نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نص تحقيقات نيابة أمن الدولة مع بشار أبو زيد، الأردنى الجنسية، المتهم بالتجسس على مصر لصالح الموساد الإسرائيلي في القضية رقم 146 لسنة 2011 والمعروفة إعلامياً بـ"جاسوس الاتصالات"، والاشتراك مع ضابطين إسرائيليين هاربين لمد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات وتقارير هامة عن بعض الشخصيات المصرية من خلال التصنت على مكالماتهم محادثاتهم عبر الإنترنت، وذلك بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وفجر المتهم أثناء تحقيقات النيابة التي أجراها المستشار طاهر الخولي، مفاجأة مدوية، حيث ذكر أن ضابط الموساد الإسرائيلي الهارب موشيه إيفور، الذي تعرف عليه عبر الإنترنت، كان يطلب منه دائما الترويج للدكتور محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، والمرشح لرئاسة الجمهورية الانتخابات المقبلة، وعندما استفسر منه عن كيفية الترويج له، أكد أن ذلك يكون عن طريق الحديث مع المقربين والأصدقاء عن البرادعي وتحسين صورته، وأنه شخصية تستطيع النهوض بمصر والتقدم بها للأمام.
وأوضح أن الضابط طلب منه كثيراً قبول أن يكون الوكيل الأوحد في مصر لبيع منتجات الكرياتين المستخدم في فرد الشعر، وأنهم قادرون على تصنيعه في إسرائيل وتصديره إليه في مصر لبيع بسعر أقل من المنتج الأصلي وتزوير أوراق المنتج ليدون عليه "صنع في تركيا" بلد المنتج الأصلي وأعطاه روابط بمواقع مدون عليها التركيبات، فاكتشف المتهم أن بعض المواد المكونة للمنتج تتسبب في الإصابة بمرض السرطان، وعندما واجه الضابط بهذه الحقيقة، رد عليه، قائلاً: "إيه يعنى؟!، وطلب منه البحث عن أشهر أسماء مصففي الشعر".
كما كشف المتهم في التحقيقات، عن أن الإسرائيليين وعدوه بأن يكون الوكيل الوحيد في مصر لتوريد "فيش الكهربائية" مقابل ضمان سلامة المنتج لمدة 5سنوات ، وهو ما دفعه للسؤال عن سبب مدة الضمان الطويلة، فأجابه الضابط الإسرائيلي بأن المنتج سيعطل بعد فترة قصيرة ونستردها من المشتريين و نستبدلها بأخرى، ليكتشف أن هذه المنتجات تستطيع تسجيل ما يجرى داخل الغرف و أنها مخصصة للتجسس، الأمر الذي رفضه بشار تماماً.
وواجهت النيابة المتهم بحوالات ورقية مرسلة إليه من إسرائيل تبين بأن عددها 7 حوالات بإجمالي 28 ألف دولار مرسلة إليه من دول إسرائيل والكويت والأردن عن طريق البنك العربي الأفريقي فرع الأردن واتهمته النيابة بطلب وأخذ مبالغ مالية من الموساد الإسرائيلي مقابل التجسس على مكالمات المصريين بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=85794