باشر سلاح الجو الأميركي في برنامج تحديث قاذفاته الاستراتيجية المقتدرة الأسرع من الصوت B1B Lancer.
فقد أعلنت شركة بوينغ في 5 تموز/ يوليو أنها منحت عقداً لدمج ثلاث تعديلات كبيرة على أسطول قاذفات B-1 Lancer. وذلك يعتبر الدفعة الأولى من عتاد التحديث بموجب عقد يدعو لتنفيذ عمليات التحديث على دفعات متتالية.
يشمل البرنامج تسليم هذا العتاد الذي يتضمن وحدة عرض وضعية الطائرة في حجرة الطيار الأمامية ووصلة البيانات المدمجة كلياً، ونظام الاختبار المركزي المدمج في مؤخرة حجرة الطيار. وسيتم تركيب هذه البرامج الثلاثة في الطائرة بشكل متزامن بداءً من أواخر العام 2012 حتى 2019 ضمن عملية تحديث واحدة تسمى محطة القتال المدمجة.
وأشار ريك غرينويل، مدير برنامج طائرات B-1 في بوينغ إلى أنه "من شأن عملية تحديث محطة القتال المدمجة أن توفر لأطقم قاذفات B-1 مستوى أعلى من إدراك الواقع الميداني ووصلة بيانات رقمية آمنة أسرع، ويتيح ذلك للأطقم بأداء أكثر فعالية، مما يجعل حجرة الطيار في الطائرة أكثر اعتمادية وأسهل للتوفير الدعم لها.
ويتيح دمج عمليات التحديث المختلفة ضمن دفعة إنتاجية واحدة تسليم طائرات محدثة بكلفة ميسرة لزبائننا في وقت أسرع."
وستنفذ التجارب البرية والجوية لأجزاء التحديث الثلاثة على مراحلة مختلفة تحضيراً لتركيبها على أسطول قاذفات B-1 Lancer.
ويتم من خلال عملية تحديث وحدة عرض الوضع العامودي أن تحدث حجرة الطيار الأمامية عن طريق استبدال شاشتي العرض الأحاديتي اللون للطيار ومساعد الطيار بأربع شاشات ملونة متعددة الوظائف، مما يتيح للطيارين قدرة الحصول على كمية أكبر من البيانات لإدراك الوضع الميداني وبسهولة استخدا أكبر.
أما وصلة البيانات المدمجة كلياً، فستوفر لحجرة الطيار الخلفية مجموعة أفيونيكس رقمية تشمل وصلة بيانات لينك 16، التي تضيف قدرة الاتصال بالخط البصري إلى القدرة الحالية (JREAP) المتواجدة في الطائرة التي هي أبعد من الخط البصري، والتي أضيف لها بدورها شاشة عرض ملونة تتضمن رموزاً حدسية وخرائط متحركة.
أما نظام الاختبار المركزي المدمج، فيضيف شاشة عرض ملونة إلى حجرة الطيار الخلفية ويحل محل جهاز كمبيوتر قديم يراقب أداء الطائرة باستمرار. وهو مستخدم أيضاً من قبل أطقم الطائرة الأرضيين لتحديد أي خلل في الطائرة.