غزو شيعي للقاهرة وحرب ضد إسرائيل
نشبت خلافات بين أعضاء الوفد الشعبي الذي يزور إيران حاليا ويضم 50 شخصية من قيادات
الجماعات الصوفية والنقابية وقضاة ونواب سابقين، بعد اكتشاف عدد منهم أن ايران طلبت
منهم دعم تحرك حزب الله وجماعات مصرية مسلحة للتحرك تجاه إسرائيل.
وطلب بعض أعضاء الوفد سرعة العودة للقاهرة، وقطع الزيارة التي نظمتها الرئاسة
الإيرانية عبر سفارتها بالقاهرة، بداية الأثنين الماضي، مع اكتشافهم رغبة إيران في
توريط مصر في حرب شاملة بالمنطقة، في وقت مازالت القوات المسلحة المصرية تدير شئون
البلاد الداخلية، وخاصة الملف الأمني منذ قيام ثورة 25 يناير.
وفي اتصال أجراه عضو الوفد المصري الموجود حاليا في طهران، بـ "بوابة الوفد" أكد
ندمه على السفر مع الوفد الشعبي المزعوم، والذي نقلته من القاهرة إلى طهران، طائرة
ايرانية خاصة تابعة للخطوط الرسمية " كيش" الأثنين الماضي، بصحبة عضو السفارة
الإيرانية الذي اتهم بالتجسس على المجلس العسكري والمنشآت الحيوية المصرية، نهاية
الأسبوع الماضي.
وقال المصدر: اكتشفنا أن إيران تريد أن تدخل مصر حربا الآن، بمنحها تأييد سياسي
لحزب الله في لبنان وتسهيل دخول عناصر مسلحة إلى سيناء لاقتحام الحدود وشن حرب تبدأ
بحرب عصابات تتحول إلى حرب منظمة، بعد ضمان دخول القوات المسلحة المصرية كطرف بها
في مراحل لاحقة.
وذكر المصدر: وعدت إيران بدعم النشاط السياحي، في مصر بعد فتح سفارة لها
بالقاهرة بتوجيه 5 ملايين شخص من مواطنيها، إلى زيارة المعالم الشيعية في مصر أسوة
بما تفعله في مناطق العتبات المقدسة في العراق، ودفع شركات المقاولات والاستثمار
المملوكة لشخصيات شيعية في الخليج العربي ولبنان والعراق، بزيادة استثماراتها في
مصر، بما يدعم العلاقات بين البلدين.
وأكد المصدر أنه كان يدعم رحلة الوفد الشعبي لإيران في هذه الناحية، وعندما وجد
تصادما مع توجهات إيران باصرارها على دعم التوسع الشيعي في مصر، وجرجرة مصر إلى حرب
غير محمودة العواقب حاليا، رغب في الانسحاب من الوفد، والعودة للبلاد، ولم يجد
وسيلة تعيده للقاهرة، مكتفيا بالانتظار لحين العودة مع الوفد خلال ساعات.
وأكد المصدر أن تكاليف السفر والإقامة لأفراد الوفد تحملتها الحكومة الإيرانية
بالكامل، وتزامن ذلك مع استقبال طهران لعدد من رموز المعارضة في الدول الخليجية
ومقربين للنظام السوري للحصول على أكبر امتيازات طائفية للأقليات الشيعية في
المنطقة، في وقت تعاني فيه الأنظمة العربية من حالة الفوران الثوري الذي اجتاح
المنطقة منذ مطلع العام الحالي.
وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على سيد قاسم الحسيني، الموظف بمكتب رعاية المصالح
الإيرانية بالقاهرة داخل أحد المطاعم القريبة من منزله بمنطقة المهندسين، وتم
اصطحابه بمعرفة رجال الأمن والمستشار هشام بدوي رئيس نيابة أمن الدولة إلى منزله،
الذي يبعد أمتارًا عن المطعم، وتحفظوا على جهاز كمبيوتر، وآخر "لاب توب" وهاتفي
محمول، وخطابات كتبها بخط يده، وتمت إحالته إلى نيابة أمن الدولة.
واصطحبت أجهزة الأمن المتهم في الواحدة ظهر الأحد الماضي في سيارة خاصة إلى مقر
النيابة التي تسلمت في بداية التحقيقات تحريات الأمن القومي، حول الاتهامات
المنسوبة للمتهم، وجاء بها أن المتهم جمع معلومات عن أماكن حيوية في مصر بعد
الثورة، فضلا عن معلومات عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير البلاد بعد
تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وأرسلها عبر شبكة الإنترنت، إلى مسئولين إيرانيين في
طهران.
ومثّل التحقيق مع الدبلوماسي الإيراني انتكاسة للتقارب الأخير بين مصر وإيران،
وفي ضوء التصريحات التي كانت تمهد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد
قطعها منذ عام1980.
وضم الوفد الشعبي منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، المستشار محمود
الخضيري، والشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والناشط السياسي والنائب
السابق جمال زهران، والمحامى ممدوح رمزي، والمحامى عصام سلطان. في حين اعتذر الشيخ
محمود عاشور وكيل الأزهر السابق والشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر،
احتجاجا على رغبة إيران التدخل في شئون الأزهر، وإعادة تدريس المذهب الشيعي في مصر
على وجه السرعة.
المصدر http://www.alwafd.org/index.php?option=com_content&view=article&id=52119:غزو-شيعي-للقاهرة-وحرب-ضد-إسرائيل&catid=102:الشارع%20السياسي&Itemid=105#axzz1O6FXLT3y