25 january
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 23/02/2011 عدد المساهمات : 3343 معدل النشاط : 3710 التقييم : 255 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الأزمة المالية في اليونان و أيرلندا الأربعاء 25 مايو 2011 - 3:10 | | | اقتصادات الأزمة في اوروبا: الأزمة المالية في اليونان و أيرلندا الكاتب:احمد دياب
على مدى أكثر من خمسين عاما، ظل مشروع التكامل الأوروبي، سوقا وجماعة واتحادا، نموذجا فريدا في مشروعات التكامل والوحدة الإقليمية، خاصة في المجال الاقتصادي، بدأ بمشروع حديد وصلب من ثلاث دول، زاد عددها إلي ست، حتي وصل إلي سبع وعشرين. وتكللت جهود دول الاتحاد -عام 1999- بالاتفاق علي إصدار عملة موحدة 'اليورو'، بداية من عام 2002، انضمت إليها حتي الآن 17 دولة. ورغم أن هذا النجاح الاقتصادي لم يوازه نجاح سياسي يتمثل في إنشاء 'ولايات متحدة أوروبية' لها دستور موحد، فإن دول الاتحاد توافقت علي معاهدة لشبونة عام 2009، التي تمثل الحد الأدني من الإرادة السياسية الأوروبية إقليميا ودوليا.
غير أن الأزمة المالية التي تعرضت لها اليونان وأيرلندا، خلال عام 2010، ألقت بظلال من الشك علي هذا النجاح الأوروبي. فرغم أن الأزمة قد جمعت أعضاء دول السوق الأوروبية معا في محاولة لحلها، فإنها أوضحت بجلاء أنه علي الرغم من مرور 53 عاما علي إطلاق تلك المنظمة الاقتصادية، فإن أوروبا لا تزال أبعد ما تكون عن التوحد السياسي والاقتصادي. غير أن ذلك لا يعني أن هناك إمكانية لتفكك الاتحاد، إذ سيظل يمثل واحدة من التجارب الناجحة في التاريخ المعاصر، من حيث القدرة علي التحول لمنطقة سلام، ومجتمع أمن وتكامل اقتصادي...
و مع ذلك,فأن المتوقع خلال المرحلة القادمة هو ان تركز دول الاتحاد علي مشكلاتها الخاصة, وهو ما سيقلص من قدرة الاتحاد علي استخدام قوته الصلبة واللينة في الخارج, وهو ما سيعني بالتالي غيابه عن الاسهام في ايجاد حلول لعديد من المشكلات الدولية الا عندما تهدد مصالحه بشكل مباشر, علي نحو ما يحدث في الأزمة الليبية حاليا, الامر الذي يكون له تداعيات سلبية علي العلاقات الاوروبية-الامريكية التي تربط بين ضفتي الاطلسي, خاصة علي ضوء انتقال مركز الثقل العالمي الي حوض المحيط الباسيفيكي,خلال الاعوام الثلاثين الماضية. وخلال جولته الآسيوية,في منتصف نوفمبر 2009, تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بعودة بلاده الي الاضطلاع بدور نشط في منطقة آسيا-المحيط الهادي,معتبرا انه سيكون اول رئيس امريكي باسيفيكي. ولأن العلاقات بين الطرفين,الاوروبي والامريكي,وصلت الي مستوي من الجفاء غير مسبوق منذ سنة 1945, فقد تجرأ دونيز ماكشين,وزير بريطانيا سابق للشؤن الاوروبية علي القول لأول مرة منذ 1945, يتواجد رئيس امريكي لا يعنيه ما يقع في الضفة الاخري من المحيط الاطلسي. يتتبع غدا ان شاء الله
|
|
nanotavano
مـــلازم
الـبلد : المزاج : راااااااااااايق التسجيل : 30/06/2010 عدد المساهمات : 668 معدل النشاط : 486 التقييم : 9 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الأزمة المالية في اليونان و أيرلندا الأربعاء 25 مايو 2011 - 4:59 | | | موضوع ممتاز وفى انتظار البقيه |
|
25 january
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 23/02/2011 عدد المساهمات : 3343 معدل النشاط : 3710 التقييم : 255 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الأزمة المالية في اليونان و أيرلندا الأربعاء 25 مايو 2011 - 23:34 | | | |
|
25 january
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 23/02/2011 عدد المساهمات : 3343 معدل النشاط : 3710 التقييم : 255 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: الأزمة المالية في اليونان و أيرلندا الخميس 26 مايو 2011 - 22:01 | | | الآن اكمل الموضوع
أولا-المحددات الداخلية: 1-الأزمة اليونانية:
منذ ثلاثين عاما, قام الاقتصاد اليوناني في ظل الحكومات اليمينية واليسارية علي اساس العلاقات النفعية وفرض الضرائب التي تصب في مصلحة الشركات وارباب العمل,وعلي حساب بناء دولة ذات مصداقية وفعالة. فحيتان الرأسمالية اليونانية (المصارف الكبري واصحاب احواض صناعة السفن) يعيثون فسادا في ادارات الدولة, ويمتنعون عن دفع الضرائب(30% من الضرائب غير محصلة) كما كبدت دورة العاب اثينا الأوليمبية التي نظمتها اليونان عام 2004 البلاد خسائر فادحة قدرت بالمليارات. ودور الدولة علي الصعيد الاجتماعي لم يكن قويا ابدا في اليونان, لكنه ضعف اكثر بسبب السياسات الليبرالية الجديدة المطبقة منذ عشرين عاما. وقد كان لعجز الدولة عن جمع الضرائب بصورة عادلة وفعالة نتائجه المأساوية. وزادت الازمة المالية والاقتصادية العالمية, التي اندلعت في الولايات المتحدة في عام 2008,من خلال آليات عمل الاقتصاد اليوناني.اذ بلغت الديون 300 مليار يورو, اي نحو 419 مليار دولار(توجب علي اليونان ان تدفع منها منها 30 مليار دولار في عام 2010) مع عجز في الميزانية بنسبة 12.7% من اجمالي الانتاج الداخلي. وزاد من خطورة الامر ان الحكومات اليونانية حاولت جهدها منذ سنوات عديدة اخفاء خطورة هذه الارقام علي شعبها وعلي شركائها الاوروبيين عبر تزييف الحسابات. لكن اعلان المجلس الاحصائي الاوروبي عن ان الثغرة الموجودة في الميزانية هي اكبر من ذلك, اسفر عن موجة بيع جديدة للسندات اليونانية وهروب رؤس الاموال خارج اليونان, مما عرض بنوكها,كما عرض الدولة نفسها للخطر. والامر لم يقتصر علي رأس المال الاجنبي, بل تشير التقارير كذلك الي ان اليونانيين الاثرياء قد سحبوا ما يقدر ب10 مليارات يورو من اموالهم المودعة في البنوك اليونانية.
يتتبع واتمني المزيد من التفاعل مع الموضوع وشكرا
|
|