تحتضن الشواطئ المصرية بمساحات شاسعة كنزاً اسمه الرمال السوداء،
حيث تعتبر المصدر الأساسي لكثير من المعادن ذات الأهمية الاقتصادية التي
يمكن أن تعود على مصر بملايين الدولارت سنوياً، وحسب آخر مسح جوي قامت به هيئة المواد النووية المصرية كشف عن امتلاك مصر
لما يقرب من 11 موقعاً على السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء
بتركيزات مرتفعة، كما كشفت آخر دراسة جدوى قامت بها شركة (روش) الاسترالية
عن أن العائد الاقتصادي من موقع واحد فقط من الـ11 موقعاً ستعود على مصر بأكثر من 255 مليون جنيه سنوياً، أي ما يعادل أكثر من 46.5 مليون دولار، فاستغلالها يوفر على مصر
ملايين الدولارات التي تنفقها في استيراد واحد فقط من تلك المعادن
كالزيركون الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في صناعة السيراميك التي تزدهر
بها مصر، بالإضافة إلى معادن أخرى أهمها الحديد والغرانيت والمونازيت
ومعدن التيتانيوم الذي يستخدم في صناعة أجساد الطائرات والغواصات وقضبان
السكك الحديدية.
ورغم أن أستراليا والهند والبرازيل والولايات
المتحدة تستغل تلك الرمال استغلالاً اقتصادياً يعود عليها بملايين العملات
الصعبة في حين أن مصر
تملك أكبر احتياطي من الرمال السوداء في العالم، إلا أن تلك الصناعة
متوقفة فيها منذ العام 1969، وليس هناك سوى بعض الدراسات لتطوير تلك
الصناعة لكنها مجرد حبر على ورق وحبيسة الأدراج وآخرها دراسة (روش)«أثبتت أن
منطقة البرلس في شمال الدلتا تتسم بوجود حزام من الكثبان الرملية، تختزن
مجموعة من المعادن منها التيتانيوم والزيركون والغرانيت والمغانتيت، فضلاً
عن احتياط كافٍ ذي تركيزات عالية تحقق الجدوى الاقتصادية لمشروع تركيز
المعادن وفصلها وتسويقها». وأشار إلى أن الدراسة أثبتت أيضاً أنه «مشروع
اقتصادي جاذب للاستثمار بمقاييس الاستثمار الدولية».
وأوضح يونس أن الاستثمارات اللازمة لصناعة فصل المعادن من الرمال
السوداء وتركيزها «تصل إلى نحو 120 مليون دولار ويمكن أن تؤمن نحو 1000
فرصة عمل». وأعلن عرض «نتائج الدراسة على لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة
أحمد نظيف، لنيل موافقتها على طرح المشروع للاستثمار العالمي». كما شُكلت
لجنة مشتركة مع هيئة المواد النووية لمتابعة المشروع تمهيداً لمزاد علني
لتنفيذه.
تعـريف
الرمال السوداء رمال شاطئيه
ترسبت نتيجة لاصطدام مياه البحر بمصبات الوديان و الأنهار
و هي منتشره في بعض مناطق ساحل البحر الأحمر
والبحر العربي
و أغناها علي سواحل مصر المطلة علي البحر الأبيض من رشيد حتي رفح بطول400 كيلو متر
تنتشر هذه الرمال
بفعل التيارات البحرية والأمواج
وترجع الأهمية الاقتصادية للرمال السوداء الى احتوائها على نسب من المعادن التى لها مردرد تعدينيالالمنيت والروتيل
الألمنيت
تستخدم في إنتاج معدن التيتانيوم
لصناعة هياكل الطائرات و الصواريخ ذات الأرتفاعات العاليه لمقاومة الظروف الكونيه
الروتيل
هو المادة الاساسية في صناعة البويات (الأصباغ).
الزركون
يستخدم تزجيج السيراميك
العالية على امتصاص النيترونات
ولذا يستخدم في المفاعلات النووية لكبح جماح التدفق النيتروني
الهيفنيوم
و يكون مصاحبا للزوكلنيوم في مركباته
أكاسيد الحديد
لإنتاج الحديد الصالح للاختزال المباشر
المونازيت
فوسفات للعناصر الأرضية النادرة
و هو غني بمعدن الثوريا - أكسيد الثوريوم
و يستخدم في المفاعلات النووية لأنتاج الطاقه
الجارنت
يستخدم في أغراض الصنفرة
السليكا الثقيلة
تستخدم الصنفرة.
أكسيد اليورانيوم الأسود
الهيفنيوم
الكاسيتيريت
و هو ثاني اكسيد القصدير خامة رئيسية للقصديريتم استخراج هذه المعادن عن طريق تجريف الرمال الشاطئيه من شاطئ البحر بإتجاة
الداخل ثم رفع هذه الرمال الى سطح الجرافة حيث يتم استخلاص المعادن الاقتصادية
تثاقليا وذلك بالاستفادة من فروق الوزن الواضحة بينها وبين بقية الرمال (حبيبات
المرو) ثم يتم إعادة الرمال مرة أخرى الى اماكنها بعد استخلاص المعادن
الاقتصادية.
التجهيز والمعالجة
يتم فصل المعادن الاقتصادية عن بعضها البعض فيزيائياً باستغلال الفروق الواضحة
في خواصها وقابليتها للتوصيل الكهروستاتيكي حيث يمكن بهذه الطريقة فصل المعادن
بصورة شبه كاملة.
أن استغلال هذه الرمال وتحويلها إلي منتجات اقتصادية تقدر بملايين
الدولارات لا يكلف من الناحية التكنولوجية سوي بعض الأجهزة التي تعمل علي
فصل رواسب هذه الرمال الثقيلة في أماكنها وإعادة الرمال الباقية إلي
أماكنها مرة أخري حتي لاتكون هناك تغيرات بيئية أو في التضاريس وتتم هذه
العملية باستخدام معدة عائمة تعتبر جرافة وشفاطة في نفس الوقت وتسمي دردج
ــ وثمنها بخس جدا ــ وتنشأ لها بركة خاصة بعمق5 أمتار وتقوم بتقليب
الرمال التي أمامها عند قاع البركة فتنهار هذه الرمال من القاع وكل ما
فوقها, ويتم شفط خليط الماء والرمال بطلمبة رمال ثم يدفع الخليط في
أنبوبة إلي وحدة التركيز الأولي العائمة خلف الدردج لاستخلاص الركاز واعادة
الرمال المتبقية إلي الخلف
ثم تدخل المرحلة الثانية وهي عملية استخلاص الركاز من الرمال وتعتمد علي
الاختلاف البين في الوزن النوعي بين الركاز والعادم ولأنها تتم في وسط مائي
فقد سميت هذه الوحدة بالوحدة الرطبة وغالبا ما يستخدم فيها نوعان من
الأجهزة البسيطة التكنولوجية التي ترفع نسبة الركاز إلي40%
ثم يدفع خليط الرمال والماء إلي النوع الثاني من الأجهزة وهو حلزوني حيث
يتم رفع نسبة الركاز إلي90% وبعدها يشحن الركاز عن طريق العمالة الي
الوحدة التالية
وهي عملية تخليص الركاز من باقي الشوائب بحيث تصل إلي100% تقريبا
ثم تدخل مرحلة جديدة علي جهاز يسمي بجهاز الفصل وفيه يتم فصل المعادن بالنقاوة المطلوبة وتستخدم فيه الطرق الكهربية والمغناطيسية
فمع بداية مراحل عمل الدردج حتي مرحلة الفصل لايستغرق ذلك سوي ساعات بسيطة
وبتكاليف زهيدة, فتكنولوجيا استخراج الرمال السوداء من أقل التكاليف
التكنولوجية علي المستوي الجيولوجي في استخراجيتم أستخلاص
الثوريوم من المونازيت , يمعالجته بالصودا الكاويه , مع التسخين عدة ساعات ,
حتي تذوب هذه العناصر في المحلول , ثم يعاد ترسيبها , و تنقيتها بالوسائل
الكيميائيةيتم أستخلاص
الثوريوم من المونازيت , يمعالجته بالصودا الكاويه , مع التسخين عدة ساعات ,
حتي تذوب هذه العناصر في المحلول , ثم يعاد ترسيبها , و تنقيتها بالوسائل
الكيميائيةأكدت مصادر مطلعة بهيئة المواد النووية لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور محسن
محمد، رئيس هيئة المواد النووية، سافر صباح اليوم، الجمعة، للغردقة على رأس
وفد من الهيئة للبدء فى عمليات استخراج اليورانيوم.
وأكدت المصادر أن مصر لديها ثروة نووية أثبتتها الدراسات النهائية للهيئة
تأكد فيها أن الاحتياطى من الرمال السوداء الموجودة بمصر تحتوى على 345
مليون طن من اليورانيوم، بالإضافة إلى التيتانيوم والحديد الإسفنجيين
وغيرها من المواد المعدنية التى تدخل فى معظم الصناعات، مما يتيح المزيد من
فرص العمل للشباب فى مجالات عدة متعلقة بهذة المواد المستخرجة.
وأوضح المصدر أن هناك خمسة مواقع رئيسية تتواجد بها الرمال السوداء التى
تحتوى على اليورانيوم التى يمكن عن طريقها توريد احتياجات مصر من
اليورانيوم بعد إنشاء موقع الضبعة النووي، وهى منظقة أبو زنيمة فى سيناء
وموقع جتار فى جنوب الغردقة وأبو رشيد بالقرب من مرسى علم وسيلا بالقرب من
السودان وموقع المفكات العربية بالقرب من سفاجا.