أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: عندما تمطر السماء حمماً (المدفعيه الصاروخيه) الإثنين 23 مايو 2011 - 17:48
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تجد أن السماء تمطر حمماً فأعلم أنك أمام هجوم بالمدفعيه الصاروخيه ، لقد إستعملت القذائف كأسلحة حربية منذ القرن الثالث عشر، وكتب تيم ريبلي إنه قد استعملها الصينيون تاريخيا لصد الغزاة المغول. غير ان القذائف الحديثة هي اسلحة اكثر تعقيدا من القذائف الاصلية، وتتميز بتوجيه دقيق وبرؤوس حربية فتاكة جدا. ويقاس مدى الصواريخ الهجومية البرية الحديثة حاليا بمئات الاميال، ما يعني انها تستطيع ان يكون لها تأثير حاسم على ميدان المعركة الحديث. وتبحث الجيوش ايضا عن طرق للمواجهة هذه الاسلحة وحماية المنشآت الاساسية منها. وقد بدأ تطوير نظم الاسلحة، التي طورت في الثمانينات والتسعينات، لمقاومة تهديدات الصواريخ البالستية بتكييفها للدفاع ضد الصواريخ الهجومية البرية لميدان المعركة. نظم القذائف الصاروخية ان نظام اطلاق القذائف الصاروخية المتعددة الاغراض المجرب قتاليا (MLRS)، الذي صنعته شركة (Lockheed Martin)، يشكل علامة بارزة لنظام القذائف الصاروخية البعيدة المدى قيد الاستعمال حاليا حول العالم.
ويستعمل النظام عملانيا في الجيش الاميركي، وقد نشره ١٥ بلدا وطلبته البحرين والدانمارك وفرنسا والمانيا واليونان واسرائيل وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وهولندا والنروج وتركيا والمملكة المتحدة. وهو نظام اوتوماتيكي سريع الحركة يعتمد على منصة الاسلحة (M 072). وتطلق منصة MLRS قذائف سطح - سطح ونظام الصاروخ التكتيكي للجيش (ATACMS). ويستطيع طاقم مؤلف من ثلاثة اشخاص سائق ومدفعي وقائد اطلاق ١٢ قذيفة (MLRS) دون مغادرة الحجرة في اقل من ٦٠ ثانية.
تتضمن راجمة (MLRS) قاذفة (M 072) محشوة ب ١٢ قذيفة مرزّمة في حاضنين يستوعب كل حاضن ٦ قذائف. وان القاذفة المركبة على شاسي مطول لمركبة (Bradley) المدرعة المسطحة هي نظام عالي الاتمتة ذاتي التلقيم والتصويب، ويحتوي على كمبيوتر يتحكم بالنار ويدمج عمليات المركبة واطلاق القذائف. ويمكن اطلاق القذائف فرديا او في تتابع من قذيفتين الى ١٢ قذيفة. يحافظ النظام على الدقة في جميع اساليب الاطلاق، لان الكومبيوتر يصحح توجيه القاذفة بين القذيفة والاخرى.
يتضمن رأس القذيفة الحربية التكتيكية الاساسية في نظام (MLRS) ٦٤٤ قنيبلة صغيرة من نوع (M 77) تنثر فوق الهدف في الجو. وهذه القنبلات الصغيرة المزدوجة الاغراض تسلح خلال سقوطها الحر ويوجه شريط بسيط القنابل الصغيرة للانفجار. ويستطيع كل نظام قاذف (MLRS) اطلاق ٨٠٠٠ قذيفة تقريبا في اقل من ٦٠ ثانية على مسافة تتجاوز ٣٢ كيلومترا. يتمتع نظام القذائف الموجهة (GMLRS)، من شركة (Lockheed Martin) برزمة مؤلفة من نظام (GPS) وتوجيه بالقصور الذاتي وجنيحات صغيرة في مقدم القذيفة لتعزيز دقتها. وقد تخطى النظام (GMLRS) مرحلة التطوير والاختبارات التجريبية في كانون الاول"ديسمبر عام ٢٠٠٢. وبدأ انتاجه الاولي بمعدل منخفض في نيسان"ابريل عام ٢٠٠٣. وتحققت قدرته العملانية الدولية (IOC) في عام ٢٠٠٦، لكن نشره عملانيا تم في ايلول"سبتمبر عام ٢٠٠٥ في العراق وافغانستان.
تطلق راجمة (MLRS) ايضا صواريخ موجهة بعيدة المدى (ATACMS)، تنتجها شركة (L. Martin)، وتشمل طائفة هذه الصواريخ الفئة (Block 1) و (Block 1A) والصواريخ الفردية من فئة (Block 1A). ويحمل صاروخ الفئة (Block 1)، الذي استعمل خلال عملية عاصفة الصحراء (ODS) ٩٥٠ قنبلة صغيرة بحجم كرة المضرب (M 47) الى مسافة تتعدى ١٦٥ كيلومترا. وان صاروخ من الفئة (Block 1A) يوسع المدى الى اكثر من ٣٠٠ كلم اثر خفض حمل الذخيرة الثانوية اضافة توجيه بنظام (GPS). يشكل نظام المدفعية الصاروخية العالي الحركة (HIMARS) احدث نظام في طائفة منصات (MLRS). وهو (HIMARS) نظام مدفعي صاروخي عالي الحركة يمنح قدرة على اطلاق النار من نظام اطلاق القذائف المتعددة (MLRS) مثبت على شاسي مدولب. وقد استعمل مشاة البحرية الاميركية والجيش الاميركي النظام اعتبارا من عام ٢٠٠٣، وطلبت سنغافوره والامارات العربية المتحدة شراء هذا النظام.
وقد جرب نظام (HIMARS) في عام ٢٠٠٤ بنجاح في اطلاق قذيفة (GMLRS) الموجهة الى مسافة تتعدى ٧٠ كيلومترا. ويستطيع نظام (HIMARS) ان يطلق ايضا صاروخ (ATACMS) الموجه على مسافة بعيدة. ويحمل النظام (HIMARS) رزمة واحدة مؤلفة من ٦ قذائف على متن طائفة المركبات التكتيكية المتوسطة (FMTV 6 X6) ذات الدفع على عجلاتها كافة وهي تزن ٥ اطنان من انتاج فرع مركبات (AHTVSD) في تكساس. وتزن مركبة نظام القذائف (HIMARS) ٢٤٠٠٠ رطل تقريبا مقارنة مع قاذفه القذائف الصاروخية (MLRS M072) القياسية التي تزن ٤٤٠٠٠ رطل. ويمكن نقل النظام المعني (HIMARS) على متن طائرة (C-031)، مما يتيح ادخال النظام الى مناطق لم تكن ممكنة سابقا على متن الطائرات الاكبر من فئة (C-141) و(C-5) المطلوبة لمركبة اطلاق الصواريخ من فئة (M072).
ان صاروخ (9K85 Smerch) ٣٠٠ ملم الذي يطلق عبر منصة (MLRS) هو سلاح روسي، صمم ليخترق تدريع الاهداف اللينة والصلبة وتدمير نظم المدفعية والصواريخ، وهو تنتجه رابطة البحث والانتاج (Splav) التابعة للدولة في مدينة (Tula) في روسيا، والتي تصنع ايضا قاذفات (Uragan) و(Grad) و(Prima). وقد طور نظام (Smerch) في مطلع الثمانينات ودخل الخدمة في الجيش الروسي في عام ١٩٨٨. كما يستعمل ايضا في روسيا البيضاء واكرانيا، وقد صدر منه الى الكويت ٢٧ نظاما وللجزائر ١٨ نظاما، وتقدمت الهند في كانون الاول"ديسمبر عام ٢٠٠٥ بطلب لشراء ٣٨ نظاما اوليا. ويعمل الجيش الروسي على تحديث نظم (Smerch - MLRS بنظم ملاحة وتصويب جديدة. تعتمد مركبة الاطلاق على شاسي مدولبة، طراز (MAZ-345M 8x8) مثبت عليها قاذفة تحمل ١٢ انبوبا.
وقد صنعت المركبة شركة (Auto Zavod) في مدينة (Minsk). وقد رتبت الانابيب في صفني، يتألف كل صفين من اربعة انابيب يعلوها ثالث من اربعة انابيب ايضا. ويشغل القاذفة طاقم مؤلف من اربعة اشخاص، وهي قادرة على الاطلاق قذيفة او رشقات. يطلق نظام (Smerch) قذيفة (9M55K) عيار ٣٠٠ ملم، وهو مجهز بمحرك دفع يعمل بالمواد الصلبة. ويبلغ مدى اطلاقه من ٢٠ الى ٧٠ كلم. ويبلغ طول قذيفة (9M55K) ٥،٧م وتزن اكثر من ٨٠٠ كلغ. وهي مجهزة اما برأس حربية تتضمن ذخيرة ثانوية ذات شظايا عالية التفجير (27 HE-FRAG) او برأس حربية وحيدة منفصلة (HE-FRAG) شديدة الانفجار.
ويمكن ان تجهز القذيفة ايضا برأس حربية تتضمن ٥ ذخائر ثانوية مضادة للدروع من نوع (Bazalt MOTIV - 3F). وتتمتع الذخيرة الثانوية الذكية بمستشعرات مزدوجة اللون تعمل بالاشعة تحت الحمراء للتوجيه النهائي وبرؤوس حربية متشظية بطاقة متحركة يقال انها قادرة على اختراق درع سماكته ٧٠ ملم بزاوية ميل قدرها ٣٠ درجة في الحالات العادية. وطورت (Splav) ايضا قذيفة جديدة تحمل الرمز (9M825) تستعمل مادة دفع مركبة ذات طاقة عالية تمنح مدى موسعا لغاية ٩٠ كيلومترا. الصواريخ الدفاعية يقتضي الدفاع ضد اسلحة الهجوم البري المتقدمة شبكة نظم صواريخ دفاعية متعددة الطبقات .
ولعل اكثرها تعقيدا هو نظام (THAAD) الصاروخي الذي طورته شركة (L.Martin)، وهو نظام سلاح دفاعي ينقل بسهولة للحماية ضد التهديدات المعادية المقتربة المهاجمة مثل الصواريخ البالستية التكتيكية وصواريخ مسارح العمليات، على مسافة ٢٠٠ كلم وعلى ارتفاع ١٥٠ كلم. ويؤمن نظام (THAAD) للطبقة العليا درعا دفاعية مؤلفة من طبقات لحماية المواقع الاستراتيجية او التكتيكية ذات القيمة العالية، كالمطارات والاماكن السكنية ويعترض الصاروخ (THAAD) التهديدات في الاجواء الخارجية او في نهاية طبقة الجو العليا. ويتم حماية المواقع ايضا بنظم تشكل دروع دفاع على المستويات المنخفضة والمتوسطة، مثل صاروخ (Patriot PAC-3) من شركة (Raytheon) الذي يعترض الصواريخ المقتربة المعادية على ارتفاع اقل من طبقة الجو العليا ب ٢٠ الى ١٠٠ مرة. ومن المتوقع ان يحصل الجيش الاميركي على ٨٠ الى ٩٩ قاذفة صواريخ (THAAD) وعلى ١٨ رادارا ارضيا وعلى ١٤٢٢ صاروخ (THAAD).
وتقرر انشاء كتيبتي (THAAD)، تتألف كل كتيبة من ٤ بطاريات. وقد طلبت الامارات العربية المتحدة في ايلول"سبتمبر عام ٢٠٠٨ شراء ٣ وحدات اطلاق لصواريخ (THAAD) و١٤٧ صاروخا و٤ رادارات (THAAD) و٦ محطات تحكم بالاطلاق و٩ قاذفات صواريخ. يشكل الدفاع عن النقطة ضد الصواريخ الهجومية البرية خط الدفاع الاخير الذي يعتمد على مجموعة من المدافع والصواريخ لقهر التهديدات. وان صاروخ (Pantsyr - S1) الذي صممته روسيا هو نظام دفاع جوي قريب صمم للدفاع عن المنشآت الارضية ضد اسلحة مختلفة تشمل الطائرات بجناح ثابت والطوافات والصواريخ البالستية والجوالة والذخيرة الموجهة بدقة والمركبات الجوية دون طيار. ويستطيع الصاروخ الاشتباك ايضا مع اهداف ارضية مدرعة خفيفة. وقد صمم الصاروخ مكتب (KBP) للتصميم في مدينة (Tula) الروسية، وينتجه مصنع Ulyanovsk للمعدات الميكانيكية في مدينة (Ulyanovsk) في روسيا. ويخضع النظام للتجارب في سلاح الجو الروسي، على ان تكون دفعات التسليم الاولى من نظم الانتاج خلال عام ٢٠٠٨.
وكانت الامارات العربية المتحدة طلبت في ايار"مايو عام ٢٠٠٠ نحو ٥٠ نظام (Pantsyr - S1) محمولا على مركبات مدولبة من طراز (MAN SX 54 8x8). وقد سلمت الدفعة الاولى في تشرين الثاني"نوفمبر عام ٢٠٠٤. وقد طلبت الامارات العربية المتحدة ايضا رادارا جديدا، وتمت التسليمات الاولى للنظام المنجز في عام ٢٠٠٧. ومن المقرر اجراء التسليمات النهائية في عام ٢٠٠٩. وتقدمت سوريا بطلب لشراء ٥٠ نظام (Pantsyr - S1). وبدأ التسليم في حزيران"يونيو عام ٢٠٠٨. كما تقدم الاردن ايضا بطلب للحصول على عدد من النظم لم يُكشف عنه. يحمل نظام (Pantsyr - S1) ١٢ صاروخا سطح - جو طراز (75E6) على قاذفاتها.
ويبلغ مدى الصاروخ كيلومترا واحدا الى ١٢ كلم. وجهز مدفعا (2A27) عيار ٣٠ ملم ب ٧٥٠ قذيفة متنوعة متشظية عالية الانفجار وخارقة للدروع وبشظايا خطاطة. ويبلغ معدل الاطلاق القصوي ٧٠٠ قذيفة بالدقيقة، ويبلغ مداها لغاية ٤ كلم. يُدعى نموذج الجيش الاميركي للنظام المضاد للصواريخ (CIWS Phalanx) المستخدم في البحرية الاميركية (C-RAM)، وهو جزء من اسلحة الصواريخ والمدفعية والهاون المضادة للصواريخ المهاجمة في الجيش. نشر نظام (Phalanx) الارضي في العراق في صيف العام ٢٠٠٥ لحماية القواعد العاملة الامامية والمواقع الاخرى ذات القيمة العالية في بغداد وحولها. كما نشره الجيش البريطاني في جنوب انكلترا.
ويستعمل كل نظام مدفعا من نوع (M16A1 Gatling) يطلق ٣٠٠٠ او ٤٥٠٠ قذيفة من نوع (M-642) او (M-049) بالدقيقة للتغلب على التهديدات الصاروخية الموجهة الى الداخل. ويذكر ان نظم (Phalanx) البحرية تطلق قذائف من التنغستين تخترق الدروع، اما نظام (C-RAM) الخاص بالجيش، فيستعمل ذخيرة خطاطة حارقة عالية التفجير (HEIT - SD) ذاتية التدمير طورت اصلا لنظام الدفاع الجوي (M361 Vulcan) وتنفجر هذه القذائف لدى تماسها بالهدف او عند انطفاء الخطاط. اسلحة المستقبل صُممت قذائف الهجوم البرية لتواصل تطورها وتصبح اكثر دقة وفتكا. وهذا يعني، ان الجيوش سوف تبحث بازدياد عن وسائل تطوير للحماية من الصواريخ المهاجمة.
الصواريخ المضاده للدروع : تبقى النظم الخفيفة المضادة للدبابات والتي يحملها الجنود من المشتريات الرئيسية للقوات البرية. تؤمن تلك الاسلحة دفاعا اساسيا، فيما تواصل القوى العسكرية التخلي عن التدريع الثقيل وتنشر قوات أخف واكثر توزيعا، مما يستدعي ادخال قدرة عضوية ونشرها لتستطيع الضرب بتأثير كبير يفوق وزنها. وكتب آدم بادلي اشتركت Lockheed Martin وRaytheon في تطوير صاروخ Javelin الذي يشغله جندي واحد، والذي يعتبر الى حد بعيد رائدا في سوق الصواريخ المتوسطة المدى المضادة للدروع والعاملة وفق آلية اطلق وانسَ، وتستخدم تقنية التثبيت على الهدف قبل الاطلاق وتوجيها ذاتيا اوتوماتيا وصولا الى صدم الهدف.
يتألف Javelin من انبوب اطلاق يجري التخلص منه بعد اطلاقه، ووحدة للتحكم بالاطلاق (Command Launch Unit - CLU) قابلة لاعادة الاستعمال. تثبت وحدة CLU على الصاروخ وهي تجهز للرماية في غضون ٣٠ ثانية، تم التخلص بعدها من انبوب الاطلاق، ويمكن اطلاق صاروخ آخر في غضون ٢٠ ثانية. ان وحدة CLU بحد ذاتها اداة مراقبة مهمة بفعل ادائها مع جهاز تسديد حراري من الجيل الثاني ذي موجة طويلة وعامل بالاشعة تحت الحمراء (Long-Wave Infra-Red). تزن وحدة CLU لوحدها ٦٠٤ كلغ وتضم بطارية SINCGARS النموذجية الخاصة بها. يزن الصاروخ الكامل وغلافه ٩،١٥ كلغ. يستعمل النظام نموذجيا رأسا حربية مترادفة مضادة للدروع شديدة الانفجار، ويشتبك بالهدف من خلال طيرانه مباشرة فوقه على علو ١٥٠م وفق نسق الهجوم الاعلى ويمكن للمشغل الانتقال الى نسق الهجوم المباشر عند الحاجة.
كونه صاروخا متوسط المدى، يستطيع صاروخ Javelin الاساسي الاشتباك بالاهداف من مسافة تتراوح ما بين ٦٥ و٢٥٠٠ متر. وكنظام سلس الاطلاق، يمكن اطلاقه من مناطق ضيقة كالمباني. تخطت رمايات Javelin الناجحة الاختبارية بحوالي كيلومترا واحدا كمدى فعال. تمت معالجة هذا الامر من خلال تحديث المجموعة Block 1 الحديثة العهد، مما عزز مدى الصاروخ الفعال الى حد كبير. وبالمقارنة يبلغ المدى الفعال لصاروخ TOW الاكبر ٣٧٥٠ مترا. يستخدم نظام Javelin في الجيش الاميركي منذ العام ١٩٩٦، ويتمتع بشهرة عالمية بحيث اختارته كل من اوستراليا والبحرين، والجمهورية التشيكية، وايرلندا، والاردن، وليتوانيا، ونيوزيلندا، والنروج، وعمان، وتايوان، والولايات المتحدة الاميركية، وبريطانيا. تعتبر بريطانيا اكبر زبون ل Javelin خارج الولايات المتحدة.
وانحصر اهتمام بريطانيا اساسا في ايجاد بديل لصاروخ MILAN بحسب مطلب الجيش البريطاني ومشاة البحرية الملكية لنظام سلاح موجه مضاد للدروع للقوات الخفيفة (Light Forces Anti-Tank Guided Weapon System). وعندما أيقنت بريطانيا قدرة نظام Javelin اختارت الحصول على عدد اكبر منه، لتبديل كل ترسانة صواريخ MILAN. دمجت شركة Kongsberg صاروخ Javelin على محطة السلاح (Remote Weapon Station) في نظام Protector وهذه المحطة مميزة برشاشها عيار ٧،١٢ ملم النموذجي او قاذف الرمانات من عيار ٤٠ ملم. نفذ Javelin رمايات اختبارية من نظام اكتساب الهدف المحسن ل Improved Target - Acquisition System المطور اصلا لصاروخ TOW. ربما كانت معركة Debecka Ridge في نيسان ٢٠٠٣ اللحظة الحاسمة لابراز اداء Javelin، حيث هزمت وحدة صغيرة من القوات الخاصة الاميركية وقوات البشمركة سرية مؤللة عراقية خلال ٤ ساعات ونصف الساعة من الاشتباكات ونسب هذا الانتصار الى فعالية صاروخ Javelin.
تشكل عائلة Spike من الاسلحة الموجهة المضادة للدروع (ATGW) التي تنتجها Rafael المنافس الرئيسي ل Javelin. لقد كان الجيش الاسرائيلي الزبون الاول ل Spike، وقد اختار هذا الجيش صاروخ Spike ليحل محل نظام Dragon، كما فعلت القوات الاميركية مع صاروخ Javelin. يتوفر النظام Spike في نموذجين: Spike MR الذي عرف سابقا ب (Gil) والذي يتراوح مداه بين ٢٠٠ و٥٠٠م ويزن ٢٣ كلغ، وSpike-LR الاثقل والذي يبلغ مداه ٤٠٠٠م ويشغله طاقم من ثلاثة جنود، يحملون نموذجيا اربعة صواريخ. وتم لاحقا تصميم Spike-SR بزنة ٩ كلغ وبمدى يتراوح بين ٥٠ و ٥٠٠ م. وفي نهاية السلسلة يبلغ مدى صاروخ (Spike-ER) ٨ كلم وهو مصمم للتركيب على المنصات. في اوروبا، شكلت Rafael مع Rheinmetall Defence و Diehl BGT Defence كونسورسيوم Eurospike لتقديم النظام على امتداد هذه القارة. ومنذ انشائه، جذب كونسورسيوم Eurospike عددا من الزبائن لصاروخ Spike LR منهم فنلندا والنروج، واسبانيا، وبولونيا. وكانت هولندا الزبون الاكبر في اوروبا لصاروخ Spike MR الاحدث تطويرا بحيث وقعت على عقد بقيمة ٢٢٥ مليون دولار ٣٠٠ مركز اطلاق و ٢٤٠٠ صاروخ عام ٢٠٠١.
اما مجموعة MILAN الواسعة الانتشار التي تستخدمها ٤٤ دولة، فهي صواريخ توجه بواسطة تقنية تثبيت جهاز التسديد بشكل مستمر على الهدف طوال مدة طيران الصاروخ (Semi-Antomatic Command to Line-of-Sight (SACLOS) مع اشارات ترسل عبر سلك من الالياف البصرية، توجه الصاروخ نحو الهدف المحدد عند اطلاقه. يمكن للنظم بلوغ هدف يبعد ٥،١ كلم خلال ١٠ ثوان. كما ويمكن تحديث النظام ايضا بحيث يتمكن من تشغيل معدات التعيين ليلا. يتميز النموذج الاحدث، MILAN 3، بمقاومة اكبر للتشويش من الاجراءات المضادة العاملة بالاشعة تحت الحمراء (IR Countermeasures) وهو في الخدمة لدى الجيش الفرنسي.
يبدو صاروخ Arrow 8 الصيني مشابها ل MILAN ويصل مداه الى ٣٠٠٠ م، ويمكنه اختراق حتى ٩٠٠ م من التدريع وهو في الخدمة لدى الجيش الباكستاني والتشيلي والصيني. يعتبر Eryx حلا آخر من MBDA يعتمد تقنية SACLOS، بمدى اقصر يصل الى ٦٠٠م، ويبلغ هدفه باربع ثوان. لا يزيد وزن نظام (Eryx) عن ٥،١٧ كلغ، ويزن كل صاروخ ٢،١٠ كلغ، بدأ الصاروخ حياته العملية في الجيش الفرنسي والكندي، وقد انتشر استخدامه في البرازيل، وماليزيا، والنروج، وتركيا. يستطيع النظام خرق تدريع لعربة قتال مدرعة (AFV) بسماكة ٩٠٠ ملم او حائطا خرسانيا بسماكة ٥ و٢م.
اما النظام الروسي الرائد فهو نظام السلاح الموجه انتاج Krasnopol (KBP) المعروف ب "Kornet" AT-41/9M331، والمصمم لاستبدال الصاروخ AT-4 Spigot. يبلغ مدى النظام ٥،٥ كلم وينخفض الى ٥،٣ كلم ليلا. ويتمتع بفعالية مؤكدة ضد التدريع الردي المتفجر (Explosive Reactive Armour - ERA) بسماكة ٢،١ م. ولمستخدميه خيارات تتضمن رأسا حربية مفجرة للتحصينات (bunker busting warhead) تستخدم حشوة فراغية. ومن مستخدميه الجزائر والمغرب والاردن وسوريا. اشارت تقارير حديثة الى ان تركيا اختارت ايضا نظام Kornet E لتلبية متلطباتها التي بلغت ٨٠ قاذفا و ٨٠٠ صاروخ في اطار عقد وصلت قيمته الى ٧٠ مليون دولار على ان تبدأ اعمال التسليم هذه السنة. وتنتج شركة KBP الروسية ايضا صاروخ Metis/Saxhorn AT-7/9 M131 الخفيف الوزن الذي يتراوح مداه بين ٤٠ و ١٠٠٠ م علما انه لا يزال صاروخ AT-4 Spigot الروسي القديم في الخدمة على نطاق واسع. يمكن للطلقة النموذحية اختراق ٤٠٠ ملم من التدريع على مدى يصل الى ٢٥٠٠ م.
يبلغ مدى نظام AT-5 Spandrel الاكبر ٤ كلم نهارا ويمكنه اختراق سماكة تدريع تصل الى ٧٥٠ ملم. تؤمن نظم الصواريخ الموجهة حلولا عالية الفعالية على المدى الطويل، لكن عددها قليل نسبيا، وتتطلب تدريبا خاصا وهي باهظة التكاليف لشرائها وصيانتها. تندرج ايضا في قوائم المشتريات العسكرية النظم الابسط وذات القوة التدميرية الكبيرة. ويستطيع كل جندي استعمالها بأدنى حد من التدريب، ويتم التخلص منها بعد اطلاقها. بإمكان نظام سلاح المشاة الخفيف الخارق للدروع (Armor - Piercing Infantry Light Arm (System) APILAS) من انتاج Nexter والذي يزن ٩ كلغ بلوغ ٥٠٠ م في ثانيتين بحشوة مدببة كافية لاختراق ٧٠٠ ملم من التدريع وقد اختاره الاردن والسعودية. وتقدم الشركة ايضا نظام WASP الاخف وقد اعتمده الجيشان الفرنسي واليوناني بالاضافة الى جيوش اخرى، والذي يزن فقط ٣ كلغ وبوسعه اختراق ٣٠٠ الى ٤٠٠ ملم من التدريع مع قدرات قوية لتدمير المباني. اما Panzerfaust 3 من Dynamit Nobel فهو يستخدم نظام رماية وتصويب يعاد استخدامه، مما يتيح استعمال مجموعة من الطلقات الجديدة على امتداد عمر النظام العملي، مما يسمح للنظام بمجاراة تطوير دبابات القتال الرئىسية (MBT) بالرغم من انه ادخل لاول مرة الى الخدمة عام ١٩٨٧ في الجيش الالماني.
يمكن ل Panzerfaust 3-T، وهو نموذج بعيد المدى من اصابة اهداف على بعد ٦٠٠ م من خلال استعمال نظام التسديد Simrad. من جهتها، تنتج شركة Israel Military Industries سلاحين في هذه الفئة وهما B-003 و Shipon الاحدث. يخدم B-003 ايضا خارج الجيش الاسرائىلي في عدد من الجيوش الاخرى، وهو يتوفر مع مجموعة من الطلقات وقاذف متين يعمل مرارا وجهاز استهداف، ويبلغ مداه ٤٠٠ م. يستخدم Shipon طلقتين ثنائيتين، طلقة مضادة للتدريع والتحصينات لاختراق ٨٠٠ ملم من التدريع او ٥٠٠ ملم من حائط خرساني مدعّم على بعد ٦٠٠م، وطلقة ذات رأس حربية مترادفة مضادة للتحصينات والافراد، وتستعمل في النسق المضاد للافراد حشوة متشظية امامية وخلفية تنفصل على علو محسوب ومناسب لتنفجر فوق الهدف. اما الشركات الروسية فقد طورت مجموعة عالية القدرة من الاسلحة في هذه الفئة.
يبلغ مدى السلاح RPG-72 Tavloga عيار ١٠٥ ملم مثلا الذي يتم التخلص منه بعد استعماله ٢٠٠م، ويخرق تدريعا بسماكة ٧٥٠ ملم. ومن احدث هذه الاسلحة نذكر RPG-92 التي تزن طلقتها ٢،٦ كلغ والقاذف ٥،١١ كلغ. يتمتع السلاح بقوة خرق كبيرة، أُفيد عن إعطابه دبابة Abrams الاميركية وخرقه التدريع الامامي لدبابة Challenger 2 البريطانية في العراق. تنتج شركة Instalaza الاسبانية نظام C-09 التي يتم التخلص منه بعد استعماله، وهو في الخدمة لدى جيوش اكثر من ١٥ دولة حول العالم. يبلغ مدى C09 - CR - RB (M3) حوالي ٣٠٠م، وبامكانه خرق تدريع بسماكة ٤٨٠ ملم ويزن ٧،٤ كلغ.
تنتج Saab Bofors نظام AT-4 المعروف ب (M-631) في الجيش الاميركي كما تنتجه شركة ATK في الولايات المتحدة، وهو يحل محل السلاح M27 LAW. يزن هذا السلاح الذي يتم التخلص منه بعد استعماله ٥،٧ كلغ وهو يخرق تدريعا بسماكة ٥٠٠ ملم. وهنالك نموذج حديث لهذا النظام وهو AT-4 CS الذي صمم ليتيح للسلاح ان يطلق من الغرف الصغيرة والمساحات الضيقة المشابهة. يبلغ السلاح مداه الاقصى، اي ٦٠٠ م، في غضون ثانيتين، هذا ولا يزال السلاح المرموق Carl Gustav عيار ٨٤ ملم من انتاج (Saab) ايضا في الخدمة بشكل واسع، ويشهد استعماله الدائم في الوحدات الخاصة الاميركية على جودته وفعاليته.
مصادر البحث : الشبكه العنكبوتيه مجلة الدفاع العربى مجلة الدفاع الخليجى أعداد متنوعه من مجلة النصر
موضوع نصفه منقول حرفيا من العضو المحترم كلاشنكوف في منتدى عربي ونصفه منقول من العضو المحترم الزعيم في منتدى أخر!! تحذير للعضو بعدم نقل مواضيع بدون توضيح ذلك
عدل سابقا من قبل العقرب الأسود في الإثنين 23 مايو 2011 - 18:20 عدل 1 مرات
موضوع: رد: عندما تمطر السماء حمماً (المدفعيه الصاروخيه) الإثنين 23 مايو 2011 - 18:35
موضوع ممتاز ويستاهل تقيم اول ما اجيب المساهمه 100 هعطيك تقيم ان شاء الله العزيز هل من ممكن اسراء الموضوع ببعض الانظمه اللى بتستخدمها مصر من هذه الطرازات او ماهوا مشابه منهاا تقبل مرورى
موضوع: رد: عندما تمطر السماء حمماً (المدفعيه الصاروخيه) الإثنين 23 مايو 2011 - 19:02
Direct_Trust كتب:
موضوع ممتاز ويستاهل تقيم اول ما اجيب المساهمه 100 هعطيك تقيم ان شاء الله العزيز هل من ممكن اسراء الموضوع ببعض الانظمه اللى بتستخدمها مصر من هذه الطرازات او ماهوا مشابه منهاا تقبل مرورى
أشكرك يا أخى الكريم ، وبالطبع تستطيع إثراء الموضوع كما تحب ، وهذا هو المفروض حدوثه من مشاركات الأعضاء وتفاعلهم مع الموضوع
موضوع: رد: عندما تمطر السماء حمماً (المدفعيه الصاروخيه) الإثنين 23 مايو 2011 - 19:06
ان شاء الله اخى الكريم بس انا بطلب من حضرتك اضافة ما تملكه القوات المسلحه المصريه من هذه الطرازات او ما شابه لانى احب اعرف لانى ما عندى خبره فى هذه المجالات ولذلك ده كان سؤالى تقبل مرورى وتقديرى واحترامى لحضرتك