البشير للتفاوض
في أديس أبابا. وجيش الجنوب فى جنوب كردفان ينظر إلى أعلى ويجد «أحدث» مقاتلات في
العالم تعوي هناك.
وينظر إلى الأرض ويجد
ثلاثة ألوية بكامل عتادها تدخل الآن... وعمليات لها مآرب أخرى !!
لكن جيش الجنوب فى جنوب كردفان ينظر
إلى أعلى ويجد أغرب جيش .. الجيش الذي يقاتل الآن لصالح السودان.
والجيش الغريب هذا هو
السحب الثقيلة التي تغرق الآن كل شيء.. وتصبح هى الجهة الوحيدة التي تدير الحرب
هناك.
فالبشير في أديس أبابا أمس
الذي يقول: لا انسحاب.. يقول:
حتى إن أردت
الانسحاب .. فكيف نسحب مدرعاتنا وقواتنا تحت خريف مثل هذا.. انتظروا...
وأمبيكي يقترح:
عودة أبيي إلى
جزءين حسب حدود 1905م... والدولة تنظر إلى سحب آخر، وتقول:
حتى إن أردنا
الموافقة على هذا فلا بد أن نحصل على موافقة المسيرية.. انتظروا...
وأمبيكي يقول:
الاستفتاء
والخرطوم تقول: نعم.. لكن كيف نقيم استفتاءً
والمسيرية /بحكم الخريف/ يقيمون خارج المنطقة.. انتظروا.
وأمبيكي يقترح انفراد الأمم
المتحدة برقابة الاستفتاء.. والوطني يقول:
الشعب السوداني
الآن = وبحكم سوابق لا تنتهي = لا يثق في الأمم المتحدة... والأمم
المتحدة تهدد = سراً = بتحويل اليونميس إلى جيش مقاتل..
والخرطوم تنظر إلى السحب وإلى
حقيقة جيش اليونميس = الذي يفقد كل مؤهلات القتال = وتقول:
جربوا..
و... و..
وما يجعل الخرطوم تشرب حليب
السباع ليس هو حقيقة أن الجيش الآن أصبح جيشا!
ولا ورطة الجهات الأخرى
ما يجعل الحكومة تزأر هو
معرفته بما يجري تحت ثياب الحركة الشعبية.
والنشرة الجوية هى الآن ما
يدير كل شيء..
فالجنرال أطور = وعيونه
على جوبا = ينتظر نهاية الخريف.
وسلفا كير المحاصر ينتظر نهاية
الخريف.
والبشير = من جنوب كردفان
.. ينتظر نهاية الخريف.
لكن من يعلق عيونه بالسماء
الآن هو عقار والى ولاية النيل الازرق.. فالسيد
عقار يهمه جداً أن يعلم من أين تأتي الزوابع الرعدية والصواعق
.. بعد نهاية الخريف.
في امتحان لا يقبل الملاحق..