لندن - المنامة ..
ذكرت صحيفة "الاندبندنت" اليوم الخميس أن قوات
الأمن في البحرين تستهدف بشكل متزايد النساء في حملتها ضد المتظاهرين
المؤيدين للديمقراطية، على الرغم من رفع الأحكام العرفية في المملكة
الخليجية.
وقالت الصحيفة إن آيات القرمزي (20 عاماً)، وهي
شاعرة وطالبة، اعتُقلت قبل شهرين بعد أن قرأت قصيدة في مسيرة مؤيدة
للديمقراطية وستُحاكم أمام محكمة عسكرية، وسلّمت نفسها بعد أن هدد رجال
ملثمون من الشرطة البحرينية بقتل أخوتها.
وأضافت أن آيات لم تُشاهد منذ اعتقالها مع أن
والدتها تحدثت معها مرة واحدة عن طريق الهاتف وأبلغتها بأنها أُجبرت على
التوقيع على اعتراف كاذب، وعلمت لاحقاً بأن ابنتها تم تحويلها إلى مشفى
عسكري نتيجة تعرضها للتعذيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دلائل على أن الشرطة
البحرينية تعتقل وتسيء معاملة المزيد من النساء وتحتجز العديد منهن بمعزل
عن العالم الخارجي، وتُجبرهن على توقيع اعترافات بعد تهديدهن بالاغتصاب،
وفقاً لجماعات حقوق الإنسان البحرينية.
ونسبت إلى طبيبة بحرينية تعرضت للاعتقال وأُخلي
سبيلها لاحقاً قولها إنها "تلقت تهديدات بالاغتصاب من قبل 14 شرطياً
ابلغوها أنهم أحرار في أن يفعلوا بها ما يريدون بسبب قانون الطوارئ".
وكانت حكومة البحرين رفعت حالة الطوارئ ودعت إلى
حوار وطني في إطار المساعي التي تبذلها لإعادة الحياة إلى مجاريها
الطبيعية في البلاد.
وقالت الصحيفة "ليس هناك بوادر على انفراج القمع
على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البحرين والتي كانت سلطاتها فرضتها في
15 آذار/ مارس الماضي، ولا يزال نحو 600 شخص محتجزين، كما تم طرد 2000 شخص
آخرين من وظائفهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات".
وأضافت أن استهداف النساء على نطاق واسع من قبل
قوات الأمن البحرينية "يهدف إلى منع الطائفة الشيعية من الفوز بالسلطة
السياسية، والتي يشتكي قادتها من أن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة
لا تزال تضخ دعاية طائفية مناهضة للشيعة