قال القيادي بالمؤتمر الوطني حاج ماجد
سوار إن السلطات الأمنية السودانية ضبطت كمية من الأسلحة والذخائر والسيارات
والمدافع الثقيلة لدى بعض عناصر الحركة الشعبية كانت تستهدف إبادة مواطني جنوب
كردفان عبر حرب واسعة ومفتوحة.
وقال سوار
إن هناك مجموعة من الخرط وجدت بمنزل رئيس الحركة الشعبية عبد
العزيز الحلو الذي وصفه بالمتمرد التقطت عبر الأقمار الاصطناعية بمساعدة جهات لم
يسمها، مضيفاً أن الحكومة السودانية لن تفرط في سلامة المواطنين وممتلكاتهم
وأرواحهم.
وفى صعيدا اخر اتهم الجيش الشعبي يوم
الجمعة، الجيش السوداني بشن ضربات جوية متكررة على مواقع للجيش الجنوبي بولاية
الوحدة للسيطرة على حقول النفط، بينما أفاد منشق عن الجيش الشعبي بأن الغارات
استهدفت فارين من معارك جنوب كردفان.
ونقلت
وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان؛ العقيد فيليب أقوير:
"قصفت طائرات سلاح الجو السوداني منطقة ياو بولاية الوحدة عدة مرات
الخميس". وأكد مقتل ثلاثة أشخاص في الغارة.وأضاف المتحدث بلسان الجيش الشعبي:
"هذه المنطقة في عمق جنوب السودان وتنفيذ تلك الضربات يشكل تحركاً من جانب
الخرطوم للسيطرة على المنطقة وخلق حدود بالأمر الواقع للسيطرة على حقولنا النفطية".
وقال أقوير
إن الجيش الشعبي في حالة "تأهب قصوى" ويعزز مواقعه الدفاعية، متوجساً من
قيام الشمال باجتياح للسيطرة على الحقول النفطية بالجنوب.
وحمل
مولانا احمد هارون والى ولاية جنوب كردفان مسئولية أحداث جنوب كردفان بالدرجة
الأولى لياسر عرمان وما أسماهم باليساريين من مجموعته مهددا بتقديمهم أمام
القضاء، وأضاف أن المحاسبة ستطال كل من تسبب في الأحداث الأخيرة، وقال (إن عبد
العزيز الحلو قد أطلق رصاصة في خاصرة الشراكة) وأضاف (ثبت أن الحلو ومجموعته
خلال الـ20 عاما في صفوف الحركة الشعبية أنهم بندقجية لخدمة الجنوب
الانفصالية).
ووصف الوالي الوضع الحالي بأنه حرب
تجاوزت الأعمال العدائية، وأبان أن ما حدث هو ثأر للحركة جراء خسارتها
لانتخابات الولاية، وتابع (لا مجال لإعادة تلك الانتخابات)، مستبعداً وجود بوادر
للحوار مع الحلو، وقال إن هناك قطاعات كبيرة من قبل الحركة وأبناء النوبة رفضت
الحرب وأسلوب الحلو، وأوضح أن الطرفين كانا قد توصلا لاتفاق حول الترتيبات الأمنية
عقب التاسع من يوليو حول وضع قوات الحركة بواسطة لجنة كلفها رئيس الجمهورية
لمعالجة أمر القوات بعد التاسع من يوليو من خلال الشروع في بروتوكول وقف إطلاق
النار في الأماكن التي يتواجد فيها الجيش جنوب حدود 56 وعودة القوات المشتركة للمناطق
المتفق عليها، إلا انه قال إن الاتفاق أنهار بعد 32 ساعة من الشروع في البروتوكول
إثر قيام قوات الحلو بإطلاق النار على القوات المسلحة .
وكشف هارون عن استهداف الحلو ومجموعته
للقوات المشتركة والمدنيين بمناطق دلامي وأم دورين وكاودا وغيرها، مؤكدا في السياق
مقدرة القوات المسلحة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المجموعة المتمردة
بقيادة الحلو.
وكشف الوالي عن نزوح بعض المواطنين من
كادوقلي والدلنج بسبب الحرب، مؤكداً أن الغالبية من السكان في حالة صمود (على حد
تعبيره)، وأرسل هارون صوت شكر لرئيس الحركة مالك عقار لتفهمه لترتيب أوضاع قوات
الحركة بالولايتين بعد التاسع من يوليو، مشيرا إلى الدور الذي يقوم به لاحتواء
الموقف بجنوب كردفان، وكشف عن اتصالات مكثفة يقودها عقار لوقف التمرد الذي يقوده
الحلو.
وأقر هارون بوجود اغتيالات من قبل
مجموعة الحلو لكوادر الوطني والقوات المسلحة والمشتركة، فيما نفى تعرض موكبه
لإطلاق نار، وقال إن الحلو يتجول حاليا مع مجموعته المتمردة جنوب كادوقلي.