وجه السرعة إلا أن اجراءات السفر الاميركية اخرته ثلاثة أيام، تمكن الموساد اثنائها من الاجهاز عليه بعد تحديد موعد كاذب له مع أحد زملاءة في احدي الكافتريات مما أدى إلى إنهاء الدورة قبل أنقضاء مدتها بشهر واحد وعودة الطيارين إلى العراق. اما اغتيل الطيار الثالث محمد غلوب فقد تم من قبل الموساد بالتعاون مع المخابرات الإيرانية السافاك في باريس بعد رميه من القطار. جاء دور النقيب الطيار منير روفا الذي تم تجنيده أثناء حضوره إحدى الحفلات الفنية الترفيهية في أحد النوادي حيث تعرف على باربرا وهي سيدة إنجليزية تبين له لاحقاً بانها زوجة مدير مجموعة شركة النفط العراقية المحدودة الشهيرة بتسمية (IPC) التي تم تأميمها لاحقاً على عهد الرئيس الاسبق أحمد حسن البكر عام 1972، والتي كانت رأس حربة وقاعدة للمصالح البريطانية في العراق والمنطقة ووكراً للجاسوسية " وللمزيد من المعلومات راجع محاكمة الجواسيس عام 1969 ".
رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان كانت السياسة البريطانية في تلك الفترة تطمح لرد اعتبارها على اثر الهزيمة المنكرة في العراق بعد الاطاحة بمصالحها ورجالاتها في ثوره يوليو / تموز 1958 حيث كان العراق ورئيس الوزراء والسياسي المخضرم نوري السعيد باشا يمثل قطب الرحى وعراب هذه السياسة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية. فربطت بريطانيا دول المنطقة الموالية لها سياسيا واقتصاديا بحلف سمي حلف السنتو أو حلف المعاهدة المركزية أو مجازاً حلف بغداد للوقوف امام المد الثوري والتحرري في المنطقة على اثر حركة يوليو / تموز 1952 في مصر وحركة يوليو / تموز 1958 في العراق وحركة سبتمبر/ ايلول 1962 في اليمن، وكذلك الوقوف امام التوجه الاميركي المتعاضم في المنطقة العربية التي تعتبرها هي وفرنسا تركة لها بعد اتفاقية سايكس بيكو التي منحت الإمارات والولايات العثمانية صفة دولا مستقلة. تطورت علاقة منير روفا مع باربرا بشكل متسارع لإسقاطات مصلحية لكلا الطرفين فارتبط بها بعلاقة عاطفية عارمة سرعان ما تحولت إلى علاقة غريزية محاولا استغلال موقع زوجها المؤثر لدى السفارة البريطانية لغرض تهريبه إلى إنجلترا أو الولايات المتحدة، وهي تعلقت به لوسامته الشخصية ورشاقته العسكرية، ثم رأت فيه الاداة لتنفيذ تطلعاتها ومطامح السفارة البريطانية في بغداد. فأخذا يلتقيان تارةً في الكنيسة بذريعة لصلاة وتارة في الموصل المدينة الشمالية البعيدة تلافيا لانظار زوجها من جهة وانظار الاستخبارات العسكرية العراقية من جهة أخرى والمخابرات البريطانية التابعة للسفارة البريطانية وشركة نفط العراق البريطانية من جهة ثالثة. من جانبها كانت تصور علاقتها به للمخابرات البريطانية على انها علاقة عمل الهدف منها تجنيده للعمل مع المخابرات البريطانية أو كمصدر للمعلومات عن تسليح العراق وتعبئة قطعاته خصوصاً بعد مشروع الوحدة الثلاثية مع مصر وسوريا عام 1964 على الاخص بعد التطور الخطير على مصالحهم على اثر اتفاق حكومات الدول الثلاثة، لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الاجراءات الخاصة بالوحدة بين تلك الدول حيث تم تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بأنتشار القطعات العسكرية لتلك الدول على اراضيها، ففي عام 1965 تم إرسال بعض قطعات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال قطعات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية ومجموعة من عناصر جهاز المخابرات المصري العامل ضد إسرائيل وكان بضمنهم رجل المخابرات المصري المعروف رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان في عهد الرئيس عبد السلام عارف، للتنسيق والعمل المشترك للوقوف امام دور الجالية اليهودية في دعمها للتجسس ضد العراق لصالح إسرائيل من جهة ولبناء اللبنات الأولى لتأسيس جهاز المخابرات العراقي الذي كانت تقوم بمهامه إحدى الاقسام التابعة للاستخبارات العسكرية. من جانب اخر ترددت إلى مسمع مدير الشركة علاقة زوجته بالطيار المسيحي الذي وضع هدفا لتجنيده حيث كان تساوره شكوك حول تصرفاتها مما شجعه لتسفيره للتخلص منه. وبعد فترة ابلغت باربرا منير روفا برغبة زوجها مدير شركة النفط لمقابلته الذي التقى زوجها حيث رحب به وشرح له خطة هروبه التي تتضمن مرحلتين: الأولى، بضرورة تقديم اجازة مرضية من سربه في قاعدة الرشيد الجوية قرب بغداد والعمل على نقل افراد عائلته إلى المحافظات الشمالية لتهريبهم إلى إيران التي كان يحكمها الشاه محمد رضا بهلوي صديق بريطانيا حيث كان لشركة نفط العراق فرعا في طهران باسم شركة نفط إيران، والتي ستقوم من جانبها بتأمين نقلهم كلاجئين إلى بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة. الثانية، ترحيله من البصرة متخفياً إلى بريطانيا الذي من المفترض ان يلتقي عائلته هناك ثم الانطلاق منها إلى الولايات المتحدة. وافق منير على الخطة مع بعض التعديلات خصوصاُ التوقيتات لأسباب مهنية تتعلق بعمله العسكري. وتلافي متابعة مديرية الاستخبارات العسكرية له. فطلب اجازة مرضية طويلة متحججاً بمرض زوجته لمرافقتها لزيارة اهلها في الموصل وقد رفضت باديء الامر للشكوك التي كنت تحوم حوله من زملائه وامرية حول تذمره الدائم والانطباع لعدم وطنيته الذي عزز ذلك التقارير نصف السنوية لمديرية الاستخبارات العسكرية عنه وطلب دراسة اما ايقافه عن الخدمة العسكرية واحالته على التقاعد أو نقله إلى صنف سلاح اخر بصفة خدمات ارضية، وبقي الامر قيد المتابعة والمراقبة لعدم وجود ادله على خيانته، وايد ذلك بعض زملائه بانه كان يمر بضروف اجتماعية صعبة بزوالها ستزول مبررات تذمره. وبدلاً عن السفر إلى الشمال نحو الموصل سافر بالاتجاة المعاكس إلى الجنوب نحو البصرة حيث التقى زوجها مدير شركة النفط للمرة الثانية الذي رحب به واعد لتنفيذ الخطة لتهريبه بجواز مزور بصفة أحد العمال المشتغلين على ظهر إحدى البواخر من اسطول ناقلات النفط العائدة للشركة. انطلقت الرحلة والمفاجأة كانت بعد ساعات نوم عميقة من جراء المخدر الذي اعطي له. فوجد نفسه في تل ابيب بدلاً عن لندن. وتم التحقيق معه من قبل الموساد الذي وثق له الصور وأبلغه بأنهم سينشرون هذه الصور مالم يتعاون معهم وأن جميع طلباته ستكون مستجابة وعلى رأسها هجرته وأفراد أسرته إلى الولايات المتحدة ولكن بطائرة حربية عراقية من النوع الحديث الذي تعاقد عليها العراق مؤخراً. رفض باديءالامر مدعيا عجزه عن تحقيق هذه المهمة مع وجود قوة جوية عراقية صارمة واستخبارات عسكرية دقيقة. إلا أن الموساد تعهد بتذليل جميع الصعوبات من خلال العمل على إحداث ثغرات تساعد على خرق الدفاعات والاستخبارات العراقية باستغلال أحد أيام العطل الرسمية وجذب انتباه الاستخبارات والقوة الجوية العراقية لحادث ثانوي مفتعل لتمكين منير روفا بالهرب بالطائرة. وفي الجانب الآخر كانت عائلة روفا قد وصلت إلى الموصل لاتعلم شيئا عما يجري سوى ما أبلغها منير بأنه في واجب عسكري لمدة شهر وعليهم السفر لزيارة الأهل. بعد عودته عكف بهدوء لتنفيذ الخطة فبعد أشهر تم نقل أفراد عائلته من بغداد إلى الموصل ومنها إلى المناطق الكردية المتاخمة للحدود مع إيران حيث نقلوا بطائرة عمودية إلى داخل إيران ومنها إلى لندن. ظل الطيار منير روفا بعد سفر عائلته إلى لندن في حال عصبية شديدة لكن أحدا لم ينتبه إلى هذا التغيير الذي طرأ على هذا الطيار فكانت تتملكه نوبات من الخوف والقلق على مصيره إذا ما افتضح وعلى عائلته. كانت الساعة قد بلغت الثامنة إلا ربعاً صباح يوم 16 اغسطس / اب 1966 عندما اصطف تشكيل من طائرات الميج 21 التابع لسلاح للقوة الجوية العراقية للقيام بطلعات تدريبية معتادة وكان ضمن الطاقم التدريبي في هذا اليوم الطيار الجاسوس منير روفا. الصعود للهاوية
صعد منير روفا إلى طائرته وصعد طيارو تشكيل الميغ 21 الجاثمة على أرض قاعدة الرشيد في بغداد وكان منير قد عقد العزم على ألا يفوت هذه الفرصة مطلقا ًبينما تأخر هو قليلاً بتشغيل محرك طائرته الاسرع من الصوت شغل باقي افراد التشكيل محركات طائراتهم التي اخذت تزمجر على مدارج القاعدة الجوية، على غير عادتها وربما بسبب العطلة الرسمية، كانت القاعدة في ذلك اليوم يشوبها هدوء غريب اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، وأخيراً اقلع منير والتحق خلف التشكيل، وما لبث ان قام امر التشكيل بالاتصال بمنير ليتحقق من سلامة اجراءات الاقلاع والتوتر الواضح الذي اعتراه منذ الصباح الباكر لهذا اليوم غير العادي، وعلى حين غرة فاجاْ منير الجميع بابتعاده عن التشكيل وطار بسرعة أعلى بكثير من التشكيل أو حتى السرعة المعتادة في التدريب مدعيا قيامه بمناورة تدريبية ضمن المنهج المقرر، وبعد تأخرة لدقائق وجه اليه امر التشكيل نداء بالعودة للتشكيل إلا انه لم يرد عليه فحاول اللحاق به إلا أن منير كان قد تجاوزه بمسافة كبيرة متخذاً طريقه نحو الحدود الأردنية وبسرعة فائقة متجنباً المرور من فوق مدافع مقاومة الطائرات، وعند اختراقه للحدود الأردنية قامت طائرتان من طراز هنتر أردنيتان ذات السرعة الاقل من الصوت، باعتراضه إلا انه افلت منهما نظراً لفارق السرعة والتقنية واتجه فورا إلى حدود إسرائيل التي دخلها مخترقاً منطقة البحر الميت.. وبمجرد دخول الطائرة الميغ 21 الاجواء الإسرائيلية رصدتها ثلاثة ردادات كما دوت صافرات الإنذار معلنةً وجود هجوم جوي معادي، اقلع النقيب الطيار ران وكان معروفاً بأنه متخصص بطيران الالعاب بطائرته الميراج 3 الاقل كفاءة عن الميغ 21 والذي تقدم مرعوبا نحو الطائرة بعلمها العراقي الثلاثي النجوم متصورا هجوما معاديا قد انطلق صوب إسرائيل، بينما قام بأسناده في المطاردة سرب كامل من طائرات الميراج اتخذ بعضها وضع الهجوم في حين تأهبت الاخريات للانسحاب في حالة تطور الامور لما لايحمد عقباه، كان الجو غائماً متقطعاً مما زاد من هلع الطيارين الإسرائيليين وهم يرون لاول مرة بالعين المجردة الميغ ذات الجناح المثلث وهي تزئر مخترقةً الاجواء الإسرائيلية مستعرضةً رشاقتها تارةً ومتتخفيةً خلف الغيوم تارةً أخرى وكأنها صاروخ منطلقاً دون توقف نحو مقتله.. ومرت لحظات صمت رهيبه تقطعت فيها الانفاس.. ثم كسر هذا الصمت منير بالانحدار قليلا وخفظ سرعة الميغ 21 ليمكن الطيار الإسرائيلي ران من التسلق بسرعة إلى ارتفاع أعلى من ارتفاع الطائرة الميج 21 واخذ ران يعد العدة لوضع طائرته بوضع الاستعداد القتالي لمهاجمة الطائرة متصوراً ان مناورةً ما سيقوم بها الطيار المعادي عندما خفض سرعته. وفي هذه الثواني العصيبة دوى صوت متحشرج وكان قائد القوة الجوية الإسرائيلي مردخاي هود عبر جهاز اللاسلكي الخاص بران وطائرات سرب الميراج المتصدية، يطلب من ران بلهجة حازمة "توقف عن إطلاق النار توقف فوراً" لكي لا يعترض الطائرة الميغ 21 ويصاحبها حتى تهبط. منير روفا في عمل درامي
في عام 1988 تم اقتباس قصة منير روفا في فيلم رجال السماء وهو فلم تلفزيوني أمريكي ذو ميزانية محدودة من إخراج جون هانكوك وكتابة كرستوفر وود وقام البريطاني بين كروس بتمثيل دور روفا وبمشاركة الممثلة ميرل همنغواي [2] حفيدة الروائي المشهور إرنست همنغواي ويرى بعض النقاد إن الشيئ الحقيقي الوحيد الذي تم اقتباسه في ذلك الفيلم هو هروب منير روفا إلى إسرائيل مع طائرة الميغ 21 وكان بقية الفيلم مليئا بالأخطاء التأريخية والعسكرية فعلى سبيل المثال كانت طائرة الميغ التي تم استعمالها في الفيلم أقدم بجيلين من الطائرات مقارنة بالميغ المتطور آنذاك التي إستعملها منير روفا والتي كانت طائرة اسرع من الصوت تعمل بالبنزين الذي اعطاها ميزة السرعة والاقلاع الخفيف بينما كانت الطائرة المستعملة في الفيلم عبارة عن الميغ 17 ويرجع هذا إلى ميزانية الفيلم المحدودة [3]. قامت الممثلة ميرل هامنغواي بتجسيد دور باربرا التي كانت في الحقيقة سيدة إنجليزية وزوجة مدير مجموعة شركة النفط العراقية التي تم تأميمها لاحقاً ولكنها تظهر في الفيلم على انها مواطنة أمريكية. كما يركز الفيلم على اصول روفا المسيحية وهناك نصوص في الفيلم على لسان الممثل بين كروس (منير روفا) بانه تعرض للاضطهاد بسبب كونه مسيحيا في دولة إسلامية. تحاول باربرا إغراء الطيار العراقي المتزوج بتوجيه من الموساد وعندما يكتشف الطيار حققيقتها يكون الوقت متؤخرا جدا للتراجع فهو امام خيارين إما خطف الطائرة إلى إسرائيل أو التعرض إلى الشنق من قبل الحكومة العراقية ويظهر الفيلم دور كبيرا لميرل همنغواي في تهريب افراد عائلة منير روفا إلى إسرائيل [4].
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الثلاثاء 24 مايو 2011 - 10:35
اقتباس :
يجب تحديد عدد الفائزين و عدد التقييم في بداية المسابقة لمزيد من التنضيم .
ولمجهودك الجيد أهديك تقييم إيجابي +++.
:- ما يراه المقدم :- شيطان الليل مناسبا لتطوير المسابقه وتشويقها .
بتوفيق :- مقدم :- شيطان الليل
وشكرا
صديقى نسر قرطاج اشكرك على دعمك لى وبالنسبة للفائزين السابقين ساعلن عنهم وهم بالفعل تم تقييمهم ايجابيا لسرعتهم الفائقة واجابتهم المتانية وشكرا على تقييمك لى مع ان التقييم لا يهمنى كثيرا بقدر ما يهمنى الوصول للاهداف المرجوة ......... وشكرا
الجزائري الأصيل
لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب علم المزاج : عقلية dz عقلية DANGERالتسجيل : 17/05/2011عدد المساهمات : 2237معدل النشاط : 1769التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: مسابقة عسكرية الثلاثاء 24 مايو 2011 - 10:37