مجموعة من الرجال ذوي العضلات المفتولة يلبسون الزي البدوي العربي التقليدي ويتدربون على إطلاق النار في صحراء النقب داخل قاعدة عسكرية إسرائيلية ويستعدون للعمل في أفغانستان أو العراق أو في أي دولة عربية أو إسلامية.
أولئك هم رجال يعملون فيما يسمى فرق الحمايات الخاصة، أو كما تسميهم بعض المنظمات الحقوقية بالمرتزقة، يعملون لمن يدفع أكثر، ولا يحملون أي أجندات سياسية وإنما خبرة طويلة في مجال الخدمة الأمنية.
هم من جنسيات مختلفة ويعملون لصالح شركات متعددة الجنسية لحماية شخصيات أو مقرات ويتدربون هنا على أساليب مكافحة "الإرهاب" على الطريقة الإسرائيلية.
العقيدة الإسرائيلية فيما يخص القوات الخاصة تعتمد على المبدأ الهجومي ولكنها تعتمد أيضاً على تكتيكات قوات المظللين والموساد والشاباك أو المخابرات الإسرائيلية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد تدرب أكثر من أربعة عشر ألف عسكري في الأكاديمية الأمنية الإسرائيلية منذ تأسيسها قبل ربع قرن وبقيت نشاطاتها سرية وتنفي تدريبها لمرتزقة.
ولدى سؤال مزرا دافيد وهو مدير الأكاديمية الأمنية العالمية الإسرائيلية إذا ما كان من يدربهم هم مرتزقة، قال حسبما ذكر موقع "بي بي سي": "التدريب هنا هو لرجال الحمايات الخاصة، مصطلح المرتزقة هو هراء فهو أمر انتهى. في التاريخ كانت فرق الفرسان والساموراي للحراسات واليوم فرق الحراسات موجودة على الجبهة وفي الخط الأمامي لكل الدول".
تستغرق دورة التدريب الواحدة سبعة أسابيع، وتهدف لتدريب المشاركين على القتال في الدول العربية والإسلامية، خصوصا في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، ويتدربون على القيام بعمليات مرتدين الزي العربي، ويطبقون أساليب وحدة المستعربين الإسرائيلية المشهورة في الأراضي الفلسطينية والمتخصصة في استهداف الناشطين الفلسطينيين.
وحسب الأكاديمية، فإن مجموعة من الشباب العربي شاركت في الدورة أغلبهم عراقيون وكذلك من مصر ولبنان وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
بعض هؤلاء جاءوا بتوصيات من الشركات الأمريكية العاملة في العراق ودخلوا بتنسيق خاص، وستعقد الأكاديمية دورة في دولة الجبل الأسود للعرب الراغبين في هذه الدورات الذين لا يمكنهم دخول إسرائيل كما فعل غيرهم.
جوليان هو متدرب لبناني فضل عدم كشف وجه الذي كان منقبا بالكوفية العربية والعقال اللذين أصلاً يرتديهم كل من شارك في الدورة.
يرى جوليان "إن الأسلوب الإسرائيلي الهجومي فعال"، وقال: "الأسلوب الإسرائيلي رائع فهو كما نقول فعال، فالهجوم يتم في ثوان وإما أن تكون ردة الفعل صحيحة فينجح أو لا وهذا هو السبب وراء نجاعة الأسلوب الإسرائيلي"، أما الأسلحة المستخدمة فكلها من صنع إسرائيلي مثل العوزي وطافور وجليل والنيجف، والمدربون كلهم من ضباط الجيش الإسرائيلي المسّرحين.
الفيديو تستطيعون أن تروه من خلال الرابط (عذرا ما استطعت الحصول على رابط المقطع)
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=85265