بسم الله و لصلاة والسلام علي رسول الله اما بعد:
افريكوم باللغة العربية او Africam باللغة الانجليزية هي اختصار كلمة Africa command اي القيادة الافريقية و هي قيادة تشكلت من ثلاث قيادات عسكرية امريكية كانت تتمركز في قلب القارة الافريقية فبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر اعلن روبرت جيتس في السادس من فبراير 2007 في مجلس الشيوخ الامريكي عن
قرار بوش الابن بإنشاء
قيادة عسكرية أمريكية جديدة للقارة الأفريقية بدلا من الوضع الراهن
الذي يقسم القارة بين ثلاثة قيادة عسكرية.
وهي قيادة غسكرية تشارك فيها جميع الدول الافريقية بأثتثناء مصر وبدء العمل الفعلي لهذه القيادة من 30 سبتمبر 2008
في بحثي هذا سأحول الاجابه عن الاسباب و الدوافع الحقيقيه لهذا الكيان
** الاسباب المعلنه لقيام هذا الكيان:
الأسباب الرسمية التي دفعت وزارة الدفاع إلى
إنشاء قيادة عسكرية جديدة للقارة الأفريقية بمفردها، وردت على لسان
قيادات واشنطن السياسية والعسكرية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد
ذكر ريان هنري Ryan Henry
مساعد وزير الدفاع لشئون التخطيط والسياسات أن الهدف الرئيسي من إنشاء
هذه القيادة خلق وتنمية بيئة مستقرة في القارة الأفريقية تشجع على
إقامة مجتمعات مدنية ، والعمل على تحسين ظروف مستوى المعيشة شعوب
القارة. وأضاف المسئول العسكري الأمريكي أن أفريقيا التي تمثل مساحتها
نسبة 35% من مساحة العالم، ويبلغ عدد سكانها نسبة 25% من عدد سكان
العالم، تزداد أهميتها بصورة مطردة، وأنه قد حان الوقت للولايات
المتحدة أن تعي وتدرك هذه الأهمية. وأوضح ريان هنري أن مهمة القيادة
العسكرية الأفريقية الجديدة التي أطلق عليها افريكوم AFRICOM
، ستكون المساعدة في جهود نزع فتيل النزاعات ،
وتأمين بيئة أمنية مستقرة تكون قادرة على هزيمة شبكات والتنظيمات
الإرهابية.
وأضاف
الليتوننات جنرال والتر شارب Walter Sharp
إلى المهام السابقة للقيادة الجديدة دورها المفترض
في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية والغذائية للمناطق التي
تعاني من نزاعات ، ذلك فضلا عن المساعدة في تنمية قدرات القوات
العسكرية للدول الأفريقية من خلال التدريب والتأهيل وإمدادها بالمعدات
العسكرية اللازمة، وتقديم العون للمنظمات الإفريقية الإقليمية وفي
مقدمتها الاتحاد الأفريقي. ولم ينس شارب أن يؤكد على أن أحد مهام
القيادة الجديدة القيام بالعمليات العسكرية التي يطلب تنفيذها وزير
الدفاع أو الرئيس الأمريكي. وفي تفسيره
لضرورة وجود القارة الأفريقية ضمن قيادة عسكرية أمريكية واحدة ، قال
المسئول الأمريكي إن شعوب القارة تنظر إلى القارة بوصفها كيان جغرافي
وثقافي وسياسي واحد، وأنهم ينتمون إلى قارة واحدة ، ولذلك حرصت القيادة
العسكرية الأمريكية على تبني نفس نظرة أبناء وشعوب القارة.***هذا ما هو معلن ونحن نعرف ان السياسه لا تصنع امام الشاشات و في المؤتمرات العلنيه بل السياسه تصنع في القاعات المغلقه.**الاسباب الحقيقية لنشاءة الافريكوم :لكي نعرف ما يجري في القاعات المغلقة لا سبيل لدينا سوي قراءة الاحداث بناء علي التقرير الامريكيه ومن تلك التقرير هو تقرير صدر في عام 2005 بأسم:MAPPING THE GLOBAL FUTURE
REPORT OF THE NATIONAL INTELLIGENCE COUNCIL'S 2020 PROJECT رسم خريطة المستقبل العالمي :
تقرير مجلس الاستخبارات الوطني التابع للسي آي إيه عن مشروع2020
صدر عام 2005. Mapping the
Global Future is the third unclassified report prepared by the National
Intelligence Council (NIC) in the past seven years that takes a
long-term view of the future. The National Intelligence Council, as a
center of strategic thinking and over-the-horizon analysis for the US
Government, takes this as one of its key challenges. Part of the pressure on governance will come from new forms of identity politicscentered on religious convictions. In a rapidly globalizing world experiencing populationshifts, religious identities
provide followers with a ready-made community that serves as a “social
safety net” in times of need—particularly important to migrants. In
particular,political Islam will have a significant global impact leading to 2020, rallyingdisparate ethnic and national groups and perhaps even creating an authority thattranscends national boundaries. A combination of factors—youth bulges in manyArab states, poor economic prospects, the influence of religious education, and theIslamization of such institutions as trade unions, nongovernmental organizations, andpolitical parties—will ensure that political Islam remains a major force
"رسم خريطة المستقبل العالمي" هو
التقرير الثالث غير المصنف الذي أعده المجلس الوطني للاستخبارات في السنوات
السبع الماضية، الذي يتبنى وجهة نظر على المدى الطويل في المستقبل. مجلس
الاستخبارات القومي، بوصفه مركزا للتفكير الاستراتيجي وتحليل الظواهر
المستقبلية عند حكومة الولايات المتحدة ..؛ يأخذ هذا كواحد من التحديات
الرئيسية. جزء من الضغوط على الحكومة يأتي من
أشكال جديدة من سياسات الهوية ترتكز على المعتقدات الدينية. في عالم يتجه
بسرعة نحو العولمة .. يواجه التضخمُ السكانيُّ ؛ توفير التيارات الدينية
الدينية لأتباعها مجتمعات جاهزة التفعيل والتي هي بمثابة "شبكة أمان
اجتماعي" في أوقات الحاجة - وللمهاجرين خصوصا .. الإسلام السياسي سوف يكون له تأثير قيادي عالمي كبير لعام 2020 ، جامعا مختلف الطوائف العرقية والوطنية ، وربما خلق حتى السلطة التي تتجاوز الحدود الوطنية.
مزيج من العوامل - تضخم نسبة الشباب
في الكثير من البلدان العربية، فرص اقتصادية فقيرة، وتأثير التعليم الديني،
وأسلمة المؤسسات مثل النقابات العمالية ، والمنظمات غير الحكومية،
والأحزاب السياسية - تضْمَن أن الإسلام السياسي لا يزال قوة رئيسية.
Fictional Scenario: A NewCaliphate The fictional scenario portrayed belowprovides an example of how a globalment fueled by radical religiousidentity could emerge. Under thisscenario, a new Caliphate is proclaimedand manages to advance a powerfulcounter ideology that has widespreadappeal. سيناريو تخيلي : خلافة جديدةالسيناريو التخيلي الموجود أدناه يعطي مثالا عن كيف أن حركة عالمية تمدها هوية دينية راديكالية يمكن أن تنشأ. في هذا السيناريو ، هناك خلافة جديدة أعلنت ، وتعمل على دعم نظرية فكرية قوية مضادة والتي استُئنفت على نطاق واسع من العالم. التقرير الأمريكي من مصدره
http://www.dni.gov/nic/NIC_2020_project.html
http://www.dni.gov/nic/NIC_globaltrend2020.html
http://www.dni.gov/nic/NIC_globaltrend2020_s3.html
رابط التحميل:
http://www.foia.cia.gov/2020/2020.pdf
وأضع
بين يدي القارئ مختصرا للسيناريو المطروح من رسالة طويلة مفترضة كتبها
الخبراء على لسان حفيد الشيخ أسامة بن لادن إلى قريب له يصف له واقع تلك
الخلافة، أقتبس منها ما يلي:
"بسم الله الرحمن الرحيم ...
كان جدي يؤمن بالعودة الى عهد الخلفاء الراشدين عندما حكم قادة الإسلام
امبراطورية كحماة حقيقيين للدين ... كان يتصور أن الخلافة ستحكم مرة أخرى
العالم الإسلامي وستستعيد البلدان المفقودة في فلسطين وآسيا وستجتثّ نفوذ
الكفار الغربيين أو العولمة كما يصرّ الصليبيون على تسميتها. وسيكون العالم
روحياً ودنيوياً في طاعة واحدة لإرادة الله، رافضاً فصل الكنيسة عن الدولة
الذي يراه الغرب. وعندما أفكر في الأمر ثانية لا أدري كيف قصّرنا في تصور
ظهور الخليفة ...، ولكننا نفاجأ جميعاً بذلك، المؤمن منّا والكافر. أصبح
للخليفة ... أتباع على مستوى العالم. لم يكن القاعدة ولم يقد حركة سياسية
مثل جدي ... لم يتلطخ بقتل الأبرياء المؤسف الذي سواءً اعترف به جدّي أم لم
يعترف قد منع البعض من دعم القاعدة. ولقد تدفقت مظاهر الولاء والمال من
البلدان الإسلامية من على بعد نصف الكرة الارضية من الفليبين واندونيسيا
وماليزيا وأوزبيكستان وافغانستان وباكستان. وقد تابعه أيضا بعض الحكام من
النخبة آملين تقوية قبضتهم المرتجفة على السلطة. أما في أوروبا وأمريكا
فالمسلمون الذين لم يكونوا يمارسون دينهم استيقظوا ليجدوا هويتهم الحقيقية
ودينهم الحق، وفي بعض الحالات، تركوا خلفهم آباءهم المستغربين (عكس
المستشرقين) المذهولين وعادوا لبلادهم الاصلية. حتى بعض الكفار تأثّروا
بروحانيته. فالبابا مثلاً حاول بدء حوار بين الأديان معه. والمعارضون
للعولمة في الغرب ولهوا به. وخلال فترة قصيرة بدا واضحاً أنه لا بديل عن
الاعلان عما كان الكثيرون يتوقون اليه الا وهو خلافة جديدة. لقد
كانوا معتدّين بانفسهم كثيراً عندما ظنّوا أنّ علينا أن نسلك نفس الطريق
من بعدهم في سبيل العلمانية إذا لم يكن ممكناً تحويلنا مباشرة الى ما يسمى
بنظام القيم اليهودي النصراني. هل تستطيع أن تتخيل النظرة التي على وجوههم
كرياضيين مسلمين في الألعاب الأولومبية وقد تخلّوا عن ولاءاتهم الوطنية
وأعلنوا بدلاً من ذلك عن ولائهم للخلافة؟ قد جرى تحطيم كل شيء: نفس
المؤسسات التي زخرفها الغرب ليسجننا فيها بحسب نظرتهم
العالمية-الديموقراطية والدول الوطنية ونظام عالمي يسيرونه بانفسهم _ كل
ذلك يبدو أنه قد انهار. وكان
البترول أيضا في ذاكرتهم، ولقد سيطرنا عليهم كما لم يحدث من قبل ...
انتشرت الشائعات عن احتلال الولايات المتحدة أو الناتو لحقول النفط من أجل
حمايتها من استيلاء الخلافة عليها. وسمعنا فيما بعد أن الولايات المتحدة لم
تستطع أن تقنع حلفاءها للقيام بتدخل عسكري، وأن واشنطن كانت نفسها قلقة من
إحداث ردة فعل اسلامية على مستوى العالم ... ويسود
الارتباك ... يوجد جيوب مؤيدة للخلافة ولكنها لم تستطع بعد في إسقاط
الأنظمة. نحن قريبون جداً من ذلك في آسيا الوسطى واجزاء من باكستان
وافغانستان حيث تحتدم حرب أهلية. تنهمك روسيا في محاربة المقاومة وفي إسناد
الأنظمة الاستبدادية في آسيا الوسطى. ومن المفارقات أن الولايات المتحدة
أصبحت حليفة لروسيا في هذا الوقت..... انتهت الرسالةومن ثم يضع التقرير دروسا مستفادة من السيناريو يقدمها لأصحاب القرار وهي على النحو التالي: لا تحتاج الخلافة ان تنجح بالكامل كي تفرض تحدياً جدياً للنظام العالمي ...من المحتمل أن تزيد الثورة في تكنولوجيا المعلومات الصراع بين العالمين الغربي والإسلامي.سيختلف الإعجاب بالخلافة من قبل المسلمين من منطقة لأخرى، مما يدعو الدول الغربية لاتخاذ مواقف مختلفة في مواجهتها...لن يقلل الإعلان
عن خلافة احتمال الإرهاب. ومن خلال إثارة صراع أكثر فإنه قد يشجع جيلاً
جديداً من الإرهابيين يرغبون في مهاجمة أولئك الذين يعارضون الخلافة داخل
وخارج العالم الإسلامي. انتهت الدروس المستفادةالموضوع بباسطة عمل كماشة لكل كيان من االمحتمل قيام الخلافة الاسلامية من عنده مثل القرن الافريقي و المؤامرات القائمه عنده
تعتبر منطقة القرن الإفريقي على الدوام محط أنظار الدول الاستعمارية
الكبرى؛ نظراً لما تتمتع به من أهمية جغرافية واستراتيجية.. فالقرن
الإفريقي يكتسب أهمية حيوية من الناحية الجغرافية؛ نظراً لأن دوله تطل على
المحيط الهندي من ناحية، وتتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر حيث مضيق
باب المندب من ناحية ثانية. ومن ثم فإن دوله تتحكم في طريق التجارة
العالمي، خاصة تجارة النفط القادمة من دول الخليج والمتجهة إلى أوربا
والولايات المتحدة. كما أنها تُعد ممراً مهماً لأي تحركات عسكرية قادمة من
أوربا أو الولايات المتحدة في اتجاه منطقة الخليج العربي.
ولا تقتصر
أهمية القرن الإفريقي على اعتبارات الموقع فحسب، وإنما تتعداها للموارد
الطبيعية، خاصة البترول الذي بدأ يظهر في الآونة الأخيرة في السودان، وهو
ما يعد أحد أسباب سعي واشنطن تحديداً لإيجاد حل لقضية الجنوب، وكذلك في
الصومال.
ولعل أحد تفسيرات تدخّل واشنطن في الأزمة الصومالية بعد نشوبها
عام 1990، هو بداية ظهور البترول في الأراضي الصومالية، خاصة أن واشنطن لم
تتدخل منذ بداية الأزمة، وإنما تدخلت بعد عام ونصف من اندلاعها.
واكتسبت
منطقة القرن الأفريقي أهمية ثالثة بعد بروز القوى الإسلامية في العديد من
دول المنطقة، ومطالبتها بتطبيق الشريعة الإسلامية، سواء أكان ذلك في
السودان أو الصومال (المحاكم الإسلامية)، أو حتى في إقليم الأوجادين
الصومالي المحتل من قبل أثيوبيا.
وعلى ضوء ذلك اهتمت الولايات المتحدة
بتحقيق نوع من النفوذ في القرن الإفريقي، وقامت وزيرة الخارجية السابقة
"مادلين أولبرايت" بعدة زيارات للمنطقة، وكذا الرئيس الأميركي السابق "بيل
كلينتون"، في إطار الاهتمام بالحلول محل النفوذ الفرنسي والإيطالي هناك،
وفي إطار جعل تلك المنطقة منطقة نفوذ وقواعد عسكرية، وفي إطار الرغبة
الأميركية في حصار مصر والسودان والشمال العربي والإفريقي، بل الدول
العربية المطلة على البحر الأحمر عموماً، وعلى هذا نرى أن القرن الأفريقي
يحتل موقعاً مهماً في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية؛ فهو يتكون من 4
مناطق تدخل في نطاق اهتمام القيادة المركزية الأمريكية، وهي مسئولة عن
الأمن في المنطقة الواقعة من كازاخستان شمالاً وكينيا جنوباً، ومن مصر
غرباً حتى باكستان شرقاً، وبالتالي فهي تضم 4 مناطق أساسية، هي:
1-شبه الجزيرة العربية والعراق، وتضم دول الخليج العربي إضافة إلى العراق.
2- منطقة شمال البحر الأحمر، وتضم مصر والأردن.
3- منطقة القرن الأفريقي، وتضم جيبوتي وأثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا والسودان وجزر سيشل.
4-منطقة
جنوب ووسط آسيا، وتضم أفغانستان وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى
الإسلامية (كازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان).
وتقوم إستراتيجية القيادة المركزية على 3 عناصر أساسية، هي:
1-
القتال لحماية وتنشيط مصالح واشنطن في المنطقة المعنية؛ لاحتواء أي تدفق
غير منضبط لمصادر الطاقة بها، وفي مقدمتها النفط، والحفاظ على استقرار
المنطقة؛ وهو ما يتطلب عدة أشياء، منها التلويح باستخدام القوة، والبقاء في
وضع الاستعداد، والاحتفاظ بقوات لكسب أي حرب بشكل حاسم على كافة مستويات
الصراع.
2- التدخل للحفاظ على شبكة التحالفات القائمة، وتطوير شبكة
المعلومات، خاصة في مجال الاستخبارات لمقاومة مخاطر أسلحة الدمار الشامل،
والإرهاب، مع الاحتفاظ بعلاقات ودية مع قادة المنطقة العسكريين والسياسيين
على حد سواء.
3- التوسع لدعم وتعزيز الجهود البيئية والإنسانية، وتوفير استجابة فورية في أوقات الأزمات البيئية والإنسانية.
ومن
هنا يمكن القول بأن الاهتمام الأمريكي بالقرن الأفريقي ليس وليد اللحظة
-كما يظن البعض- وإنما هو اهتمام قديم يرجع إلى الأهمية الإستراتيجية
للمنطقة. صحيح أن هذا الاهتمام زاد في الآونة الأخيرة بدليل التحركات
العسكرية الأمريكية، إلا أن التواجد كان سابقاً على ذلك؛ وهو ما يعني أن
التواجد ليس فقط من أجل ضرب العراق كما كان يُعتقد في السابق، وتوفير قاعدة
إمداد خلفية للقوات العاملة في الخليج، وإنما يهدف أيضاً إلى قمع القوى
الإسلامية، أو قوى الإرهاب، كما يحلو لواشنطن أن تطلق عليها في المنطقة.
أي أن هدف واشنطن من التواجد في المنطقة هو تحقيق هدفين في آنٍ واحد:
الأول:
مرحلي يتمثل في توفير قاعدة إمداد خلفي في حالة ضرب أي من الدول العربية
"المارقة" مثل العراق في السابق، وإيران الهدف المحتمل الآن.
والثاني: مستمر يتمثل في السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفي
سبيل تحقيق واشنطن لأهدافها السابقة، عملت على توثيق صلاتها مع دول
المنطقة. ويلاحظ أنها بدأت بجيبوتي، بالرغم من أن جيبوتي محسوبة على فرنسا؛
حيث يوجد بها أكبر قاعدة فرنسية في المنطقة، وقد يكون هذا هدفا ثالثا
لواشنطن ألا وهو مزاحمة الوجود الفرنسي في المنطقة، ولعل سبب اختيارها
جيبوتي يرجع لعدة اعتبارات كشف عنها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز يوم
17-11-2002، حيث جاء به أن اختيار جيبوتي جاء لعدة اعتبارات، من أهمها:
1- موقع جيبوتي بالقرب من اليمن ومضيق باب المندب.
2- صلاحية موانيها ومطاراتها للاستخدام في نقل العتاد الحربي إلى منطقة الخليج.
3- تمتع جيبوتي بحالة من الاستقرار السياسي؛ وهو ما يؤدي إلى عدم حدوث مشاكل للقوات الأمريكية حال تواجدها.
4- موافقة جيبوتي –من حيث المبدأ- على القبول بالتواجد الأجنبي على أراضيها.
ومن
هنا تمت الاتصالات الأمريكية مع النظام هناك، وأسفرت عن قبول الرئيس عمر
جيله السماح بوجود قوات أمريكية على أراضي بلاده. وبالفعل وصلت القوات
الأمريكية للبلاد أوائل عام 2002، وتمركزت في قاعدة "ليمونيه"؛ وبلغ عددها
900 جندي، وإن كانت بعض التقديرات الأفريقية تقدر عددها بـ1900 جندي.
واكتمل قوام هذه القوات في الثالث عشر من ديسمبر 2002 بوصول حاملة الطائرات
"يو إس إس مونت ويتني" للمنطقة، وعلى متنها 400 جندي ينتمون لكافة أفرع
القوات المسلحة الأمريكية.
وفي محاولة لتخفيف حدة الانتقادات الداخلية
لهذا التواجد، أعلن وزير خارجية جيبوتي مؤخراً أن هذا التواجد بهدف مقاومة
الإرهاب في المنطقة، وليس من أجل ضرب العراق. وإذا كان هذا الموقف قد صدر
من دولة عربية كجيبوتي، فإن الوضع يختلف بالنسبة لدول الجوار، خاصة إثيوبيا
وإريتريا اللتين عملتا على كسب ود واشنطن بأي وسيلة في الآونة الأخيرة لكي
تقف بجانبهما في مواجهة بعضهما البعض.
فقد عرضت إريتريا -التي تعاني
في الفترة الأخيرة حالة أشبه بالعزلة الإقليمية بسبب تجدد خلافاتها مع دول
الجوار (اليمن، إثيوبيا، السودان)- على واشنطن أثناء زيارة رامسفيلد لها في
العاشر من ديسمبر 2002 استخدام ميناءَي "عصب" و"مصوع" في حالة ضرب العراق.
وأكد الرئيس الإريتري عقب المقابلة أن سماح بلاده لواشنطن بإقامة قواعد
عسكرية بها هو أقل شيء يمكن أن تقدمه أسمرة!!
وإلى الأمر نفسه ذهبت
إثيوبيا التي عملت على التركيز على قضية هامة بالنسبة لواشنطن؛ ألا وهي
قضية القوى الإسلامية "الإرهابية" في المنطقة؛ حيث عاودت أديس أبابا أثناء
زيارة رامسفيلد في أواخر العام 2006 التأكيد على إمكانية قيامها -نيابة عن
واشنطن- بشن حرب ضد القوى الإسلامية في المنطقة، في إشارة إلى الاتحاد
الإسلامي الصومالي تحديدا.
ويلاحظ أن كينيا دخلت هي الأخرى في الموضوع،
خاصة بالنظر إلى أهميتها في دعم حركة جارانج في جنوب السودان، ويوجد بها
وحدة استخبارات تابعة للمخابرات الأمريكية. ولعل هذا كان أحد أسباب تعرض
المصالح الأمريكية في نيروبي (1998)، والإسرائيلية (حادث ممباسا الأخير)
لهجمات عنيفة.
ويبدو أن واشنطن عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية
لهذه الدول من ناحية، وخلافاتها البينية من ناحية ثانية للحصول على أعلى
الامتيازات؛ وهو ما ظهر بوضوح في جولة "رامسفيلد" المشار إليها؛ حيث تبارت
هذه الدول في تقديم فروض الولاء والطاعة لواشنطن، مقابل تخصيص الولايات
المتحدة مبلغ 373 مليون دولار لتحسين الأوضاع المعيشية بها!
وعلى ضوء ذلك يمكننا تفسير إعلان الرئيس الأمريكي "جورج بوش" في 7/2/2007عن
تأسيس قوة عسكرية جديدة خاصة بالقارة الأفريقية تحت اسم "أفريكوم"،
بموجبها تصبح القارة الأفريقية بأكملها - باستثناء دولة واحدة هي مصر -
ابتداء من 30 سبتمبر عام 2008 تحت قيادة عسكرية أمريكية واحدة، وسوف تدار
هذه القيادة مؤقتاً من قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة "شتوتغارت"
الألمانية.
وقد علق الصحفي الألماني "كنوت ملينثون" في صحيفة "يونغا
فيلت" على إعلان الرئيس "بوش" قائلاً: " قوة أفريكوم هي سادس قوة أميركية
للتدخل الإقليمي السريع في العالم، وجاء تأسيسها تنفيذا لخطة وضعها المعهد
الإسرائيلي الأميركي للدراسات السياسية والإستراتيجيات المتقدمة التابع
للمحافظين الجدد".
وأوضح "ملينثون" أن القوى العسكرية الخمس الأخرى هي
"نوردكوم" لأميركا الشمالية، و"ثاوثكوم" لأميركا الجنوبية والوسطى،
و"أويكوم" لأوروبا وروسيا، و"سنتكوم" للشرقين الأدنى والأوسط وأفغانستان
وآسيا الوسطى وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، و"باكوم" للمحيط
الباسيفيكي والصين، وأشار إلى أن الأنشطة العسكرية الأميركية في أفريقيا تم
توزيعها في السابق على ثلاث قوى هي: "سنتكوم" وتشمل: مصر والسودان ومنطقة
القرن الأفريقي، و"باكوم" وتشمل مدغشقر والجزر الصغيرة في شرق أفريقيا،
و"أيكوم" لباقي الدول الأفريقية.
وأضاف "ملينثون" أنه ليس معروفاً حجم
وتعداد قوة "أفريكوم" الجديدة أو اسم قائدها لكن المعلومات المتوافرة تؤكد
أنها ستكون جاهزة للتحرك في سبتمبر من العام 2008 وأن مجال عملها سيشمل
جميع الدول الأفريقية باستثناء مصر.
واعتبر أن الأهداف الحقيقية لتشكيل
"أفريكوم" هي تأمين واردات النفط الأميركية القادمة من نيجيريا، والسيطرة
على منابع النفط في منطقة خليج غينيا الممتدة من ليبيريا إلى أنغولا. وأرجع
الاهتمام الأميركي بهذه المنطقة إلى اكتشاف النفط هناك مؤخرا بكميات هائلة
لم يسبق اكتشافها في أي مكان آخر في العالم.
مبررات ساذجة لتبديد المخاوف!
وقد
أعلنت الولايات المتحدة مجموعة من الأهداف الظاهرة لـ"أفريكوم" حيث ذكر
مسؤولون رفيعو المستوى في البنتاغون – بتاريخ 25 إبريل 2007 – أن مقرّ
القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا "أفريكوم" سيروّج للأمن والاستقرار
الإقليميين فيما يقوم بتنسيق الدعم الأميركي لقادة أفارقة، حسب زعمهم.
وفي
ذات السياق قال "ريان هنري" – مسؤول الشؤون السياسية في وزارة الدفاع –
بتاريخ 23 إبريل 2007 – أن هدف "أفريكوم" هو أن لا تمارس دوراً قيادياً في
القارة الافريقية، بل دوراً داعماً لجهود الزعامات الافريقية، مضيفاً:
"سنتطلع إلى أن نكمّل، بدلاً من أن ننافس، أية جهود قيادية جارية حالياً"،
وخلال
الفترة من 15 الى 21 أبريل 2007 سعى مسؤولون عسكريون أمريكيون في جولات في
ست دول إفريقية بغرض "تصحيح المفاهيم الخاطئة عن القيادة الجديدة" حسب
زعمهم، وقد زار المسؤولون في سياق ذلك عدة دول مثل إثيبوبيا، وغانا،
وكينيا، ونيجيريا، والسنغال، وجنوب إفريقيا، إضافة الى أديس أبابا، مقّر
الاتحاد الإفريقي، وخلال لقاءاتهم مع المسؤولين الأفارقة أعلنوا أنهم
تمكنوا من تصويب ما أسموه "مفاهيم خاطئة عن القيادة المستحدثة" وأنهم
أبلغوا القادة الأفارقة ما يلي:
- لن تؤدي "أفريكوم" إلى نشر قوات
أمريكية على نطاق واسع في القارة، وحالياً يتوجه عدة آلاف من الجنود
الأميركيين إلى القارة كجزء من مناورات منتظمة وبرامج تدريب، ومن المقرر أن
يستمر ذلك الترتيب مع تغييرات طفيفة.
- لن تؤدي "أفريكوم" إلى زيادة
دراماتيكية في الموارد والاعتمادات المالية التي تخصصها وزارة الدفاع أو
غيرها من هيئات الحكومة الفدرالية لإفريقيا.
- لا تزال "أفريكوم" في مراحل التخطيط المبكرة.
-
لم تؤسس "أفريكوم" استجابة لتهديد محدد أو مدعى قلق استراتيجي، كما أن
"أفريكوم" لم تشكّل رداً على الوجود الصيني في القارة، ولا لغرض المجهود
المعزز لمكافحة الإرهاب، ولا لتأمين الموارد أو المواد الخام مثل النفط!!
وقال
المسؤولون الأمريكيون: "في حين أن هذه قد تكون جزءاً من التركيبة فإن
السبب وراء تشكيل أفريكوم في إفريقيا، هو أن إفريقيا بدأت تظهر على الصعيد
العالمي كلاعب استراتيجي ونحن بحاجة للتعامل معها كقارة".
"أفريكوم".. الأسباب الحقيقية!
لكن
كل تلك المبررات الواهية، والأسباب غير المقنعة لإنشاء القيادة الأمريكية
في إفريقيا لا رصيد لها من الصحة، فالواقع يؤكد عكس ذلك، كما أن معظم
المحللين يميلون إلى القول أن تلك المبررات هي للاستهلاك المحلي، في حين أن
المفاوضات التي تجري خلف الكواليس قد استقرت على الشكل النهائي للتواجد
الأمريكي في ثوبه الجديد في إفريقيا، وأن العملية السياسية في هذا السياق
تخضع للكثير من القواعد والمصالح المتبادلة بين القادة الأفارقة – الموالين
للغرب تحديداً – والقيادة الأمريكية.
ويعلق المحلل السياسي "سمير عواد"
قائلاً: "يكشف المشروع العسكري الجديد "أفريكوم" عن أن واشنطن لا تزال
تعول كثيراً علي سياسة التدخل العسكري وتسعي الآن لتقوية نفوذها في إفريقيا
والاستعداد للقيام بنشاطات عسكرية حين تتطلب ذلك مصالحها الخاصة.. منذ
سنوات يخطط الاستراتيجيون في واشنطن لنشر النفوذ الأمريكي في إفريقيا بعد
أن تجاهلتها الولايات المتحدة عقوداً طويلة وتركت بلجيكا وفرنسا وبريطانيا
تنهب ثروات دولها وشعوبها وتستعمرها وتؤيد القادة المستبدين فيها طالما
يساعدون المستعمرين مما حرم شعوب إفريقيا من أبسط حقوق الإنسان علي وجه
البسيطة، ثم تركت كلاً منها لتنفجر فيها أزمات وصراعات وحروب أهلية فضلاً
عن المجاعة والفقر رغم أن ثروات الدول الأفريقية تكفي لتوفير حياة رغيدة
لشعوبها. وكانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولين باول إلي دول أفريقية
قبل سنوات ذات مدلول رمزي إذ كانت واشنطن قبل سنوات قد قررت مد الجسور إلي
إفريقيا وأرسلت وزير خارجيتها الداكن البشرة الذي ينحدر مثل الزنوج
الأمريكيين من أصول أفريقية للتأكيد علي ذلك. غير أن الاهتمام الأمريكي كان
مؤقتاً إذ أن بوش ركز اهتماماته بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001
علي أفغانستان ثم العراق والآن أصبحت منطقة الشرق الأوسط تتخبط بالأزمات من
العراق مرورا بالمناطق الفلسطينية واستمرار الاحتلال الصهيوني ثم الوضع
المتأزم في لبنان وإيران والنزاع التركي الكردي... جورج دبليو بوش، الذي
يعتقد أن الله أرسله في مهمة تبشيرية للعالم يريد الآن التركيز أيضاً علي
إفريقيا".
في حين يقول الكاتب السياسي "حامد إبراهيم حامد" في معرض
تناوله إعلان واشنطن إنشاء قيادة عسكرية منفصلة لإفريقيا: "الأمر مجرد
تحصيل حاصل لأن الوجود العسكري الأمريكي بالقارة السمراء بدأ منذ فترة
طويلة وأن القوات الأمريكية التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها تنشر عيونها
لتراقب جميع أنحاء القارة خاصة مناطق القرن الإفريقي والصحراء الكبري
وجنوبها".
ويضيف أن "القوات الأمريكية وأساطيلها لم تغب أصلاً عن القارة
سواء عبر مراقبة مداخلها بالمحيط الهندي والبحر الأحمر وبحر العرب أو عبر
البحر المتوسط والمحيط الأطلسي بل بدأت هذه القوات في إجراء تدريبات مشتركة
مع قوات إفريقية وبدأت أيضاً في البحث عن مطلوبين ومشتبه بهم في الصحراء
الكبرى.. إن إنشاء هذه القيادة هو مجرد إعلان رسمي لما هو جارٍ أصلاً
ورسالة للأفارقة والصينيين الذين ورثوا الاستعمار الغربي بإقامة تعاون وثيق
سياسي واقتصادي مع العديد من دول القارة حتي وصل حجم التبادل الإفريقي
الصيني الي أكثر من 40 مليار دولار سنوياً.. فأمريكا بعدما ضمنت وضعاً
مميزاً في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط التي أصبحت هي المهيمن سياسياً
واقتصادياً وعسكرياً عليها تريد توسيع رقعة نفوذها لحماية مصالحها وربط هذا
النفوذ بمناطق جديدة في إفريقيا خاصة وأن القارة السمراء ينظر اليها
الخبراء كمكان بديل للقاعدة التي تطاردها أمريكا في جميع أنحاء العالم،
فالمشاكل والأزمات المستعصية التي تعصف بالقارة هي أيضاً دفعت أمريكا الي
الاهتمام العسكري بها بعدما فشلت جهودها السياسية والاقتصادية وبالتالي
فلابد من ربط هذه الجهود وتتويجها عسكرياً بإنشاء قيادة عسكرية للقارة حتي
تتمكن هذه القيادة من تنسيق التدخل السريع بدلاً من الانتظار لتعبئة القوات
من أوروبا أو الخليج، فهذه القوات موجودة أصلاً في المناطق المحيطة
بالقارة وتوحيدها في قيادة واحدة هدفها تسريع العمليات لمواجهة الطواريء
المحتملة خاصة وأن هذه الأزمات تقتضي التدخل العسكري السريع والخروج
الأسرع".
ويختتم تحليله بقوله: "هناك مخاوف من أن تتحول هذه القيادة الي
بديل لأي قوات دولية مثلما تم في العراق وأفغانستان ولكن رغم هذه المخاوف
إلا أن القيادة الأمريكية بإفريقيا لن تكون بمعزل عن حلف الأطلسي خاصة وأن
للعديد من دول الحلف خاصة فرنسا وألمانيا قوات في المنطقة وبالتالي فإن هذه
القيادة تمثل تعزيزاً للدور الغربي بالقارة السمراء في مواجهة الأزمات
والمشاكل ومواجهة الأزمات وأيضاً مواجهة النفوذ الصيني المتزايد اقتصادياً
وسياسياً، بمعني آخر فإن خروج الاستعمار القديم يعود من جديد في شكل قواعد
عسكرية رغم أن هدفها مواجهة الأزمات".
ويعدد الدكتور "علي الفرجاني" الأسباب الحقيقية لإطلاق "أفريكوم"، على النحو التالي:
- السيطرة على منابع البترول الإفريقي الذي يشكل حوالي 25% من المخزون العالمي خصوصاً مع استمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
- تحجيم النفوذ الصيني والهندي المتعطشين إلى البترول الإفريقي.
- إحتواء أي تصاعد أو وجود للقوي المعادية لأمريكا سواء من جانب بعض الدول الإفريقيه أو المنظمات الإرهابية بالمقياس الأمريكي.
-
تحجيم التواجد العربي والإسلامي (حتي الشكلي) في قيادة الاتحاد الإفريقي.
ويتضح هذا الهدف من الإصرار الأمريكي على تحجيم الدور المصري في إفريقيا
وإبقاء مصر تحت قيادة المنطقة الوسطى على الرغم من أهمية العمق الإفريقي
للأمن القومي المصري.
وعن الاحتمالات المستقبلية، والسيناريوهات
المطروحة الآن يقول د. علي الفرجاني: "مع اكتمال تشكيل أفريكوم سيتم
استيعاب واحتواء كافة الدول الإفريقية راضية أو مكرهة تحت الغطاء العسكري
الأمريكي وسوف يصبح القائد العام الجديد لأفريكوم الآمر الناهي في القارة
الإفريقية والمهيمن علي القرارات والتوجهات الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي،
وقد اقترح تقرير استراتيجية الأمن الوطني الأمريكي NSS - الصادر عام 2002-
أربع دول إفريقية رئيسية للقيام بدور الحليف الاستراتيجي والتدخل العسكري
تحت الغطاء الأمريكي وهذه الدول هي جنوب إفريقيا, كينيا, نيجيريا،
وإثيوبيا. ولقد باشرت إثيوبيا العمل بالفعل في ديسمبر 2006 بتدخلها العسكري
المباشر في الصومال تحت الرعاية السياسية والعسكرية الأمريكية والدعم
المباشر من سلاح الجو الأمريكي الذي ينطلق من جيبوتي، فيما عُرف بـ"الحرب
بالوكالة".
و البارحه اعلنت بريطانيا و الولايات المتحدة عن تكوين لجنة امن قومي مشتركة وهي استراتجيه جديده و خطيرة تنتهجها الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة المخاطر المحتملة لاندثار القوي التقليديه في العالم و مواجهة التقرير الامريكي لسيناريو الخلافة الاسلامية من تابع اليوم خطاب باراك اوباما في مجلس العموم البريطاني لعرف ما واء
الكلمات التي قالها التي اعتبر ان هذا الخطاب هو اعلان حرب غير معلنة علي مشروع الخلافة الاسلامية
*** السؤال الان للاعضاء كيفية مواجهة ذلك المخطط و كيفية ادراة الازمات التي تنقصنا في عالمنا الاسلامي و انا اقترح تكوين لجنة امن قومي من دول العالم الاسلامي كبدايه لدراسة المخاطر و ادارة الازمات و مواجهة المشاريع الاسلامية ولتكن تلك الادارة من عالمنا العربي و تركيا و ماليزيا و اندونسيا و باكستان ارجو مشاركتكم في ذلك المشروع في كيفية المواجه وليس الاكتفاء باللعليق و فقط
المصادر
http://www.africom.mil/AfricomFAQs.asp
http://www.dni.gov/nic/NIC_globaltrend2020.html
http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=1100398