وطالب الصدر الساسة في ايران بتبني أجندة جديدة تخدم العراق وتحد مما وصفه
بالامتدادات العسكرية والسياسية داخل العراق، رافضاً ان يكون تياره إحدى
هذه الامتدادات.
وبالرغم من ان الدعم المادي واللوجستي من تسليح وتدريب والذي تقدمه ايران
للجماعات الاجرامية التي تنشط في بغداد والمحافظات الجنوبية بضمنها البصرة
لم يعد امرا مخفيا ويعرفه الجميع، فقد قام العديد من عناصر جيش المهدي
بالقتال مع تلك المجاميع الاجرامية ضد الحكومة في البصرة وبغداد عند بدء
العمليات العسكرية لتطهير محافظة البصرة من العناصر الاجرامية تلك.
الى ذلك اشاد مراقبون بتصريح الصدر لافتين الى انه اراد من ذلك ان يؤكد
استقلالية تياره وانتمائه الى العراق خلافا لما عرف عنه، في الوسط السياسي
العراقي، من ان تبعية تياره تعود الى ايران.

وعلى صعيد متصل، قال النائب عن جبهة التوافق العراقية عبد الكريم
السامرائي "ان العراق اصبح ضحية صراعات اقليمية ودولية" مشددا على "ضرورة
ان تعمل الحكومة على اتخاذ اجراءات حازمة تمنع من خلالها تدخل دول الجوار
وخاصة ايران في الشان العراقي" لافتا الى "ان الاخيرة تسعى الى افشال
العملية السياسية في البلاد من خلال زج العشرات من عناصرها الاستخباراتية
في العراق وفي المناطق الحدودية خاصة بهدف عرقلة مسيرة الاقتصاد العراقي"
فضلا عن اختراقها لاجهزة الامن العراقية من خلال الدفع بالعديد من افراد
الجماعات المسلحة وعناصر المليشيات لتدمير البنية التحتية لقوى الامن وضرب
المصالح العراقية".

الى ذلك افاد رئيس كتلة الامة العراقية النيابية مثال الالوسي بان
"ايران تريد ان تثبت انها اللاعب الوحيد في العراق" مشيرا الى "انها
باعمالها التي تقوم بها على الحدود بين البلدين وزج عناصرها المسلحة في
تشكيل ميليشيات باتت معروفة اليوم"


http://mawtani.com/ar/content/articles/0804_the_iranian2/