المصدر :المصري اليوم
على مساحة أكثر من 10 أفدنة ـ 42 ألف متر مربع ـ وبـ4 مداخل كبرى، ومبنى
على هيئة أصابع اليد الخمسة، لم ينفذ منها حتى الآن سوى 3 فقط، هكذا يبدو
المركز الطبى العالمى، الذى يقع على طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوى،
ويتوقع أن ينقل إليه الرئيس السابق حسنى مبارك خلال ساعات قليلة، ويعتبر
مقصدا لمشاهير السياسة والاقتصاد والفن على مستوى مصر والعالم.
عند الكيلو 42 من طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، ستشاهد المبنى ذا
الزجاج الملون، الذى تم تنفيذه عام 2004 على مساحة 45 فداناً، منها مبان
على 10 أفدنة ليكون واحداً من أكبر الصروح الطبية العالمية فى منطقة
الشرق الأوسط، بتكلفة 72 مليون جنيه، أشرفت عليه إدارة المشروعات الكبرى
بالقوات المسلحة، ونفذته شركتا المقاولون العرب والنمر. المبنى الأساسى
تكلف 47 مليون جنيه دون الأسرة، والعيادات الخارجية التى تكلفت 25 مليونا
أخرى، وجاء تصميمه «أمريكيا» ليحمل اسم «فايف فينجرز» أو الأصابع الخمسة،
وتم تنفيذ 3 أجنحة من هذه الأصابع، يقع فى أحدها الجناح الرئاسى الذى تم
تنفيذه خصيصا للرئيس السابق، الذى لم يدر فى ذهنه أن هذا الجناح الذى
طالما استقبله فى مرضه سيكون زنزانته.
ويعد الجناح الرئاسى هو الأهم والأشهر داخل المستشفى، فهو جناح 7 نجوم،
وبالرغم من تنحى مبارك قبل أكثر من شهرين، فإن الجناح لم يستقبل غيره حتى
الآن، ويحتوى على غرفة ساونا وجيمانزيوم، وصالة رياضية مجهزة بأحدث
الأجهزة الرياضية والطبية على مستوى العالم، وقاعة خاصة جدا للاستقبال،
وصالون فاخر، بجانب غرفة للاجتماعات، وغرفة أخرى مجهزة بسرير طبى وأنتريه
فاخر، فى حال تواجد أحد مع «الرئيس السابق»، وحمام بجاكوزى، وتم فرش كل
الغرف بالسجاجيد الفاخرة، إضافة إلى حمام سباحة مجهز لاستخدام الرئيس
السابق حتى لو كان على كرسى متحرك.
وإذا كان المبنى مصمما ليحتوى على 5 مبان، فإنه لم يتم تنفيذ سوى 3 فقط،
حتى الآن، ويتبقى مبنيان أحدهما على يمين المبانى والآخر على شمالها،
وطاقة كل مبنى 200 سرير، أى 600 سرير فى المركز حتى الآن، بتكلفة 200 ألف
جنيه للسرير الواحد، ويتبقى 400، بجانب مبنيين لاستراحة الأطباء وآخر
للتمريض، ومهبط خاص للطائرات يتسع لطائرتين أو ثلاث، على اعتبار أن المركز
معد لاستقبال الحالات الحرجة سواء من المصريين أو العرب والأجانب، وهو
ما يفسر تشديد إدارة المستشفى على ألا تتجاوز نسبة إشغاله 30%، على أساس
أنه مركز احتياطى لاستقبال أى حالات من القوات الأمريكية المتواجدة فى
الشرق الأوسط – وفقا لأحد المصادر.
ويعد المركز الأشهر فى علاج الأورام السرطانية، وبه أفضل تجهيزات للعلاج
الكيماوى لهذه الحالات، ولهذا دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها فى
مصر والبلاد العربية، للتوجه إلى المركز حال إصابة أحدهم بمرض السرطان،
بسبب دقة المركز وتخصصه المشهود له عالميا.
وتتوافر فى المركز الإمكانات الطبية على مستوى عالمى، ويعتبر مقصدا طبيا
للمشاهير من الشخصيات المصرية والعالمية على مستوى السياسة والفن
والاستثمار.
ويقع خلف المركز مبنى مختص بالغلايات وأعمال النظافة، ويعمل بالمركز
أساتذة معظمهم مدنيون، وتتكون مبانيه من 6 طوابق بينها طابق تحت الأرض
للأعمال الإدارية، توجد به غرف خاصة للأمراض المستعصية، وغرف للعناية
المركزة.
قام بتصميم الرسومات الهندسية للمركز، اللواء مهندس حسين شفيق، وفقا
للكود الأمريكى للمستشفيات، ويستخدم المركز أحدث أجهزة نظام «التلى
ميكسن» أو «التحدث عن بعد»، الذى يمكن من خلاله الاتصال المباشر بأكبر
المراكز الطبية العالمية وعرض المحاضرات العلمية والعمليات الجراحية
لتمكين الكوادر الطبية المصرية فيه من الاطلاع والتدريب على أحدث وسائل
العلاج فى العالم.
ويتم من خلال هذا النظام إرسال صور الأشعة ورسم القلب وجميع الفحوصات
الأخرى الطبية، إلى أى مركز يتم اختياره فى العالم، وتتم مراجعتها عن طريق
الأطباء الخبراء فى الخارج، وتبادل الآراء عن طريق البث المباشر أو
«الانترنت» وبهذه الطريقة يتم تقديم أحدث أساليب الرعاية الطبية للمريض
المصرى وهو مقيم فى مصر.
وفى الوقت الذى كان يستقبل فيه المركز الرئيس السابق، كثيرا لعلاجه من
الورم الذى أصابه فى البنكرياس، بجانب آلام الظهر، استقبل أيضا واحدا من
أهم مشاهير السياسة فى عهد مبارك وهو الراحل الدكتور كمال الشاذلى، الذى
كان فيه منذ عدة شهور، بعد إصابته بهبوط حاد فى الدورة الدموية، نقل على
أثرها إلى المركز ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك، أما مشاهير الفن الذين
توافدوا إلى المركز، فكان على رأسهم المطرب محمد منير، الذى فضل أن تكون
متابعة حالته الطبية هناك، بعد إجرائه عملية جراحية فى الحنجرة منذ عدة
شهور، بالإضافة إلى الفنانين مثل طلعت زين وجمال عبدالناصر اللذين يعالجان
هناك، وآخرهم الفنان مصطفى حشيش الذى دخل إحدى غرف العناية المركزة
بالمركز منذ يومين فقط بعد إصابته بجلطة فى المخ.
ولم يكن المركز مقصدا للعلاج للفنانين فحسب، وإنما لا يزال مقصداً لتصوير
الأفلام، الذى كان أشهرها فيلم المسافر لعمر الشريف وخالد النبوى.
شاهد الصور