مصر تبدأ مشروعا لزراعة القمح أقرت مصر خططا لزراعة 500 ألف فدان بالقمح والذرة ومحاصيل أخرى لسد الفجوة الغذائية في البلاد، ومن شأن المشروع أن يوفر أكثر من نصف مليون فرصة عمل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية أنه سيجري تنفيذ المشروع من خلال الشركة المصرية للاستثمار الزراعي والأمن الغذائي التي تأسست بمساهمات من مصريين عاملين في الخارج ونشطاء شبان كانوا من المشاركين في ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ويرجح أن يبدأ المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني بزراعة 50 ألف فدان بالقمح، ليتوسع تدريجا حتى تتم زراعة أكثر من 500 ألف فدان بالمحاصيل الغذائية.
ونقل عن رئيس مجلس إدارة الشركة إمام يوسف سليمان قوله إن زراعة 50 ألف فدان ستوفر -بجانب دورها في سد الفجوة الغذائية في القمح- فرص عمل ما بين 60 و70 ألف شاب، وأنه بزراعة 500 ألف فدان يمكن توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل.
وتسعى مصر -التي تعد حاليا أكبر مستورد للقمح في العالم- للحد من اعتمادها على واردات القمح وتوفير مزيد من الوظائف.
ويرمي المشروع إلى زراعة محاصيل أخرى من بينها الذرة والفول والعدس، ويبلغ رأس مال الشركة عشرة ملايين جنيه (1.7 مليون دولار).
تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة قمحا بمصر حاليا تتراوح ما بين 2.5 و2.8 مليون فدان، وهي تنتج ما بين خمسة وسبعة ملايين طن من القمح سنويا، وهو ما يمثل 50% فقط من احتياجات المجتمع المصري.
وهذا يضطر مصر إلى استيراد باقي احتياجاتها من الخارج. ويبلغ متوسط إنتاج الفدان في مصر نحو 16 إردبا سنويا (الإردب يتراوح ما بين 78 و84 كلغ).