معبر رفح
كتب محمود محيى
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن قرار مصر الأخير بفتح معبر رفح
بشكل دائم، قد فاجأ تل أبيب بشدة، وأنه بناء على ذلك فإن الحكومة
الإسرائيلية ستطلب من المجتمع الدولى نشر مراقبين دوليين فى المعبر، كما
كان الوضع عليه فى الماضى، للتأكد من عدم إدخال أسلحة لقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أمنى إسرائيلى رفيع قوله: "إن فتح معبر رفح لا يمكن أن تسمح به إسرائيل على هذا النحو".
وأضافت يديعوت، أنه حسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، منذ مطلع شهر مايو
الجارى كانت تشير إلى أنه من غير المتوقع أن يتم فتح المعبر بين رفح وسيناء
بشكل مماثل لما كان عليه الوضع قبل سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة.
وكشف المصدر الأمنى الإسرائيلى أن المحادثات التى أجريت مؤخرا أظهرت صورة
تشير إلى أن المعبر سيبقى مغلقا حتى الآن، إلى أن أعلنت مصر بشكل مفاجئ فتح
معبر رفح.
وفى المقابل أوضح المصدر، أنه بالرغم من هذا فإن فتح معبر رفح سيخفض من
مستوى الضغوط الدولية على إسرائيل، مضيفا بأن ترك المعبر بدون مراقبة
وإشراف على من يدخل للقطاع من أفراد، وخاصة من مما يتم إدخاله للقطاع، أمر
يقلق إسرائيل بشكل كبير، داعيا أيضا بنشر مراقبين دوليين لمنع إدخال أسلحة
للقطاع.
وأضاف المصدر الإسرائيلى الذى لم تكشف الصحيفة العبرية عن هويته، أن فتح
المعبر بشكل حر لا يمكن أن تسمح به إسرائيل مطلقا، قائلا: "لا يوجد تدخل
إسرائيلى، ولا يمكن وصف المحادثات مع جهات مصرية بهذا الشأن على أنها وسائل
ضغط، ولكن إسرائيل ستتابع ما سيحدث".
وأشارت يديعوت أحرانوت، إلى أنه بعد ثلاثة شهور ونصف من ثورة 25 يناير جددت
مصر الحوار بين حركتى فتح وحماس، وأنجزت المصالحة، وأعلنت مؤخرا عن فتح
معبر رفح.
يأتى هذا فى الوقت الذى تتباين فيه ردود الفعل الإسرائيلية داخل الأوساط
السياسية بتل أبيب بين الاستفادة من فتح المعبر لتحميل مصر المسئولية
الإنسانية الكاملة عن قطاع غزة، وبين التهديد بأن إسرائيل لن تسمح بفتحه.
المصدر
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=422016&SecID=65&IssueID=0