2011-05-12
ما تشهده
الساحة العربية منذ أشهر من أحداث وتطورات بدأت الولايات المتحدة ركوب موجتها..
توطئة لتنفيذ خططها في اطار ترتيبات تشكيل الشرق الاوسط الجديد، وبدأت معالمه
تتضح، وهناك خطوات قادمة، تبدأ بتشكيل احلاف ومحاور واصطفافات وربما العبث
بديمغرافية بعض الساحات، ونقل للسكان من منطقة الى اخرى، لتنضم هذه الاحلاف فيما
بعد الى حلف أوسع سني، لمواجهة ايران، استكمالا للمخطط الرهيب الذي تقوده امريكا
لاضعاف المسلمين وضرب الاسلام.
وكشفت
دوائر امريكية لـ (جريدة المنار-القدس) أن طواقم امريكية متخصصة أنهت اعداد خططها وتوصياتها
ورفعت الى الجهات المعنية وتحمل عنوان "التفتيت نحو شرق اوسط جديد"
وقالت هذه الدوائر أن هناك حلقات في هذا المخطط سيجري تنفيذها تباعا بعد أن
"استدرجت" واشنطن جماهير واسعة عربية باتت ترى في امريكا منقذا
لمشاكلها، وآخذة على محمل الجد ما تطرحه أمريكا من دعوات للديمقراطية.
الحلقة
القادمة كما تقول الدوائر الامريكية هو تفتيت وتقسيم السعودية الى دول ثلاث احداها
الدولة الاسلامية في مكة والمدينة وما حولها تتولى الحكم فيها العائلة السعودية
بعد تقليص نفوذها، واستبدال كبار هذه العائلة من الحرس القديم بجيل من الامراء
الشباب الذين يرون امريكا الولي والحامي.
واضافت هذه
الدوائر ان نظام الحكم الحالي في السعودية يخضع منذ فترة لجراحات تغيير عميقة يجري
التدارس بشأنها بين طاقم أمريكي يضم في الرياض منذ فترة وبين قيادات من العائلة
السعودية الحاكمة.
وتعتقد هذه
الدوائر الامريكية أن جميع الدول الخليجية بمن فيها السعودية تخشى ثورات شعبية
تطيح بالانظمة الحاكمة وبوادرها في الشرق الاوسط وسلطنة عمان ورأيناه في البحرين
علاوة على تآمر أبناء العائلة الواحدة على بعضهم البعض كما هو الحال في قطر.
في السياق
نفسه، ذكرت مصادر دبلوماسية لـ (جريدة المنــار) أن الدول الخليجية سوف تتخذ خطوات
لتحصين نفسها خشية من أخطار قادمة، في مقدمتها ثورات اخافتهم بها امريكا.. لكن ،
تضيف هذه المصادر أن مثل هذه الخطوات لن تثني امريكا عن تنفيذ مخطط التقسيم الذي
سيبدأ بالسعودية.