أعلنت الجبهة الإسلامية المسيحية عن رفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن الحاخام الرئيسي لإسرائيل يونا متسغر، والتي طالب فيها الفلسطينيين والعرب الاعتراف بأن القدس لليهود وحدهم. و كان الحاخام الإسرائيلي قد قال إن على الفلسطينيين والعرب أن ينسوا القدس وأن يكتفوا بكون مكة والمدينة المنورة عواصم دينية خاصة بهم، وبالتالي فإنه لا داعي لوجود عاصمة دينية ثالثة هي القدس، داعيا الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم في صحراء سيناء.
ووصف الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر، هذه التصريحات بأنها متطرفة وخطيرة للغاية كونها صادرة عن الشخصية الدينية الرسمية الأولى في إسرائيل، وهي تنطلق في خطابها إلى الغرب من منطلق أن العرب لديهم كل شيء في حين أن اليهود ليس لديهم أي شيء، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات لا تعتبر من قبيل سقطات اللسان بل هي تعبير عن سياسة خطيرة وواضحة بات يرسمها الحاخامات ورجال الدين، وتترجمها دولة الاحتلال بقناعات تارة وبابتزاز المتدينين تارة أخرى.
وقال إن موقف الحاخام هذا يكشف عن انسجام الحاخامات التام مع تهديدات حركة "شاس" الدينية بإسقاط حكومة الاحتلال في حال تم الحديث مع الفلسطينيين عن أية حقوق لهم في القدس، وهو ما يؤكد دون لبس ما باتت تجمع عليه القوى الدينية وقوى سياسية أخرى وشخصيات بارزة في إسرائيل، أن القدس لا تقبل القسمة على اثنين وأنها خلقت لتكون فقط عاصمة للدولة اليهودية.
وشدد خاطر على أن القدس هي بالنسبة للفلسطينيين قلب الوطن وجوهرته وهي بالنسبة للمسلمين والمسيحيين العاصمة الدينية والروحية منذ آلاف السنيين وحتى قيام الساعة، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى ألبسها أثوابا من القداسة لا يمكن لأي حاخام أو أية قوة في الأرض أن تنزعها عنها أو تمس بها.
ودعا خاطر الحاخام الإسرائيلي إلى مراجعة معلوماته الدينية والتاريخية ليرى عمق وقوة الروابط التي تربط القدس بقلوب المسلمين وعقائدهم.
ومن جانب آخر، أقر نواب كتلة "حماس" البرلمانية خلال جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، قانونا لـ"تجريم وتحريم" التنازل عن مدينة القدس.
وجرى إقرار القانون بأغلبية الأصوات، وذلك بالقراءة الثانية واستنادا لتوكيلات النواب المعتقلين لدى إسرائيل.
وبموجب المادة 70 من القانون الفلسطيني الأساسي سيتم إحالة القانون للرئيس محمود عباس للمصادقة عليه، وفي حال لم يرد خلال المدة القانونية المحددة بشهر يصبح نافذا وينشر في الجريدة الرسمية.
وخلال الجلسة، طالب أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الرئيس عباس باحترام ما وصفه بـ"دماء الشهداء، ووقف اللقاءات العبثية الهزلية مع إسرائيل.
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA)