في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تدريبات يجريها الجيش الصهيوني في بلدة "يوكنعام" شمالي الأراضي المُحتلة عام 1948، تحضيراً لحرب قادمة قد تندلع في باطن الأرض.
فتحدثت الصحيفة عن تشكيل وحدة خاصة يزوّد كل جندي فيها بروبوت متطور، بإمكانه نقل صور واضحة من داخل النفق إلى غرف تحكم خاصة لإرشاد الجنود، وبهدف تقليل عددالاصابات في صفوف الجيش.
وكتبت الصحيفة أن "الحرب تحت الأرض أوحرب الأنفاق لم تعد من ضرب الخيال منذ مدة طويلة،" مضيفة أن الجيش الصهيوني ضاعف مؤخراً حجم قواته المختصة في القتال تحت الأرض.
ونقلت عن ضابط كتيبة الأنفاق التابعة لسلاح الهندسة قوله أن "التجهيزات القتالية تحت الأرض تنتشر في كافة جبهات القتال في قطاع غزة ولبنان وسورية... والحديث ليس عن نفق منعزل، بل عن شبكة أنفاق تحت الأرض مع مواقع قيادية وأقسام كاملة."
وجاء في التقرير أن " العدو أدرك أن الجيش الصهيوني الذي يتفوق في الجو والبر يلزم بالقتال عن طريق الصواريخ والقذائف الصاروخية أو عن طريق نقل العمليات إلى تحت الأرض."
وتابع "الأنفاق انتشرت بسرعة كبيرة،" ناقلاً أن الجنود الذين شاركوا في حرب غزة 2008-2009 تحدثوا عن "مدينة تحت الأرض" كان المقاومون الفلسطينيون يخرجون منها.
وذكرت الصحيفة أن التدريبات تتركز في اعداد الجنود للقتال في حيز مركب؛ أي في أماكن مغلقة ومظلمة مع استخدام وسائل تكنولوجية. ونقلت عن أحد جنود الوحدة أن الانسان الآلي (روبروت) سيتم استخدامه من أجل الحصول على صورة ما يحصل في الأنفاق ولتقليص الاحتكاك قدر الامكان.
وفي الختام أكد تقريرالصحيفة الصهيونية أن كتيبة "سمور" ستشارك مع الجيش في أي قتال، وأن طواقمها ستتوزع على الجبهات المختلفة. ونقلت عن ضابط في الكتيبة قوله أن "نفقاً واحدا استخدم لأسر شاليط ألغى بشكل كلي جهازاً كاملا من أجهزة الرصد والتشكيلات العسكرية."