كشفت صحيفة "صندي تايمز" أمس أن سفن الشحن التابعة لشركة ملاحة إسرائيلية اتهمت بانتهاك الحظر المفروض على التعامل التجاري مع إيران، كانت في الواقع تحمل قوات خاصة إسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن خبراء عسكريين احتملوا أن سفن الشحن التي يملكها الأخوان سامي ويولي عوفر كانت تنقل مروحيات من طراز "بلاك هوك" مخبأة في حاويات ومعدة لفرق من القوات الخاصة، للقيام بمهمات استطلاع وتجسس على المنشآت النووية السرية لدى إيران.
وأضافت أن الهدف من استخدام سفن شحن عملاقة تحمل مروحيات ورجالاً مختبئين داخل حاويات على السطح هو "تمكين القوات الإسرائيلية من الاقتراب من الساحل الإيراني من دون إثارة الشبهات".
وقالت إن السفن الثلاث عشرة المملوكة لـ"عوفر إخوان" رست في ميناء بندر عباس في جزيرة خرج الواقعة جنوب إيران.
وكانت تقارير إسرائيلية قد لمحت إلى أن اتصالات مجموعة "عوفر" بإيران قد تكون جرت بترخيص من إسرائيل، لكن الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وأعلنت أن الأمر خاص بالشركة وبالولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن اللافت في الأمر أن نتنياهو كان قد أثنى على سامي عوفر الذي توفي الأسبوع الماضي، بعد أسبوع من توجيه الاتهامات إلى شركته، ووصفه بأنه "صهيوني حتى النخاع".
ونقلت صحيفة الأخبار أنه عثر على رجل الأعمال الإسرائيلي سامي عوفر (89 عاماً) ميتاً في منزله في تل أبيب أمس، بعد عشرة أيام فقط من ورود اسم شركته "عوفر إخوان" في فضيحة إقامة علاقات تجارية مع إيران، وبروز اشتباه في قيامها بأنشطة مرتبطة بأمن إسرائيل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عوفر الذي كان أحد مؤسسي "مجموعة عوفر إخوان"، والذي يملك أرصدة بحرية ضخمة، توفي في بيته في تل أبيب بعد صراع مع مرض مزمن، ونقلت عن مقربين له قولهم إنه لا علاقة بين الوفاة وقضية علاقاته التجارية مع إيران أو قرار وزارة الخارجية الأميركية بوضع شركته في القائمة السوداء، بسبب بيع ناقلة نفط لإيران بوساطة شركة ملاحة ثالثة.
http://www.shukumaku.com/Content.php?id=28343