التاريخعقب
تفكك الاتحاد السوفيتي إلى 15 جمهورية مستقلة في
ديسمبر 1991، تقسمت
القوات الجوية السوفيتية بين هذه الدول الخمسة عشر. تسلم قيادة القوات الجوية الروسية المنشأة حديثا الجنرال "بيتر دينيكين" في
24 أغسطس 1991. أخذت
روسيا غالبية الطائرات الحديثة و65% من الأفراد العاملين في القوات الجوية السوفييتية السابق. كم ضمت إليها أيضا مراكز القيادة الرئيسية والطيران بعيد المدى والنقل العسكري مع القليل من التغييرات الفعلية عدا تغيير الأسماء. لكن بقيت العديد من الوحدات والطائرات والأفراد العاملين في سلاح الجو السوفييتي في الجمهوريات الجديدة وشكلوا نواة أسلحة جو هذه البلدان. بعض الطائرات
كالتوبوليف 160 أعيدت من
أوكرانيا وروسيا البيضاء إلى
روسيا، وأيضا كتيبة طيران بعيد المدى أعيدت من
كازاخستان.
في التسعينات من
القرن العشرين، تركت الأزمة المالية في
القوات المسلحة الروسية أثرها على القوات الجوية أيضا. ترك بعض الطيارين والأفراد العاملين الأخرين بدون مرتبات لفترة تصل لعدة شهور.
[1] مما حدا بأربعة طيارين
ميج 31 متمركزين في المطارات الروسية في الشرق الأقصى بالإضراب عن الطعام سنة
1996 احتجاجا على عدم تلقيهم مرتباتهم لعدة شهور ولم تحل المشكلة إلا بتوجيه بعض الأموال التي كانت مخصصة لأغراض أخرى لهم وإعطائهم مرتباتهم.
[2] ونتيجة لتخفيض الأموال المخصصة بدأت البنية التحتية للقوات الجوية تتأثر، وبحلول عام
1998 أصبح 40% من المطارات العسكرية الروسية في حاجة إلى إصلاح. بعد تولي
فلاديمير بوتين الرئاسة في روسيا، تحسن الوضع كثيرا وتم زيادة المخصصات الممنوحة للقوات الجوية والقوات المسلحة بشكل عام بشكل كثير.
اشتركت القوات الجوية الروسية في
حرب الشيشان الأولى (1994-1996)
وحرب الشيشان الثانية (1999-2002). شكلت هذين الحربين صعوبة كبيرة للقوات الجوية بسبب طبيعة الأرض وعدم وجود أهداف محددة وثابتة بالإضافة إلى تسلح المقاتلين
الشيشان بصواريخ "ستينجر" و"ستريللا" المضادة للطائرات.
ظلت
قوات الدفاع الجوي السوفيتية فرعا مستقلا من القوات المسلحة حتى بعد انهيار
الاتحاد السوفيتي وتم ضمها أخيرا للقوات الجوية عام
1998. أصدر قرار ضم القوتين معا الرئيس الروسي السابق
بوريس يلتسين في
16 يوليو 1997. في عام
1998 تم حل أكثر من 580 وحدة وإعادة تنظيم 134 آخرين وتغيير قيادة 600 وحدة.
[3] أثرت هذه التغييرات على 90% من
الطائرات، 98% من
المروحيات، 93% من قواعد الدفاع الجوي، 100% من الصواريخ المضادة للطائرات و60% من ذخائر وأسلحة الطائرات. تم تغيير أماكن أكثر من 600,000
طن من الأعتدة العسكرية المختلفة وتغيير مطارات 3500 طائرة. نقلت طائرات لنقل العسكري 40,000 أسرة إلى أماكن سكن جديدة نتيجة لهذه التغييرات الضخمة.
تم تخفيض عدد الأفراد العاملين في القوات الجوية إلى 185,000 من أصل أكثر من 318,000. تم إلغاء أكثر من 123,500 منصب بما فيهم 1000
كولونيل. استقال 3000 فرد من القوات الجوية بما فيهم 46 كولونيل.
في
29 ديسمبر 1998 تولى الجنرال "أنتولي كورنوكوف" وهو ضابط سابق بقوات الدفاع الجوي، تولي رئاسة القوة الجديدة. وقد أبلغ وزير الدفاع الروسي وقتئذ أن المهمة قد أنجزت. قام الجنرال "كورنوكوف" بوضع مقر قيادة القوات الجديدة إلى "زاريا" بالقرب من
بالاشيكا والتي تبعد تقريبا 20 كيلومترا من وسط
موسكو وكانت سابقا مركز
قوات الدفاع الجوي السوفيتية.
خلف الجنرال "فلاديمير ميخاليوف" الجنرال "كورنوكوف" في قيادة القوات الجوية في عام
2002. في
ديسمبر 2003، تم نقل الوحدات التابعة للجيش الروسي إلى القوات الجوية. حدث هذا بعد إسقاط
مروحية روسية من نوع
ميل-29 في
الشيشان في
19 أغسطس 2002 والذي أدى إلى مقتل 119 شخصا.
كانت وظيفة الفرع الجوي للجيش البري الروسي هي الدعم المباشر للقوات البرية، والقيام بطلعات استطلاعية ونقل القوات جوا، والمشاركة في القتال أحيانا بالإضافة للحرب الإليكترونية. تم ضم الفرع الجوي للجيش الروسي للقوات الجوية الروسية بعد الحادثة المشار إليها في الشيشان.