أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
مع إرتفاع أسعار الفواكه واللحوم أصبح الطبق المفضل على موائد المصريين هو تناول أخبار الفساد المتعلق بالرئيس المخلوع وعائلته وأعوانه. أينما تحل قدماك فلا حديث إلا عن عمليات النهب المنظم والتجريف الذي تعرضت لها مصر على مدار الأعوام الثلاثين التي حكم فيها مبارك وزمرته الفاسدة..
كل الشواهد تكشف عن إصرار القدر على أن يودع الرئيس المخلوع لمثواه الأخير مصحوباً بالفضائح التي يندى لها الجبين ولم يقف الحد عند التقارير الموثقة حول نهبه واسرته وأعوانه ثروات المصريين بل لحق مبارك وفق تقارير صحافية نحو عالم الجواسيس وعملاء الموساد حيث نشرت 'روزاليوسف' أمس وثائق تكشف أنه عمل لصالح الموساد الإسرائيلي قبل توليه رئاسة البلاد بعامين. والى التفاصيل:
الخطاب الذي وصل إلى أيدينا كما تشير 'روزا اليوسف' في المانشيت الرئيسي مصدره صحف إسرائيلية وأخرى أمريكية هي (صحيفة اليونايتد برس) الأمريكية في عددها الصادرصباح الثلاثاء الماضي الموافق 31 ايار/مايو ما نشرته حول تعامل الرئيس المخلوع حسني مبارك مع الموساد الإسرائيلي بعلاقات وثيقة منذ عام 1979 وأنه لعب دور الوسيط السري بين الموساد الإسرائيلي وبقية الدول العربية، وربما من هنا يمكن لنا أن نفهم ونعود بالذاكرة لنعرف السبب الذي جعل العديد من رؤساء وملوك الدول العربية يتعاملون بحذر معه في بعض الأحيان وبتحفظ في أحيان أخرى. في نص المستند الذي ننفرد بنشره كأول صحيفة بالعالم وجدنا 'الفتوى' وعليه من أعلى الصفحة شعار مكتب الحاخام الأول لإسرائيل ونصه كالآتي: عوفاديا يوسف حاخام إسرائيل الأول ورئيس مجلس حكماء التوراة اليهودية
القدس في 1 مايو 2011
لحضرة السيد/ رئيس الموساد الإسرائيلي تامير باردو
بعد التحية
الموضوع: الرئيس المصري 'حسني مبارك'
انني أعلن بإيمان لا يتزعزع بين أسباط اليهود أنه طبقا للمعروف لي وطبقا للشريعة اليهودية لشعب إسرائيل بخصوص كيفية القيام بواجبنا لرد الجميل لصديق الشعب اليهودي ودولة إسرائيل المخلص 'حسني مبارك'، فانه يجب علينا جميعا عمل كل ما بوسعنا للوقوف بجانبه في خلال آخر أيامه. وفي هذه المناسبة أرسل إليكم في الموساد ببركاتي على قيامكم بتخليد اسمه بالصورة اللائقة وعلى مساهمتكم في الحفاظ على اسمه في إسرائيل حتى لا ينسى. مع تحياتي 'عوفاديا يوسف'.
خاتم حاخام إسرائيل الأول ومفتي اليهود بالعالم ورئيس مجلس حكماء اليهود.
علاقة سرية وخاصة جداً بين الحاخام ومبارك
وتمضي 'روزا' نقلاً عن مصادر إحداها صحيفة أمريكية ذائعة الصيت في الكشف عن العلاقة القوية التي ربطت بين مبارك والحاخام اليهودي فتقول: ان هذا الرجل عمل بالقاهرة بداية من عام 1947 عندما طلب منه معلمه والحاخام الأول لليهود وقتها 'بن تسيتن مائير حاي عوزئيل' أن يترك بغداد ويسافر لمصر ليكون قاضي القاهرة الشرعي للطائفة اليهودية التي كانت موجودة في مصر ومن هنا عاش بالقاهرة وخالط أهلها وعقد المئات من عقود الزواج ليهود مصريين كما قام بعمل جنازات مشاهير يهود مصر من كل الطبقات وكانت آراؤه الشرعية تسبب له العديد من المشاكل مع اليهود المصريين وحاخاماتهم قبل أن تسبب مشاكل أخرى مع السلطات المصرية مما جعله يستقيل من منصبه في عام 1949 ليتفرغ للوعظ الديني ليهود مصر حتى عام 1950 وبعدها ترك القاهرة ليسافر للقدس وهو كذلك من نصح اليهود بإطاعة دولة إسرائيل الوليدة وكان الواعظ الديني لمجموعات النشطاء اليهود الذين نفذوا عملية لافون الشهيرة في مصر بعدها بأعوام عندما زرع فيهم في سن مبكرة واجب الدفاع عن دولة إسرائيل ووطن اليهود.. وخلال تلك الفترة تعرف الحاخام على 'مبارك' بالقاهرة أثناء فترة وجوده في مصر حيث كان يستهوي الأخير قصص اليهود وكان يتقرب منهم بمعبدي عدلي والظاهر ليتعرف على طرق تفكيرهم حيث كان يستمع للقصص الدينية والأسطورية لليهود من 'عوفاديا' نفسه وهو ما حكى عنه الحاخام عدداً من المرات عندما كان يسأل عن ذكرياته في مصر، وربما كان ذلك هو السبب الرئيسي والمباشر الذي جعل من 'مبارك' وسيطا سريا للسادات تفاوض مع الحاخام الأول سرا بعد حرب أكتوبر وحتى عام 1976 عندما كانت إسرائيل تتفاوض مع مصرعلى استرداد رفات الجنود الذين سقطوا في مصر أثناء المعارك الحربية وتم دفنهم بمقابر غير يهودية بالجبهة وبمدن مصرية على القناة وفي الدلتا وخاصة رفات جنود وضباط إسرائيل من العمليات الخاصة وسلاح الطيران الإسرائيلي.