الصاروخ الحربي العابر للقارات، قذيفة ضخمة تندفع بسرعة هائلة، وتعدل مسارها أثناء طيرانها ذاتيا، وحمل رأسا متفجرا تقليديا أو نوويا. وتعمل بالوقود الصلب. وهذه القذيفة بعيدة المدى (أكثر من 550كيلومتر).. يمكن إطلاقها إما من قواعد تخزين وإطلاق خرسانية مسلحة تحت الأرض، أو من غواصات أو من على مركبات ثقيلة ذاتية الحركية أو من أجهزة إطلاق متنقلة تتحرك على قضبان.
+الصاروخ <<ترايدنت 2>> الصاروخ الأمريكي <<ترايدنت>> ويعني الرمح ثلاثي الأطراف، عابر للقارات له رؤوس متفجرة متعددة، ويطلق من غواصة نووية، وقد تم تشغيل الصاروخ <<ترايدنت 1>> عام 1979 ثم توقف استخدامه تدريجيا في تسعينيات القرن العشرين، وأوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.
وفي عام 1990بدأ تشغيل النوع المطوّر من هذا الصاروخ الذي أطلق عليه ترايدنت 2، وخُطّط له أن يستمر استخدامه طوال ثلاثين عاما.
يبلغ طوله حوالي 13 مترا وعرضه مترين وأقصى مدى له 7360 كيلومترا، ويصل وزنه إلى 59 طنا وسرعته 29 ألف كيلومتر في الساعة، ويعمل بالوقود الصلب.
يتم إطلاق الصاروخ من غواصة جاثمة تحت سطح المحيط، وذلك بإشعال الماسورة التي تحتويه بشحنة متفجرة، ومن وعاء خاص من سبيكة <<تيتانيوم>> وتكون قوة الضغط المتولد هائلة، بما يكفي لإطلاق الصاروخ من ماسورته، وإكسابه كمية تحرك تكفي لوصوله وخروجه من سطح الماء ثم إلى الفضاء، حيث ينطلق إلى هدفه.. ولكن إذا فشلت عملية إطلاق الصاروخ، فهناك آليات أمان كثيرة، يمكنها إبطال فعالية الصاروخ قبل إطلاقه أو تنفيذ مرحلة إطلاق إضافية.
+الصاروخ <<توبول إم>> الصاروخ <<توبول إم>> -تعني كلمة <<توبول>> خشب الحور- هو أحدث صاروخ حربي عابر للقارات تستخدمه روسيا، وهذا الصاروخ ثلاثي المراحل ويعمل بالوقود الصلب، ويتم إطلاقه من قاعدة خرسانية مسلحة تحت الأرض، يقال أنها تتحمل إصابة نووية مباشرة، أو من مركبة متحركة قادرة على التحرك في الأراضي الوعرة غير الممهدة، وإطلاقه عند أي نقطة في الطريق.
يبلغ طوله 23 مترا وقطره مترين ووزنه عند الإطلاق 47 طنا، منها 1000 إلى 1200 كيلوجرام للأجهزة والمعدات، وتبلغ دقة إصابته 200-350 مترا من موقع الهدف، ويبلغ أدنى مدى له 2000 كيلومتر، وأقصى مدى 11000 كيلومتر.
يمكن للصاروخ أن يحمل من أربعة إلى ستة رؤوس حربية يمكن توجيه كل منها على حدة، ومعها أجسام هيكلية خادعة للرادارات ورقائق تشويش، ويتم التحكّم فيه بواسطة وحدة استقبال خاصة على متنه، تتصل بجهاز توجيه في مركز المتابعة الأرضي.
+الصاروخ <<إم 45>> يُعد الصاروخ <<إم 45>> الصاروخ عابر للقارات الأساسي للبحرية الفرنسية، الذي ينطلق من غواصة. و يوجد حاليا حوالي 200 صاروخ من هذا النوع جاهزة للاستخدام بالفعل في قوة غواصات الردع النووي في البحرية الفرنسية.
في البداية تم البحث عن طراز من الصاروخ الحربية العابرة للقارات تطلق من اليابسة، إلا أنه صُرف النظر عن تلك الخطط عام 1996، لمصلحة التشغيل البحري الكامل.
يبلغ مداه نحو 6000 كيلومتر، ويحمل كل صاروخ ستة رؤوس نووية مستقلة التوجيه، وتم تسجيل دقة إصابته للهدف، حتى مسافة 350 مترا، من خلال استخدام منظومة للتوجيه والتحكم، بواسطة أجهزة الحاسوب المحمولة على متن الصاروخ، ويبلغ وزنه 35 طنا وطوله 11 مترا وقطره مترين.
في يونيو 2004 أطلقت إحدى الغواصات النووية الفرنسية صاروخا من طراز <<إم 45>> وأصاب هدفه بالقرب من <<غيانا>> الفرنسية، التي تقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.
+الصاروخ <<دونج فينج 31>>
الصاروخ الصيني <<دونج فينج 31>> أو اختصارا <<دي إف 31>> يعني الرياح العاصفة، تم تصميمه وتطويره بمعرفة الأكاديمية الفضائية الصينية، وهو صاروخ حربي عابر للقارات ثلاثي المراحل، يطلق من مركبة متحركة على الأرض، ويعمل بالوقود الصلب، وقادر على حمل رأس نووي.
يبلغ مداه نحو 8000 كيلومتر، ويمكنه إصابة أهداف أوروبية وأمريكية، ويمكن للصواريخ المتطورة منه أن يصل مداها إلى 11 ألف كيلومتر، ويمكن إطلاقها من قاعدة خرسانية تحت الأرض.
وزن الأجهزة والمعدات المحمولة على متن الصاروخ ما بين 1050-1750 كيلوجراما، أما وزن الصاروخ إجمالا فنحو 42 طنا، ويصل طوله إلى 13 مترا وقطره متران، وتصل دقة إصابته إلى حوالي 150 مترا.
الصاروخ الصيني مزوّد بمساعدات على اختراق أجواء العدو، مثل الأجسام الهيكلية الخادعة للرادارات ورقائق التشويش والأضواء الكاشفة لإرباك نظام الدفاع والإنذار المعادي ضد الصواريخ.
+الصاروخان <<تايبو دونج 2>>.. و<<أريحا 3>> الصاروخ <<تايبو دونج 2>> ويعني المدفع الهائل، هو صاروخ حربي عابر للقارات لكوريا الشمالية، ثلاثي المراحل ذو وقود سائل، ومصمم بحيث يكون مداه ما بين 4000 و 10000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس نووي، ويبلغ طوله نحو 36 مترا وقطره مترين ويصل وزنه إلى 79 طنا.
وقد أجرت إسرائيل مؤخرا اختبارا لصاروخها الحربي العابر للقارات <<أريحا 3>> بالاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية، والذي يبلغ أقصى مدى له 7000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس نووي، وهو ذو مرحلتين ويعمل بوقود صلب، ويبلغ وزنه 30 طنا، كما تبلغ حمولته من الأجهزة والمعدات نحو 1300 كيلوجرام.
المعتقد إسرائيل لديها 50-100 من صواريخ <<أريحا 2>>، لأقصر مدى، ويبلغ وزن هذا الصاروخ 26 طنا، وأقصى مدى له حوالي 1500 كيلومتر، ويرى الخبراء أن تطوير الصاروخ <<أريحا3>> جاء بعد نجاح تجربة الصاروخ الإيراني <<شهاب>> القادر على الوصول إلى كل الأهداف الإسرائيلية