اليوم الخميس ..
والساعات العشرون القادمة.. حتى منتصف نهار الجمعة.. سوف تشهد المعركة الأخيرة..
والمعركة تنفجر في جنوب النيل.
والمعركة هذه تنفجر في التوقيت هذا وهي تنظر إلى الفارق الزمني بين
الخرطوم ونيويورك.. حيث يلتقي هناك مجلس الأمن نهار الجمعة لاتخاذ قرار حول السودان.
والمعركة تريد أن تجعل مجلس الأمن ينظر ويجد معركة هنا..
ويقرر التدخل العسكري و...
وجهة تقود مجلس الأمن كانت هي من يطلب
من الحركة الشعبية احتلال أبيي «لساعتين فقط.. ونتدخل».
والحركة تضرب أبيي وتفشل في البقاء لساعتين.
بعدها الجهة هذه تطلب من الحركة «احتلال
كادقلي لساعتين.. ونتدخل».
وعبد العزيز الحلو يفشل في احتلال كادقلي.
والآن عقار مطلوب منه احتلال جنوب
النيل لساعتين.. ثم تدخل كامل للامم المتحدة.
لكن..
خطوة عقار لا تتوقف عند الكرمك او جنوب النيل.. بل
.. الانفجار القادم في جنوب النيل يصحبه انفجار «عشرين» خلية في الخرطوم.
ثم عودة.. وتجديد للهجوم الذي يفشل في كادقلي حيث تلتقي قوات تمرد
الغرب والجنوب.
ثم قوات تنحدر من «بركة» وجبل ملح.. في الشرق
ثم فقرات البند السابع تنحدر ابتداءً من حظر الطيران و.. و
وما يبدو هواجس هنا هو أبعد ما يكون عن الهواجس.. بل جهات دقيقة تطلق
الجدال هذا أمس الأول. حول مشروع قانون
يجري الإعداد له.. يسأل عن شرط معين
فالقانون الجديد.. الذي
مازال في مرحلة «مشروع قانون» يحظر على رئيس الدولة أو أحد ممن يتولون المناصب
العليا في الدولة والقوات النظامية والأمن والاقتصاد الزواج من أجنبية.
وأحدهم ينطلق ليعد على أصابعه «سيلاً» من أسماء قيادية في الدولة
والأمن كلهم زوج لأجنبية.
والشعور بضرورة سد الثغرات يلتفت إلى السؤال عن«الدفاع الشعبي والقوات
المجاهدة.. أين هي ولماذا كتم صوتها منذ عامين؟»
والدولة مشروعها لما بعد التاسع من
يوليو كان يذهب الى:
«تصحيح الاختلال العسكري.. إذ ليس
ممكناً بقاء ستة جيوش مختلفة في دولة واحدة».
والجيوش هذه كانت الاتفاقية الكبرى .. نيفاشا .. تقرر حلها.
لكن..
مالك
عقار والى ولاية النيل الازرق كان هو
آخر من يرفض تسريح جيشه.
وعقار يقول: انتظر المشورة.
والانتظار يعني أن عقار إن هو نجح في تحويل المشورة الشعبية .. بالجيش
ذاته.. إلى انفصال كان رجلاً يجد جيشاً جاهزاً لدولته.
وإن هو فشل في فصل جنوب النيل أطلق جيشه كما فعلت الحركة في جنوب
كردفان».
«2»
وجيش اليونميس كان الجدال يجد أن من يدخله «باتفاقية تجعله جيشاً لا
يخضع لأحد قط في السودان».. هو الحركة الشعبية حين كانت تدير وزارة الخارجية.
والخارجية هي التي كانت توقع على بنود أغرب اتفاقية في الأرض مع
اليونميس.
لكن الحديث ينتهي ليقول بوضوح:
من صنع ماذا..
ليس هو ما يهمنا الآن..
ما يهم الآن هو أسلوب المعالجات.
والدولة لعلها تجد أن ما يجمع بين
أحجار البركان المشتعلة هذه هو أنها كلها تستخدم شيئاً واحداً فقط..
القوة..!!
والدولة تقرر.. ابتداءً من أبيي.. استخدام القاموس ذاته
والنتيجة يراها الناس.
وحديث أمس الأول يجد أن الانفجار
القادم ينتظر قرار مجلس الأمن نهار الجمعة.
والحديث يقول إنه:
إن كانت ثقوب الأمن
والجيش «مؤمنة».. فإن الدولة قد أعدت ما يكفي.
جيد؟؟
نعم.. وبمقدار ما يكون من حديث يبدأ بحرف «إن..»