اقدم لكم قصيد من اجمل القصائد فى عظمة الله
يا رب تعجبكم يا اخوانى
بك أستجير ومن يجير سواكــا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماكــا
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتنــي ذنـــوب *** مــالــهــا مـــن غافـــر إلا كـا
دنياي غرتني وعفوك غــرني *** ماحـيـلتي في هذه أو ذا كــــا
لو أن قلبي شك لم يك مـؤمنا *** بكريم عفوك ماغوى وعصاكا
يــا مدرك الأبصـار والأبصـار *** لا تـدري لــه ولـكـنـه إدراكـــا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ولا مـدى لـمـداكـا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** فـي كـل شـيء أستبـين عـلاكـا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هـذا الشذا الفـواح نفح شـذاكــا
يامرسل الأطيار تصدح في *** الربا صدحاتها إلهام موسيقاكا
يامجري الأنهار ما جريانها *** إلا انفـعـالـة قـطـرة لــنـداكـــا
رباه هاأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هــواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نـجواكــا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مراًولم أذق الهوى *** يـارب حلـــواً قبل أن أهـــواكا
أنـا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت عـلى قـلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقـلـب البـصير أراكا
ياغافـر الذنب العظيم وقابـلا *** للـتوب قـلـب تـائـب نـاجـاكـــا
أتـرده وتـرد صـادق تـوبـتي *** حاشاك ترفـض تـائـبا حاشاكا
يارب جئـتك نـادماً أبكي على *** مــا قدمتـه يـداي لا أتبـــاكـى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعــذابـها لـكـنـني أخـشـاكـــا
أخشى من العرض الرهيب عليك*** ياربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يـارب عدت إلى رحابك تائباً *** مسـتسلما مستمـسكاً بعراكــا
يارب مالى ومـا للأغـنياء وأنت *** يا رب الغني ولا يحد غناكا
يارب مالي وما للأقوياء وأنت *** ياربي ورب الناس ماأقواكا
يارب مالي وأبواب الملوك وأنت**من خلق الملوك وقسم الأملاكا
إنـي أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيـت أعـز مــن مـأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة** فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكـا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا ** أنالم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعيننـي وتـمـدنـي بـهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
يـارب هذا العصر ألحد عندما *** سـخـرت يـاربي لـه دنـيـاكــــا
علـمته من علمك النوويَّ مــا *** عــلـمـته فـإذا بـه عـاداكـــا
مــا كـاد يطلق للعـلا صاروخه *** حتـى أشـاح بوجـهه وقـلاكـا
واغتر حتى ظن أن الكون في *** يمنى بنـي الإنسان لا يمناكـا
أو مادرى الإنسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكـا
أو ما درى الإنسان أنك لوأردت *** لظلت الذرات في مـخبـاكـا
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما استطاع حراكا
ياأيها الإنسان مـهـلا واتـئد *** واشكر لــربك فضل ما أولاكــا
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكـــا
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنـعـمة العـقـل الـبـصـير حباكا
أفـإن هـداك بـعلـمه لـعجيبة *** تـزور عـنـه ويـنـثـنـي عـطفـاكا
إن النواة والكترنــات التي *** تجري يـراهـا الـله حـين يـراكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منـهـن لـولا الـلـه قـد قـواكـــــا
كل العجائب صنعة العقل الذي*** هو صـنـعـة الـلـه الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا إذا *** مـا الله لـم يكتب لــه إدراكـــا
لـلـه فــي الآفـاق آيـات لـعل *** أقـلـهـا هــو مــا إلـيـه هـداكـا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عـيناكا
والـكون مشحون بأسرار إذا *** حـاولـت تفـسيـراً لـهـا أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعدما*** عجزت فنون الطب من عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** مــن بالمنايا يا صحيح دهـاكـا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة *** فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام*** بلا اصطدام من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى ما الذي يرعـاكـا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة ما الذي أبـكـاكـا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش ياثعبان *** أو تـحيا وهـذا السـم يـمـلأ فـاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث ما الذي صـفـاكـا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله من أحــيـاكــا؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً** فاسأله مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً** فاسأله منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للــنـبات يـجـف بـعـد تـعـهـد ** ورعاية من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو*** وحده فاسأله من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله من أســراكــــا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي ***أبعد كلّ شيء ماالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى*** فاسأله من يانخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله من ياليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً**فاسأله من ياصبح صاغ ضحاكا؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بـهـا أذنـاكـــا!
والله فــي كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهــلا ماالذي*** بــالله جــل جلاله أغـراكـا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً*** أو مسـتغلا بـاغيا سـفاكا
إياك أن ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستـعـمـر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن فـي تعـويـقهن هلاكا
إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** السـاعة الكبـرى هـنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو*** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لـك ناصـح فالـعـلـم إن*** أخـطـأت فـي تـسـخيره أفـناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخاء** يصغ من الذهب النضير ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عـالـمـاً مـتـنـاحـراً سـفـاكــا
وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العـلـم إحـيـاء وإنـشـاء وليس *** الـعـلـم تـدمـيـراً ولا إهـلاكــا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الــحيـاة بـه ومـا أشقاكا]