وباقان الامين العام للحركة الشعبية كان يهبط من جوبا «شبعاناً»
تماماً.. وشتاء إثيوبيا الناعم والمطار الفخم كلاهما يتم الناقصة.
باقان
كان يحدث الحاضرين عن الثورات العربية الآن قال:
الثورة دي ما بعيدة منكم
وآخر يعترض ليقول:
لا .. نحن
بعيدون عن الفيس بوك وغيره.
وباقان يرد الاعتراض ويستطرد ليقول:
أنا بديت أشعر أنه الـ
NEW LEADERS.. القادة الجدد لن ينتظروا للسنوات الخمس القادمة.. لن يصبروا علينا..
تعرف يا لوكا (وهنا ترتفع حدة صوت الرجل وهو يصرخ):
الساسة بتاعينا ديل لو ما خلوا إنو كل واحد يمشي يوغندا علشان يسكر
و......... مش رايح نصل لأي شيء..
كأنه
يعيد المشهد.. باقان يحدق في الجنرالات وهو يقول:
الواحد يقعد في فندق وما عنده غير بندين «كذا»
و«كذا» والثالث يجيء يقول أدوني.
بعدها باقان يصرخ
.. الواحد لو كان بيبني ليهو بيت بس كان معليش .. لكن ديل الواحد فيهم
همو يشتري ليهو «همر».
لكن
الحديث يعود إلى الثورات العربية قال لوكا:
القذافي لو طلع منها رايح يزعمط "بمعنى يضرب" الناس ديل في
الخرطوم.
وكانت
الثورة الليبية تدخل طوراً جديداً.
والحديث
يتجه إلى مصر.. وحماس لوكا ينهار وباقان يقول عن ثورة مصر:
الثورة دي محركها البشير.. ورئيس مصر أول زيارة ليهو كانت للخرطوم..
أخد تعليمات ومشى..
وكأنه
ينتبه لشيء.. الرجل يسكت لحظة ثم يقول:
مصر.. لازم نكون عندنا سياسة جديدة مع مصر.. كلام يدوخ المصريين الجداد
ديل.. و
الأيام دي مصر وقطر في السودان.. قطر دي مجنناني.. الناس ديل جابوا
الأمريكان واليهود وجابوا القرضاوي .. ولكن.. القطريين أصحاب البشير بصورة لو قال
ليهم يعملوا أي حاجة حيعملوها.
وكانت
كلمة «قطر» تعيد أبيي وتمرد الغرب إلى الذهن
والهواء الناعم
وشيء آخر أشياء تجعل الحديث يتداخل .. لكنه يصبح أكثر صراحةً.. والحديث ينطلق إلى ترتيبات أبيي التي اكتملت
للانفراد بها في بداية الخريف حين تصبح الخرطوم أبعد من النجم القطبي.
قبلها في
جوبا كانت الملاحظات التي تتحدث عن جنوب كردفان وأبيي .. أيام نزاع انتخاب الوالي
تجد أن:
أبيي مشكلة أسرة «مشكلة بيت واحد» وليست مشكلة الجنوب.
والملاحظات تجد أن مشكلة أبيي تخص أسرة دينق
ألور وبيانق دينق مجوك ولينو ثم «نسيبهم» عرمان الذي يتزوج من هناك.. ونسيبهم
الآخر باقان.. وأن حملة أبيي تدار من نيويورك..
يديرها
فرانسيس دينق مستشار بانكي مون
والملاحظة تعجب أحد الجالسين ليصحح الجملة بقوله:
نسيبهم بانكي مون.
لكن
حديث جوبا يجد أن السبب الرئيسي لحريق أبيي إن احترقت «والحديث
قبل الحرب» سوف يكون هو لوكا بيونق الذي يحمل حقداً مجنوناً ضد الشمال.
وأبيي
تسد عيون الرجل إلى درجة تجعله يكسر عنقه لما كان وزيراً لشؤون الرئاسة.
الحديث
يذهب إلى بيونق الذي = وبدقة باردة
= كان يخطط من مكتبه لعزل سلفا كير عن كل شيء..
: جماهيرياً أولاً .. حتى إذا اعتاد الناس على غياب سلفا كير جاءت
الخطوة التالية.. والتنفيذ يقطع شوطاً بعيداً قبل أن تنتبه
مجموعة الثمانية وتجعل سلفا كير يعود إلى الأضواء.
.. وسلفا كير ينتقم.
وباقان
يهبط من إثيوبيا الأسبوع الأسبق ليجد أن من يستقبله في المطار هو مدير مكتبه
وعسكري نفر..
سلفا كير
يمنع كل شيء وكل أحد من استقبال باقان.
والقتال
المفتوح يجعل باقان ولوكا يستعجلان مخطط أبيي... وما حدث حدث... الضيافة «الكاربة»
إذن في مطار أديس أبابا هى التي كانت تجعل الخرطوم تعرف أن ساعة أبيي اقتربت..
لهذا = كما نقول من قبل = كانت الخرطوم تحسم معركة أبيي في ست ساعات، مع أنه
يستحيل على دولة في الدنيا نقل جيش كامل بعتاده الحربي الكامل في بضع ساعات.
كينيا
نحتت تمثالاً للبعوضة التي طردت الخواجات وحررت كينيا.
أبيي
مطلوب منها أن تقيم تمثالاً لـ «......» ماذا ؟!