| مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:28 | | | الفريق محمد أحمد صادق مؤسس الفرقة 39 قتال ********* الفريق أول محمد أحمد صادق كان صاحب الفضل الأول فى إنشاء المجموعة 39- قتال ، وكان يلقب بالأب الروحى لها عندما كان مديراً للمخابرات الحربية عندما إلتقت إرادته مع إرادة القيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبد الناصر فى ضرورة إيجاد وسيلة للتنغيص على العدو الاسرائيلى على الضفة الشرقية للقناة ، وجعله لا يشعر بالأمان منذ اليوم الأول لأحتلاله سيناء ، وفى نفس الوقت رفع الروح المعنوية للجنود المصريين على الضفة الغربية وإظهار إمكانية هزيمة ذلك العدو الذى صورته وسائل الاعلام الغربية بالجندى السوبر الذى لايقهر، فى نفس الوقت الذى لا تظهر فيه الحكومة المصرية بمظهر من أخل بإلتزماته الدولية نحو إحترام وقف إطلاق النار مم أحاط تشكيل وعمليات هذه المجموعة بالسرية الكاملة . وقد أشاد الرئيس السادات بهذا الدور للفريق صادق عندما وصفه بأنه كان له الفضل فى بدء كسر اسطورة التفوق الاسرائيلى بالعبور والإلتحام . ولد الفريق أول محمد صادق بقرية القطاوية مركز أبو حماد محافظة الشرقية فى شهر أكتوبر عام 1917 . والده أحمد باشا صادق قائد قوات بوليس السرايات الملكية خلال الفترة من 1923-1948 فى عهدى الملك فؤاد والملك فاروق . بعد إنتهاء محمد صادق من دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها ملازم ثان فى إبريل عام 1939 ، وكان من بين دفعته عبد الحكيم عامر ، وكمال الدين حسين ، وصلاح سالم . عاون عدة فصائل من الضباط الأحرار قبل الثورة . تولى بعد ذلك قيادة ثلاثة كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكى . درس بأكاديمية فرونزه العسكرية الشهيرة بالأتحاد السوفيتى بعد إتمام دراسته بكلية القادة والاركان . أسند إليه منصب الملحق الحربى ، ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية فى الفترة من من عام 1962- 1964 وأستمد خلال تلك الفترة القصيرة نسبياً بالمعلومات والعلاقات التى إستثمرها بعد ذلك فى تنويع وجلب المعدات الغربية الحديثة للقوات المسلحة وخاصة فى لأفرع إدارة المخابرات الحربية . بعد عودته من ألمانيا تم تعينه كبيراً للمعلمين بالكلية الحربية ، ولم تمض فترة حتى صدر قراراً بتعينه مديراً للمخابرات الحربية فى 11 يونيو عام 1966 فعمل منذ اليوم الأول على تطوير وتحديث ، وإنشاء بعض الأفرع الجديد بهذا الموقع . بعد نكسة 1967 شارك مع القادة الجدد مرحلة جديدة شاقة على مصر وهى مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة ، فشارك فى مجل تطوير وتحديث أساليب جمع المعلومات . شكّل اللواء محمد أحمد صادق مجموعة خاصة بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى مع صفوة من رجال القوات المسلحة من الصاعقة البرية والصاعقة البحرية للعمل خلف خطوط العدو ، وقد سميت هذه المجموعة بعدة أسماء منها منظمة سيناء ، وقوات الكوماندوز ، وأخيراً المجموعة 39- قتال . فى سبتمبر عام 1969 تم تعين اللواء أ.ح محمد أحمد صادق رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية ، وتم ترقيته إلى رتبة فريق ، وإستمرت عملية إعادة وتجهيز بناء القوات المسلحة بكل قوة . فى أزمة المقاومة الفلسطينية بالأردن فى سبتمبر 1970 مثل وفد مصر فى الوفد المكلف من القمة العربية بالقاهرة لحل هذه الأزمة ، وكان مكلفاً من الرئيس جمال عبد الناصر ( بمهمة غير معلنة) وهى فك الحصار وإنقاذ ياسر عرفات ( أبو عمار) وتم تحقيق المهمة بنجاح . بعد تولى الرئيس السادات الحكم بعد وفاة الرئيس عبد الناصر فى سبتمبر 1970 ومع إستمرار الأستعدادات العسكرية تم تعيين الفريق أول محمد أحمد صادق وزيراً للحربية ، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ، ووزيراً للأنتاج الحربى فى 15 مايو 1971 خلفاً للفريق أول محمد فوزى و يستمر الرجل فى العطاء حتى أكتوبر 1972 حينما يحل مكانه المشير أحمد إسماعيل على . وتوفى في 15 مارس 1991.
الكاتب / أحمد على عطية الله من كتاب " الأشباح"
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:32 | | | المجموعة 39 قتال فى وسائل الأعلام فى ذكرى حرب أكتوبر *** بصورة غير مسبوقة حظى أبطال المجموعة 39 قتال مجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعى بأنتشار إعلامى واسع فى كل وسائل الأعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة خلال شهر أكتوبر فى الذكرى السابعة والثلاثين لحرب أكتوبر المجيدة غير ما نالوه من تكريم لدى العديد من الهيئات.وهم بالفعل يستحقون هذه المظاهرة من الحب والتكريم وأكثر منها جزاء على ما قدموه من تضحيات جليلة لمصر . وقد رصد جروب إبراهيم الرفاعى البطل الأسطورة جانباً من هذا التكريم ورأى أن يسجله للتاريخ . أولاً : فى الجرائد والمجلات جريدة الدستور : نشرت جريدة الدستور فى عددها رقم 290 الصادر فى السادس من أكتوبر 2010 ملفاً كاملاً من 7 صفحات من ص 5 – ص 11 تصدرة الملف صورة للبطل الشهيد الرفاعى على صفحة كاملة وأستضافت الجريدة عدداً من أبطال المجموعة ليتحدثوا عن عملياتهم خلال حربى الأستنزاف وأكتوبر المجيدة .. وهم : اللواء أحمد رجائى عطية ، واللواء محى نوح ، واللواء رفعت الزعفرانى ، واللواء محمد وئام سالم ، واللواء طارق عبد الناصر ،والرائد سمير نوح ، والمقاتل الصادق عويس ، كما تحدثت عن الشهيد عصام الدالى كما نشرت الجريدة صور عدد آخر من الأبطال منها صور اللواء مصطفى كمال الأب الروحى للمجموعة ، والعقيد عالى نصر القائد الثانى للمجموعة واللواء إسلام توفيق قائد مجموعة الصاعقة البحرية ، واللواء محسن طه ، و صور للواء محمد فؤاد مراد والشهيد الشامى ، والشهيد أحمد مطاوع ، وعدد آخر غير قليل من الأبطال . مجلة النصر : وهى مجلة عسكرية صادرة عن إدارة الشؤن المعنوية للقوات المسلحة نشرت فى عددها الخاص 856 الصادر فى أكتوبر 2010 ملفاً كاملاً من 6 صفحات من ص 22-ص27 عن 3 من أبطال المجموعة 39 : 1- بدأت بقائد المجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعى مستعرضة مسيرته البطولية من خلال المعارك التى خاضها بدءاً من بورسعيد أثناء العدوان الثلاثى ، مروراً باليمن، فدوره المشرف فى حرب يونيو 1967 ثم حرب الأستنزاف من خلال قيادته للمجموعة 39 حتى إستشهاده فى عمليات أكتوبر 1973 حينما أصيب فى منطقة الثغرة فى الجمعة 19 أكتوبر وأستعانت المجلة بأحد أقر ب ابطال المجموعة منه حتى أستشهاده وهو الذى حمله عاى كتفه حتى السيارة التى أعادته إلى موقعه وهو المقاتل مصطفى إبراهيم ( الذى ألفت عنه كتاب الغضنفر). 2- الربان وسام عباس حافظ من أبرز ضباط الصاعقة البحرية بالمجموعة 39 قتال والذى إستعرض عدداً من العمليات العديدة التى شارك فيها والتى إمتازت بمطاردات طائرات وزوارق العدو لزورقه وكيفية تغلبه عليهم . 3- المقاتل سمير نوح مستعرضة مراحل حياته العسكرية وأخطر الظروف التى مرت عليه خلال مشاركاته ضمن المجموعة 39 قتال .. وجدير بالذكر أن هذا الجزء بالكامل مأخوذ من كتابى " الأشباح" – الذى لم ينشر بعد- !!! .
مجلة الإذاعة والتليفزيون : فى عددها رقم 3945 بتاريخ 23 أكتوبر 2010 إستضافة المجلة بطلين من أبطال المجموعة 39 قتال ليتحدث أحدهما عن بطل شهيد ثالث فقد إستضافت : * القبطان ماجد ناشد أحد أبطال المجموعة 39 قتال الذى إستفاض فى الحديث عن بطل المجموعة من الصاعقة البحرية الشهيد محمود على الجيزىالذى قاتل العدو لآخر طلقة معه وأستشهد بشجاعة منقطعة النظير أثارت إحترام وإعجاب العدو . * وكان البطل الثانى الذى إستضافته المجلة هو إبن السويس البطل محمود الجلاد والذى وصفته المجلة بـ " جلاد الصهاينة" والذى تجدث عن بعض العمليات التى قام بها تحت قيادة الشهيد إبراهيم الرفاعى وكيف كان قادة المجموعات يتسابقون لأصطحابه ضمن جماعاتهم القتالية أثناء العمليات .
ثانياً : قنوات التليفزيون القناة الأولى: على مدى عدة أيإم إستضافت عدداً من أبطال المجموعة ففى يوم 19 أكتوبر إستضافت كل من سيادة اللواء أحمد رجائى عطية وسيادة اللواء محى نوح . القناة الثالثة : أستضافت الأعلامية هالة القاضى يوم الثلاثاء 6 أكتوبر سيادة اللواء محمد وئام سالم قناة الحياة : إستضاف برتامج مع شريف يوم الأربعاء 6 أكتوبر سيادة اللواء محمد وئام سالم . أون تى فى : إستضاف برنامج مانشيت يوم الأحد 24 أكتوبر مقاتل المجموعة 39 قتال إبن مدينة السويس محمود الجلاد . كما إستضافت القناة اللواء أحمد رجائى عطية يوم الأحد 24 أكتوبر .
برنامج إختراق : إستضاف الأستاذ عمر الليثى فى برنامجه إختراق يوم 19 أكتوبر 2010 إبنى الشهيد إبراهيم الرفاعى العقيد متقاعد سامح الرفاعى والسيدة ليلى الرفاعى . كما ظهرا فى نفس اليوم ضيوفا على برنامج آخر على الفضائيات .
ثالثاً : برامج الاذاعة : إستضافت برامج شبكات الأذاعة المصرية عدداً من أبطال المجموعة أمكن رصد إثنان منها:
شبكة إف – إم إستضافت فى سهرة على مدى ساعتين بطل المجموعة المقاتل محمد عبده موسى بعد منتصف ليل الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 شبكة صوت العرب إستضافت بطل المجموعة الرائد سمير نوح .
التكريم : * خصصت المدرسة التى تحمل إسم البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى بمحافظة الدقهلية حيث تعود أصوله يوم 19أكتوبر لتكريم البطل الكبير . * تم تكريم عدد كبير من أبطال المجموعة 39 قتال فى اللقاء الذى تم بواسطة جمعيتى أصدقاء المحارب وحلوة يابلدى يوم السادس من أكتوبر 2010 بالإسماعيلية . * تكريم القبطان وسام حافظ مع عدد من أبطال الصاعقة البحرية بمكتبة سوزان مبارك بالمنصورة . *****
مع أطيب أمنياتنا لأبطال المجموعة 39 قتال ومزيداً من التكريم والحفاوة
الكاتب / أحمد على عطية الله عضو إتحاد الكّتاب الأربعاء 27/10/
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:35 | | | عملية الاستيلاء على صواريخ حديثة للعدو
نشر العدو الاسرائيلى على الضفة الشرقية للقناة سلاح جديد بكثافة عالية . كان يمثل خطراً على قواتنا المتقدمة على الجبهة على ضفة القناة الغربية ، ولم تسطع وسائل الاستطلاع عن بعد ، ولا وسائل الاستطلاع الجوى المصرى ، ولا وسائل الاستخبارات الروسية من تحديد هوية هذا السلاح وكشف غموضه فأصبحت الحاجة ملحة لمعرفة طبيعة هذا السلاح وإكتشاف قدراته والتى رجح أنها تكون نوع من الصواريخ الحديثة للعدو ، والذى كانت قد تسربت إشاعة أن مدى هذه الصواريخ يمكن أن يهدد منطقة الدلتا ، فكان من المتحتم الحصول على عينة من هذه الصواريخ لأختبارها بواسطة الروس . وبالتعاون بين المقدم إبراهيم الرفاعى ، والنقيب إسلام توفيق تم وضع الخطة والتلقين فى نفس اليوم ، وبدأ التنفيذ فى اليوم التالى حيث عبر فى منتصف الليل سباحة كل من النقيب بحرى إسلام توفيق ، والرقيب بحرى عبد المنعم غلوش ، ومعهم النقيب طبيب بحرى عالى نصر . و بالقرب من الموقع الاسرائيلى الذى كان كل من فيه يغط فى النوم عثر على الصاروخ الموجه نحو الجانب المصرى جاهزاً فوق منصة إطلاقه , فتم فصله بقطع أسلاك الكهرباء الموصلة إليه بقصافة قطع الأسلاك الكهربية ، ووضعه بكيس بلاستيك عازل للمياه وبإعطاء إشارة متفق عليه سحب ببطئ إلى الضفة الأخرى من القناة ، ولم يكتفى الرجال بهذا الصاروخ بل بحثوا عن آخر وفصلوه وأرسلوه ، وأثناء فك الصاروخ الثالث ترامى إلى مسامعهم صوت دوران موتور دبابة ، و لم يكن قد صدر لهم أمر بأشتباك مع العدو فعادوا أدراجهم سالمين ، وفى اليوم التالى وعند إجراء الاختبارات على الصاروخ تبين أن مداه يصل إلى خمسة كيلومترات ، وأنه مضاد للدبابات والمجنزرات ، وقواعد المدفعية . فتم سحب هذه النوعيات من الأسلحة المصرية أبعد من 5 كيلومترات بعيداً عن ضفة القناة مما فوت على العدو فرصة إستخدامه ضد قواتنا ، وأصبح عديم القيمة والفائدة .
***** المصدر: كتاب الأشباح للكاتب أحمد على عطية الله
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:55 | | | حوار مع القبطان عمرو البتانوني - بطل عملية إيلات
قصة العملية الحقيقية لفيلم الطريق الى ايلات ------------------------------------------------------ سمعنا و شاهدنا فيلم الطريق الى ايلات و استمتعنا كثيرا و كلنا فخر و عزة بما حققه الأبطال و لكن اليكم الحقيقة بواقعها يرويها لكم أحد أبطال العملية الحقيقي و التي عاشها بنفسه و هو :
البطل : القبطان / عمرو إبراهيم البتانوني
بداية هيا نتعرف على البطاقة الشخصية للبطل عمرو البتانوني
الاسم: عمرو إبراهيم البتانوني تاريخ الميلاد: 25 فبراير 1943 الحالة الاجتماعية: متزوج ولي من الأبناء ولد وبنت العمل الحالي: صاحب ومدير مزارع البتانوني بالنوبارية وشركة ستاليون للتجارة، ونائب رئيس نادي سبورتنج بالأسكندرية العمل السابق: ضابط بحري بلواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية (الضفادع البشرية)
و الآن نبذه قصير عن حياته ولدت بالقاهرة وعشت بها لمدة عامين قبل أن انتقل مع عائلتي إلى الاسكندرية، كنت مهتما بالرياضة منذ صغري ومارستها أثناء الدراسة، بداية من كرة السلة حيث قمت بتمثيل نادي سبورتنج حتى دوري الدرجة الأولى ثم انتقلت إلى كرة اليد ومثلت النادي أيضا، ثم منتخب الاسكندرية.
التحقت بكلية سان مارك وتخرجت فيها عام 1962 ثم التحقت بالكلية البحرية وتخرجت فيها عام 1966، ومثلت القوات البحرية في كرة اليد حتى نكسة 1967.
بعد تخرجي في الكلية البحرية بدأنا جولات بحرية على السفن تدور حول العالم إلى أن تعرضت مصر للنكسة عام 1967 التي كانت صدمة قوية جدا وغير متوقعة للمصريين عامة وللقوات المسلحة بشكل خاص.
كيف التحقت بلواء العمليات الخاصة؟ بعد النكسة شعر الناس بأن مصر تعرضت لمحنة كبيرة وان احدا لن يتمكن من اخراج البلد مما هي فيه غير أبنائها.. فتم الإعلان عن فتح باب التطوع للقوات الخاصة التي كانت ستبدأ المشوار بعمليات خلف خطوط العدو,
في القوات البحرية كان هناك لواء للقوات الخاصة فاشتركت به وحصلت على فرق صاعقة ومظلات وضفادع بشرية وكان التدريب شاق وفي ظروف مرهقة إلى أقصى الحدود، فعمل القوات الخاصة أصلا صعب ويحتاج للصبر وقوة التحمل لتدريب المقاتل على القيام بعمليات شديدة الصعوبة.
طبعا لم يتم قبول كل من تقدموا للإلتحاق بالقوات الخاصة لأن فرد القوات الخاصة يجب ان يتميز بعدة صفات منها الشجاعة والرغبة في تقديم شئ للوطن فضلا عن قوة الأعصاب وهو شئ في خلق الإنسان ولا يمكن اكتسابه.
تابعوا معنا القصة الحقيقية لعملية ايلات ... الملازم أول / عمرو البتانوني
كيف ولدت الرغبة في مهاجمة ميناء إيلات وغيره من الأهداف في عمق العدو الإسرائيلي؟ في أعقاب النكسة بدأت القوات المسلحة كلها في إعادة بناء نفسها بالإعداد والتدريب والتسليح والتنظيم .. الخ، وكل هذا كان ممكنا لكن الشئ الأصعب كان هو إعادة الروح المفقودة لفرد القوات المسلحة بعد النكسة وما كسرته في داخل صفوف المقاتلين.. لكن على أي حال فقد بدأ الفريق محمد فوزي بعدما تولى المسئولية في دعم كل هذا عدا الروح المعنوية التي كان رفعها صعبا للغاية لأنها شئ نفسي لن يعود بالتدريب .. من هنا كان اللجوء للقوات الخاصة لتنفيذ عمليات ناجحة خلف خطوط العدو تعيد الروح المعنوية ليس للقوات المسلحة فقط ولكن للمصريين جميعا.
وعلى نطاق القوات البحرية فقد كان لواء الوحدات الخاصة هو الذراع الطويلة للقوات المصرية فنفذنا هجمات ناجحة عدة، كان وقتها قائد القوات البحرية هو اللواء محمود فهمي عبد الرحمن رحمه الله وكان مقاتل بطل مصمم على النصر أو الشهادة وكان هو أول من اقتنع بضرورة تحريك لواء القوات الخاصة وبعنف.
لماذا إيلات؟ كل هدف كان له سبب فحينما قررنا دخول ميناء إيلات كان لأن الولايات المتحدة الأمريكية أمدت اسرائيل بناء على طلبها في أوائل عام 68 بناقلتين بحريتين إحداهما تحمل 7 مدرعات برمائية واسمها "بيت شيفع" وأخرى ناقلة جنود واسمها "بات يم" ، واستغلت إسرائيل تفوقها الجوي الكاسح وشنت نحو 3 أو 4 عمليات قوية بواسطة الناقلتين على السواحل الشرقية لمصر منها ضرب منطقة الزعفرانة حيث ظل جنود الكوماندوز الإسرائيليين في المنطقة 15 ساعة كاملة، فكان الغطاء الجوي الإسرائيلي يوفر للناقلتين حرية الحركة فتقوم البرمائيات بالنزول على الشواطئ المصرية ويقوم الكوماندوز بالدخول لأي منطقة عسكرية وأسر رهائن ونهب المعدات.
فقررتم القضاء على الناقلتين.. نعم .. فقد قررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بعملية بهدف التخلص من الناقلتين بأي وسيلة، واستقر الأمر على القوات الجوية والقوات البحرية لكن عند دراسة قيام القوات الجوية بشن هجوم على الناقلتين في العمق الإسرائيلي كانت احتمالات الخسائر كبيرة جدا، لذا وافق الرئيس عبدالناصر على اقتراح قائد القوات البحرية بتنفيذ أول عملية للضفادع البشرية المصرية في العمق الإسرائيلي.
وكيف بدأ الاستعداد ؟ عن طريق الاستطلاع تم التحقق من أن الناقلتين تخرجان دائما من ميناء إيلات إلى شرم الشيخ فخليج نعمة ومنه إلى السواحل الشرقية المصرية فتم تشكيل ثلاث مجموعات من الضفادع البشرية كل مجموعة مكونة من فردين (ضابط وصف ضابط) وسافروا إلى ميناء العقبة الأردني القريب من إيلات كما تم تحضير مجموعتين -كنت أحد أفرادها- في الغردقة، وكانت الخطة الأولى تقضي بأن تهاجم مجموعتا الغردقة الناقلتين إذا غادرتا مبكرا وقامتا بالمبيت في خليج نعمة عن طريق الخروج بلنش طوربيد ثم بعوامة ونقترب من الناقلتين ونقوم بتفجيرهما، أما الخطة الثانية فكانت ستنفذ إذا قامتا بالمبيت في إيلات فيكون التنفيذ من جانب المجموعات الثلاث الموجودة في العقبة .. ما حدث أنهما قامتا بالمبيت في إيلات فعلا فألغيت مهمة الغردقة وقامت مجموعات العقبة في 16 نوفمبر عام 1969 بالخروج بعوامة من العقبة حتى منتصف المسافة ثم السباحة إلى الميناء لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين هما (هيدروما ودهاليا) وكانتا تشاركان في المجهود الحربي الإسرائيلي في ميناء إيلات التجاري، وهذه هي العملية التي استشهد فيها الرقيب فوزي البرقوقي وقام زميل مجموعته بسحب جثمانه حتى الشاطئ حتى لا تستغل إسرائيل الموضوع إعلاميا.
كيف كان وقع العملية برغم انها لم تحقق أهدافها المرجوة؟ كانت العملية جيدة جدا وأدت لضجة كبيرة داخل وخارج إسرائيل ورفعت الروح المعنوية للقوات المسلحة وفي الوقت ذاته أدركت إسرائيل أننا تمكنا من الوصول إلى إيلات وأننا نريد "بيت شيفع" و"بات يم" فأصدروا تعليمات للناقلتين بعدم المبيت في ميناء إيلات بحيث تقوم بالتجول في البحر بداية من آخر ضوء وحتى أول ضوء لأن قوات الضفادع البشرية لا يمكنها العمل نهارا.
وهل توقفت الناقلتين عن مهاجمة السواحل المصرية؟ لا.. على العكس، فقد قامتا تحت الغطاء الجوي بالهجوم على جزيرة شدوان وهي جزيرة صخرية مصرية تقع في البحر الأحمر وأسروا عددا من الرهائن واستولوا على كميات كبيرة من الذخائر، ونقلوها بواسطة "بيت شيفع" واثناء تفريغ الذخيرة انفجر بعضها مما أدى لمقتل نحو 60 اسرائيليا وتعطل باب الناقلة الذي كان يعمل بطريقة هايدروليكية..
وكيف استغلت مصر هذا الحادث؟ تم نقل هذة المعلومات للقيادة المصرية عن طريق نقطة المراقبة الموجودة في العقبة وقدرت إسرائيل أننا سنستغل فترة وجود الناقلتين بالهجوم عليهما فقاموا بعمل تجهيزات كثيرة جدا لإعائقة أي هجوم محتمل فتم إغلاق الميناء بالشباك وتم تحريك لنشات لضرب عبوات ناسفة مضادة للضفادع البشرية وخرجت طائرات الهليكوبتر لإطلاق قنابل مضيئة للرؤية وتم وضع كشافات قوية جدا حول الناقلتين بحيث يتم اكتشاف اي حركة تحت العمق وعلى مسافة 100 متر فضلا عن زيادة الحراسة على الناقلتين.
إذن فلا أحد كان يعلم بالعملية؟ بالضبط.. ففي العراق كانوا على علم بأننا نجلب معدات إليكترونية لمنظمة فتح الفلسطينية وكان هذا ممكنا ومتاحا لأن العراق كان يساعد الحركة.
وماذا حدث بعد ذلك؟ دخلنا المنطقة العسكرية الأردنية وقمنا بالتجهيز النهائي ونزلنا الماء بالفعل في الساعة الثامنة والثلث مساء 5 فبراير 1970 بدون عوامة لأنها كانت تحتاج لتجهيزات خاصة واعتمدنا على السباحة والغطس.. وفي منتصف المسافة اكتشف الرقيب محمد فتحي أن خزان الأكسجين الخاص به أوشك على النفاذ (بفعل النقل في وسط الجبال) فتم اتخاذ قرار بعودته إلى نقطة الإنزال في العقبة وأكملنا المهمة بدونه إلى أن وصلنا في منتصف الليل تماما إلى ميناء إيلات بعد السباحة والغطس لنحو 5.5 ميل بحري..
وفي الساعة 12.20 مررنا من تحت الشباك، وهجم الملازم أول رامي عبد العزيز بمفرده على "بات يم" بينما هجمت انا والرقيب علي أبو ريشة على الناقلة "بيت شيفع" وقمنا بتلغيمهما وضبطنا توقيت الانفجار على ساعتين فقط بدلا من أربع ساعات كما كانت الأوامر تنص، ففرد القوات الخاصة له أن يقوم بالتعديل في الخطة الموضوعة حسب مقتضيات الظروف..
وفي الساعة الثانية من صباح يوم 6 فبراير بدأت الانفجارات تدوي في إيلات وخرجت الدوريات الإسرائيلية للبحث عن منفذي الهجوم لكن ارادة الله فوق كل شئ وكما يقول تعالى ("فأغشيناهم فهم لا يبصرون") فقد وصلنا بنجاح إلى الشاطئ الأردني.. وماذا حدث بعدما عدتم لنقطة الإنزال؟ في ميناء العقبة قبضت علينا المخابرات الأردنية فقد أدركت أن هذا الهجوم لابد أنه انطلق من أراضيها، وكانت القصة التي ينبغي أن نذكرها في هذه الحالة هي اننا ضفادع بشرية مصرية ألقتنا هليكوبتر قرب إيلات وكان من المفترض أن تعود لالتقاطنا لكنها لم تفعل وأن لدينا توصية بتسليم انفسنا لأشقائنا في الأردن لإعفائها من حرج استخدام أراضيها في تنفيذ هجوم عسكري دون علمها، لكن المخابرات الأردنية لم تستسغ هذه القصة فقاموا باقتيادنا نحن الأربعة بجفاء إلى أحد مقراتهم في عمان ويدعى (القلعة).
وكيف كان وقع ذلك عليكم؟ لم نكن نصدق فالأردن دولة عربية أولا وثانيا فقد تعرضت هي أيضا للنكسة وتم احتلال جزء من أرضها فكيف يعاملوننا بهذا الشكل.
وماذا عن القاهرة؟ وصلت هذه التطورات للسفارة المصرية في عمان عبر الضابط الأردني الذي تعاون معنا فقام اللواء إبراهيم الدخاخني وكان من المخابرات المصرية بمخاطبة المخابرات الأردنية للإفراج عنا لكنهم أجابوا بأنهم لا يملكون أي معلومات عنا وأننا لسنا محتجزين لديهم!
كانت هذه معلومات في غاية القلق للسفارة المصرية التي شعرت بأن ثمة مخطط للتخلص منا، وقتها كان يعقد في القاهرة مؤتمر الملوك والرؤساء العرب فقام الفريق محمد فوزي بإبلاغ الرئيس عبدالناصر باحتجازنا في الأردن فقام الرئيس عبدالناصر بوقف المؤتمر للراحة واصطحب الملك حسين ملك الأردن في غرفة جانبية وأبلغه أن المخابرات الأردنية تحتجز رجال الضفادع البشرية المصرية الذين نفذوا العملية في إيلات وأنه – أي الملك حسين – سيظل ضيفا على مصر إلى أن يتم الإفراج عنا ونعود إلى مصر.
وعلى الفور أصدر الملك حسين تعليماته فشعرنا نحن بتغير المعاملة ففتحت لنا الأبواب وحصلنا على الطعام والملابس بعد أن قضينا 12 ساعة بملابس الضفادع البشرية وبملح البحر في قلعة المخابرات الأردنية وهي شاهقة الارتفاع حتى إن الثلج كان يغطي أجزاء منها وكل ذلك في برد فبراير القارص.
وتم الإفراج عنا بالفعل حيث سُلمنا لقائد العملية اللواء مصطفى طاهر رحمه الله ونُقلنا من عمان إلى لبنان ومنها إلى القاهرة.
وحصلنا بعد عودتنا على وسام النجمة العسكرية وكان وقتها أعلى وسام عسكري يُمنح للأحياء.
وفي سجلات التاريخ العالمي صُنفت هذه العملية كواحدة من أنجح عمليات الضفادع البشرية في ميناء معادي من حيث النتائج ومن حيث عودة الأفراد سالمين.
في هذا العام توفى الرئيس عبدالناصر؟ نعم.. بعد عملية إيلات الثانية بستة أشهر توفى عبدالناصر وتسلم الرئيس السادات الحكم فكان أول عمل قام به هو زيارة القوات البحرية وطلب رؤية رجال المهمات الخاصة وأمر بترقيتنا استثنائيا مرتين من الملازم أول إلى رتبة الرائد، وقال "المرة الجاية عايزكم في حيفا".. وكان هذا يعني لنا ببساطة انه مصمم على الحرب من أول يوم.. وهو على عكس الانطباع الذي أعطاه للعالم كله بأنه غير قادر على اتخاذ قرار الحرب.
ماذا عن المهام التي نفذتموها في حرب أكتوبر؟ قبيل حرب 73 قام لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية بسد فتحات النابلم في قناة السويس، كما قمنا بالهجوم على المواقع البترولية والحفارات البحرية في منطقة (أبو رديس) و (بلاعيم)، وكانت هذه المنطقة تضم حفارات بترول مصرية إيطالية ضخمة تقوم بالعمل في أكبر بئرين للبترول وبعد النكسة استغلت إسرائيل هذه الحفارات وبدأت في استخراج البترول بجنون ونقله إلى إسرائيل فطلب الرئيس السادات نسف هذه الحفارات والمنطقة كلها فقمنا بذلك بالفعل.. وبعد عودتي تم منحي وسام النجمة العسكرية الثاني.
وبعد الحرب؟ حينما بدأت محادثات السلام بين مصر وإسرائيل وأحد شروطها إخلاء مصر لسيناء عسكريا، اعتبرت حينها أن هذه الشروط مجحفة وشعرت بحماس الشباب وقتها أننا نتنازل عن حقوقنا فقد قمنا بأعمال جيدة جدا خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وضحى منا الكثيرون بأرواحهم فكيف نسلم بهذه الشروط ونخلي قواتنا من سيناء بعد أن حصلنا عليها بالقوة .. فرفضت هذه الشروط وقدمت استقالتي من القوات المسلحة لأنني رأيت أنه لم تعد هناك حاجة لي كمقاتل، لكن قائد القوات البحرية رفض الاستقالة فسعيت لمقابلة رئيس الجمهورية وهذا حقي القانوني بناء على الأوسمة التي حصلت عليها وقابلت بالفعل وزير الحربية وقتها المشير الجمسي فرفض استقالتي أيضا، فلجأت لفكرة الترشح لمجلس الشعب عن حزب الأحرار الذي كان يترأسه وقتها مصطفى كامل مراد –رحمه الله– وكان هذا حقي الدستوري فالقانون ينص على أن الضباط الحاليين لا يمكنهم الترشح لمجلس الشعب إلا بعد تقديم استقالتهم فتقدمت بالفعل بطلب استقالة لنيتي الترشح للبرلمان لكنها رفضت مجددا كنوع من "العناد"، فقابلت رئيس حزب الأحرار وكان من الضباط الأحرار فقابل بدوره الرئيس السادات وحصل منه على موافقة على استقالتي.
بعدها قام اللواء محمود فهمي عبد الرحمن القائد السابق للقوات البحرية وكان وقتها وزير النقل البحري بترشيحي لبعثة في نيجيريا حيث مكثت عشر سنوات في إدارة ميناء "بورت هاركورت".. في هذه الاثناء تم اغتيال الرئيس السادات في عام 1981 وكان هذا الحدث بمثابة صدمة كبيرة لي فقد كان الرجل وطني من الطراز الأول استطاع ان يتخذ قرار شجاع بالحرب في مواجهة كل الظروف.
وقتها قررت عدم العودة لمصر فرحلت إلى إحدى الدول الغربية ومكثت لمدة عام ونصف إلى أن وجدت أنني لا استطيع البعد عن مصر فعدت لغزو الصحراء وكانت هذه معركة أخرى، والحمد لله بعد 23 سنة من العمل الشاق أصبحت المزرعة على أحدث مستوى من التكنولوجيا
كيف تقيّم العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية بعد النكسة كالزعفرانة وشدوان؟ يمكننا القول أن الغرض الأول منها كان الإرهاب والضغط النفسي وثانيا أسر الرهائن للحصول على معلومات والاستيلاء على المعدات لمعرفة أسرارها وطريقة عملها، لكن هذه العمليات كانت تتم في أجواء مختلفة تحت الغطاء الجوي الإسرائيلي فليس ثمة مجازفة هنا تقوم بها هذه القوات على عكس القوات المصرية.. فلو كانوا مكاننا بعد النكسة ما كانوا فكروا في العبور أبدا... فضلا عن أن المقاتل المصري يتحلى بإيمان قوي فيخوض غمار المعارك دون خوف حتى من الموت، فليمت في أي مكان ليست هناك مشكلة فالمصير الجنة، بينما حياة الجندي الإسرائيلي غالية جدا والطقوس الدينية الخاصة بالموت لديهم معقدة للغاية.
وماذا عن الهجوم الفاشل الذي نفذته القوات الإسرائيلية عام 67؟ هنا يبرز الفارق بيننا وبينهم، فقد انطلقت الضفادع البشرية الإسرائيلية في 8 مجموعات داخل غواصة من حيفا إلى ميناء الإسكندرية وعبروا بالفعل حاجز الأمواج عند الميناء الغربي وكان أمامهم أهداف عديدة في الميناء لكنهم بدلا من استغلال الفرصة قاموا بتلغيم الحوض العائم وهو أقرب هدف اليهم وألقوا بقية الألغام عند حاجز الأمواج!، فضلا عن أنهم فشلوا في العودة وتم احتجازهم من قبل القوات المصرية! ما رأيك في فيلم "الطريق إلى إيلات" الذي يروي أنباء العمليات التي قمتم بها؟ هناك نقاط ضعف كثيرة جدا في الفيلم تثير الضحك من قبل المتخصصين في الحروب البحرية لكنه يبقى برغم ذلك يمثل محاولة لا بأس بها. فمثلا يظهر الفيلم أحد أفراد الضفادع البشرية يصاب بالبرد فيحجم عن النزول للبحر وهذا غير وارد في الوحدات الخاصة .. فأنت مدرب لتجاهل العطش والجوع والمرض والالام والتعب لتنفذ العملية المكلف بها مهما كانت الظروف ..
كما يظهر الفيلم ايضا اللجوء لفتاة "بمايوه" للكشف على الشباك في ميناء إيلات وهذا جهل واضح لأن هذه الشباك يتم تركيبها حول الميناء في يومين كاملين وقد وصلتنا صور تركيبها من نقطة المراقبة في العقبة.
ايضا تم اظهار مهندس اللنش بشكل كاريكاتوري ساخر، فهو ساذج لا يعرف إلى أين يتجه ولا أي عملية سيقوم بها .. برغم أن صاحب الشخصية الحقيقية واسمه المهندس أسامة مطاوع كان بطلا بكل المقاييس وكان يقفز بنفسه في اللنشات المقاتلة لمتابعة عملها أثناء العمليات وكنا نعجز عن إثناؤه عن الخروج معنا بسبب إصراره برغم أن التعليمات الصادرة إليه تقصر دوره على البقاء على الشاطئ فقط، أذكر إنه في عملية أبورديس وبلاعيم كان معنا في اللنش يحاول إحكام ربط قطعة ما في موتور اللنش وعندما لم تثبت ظل يمسكها بيده حتى يستمر الموتور في العمل وتنفذ العملية .. فهل يليق أن تخرج صورته على الشاشة بهذا الشكل؟
أيضا يظهر أحد رجال القوات الخاصة في العوامة وهو يخشى النزول إلى البحر، وهذا مستحيل.
فضلا عن أن الفيلم دمج عمليتي إيلات في عملية واحدة، وقال إن "بيت شيفع" و"بات يم" غرقتا في 16 نوفمبر وهذا خطأ فادح فقد كانت هذه العملية يوم 5 و6 فبراير 1970.
فالفيلم في مجمله ضعيف ربما بالنسبة لي لأنني عشت هذه اللحظات، لكن كفيلم وطني يقص هذه العمليات على شبابنا فهو جيد نسبيا. وماذا عن مسلسل "الحفار"؟ كانت عملية تفجير الحفار مشتركة بين الضفادع البشرية والمخابرات وكانت عملية من الطراز الأول لا يواكبها أي عملية للموساد أو المخابرات الأمريكية أو السوفيتية، ونجحت 100%، لكن المسلسل جاء هزيلا للغاية .. حتى الأفراد الذين كان من المفترض أنهم سود البشرة يقوم بأدوارهم ممثلون بيض البشرة وقد طليت وجوههم "بالورنيش" حتى إن الكاميرا كانت تظهر آذانهم من الخلف وهي بيضاء تماما!
فلماذا نقدم أعمالنا البطولية بهذا المستوى المزري، إذا كنا لا نملك الخبرة لصناعة عمل جيد فلنستقدم من الخارج من يمكنه ذلك .. حتى حرب أكتوبر التي تُدرّس حتى اليوم في المعاهد العسكرية لم نقدمها في عمل فني واحد يليق بها .. بينما دول العالم تستغل أي معركة حتى ولو صغيرة جدا قامت بها وتقوم بتضخيمها في عمل فني رائع .. إعلامنا ضعيف جدا في هذا الجانب... لا أعرف أحدا لايزال مؤمنا بإبراز هذا الجانب إعلاميا سوى الأستاذ إبراهيم حجازي الصحفي بالأهرام.
أبطالنا سواء في النكسة أو في حرب الاستنزاف أو في حرب أكتوبر أكثر من أن يستطيع أحد أن يكتب ما قاموا به، أليس هؤلاء أولى بالكتابة عنهم بدلا من الراقصات والفنانين.
كيف ترى مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي؟ بالنسبة لي كرجل عسكري، إسرائيل لاتزال عدو، فقد حاربتهم وتخطيطهم واضح وعقائدهم الدينية أقوى بكثير من السياسة، فالصلح القائم بيننا مؤقت ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد للحفاظ على السلام واستعدادا لأي تطور.
إلى هنا قد انتهى المؤرخ من حواره مع بطلنا عمرو البتانوني ..
تحية حب و اجلال و احترام و تقدير الى الأبطال الحقيقيين لعملية تدمير الناقلتين "بيت شيفع" و "بات يم"
القبطان / عمرو البتانوني .. القبطان / رامي عبد العزيز الرقيب / علي أبو ريشة .. الرقيب / محمد فتحي
و تحية حب و اجلال و احترام و تقدير الى الأبطال الحقيقيين لعملية تدمير السفينتين الحربيتين "هيدروما" و "دهاليا" و الفاتحه على روح البطل الشهيد في تلك العملية الرقيب / فوزي البرقوقي
المصدر :- موقع التاريخ العام - كلية الاداب قسم التاريخ - جامعة الاسكندرية http://historical.yoo7.com/montada-f27/topic-t5224.htm
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:57 | | | حقائق هامة :-
يحكى الفيلم (الطريق الى ايلات) ويقول بان تدمير السفينتين والرصيف كان فى وقت واحد وفى يوم واحد
والحقيقه : بانه تم تدمير كل سفينه على حدا والرصيف ايضا وكانت العمليات على فترات ايام وشهور وفترات مختلفه تماما
التفاصيل والحقيقه
اولا ايلات تعرضت للاغاره من الضفادع البشريه المصريه ثلاث مرات اول مره دمرت سفينتين "هيدروما" و"داليا" و ملخص العمليه هي النزول في الاردن ثم التحرك بزورق الي ميناء ايلات تحت غطاء كامل من السريه ثم تلغيم السفينتين و الانسحاب و تمت العمليه بمنتهي النجاح مما سب صدمه للاسرائيلين ثم حدثت الحادثه المشهوره التي ادت الي اصابه عبد الناصر بازمه قلبيه و هي الغاره علي الزعفرانه باستخدام حامله الدبابات "بيت يام" لذا قررت القياده بسبب تبجح اسرائيل " حيث اطلقت علي العمليه اسم غزو مصر انه لا بد من تدمير هذه السفينه
. الإغارة الأولى على ميناء ايلات 15 ـ 16 نوفمبر 1969
رداً على الإغارة الإسرائيلية على موقع الرادار، في المنطقة بين أبو الدرج والزعفرانة، التي نجحت من خلال عمليات إبرار بحري من الاستيلاء على الرادار، قررت القيادة المصرية، تنفيذ عملية الإغارة على سفن الإبرار، التي نفذت عملية أبو الدرج والمتمركزة في ايلات. بوساطة قوة الضفادع البشرية. وتوجه قائد لواء الوحدات الخاصة إلى ميناء العقبة الأردني، للاستطلاع ودراسة المنطقة، تحت ستار أنه ضابط اشارة سيقوم بالتفتيش على أجهزة نقطة المراقبة البحرية المصرية، الموجودة بجوار ميناء العقبة. وكذلك للتعرف على بعض الشخصيات، التي قد تساعد في تأدية مهمة الضفادع البشرية.
وبدأ تدريب الأفراد تدريباً مركزاً، في ظروف وأماكن تُشابه تماماً ظروف تنفيذ العملية. وتوجهت المجموعة على إحدى طائرات النقل المصرية، إلى إحدى المطارات العراقية، على زعم أنهم أفراد من منظمة فتح، وأن الصناديق التي معهم هي معدات خاصة بالمنظمة. ثم انتقلوا إلى بلدة الطفيلة بالأردن، حيث تجمعوا انتظاراً لوصول باقي أفراد الضفادع من القاهرة.
وفي الساعة الحادية عشرة والنصف، من مساء يوم 14 نوفمبر 1969، تحركت المجموعة من عمان في اتجاه العقبة، على غير الطريق التقليدي. حتى وصلوا إلى مكانهم حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم 15 نوفمبر، إذ كان المفترض أن يتم تنفيذ العملية الليلة التالية، حتى ينال الأفراد قسطاً من الراحة. ولكن قائد العملية قرر تنفيذها في الليلة نفسها، خشية أن يحدث أي تغيير في الموقف.
وفي الساعة الرابعة والنصف، بدأ تحرك المجموعة في اتجاه ايلات، وكانت حالة البحر سيئة والرياح شديدة، وتم قطع المسافة إلى ميناء ايلات في ثلاث ساعات حيث بدأت المجموعة الأولى في النزول إلى الماء، ثم المجموعة الثانية، ثم الثالثة. وفي أقل من ثلاث دقائق كانت المجموعات الثلاث في الماء على بعد كيلومترين من أرصفة ميناء ايلات. وكان من المخطط أن ينتظرهم القارب المطاط في المكان نفسه، لالتقاطهم بعد انتهاء العملية، ما بين الساعة الثانية عشرة والنصف، حتى الواحدة من صباح يوم 16 نوفمبر.
وفي الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، وصلت المجموعات إلى مسافة 150 متراً من الهدف، ثم بدأت في الغطس لتلغيم السفينتين "هيدروما" و"داليا" الراسيتين في الميناء. وتمت العملية بنجاح، ثم بدأت رحلة العودة سباحة إلى الشاطئ الأردني. وفي تمام الساعة الواحدة وثلاث عشر دقيقة سُمع دوي هائل لانفجار في ميناء ايلات، ثم تلاه انفجارات أخرى، كانت جملتها خمس انفجارات، دمرت السفينتين الإسرائيليتين.
ايلات للمرة الثانية 5 ـ 6 فبراير 1970
بعد الإغارة الناجحة، التي قام به أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات، يومي 15 ـ 16 نوفمبر 1969، أصيب الإسرائيليون بفزع شديد. وصدرت التعليمات للسفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" بعدم المبيت ليلاً بأي من المواني الإسرائيلية، حتى يتفادوا إغارات الضفادع البشرية المصرية. وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل، مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها. لكن شاء القدر شيئاً آخر، فأثناء تفريغ بعض المعدات والألغام، التي قامت بنقلها السفينة "بيت شيفع" من شرم الشيخ إلى ايلات، وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة، التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر، حدث بها انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فرداً من القوات الإسرائيلية، على رصيف إيلات الحربي، وانبعاج شديد في الباب الأمامي للسفينة، الذي يعمل "هيدروليكياً". وكان لا بدّ من إصلاح هذا الباب، حتى تتمكن السفينة من الإبحار.
وصلت إلى قيادة القوات المصرية معلومات، من الاستطلاع المصري في العقبة، تفيد بأن السفينة بيت شيفع راسية على الرصيف الحربي، ويجري العمل في إصلاحها ليلاً ونهاراً. وأنه، في تقديرهم، أن عملية الإصلاح سوف تستغرق من 5 ـ 7 أيام. وبدأ على الفور التخطيط لعملية إغارة جديدة على ميناء ايلات الحربي، بهدف تدمير سفينة الإنزال "بيت شيفع"، وأي وحدات عسكرية أخرى بالميناء. وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق، منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة، بجوار فندق العقبة هوليداي، على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة، سباحة لحوالي أربعة كيلومترات. وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية، أن تقطعها سباحة ذهاباً وعودة حاملين معهم ألغامهم. وصدرت التعليمات لدراسة تفاصيل العملية على الطبيعة، وبعد استطلاع منطقة الهدف، لقنت المجموعة المكلفة، بالتعليمات النهائية طبقاً لآخر معلومات، عن ميناء إيلات، ومكان إرساء كل من ناقلة الجنود بيت شيفع، وكذلك السفينة المسلحة "بات يام". كما تم تحديد خط سير الاقتراب، وخط سير العودة.
بدأ التنفيذ بنزول المجموعة الأولى، إلى البحر من نقطة الانطلاق، وهدفها، ناقلة الجنود "بيت شيفع". وتلتها المجموعة الثانية، وهدفها السفينة الإسرائيلية المسلحة "بات يام". ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف، وانفصلت المجموعة الثانية واتجهت إلى هدفها وهي السفينة "بات يام"، التي كانت، في ذلك الوقت، تقف على رصيف الميناء الحربي، على مسافة عشرين متراً أمام الناقلة "بيت شيفع". ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة، قبل منتصف الليل. وتمكن الفريق من تنفيذ مهمته على أكمل وجه. ثم بدأ في الانسحاب خارج الميناء. أما المجموعة الأخرى فأخذت طريقها نحو "بيت شيفع"، التي كانت محاطة بسياج قوي من الحراسة، وأكملت المسافة إلى الهدف، وصعدت حتى سطح قاع السفينة، وجرى تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار، ثم اتجهت المجموعتان طريق العودة إلى نقطة الالتقاط، فوصلاها في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة، من صباح السادس من فبراير 1970.
وفي حوالي الساعة الثانية من صباح السادس من فبراير 1970، انفجرت الألغام في السفينة "بات يام" وغرقت على الفور. أما السفينة "بيت شيفع" فنتيجة لإنفجار وغرق السفينة "بات يام" قبل انفجار الألغام في "بيت شيفع"، فقد أعطاها ذلك فسحة من الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء، حيث شحطت. وكان ذلك سبباً في أنها لم تغرق تماماً، على الرغم من أن قوة التدمير كانت شديدة، والخسائر فادحة.
و يستجوب موشي ديان في الكنيست و يعنف بسبب الضفادع البشريه و يعلن بكل تبجح انه لن يسمح لاى جندى مصري بالوصول الي ايلات مره اخري و اتخد كل التدابير الممكنه وضع شباك علي الميناء كثف عمليات القاء القنابل بصوره شديده جداا و الاهم منع اي سفينه من التواجد في الميناء ليلا بل تظل صباحا عندما لن يستطيغ الضفادع البشريه الاقتراب بالطبع و عندها يحل الليل تخرج الي عرض البحر و رغم كل تلك الاجراءات ارادت القياده في مصر ان تلقن اليهود درسا بانه حتي و مع كل هذا ستتمكن الضفادع البشريه من الاختراق و هذا ما حدث
إيلات للمرة الثالثة 14 ـ 15 مايو 1970
بعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية، لرجال الضفادع البشرية المصرية، على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي. واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء، قبل الغروب بساعة، حتى صباح اليوم التالي. وكان ذلك يكبدهم تكاليف باهظة، فضلاً عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية. من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة، حيث وصلت معلومات من المخابرات الحربية تفيد، أن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير، الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء إيلات، غير أنها، كبقية السفن، تغادر الميناء كل ليلة، وتعود إليه في صباح اليوم التالي. وكان لا بدّ من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع"، عن الإبحار، وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء إيلات، ولو ليلة واحدة، حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها.
وتتلخص فكر القيادة في وضع لغمين كبيرين، يحتوي كل منهما على مائة وخمسين كيلوجراماً من مادة الهيلوجين، على القاع أسفل الرصيف الحربي، الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم. فيتم وضع اللغمين عند منتصف الليل، ويضبط جهاز تأخير التفجير إلى 12 ساعة، أي أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً، ففي هذا الوقت لا بدّ وأن تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم. وتحدد يوم السبت، (يوم السكون الإسرائيلي)، 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية، وفعلاً تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في الأماكن السابق تحديدها. ولكن اللغم الأول أنفجر في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة، من صباح يوم 15 مايو على غير انتظار، وخلافاً لما تم ضبطه على جهاز التفجير. وفي الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة بيت شيفع حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق، أي أن الناقلة هي الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات. أما اللغم الثاني، فانفجر في الساعة التاسعة والنصف، من صباح يوم 15. وعلى الرغم من أن العملية لم تحقق الهدف الرئيسي لها، إلا أنها حققت بعض الأهداف، التي أثرت في القوات الإسرائيلية وزعزعت ثقتهم في قيادتهم. فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء، لأفراد ضفادعهم البشرية، الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار، في تقطيع جسم السفينة "بات يام"، التي أغرقتها الضفادع المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء إيلات. كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط، المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.
بعد الملاحظات المأخوذة على الفيلم
1-الاستعانه بفتاه تخبرهم بمنطقة الشباك فى البحر 2- وايضا اعفاء احد منفزين العمليه بسبب نزلة برد ونزول القائد مكانه 3- الجندى الجبان الذى خاف ان يشارك فى العلميه وبقى فى اللنش وبعد الانتهاء من العمليه ( يارتنى كنت معاهم ) 4- المتفجرات البايظه او المعطوبه والى عايزه تتوسع شويه والتى تم تصليحها داخل العربيه وقت تجهيز العمليه !!!!! هى حاجة الجيش بايظه ولا ايه ؟ 5- واستشهاد احد منفذين العمليه بقنابل اسرائيليه ضد الضفادع البشريه لاحول ولا قوة الا بالله ( والحقيقه بانه استشهد بحادثه غطس مشهوره اسمها التسمم بالاكسجين او النتروجين يحدث التسمم بالأكسجين عندما يتجاوز الأكسجين في الجسم الحد الامن للضغط الجزئي. ففي الحالات القصوى يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في ازمة قلبيه
والاهم : الفلم يحكى ويقول بان الضفادع البشرية المصرية سلمت نفسها للقوات الاردنيه ومن ثم ترحيلهم لمصر لكن الحقيقه بانهم فعلا سلموا انفسهم للقوات الاردنيه لكن تم القبض عليهم ولم يتم الافراج عنهم الا بعد تدخل جمال عبدالناصر للملك حسين وكان وقتها يوجد مؤتمر فى القاهره رؤساء وملوك العرب
رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر الذى اتخذ قرارا قويا وكانت اللهجة فى حديثه مع ملك الاردن قوية وحازمة .. بعدما علم بموقف افراد البحرية وانه تم اسرهم فى قلعة المخابرات الاردنية . وانهم ينفون معرفتهم بالافراد المصريين . .. فما كان منه رحمه الله الا ان اخبر الملك حسين ملك الاردن انه سيظل ضيفا على مصر حتى يصل افراد العملية سالمين الى ارض الوطن
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 21:59 | | | وهذا هو المصدر الأصي للحوار مع البتانوني http://www.almoarekh.com/?s=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 22:05 | | | سيادة اللواء / اسلام توفيق .. قائد سرية البحرية فى المجموعة 39 قتال القبطان / وسام حافظ .. احد ابطال البحرية فى المجموعة 39 قتال سيادة الرائد / سمير نوح .. من مقاتلى البحرية بالمجموعة 39 قتال والى المقاتل عبد الحميد السباعى والمقاتل محمد شاكر و المقاتل عبد السميع عبد المطلب والمقاتل عبد المنعم غلوش والمقاتل الجيزى والمقاتل على ابو الحسن والمقاتل محمد زخاروف والمقاتل هندى مهدى ابو شريف والى باقى افراد المجموعة البحرية فى المجموعة 39 قتال . وعذرا لو سهوت عن ذكر احد الابطال . فلهم جميعا منى كل التحية والتقدير
والجدير بالذكر فى هذه الذكرى ان رجال المجموعة 39 قتال من الصاعقة البحرية كان لهم السبق فى القيام يعمليتى استطلاع لميناء ايلات الحربى الاسرائيلى كتمهيد للقيام بعملية هجومية على الميناء الحربى لاسرائيل بهدف تدمير كل من الرصيف الحربى للميناء وكذلك القطع البحرية الحربية الموجودة .. وكان هناك نوع من السباق للفوز بالقيام بتلك العملية بين افراد المجموعة 39 قتال وبين افراد القوات البحرية من الضفادع البشرية ...ولكن القيادة العامة للقوات المسلحة اعطت الامر للقوات البحرية للقيام بتلك المهمة .. لان المجموعة 39 قتال ستقوم بالهجوم على الميناء باستخدام الهليكوبتر واسقاط الافراد خلف الخطوط وضرب الاهداف بالصواريخ . وهذه الطريقة ستكون اقل تدميرا من اسلوب القوات البحرية المتبع فى مثل تلك العمليات وهو وضع الغام بحرية اسفل غرف الماكينات لاى هدف بحرى وهذه الطريقة يكون لها اثر تدميرى شديد على اى هدف بحرى معادى ..
كما كان ايضا لرجال البحرية فى المجموعة 39 قتال بطولة اخرى مكملة لدور القوات البحرية . فبعدما قام افراد القوات البحرية باغراق المدمرة ايلات قباله سواحل بورسعيد قام رجال الصاعقة البحرية بالمجموعة 39 قتال بعدد من العمليات المتتالية لتحديد موقع غرق المدمرة إيلات.. ونجحوا فى الحصول على بعض أجهزتها من قاع البحر وتسليمها الى القيادة المختصة فى القوات المسلحة
كل الشكر نتقدم به الى قائد مجموعة البحرية بالمجموعة 39 قتال .. سيادة اللواء / اسلام توفيق . بطل الصاعقة البحرية والذى قاد رجاله فى عمليات الاستطلاع البحرى للميناء الاسرائيلى المعادى .. وكانوا على اهبه الاستعداد لصدور الاوامر للهجوم على الميناء وأيضا على تلك العمليات البحثية والوصول بنجاح الى موقع غرق المدمرة ايلات
وابعث بتحية خاصة الى كل من :- القبطان / عمرو البتانونى . والى المقاتل / رامى عبد العزيز ومعهما بالطبع المقاتلين . على ابو ريشة وفتحى محمد على وهم الذين قاموا بعملية تعد من اعظم عمليات البحرية فى العالم .. وهى الهجوم على ميناء ايلات الحربى الاسرائيلي واغراق مدمرتين وذلك فى الخامس من فبراير عام 1970 .. فى عملية تعد هى الاولى من نوعها فى تاريخ الضفادع البشرية . حيث يقوم الملازم اول رامى عبد العزيز بالقيام بعمليه تلغيم هدف بحرى بمفرده بعد ان نفد انبوب الاكسجين لزميله فتحى محمد على واضطر ان يعود الى نقطة الانزال واستكمل الملازم اول رامى عبد العزيز طريقه نحو الهدف المعادى وقام بالتلغيم بمفرده ونجح فى مهمته بنسبة 100 % .. كل التحية الى هذا البطل العظيم ...
وفى تلك المناسبة اقدم اليكم تلك المقاله التى تتناول سيرة ابطال من سلاح البحرية قدموا لمصر اعمال بطوليه عظيمة . واحببت ان اشارككم بها فى تلك الذكرى العظيمة
المعلومات السابقة نقلا عن :-1- كتاب الاشباح للكاتب العسكرى الاستاذ احمد على عطية الله وايضا من كتاب حرب الاستنزاف للواء اسلام توفيق والكاتب عبده مباشر
اترككم مع الموضوع .. وخالص شكرى لكم جميعا
الرجال الذين أعطوا المدمرة إيلات إجازة للأبد ********************************* اقتنعت وقررت وبدأت وردود الفعل أكبر بكثير مما توقعت.. ردود فعل هائلة من الشباب والكبار وكلها ردود فعل تجاه ثلاث حلقات ظهر فيها ستة أبطال.. أربعة منهم في معركة ميناء إيلات البتانوني ورامي وفتحي محمد علي وعلي أبو ريشة واثنان النقيب عوني عازر والملازم أول رجائي حتاتة في معركة أراها علامة مميزة في الصراع مع العدو لأن ما فيها من جرأة وشجاعة كان تمهيدا للمزيد من الجرأة علي جيش يقول عن نفسه إنه لا يقهر!.. المزيد من الجرأة هو حدوتة مصرية جميلة رائعة.. تعالوا نتعرف عليها في الفقرة التالية.
** قبل أن ندخل في تفاصيل هذه الملحمة يهمني رسم صورة لمصر بعد هزيمة1967, والموجود وقتها أقول عنه: ربنا مايكتب علي المحروسة أن تري ثانية هذه الأيام.. لأنها كانت أياما سوداء معجونة في يأس منقوع في مرارة وبطعم العلقم.. لأن الذي حدث هو أسوأ هزيمة يمكن أن تلحق بجيش والأسوأ أن هذا الجيش لم يكن جاهزا لحرب ولم تكن لديه تعليمات بأخذ مبادرة الحرب وفوجئ بقرار انسحاب وهو أصلا لم يبدأ.. باختصار بلد بأكمله انكسر ومن هذا الانكسار وذاك اليأس نهضنا وتلك عبقرية الشعب المصري!
الاستعدادات بدأت تقريبا من الصفر. العسكريون يقرأون في عيون المدنيين غضبا ممزوجا بالحزن لأن ماحدث مفاجأة مذهلة لم تخطر علي بال مدني واحد لأن الشعب بأكمله اقتنع من الأغاني الوطنية والخطب والشعارات بأن قواتنا جاهزة لمواجهة أمريكا وليس أقل من ذلك وفجأة انكشف المستور وانكسر الحلم وظهرت الحقيقة التي أغلب المدنيين لايصدقونها رغم مرور قرابة الشهرين علي الهزيمة والصهاينة علي البر الشرقي للقناة!. كل هذه الأحاسيس يدركها العسكريون لتضاعف حزنهم لأنهم أصلا لم يحاربوا وانحسبت عليهم هزيمة وليست أي هزيمة.. المهم أن ذلك الإحساس هو الذي عضد عزيمة الرجال وهو الذي غرس رغبة الثأر فيهم وهو الذي جعل كل رجل في القوات المسلحة ينتظر لحظة المواجهة القادمة ليثبت لأهله وجيرانه وأبناء بلده أن الذي حدث لم يكن للمقاتلين ذنب فيه!
علي الجانب الآخر.. الصهاينة يعيشون زهوة النصر بانتصار لم يكن في الأحلام بالنسبه لهم!. فرحة وزهوة ودهشة من أن ينتصروا بمثل هذه السرعة وبدون خسائر والفرحة الأكبر هي إحساس الصهاينة بأن المصريين انكسروا نفسيا!. هذا ما أحسوا به ولم يخطر علي بالهم أن المصريين شعب ليس له حل!. لم يفكروا في ذلك وعدم تفكيرهم هو الذي دفعهم لاستثمار حالة الزهو عندهم وحالة الانكسار عندنا.. في عمليات عسكرية محدودة الهدف منها القضاء تماما علي معنويات الشعب والوصول به لمرحلة اليأس التام من أن تقوم لنا قائمة!
تلك محاولة لقراءة الصورة في الأيام التي تلت يونيو67 الحزين!. القوات المسلحة تواصل الليل بالنهار والصهاينة يعربدون هنا وهناك في عمليات عسكرية هي رسالة للشعب المصري بأن جيش مصر وقع ولن تقوم له قائمة.. وكانت أغلب هذه العمليات بحرية لإرضاء قوات العدو البحرية التي لم تشارك في نصر67 وتريد أن يكون لها دور أمام شعبها.. لذلك زادت العربدة وتكرر الاستفزاز باستعراض للقوة من أكبر وحدة بحرية في الجيش الإسرائيلي وهي المدمرة إيلات وبرفقتها سرب لنشات طوربيد وتغطيها مظلة جوية من المقاتلات!. المدمرة من أول شهر يوليو.. شهر عيد الثورة.. داخلة ـ خارجة في المياه الإقليمية قبالة بورسعيد!. يوميا يتم هذا الانتهاك لحدودنا لأجل جرنا إلي معركة مضمون انتصارهم فيها!.
وجاءت ليلة11 يوليو وواصلت المدمرة إيلات عربدتها.. وخرج لنشا طوربيد لرصد الموقف إلا أنهما وقعا في كمين وانفجر اللنش الأول بنيران مدفعية المدمرة إيلات وأصيب الثاني إصابة مباشرة وقائده النقيب عوني عازر ومعه الملازم أول رجائي حتاتة.. والاثنان صنعا ملحمة فداء عندما اتجها بقاربهما المصاب تجاه المدمرة في عملية فدائية هي قمة الشجاعة لينفجرا باللنش في المدمرة ويحدثا بها إصابات ولم يكن الهدف الإصابات إنما كان الهدف رسالة للصهاينة بأن وقت العربدة انتهي وأن لمصر يدا تطول أعداءها ورسالة للشعب بأن العدو الذي لايهزم سهل جدا الوصول إليه ونهش جسده.. والعملية الفدائية كان مغزاها ذلك!
قائد المدمرة إيلات قدم مذكراته في كتاب اسمه' المعركة الأخيرة للمدمرة إيلات'.. ووصف العملية الفدائية التي قام بها حتاتة وعوني بأنها شجاعة وصلت إلي حد الجنون وأنه شعر بالخوف الشديد واللنش في طريقه للمدمرة.. خوف وصل إلي حد الرعب من شجاعة هؤلاء الرجال الذين نجحوا في إحداث إصابات بالمدمرة بسببها دخلت ميناء أشدود للإصلاح ولعلاج المصابين!. وأيضا من مذكرات الملازم أول رجائي أنور رضوان حتاتة التي كتبها قبل استشهاده هذه الكلمات:' اللهم إن أردت لي الحياة فأحيني بعدها لأري البسمة علي الوجوه ولأري راية بلادي مرتفعة معلنة أن النصر قد أتي.'
معركة يوليو البحرية أمام بورسعيد خسرنا فيها38 شهيدا لكننا خرجنا منها بانتصار هائل معنوي لرجال البحرية تحديدا صنعه عوني وحتاتة.. انتصار غير مكتوب ومع ذلك يقول: المدمرة الجبارة نلنا منها بعد أن تفجرنا في جسدها وفكرة القوة المفرطة لم تعد موجودة وهيبة إيلات المدمرة تبعثرت. ومن هذا الإحساس بدأ الاستعداد والترقب والانتظار بتصميم من الرجال علي جعل المدمرة العملاقة ذكري.. مجرد ذكري.. ومرت الأيام إلي أن جاء اليوم!
21 أكتوبر هو اليوم. المكان قاعدة بورسعيد والصباح نفس كل صباح إلي أن جاءت الثامنة والنصف صباحا وحملت بلاغا من قائد القاعدة إلي قائد اللنش504 بأنه يوجد هدف بحري قرب المياه الإقليمية ولمزيد من التأكد صعد الملازم أول حسن حسني ضابط أول اللنش إلي نقطة مراقبة بصرية فوق فندق مرتفع وبعد عشر دقائق شاهد حسن حسني مدمرة طراز زيليوس وأيضا رصدها الرادار وحدد موقعها علي بعد15 ميلا بحريا!. الرجال دخلوا مرحلة الاستعداد القصوي والمدمرة لم تتوقف علي مدي ساعات النهار عن الدخول والخروج في المياه الإقليمية.. وبدأت الشمس تغيب وكانت آخر شمس تغيب علي المدمرة!
صدر الأمر.. وتحرك لنش الصواريخ504 بقيادة النقيب أحمد شاكر عبد الواحد ولنش الصواريخ501 بقيادة النقيب لطفي جاد الله.. وأنقل لحضراتكم هنا مشاعر ضابط أول اللنش504 الملازم أول حسن حسني الذي تكلمت معه تليفونيا من أيام وعدت به35 سنة للوراء.. يتذكرها ويقول: لا أستطيع أن أصف شعوري الذي هو نفس شعور طاقمي اللنشين!. فرحة هائلة لأسباب كثيرة أولها الانتقام وثانيها رد الاعتبار وثالثها لأننا أصلا لم نحارب!. الفرحة هائلة والخوف أيضا هائل.. خوف من أن يصدر في أي لحظة أمر يلغي أمر القتال أو أن الهدف يترك المياه الإقليمية قبل الوصول إليه!
هذا شعور ملازم أول عمره في بداية العشرينات.. وأتوقف هنا لأوضح لشبابنا أن ملحمة الفداء صنعها شباب في مثل أعمارهم.. صنعها لأنه بداخله انتماء بلا حدود لوطن.. وهذا الانتماء موجود اليوم وكل يوم داخل كل شاب وفتاة ورجل وسيدة.. لكنه انتماء كامن!. هذا الانتماء هو الذي حرك ملحمة الشجاعة والفداء والرجولة!.
وبدأ التحرك.. وأصدر النقيب شاكر تعليماته بإيقاف جميع رادارات القاعدة حتي لاتشوشر علي دقة التصويب!. المهم أنه من بداية التحرك بدأ خداع العدو والتمويه عليه!. لم يخرج اللنشان من الممر الملاحي المؤدي لميناء بورسعيد وطوله ستة أميال.. لم يخرج اللنشان منه لأنه مرصود ومراقب برادارات المدمرة الرابضة هناك ولذلك تحرك اللنشان إلي عرض البحر من خارج الممر وخارجه توجد أخطار بحرية كبيرة لأن حاجز الأمواج يؤمن الممر!. خرج504 و501 بعيدا عن الممر وبالتالي عن عيون المدمرة أما سرعة اللنشين فقد تم تخفيضها لتكون بطيئة جدا لكي تبدو علي رادارات العدو أنها' بلانصات' صيد وليست أهدافا حربية.. وكان ذلك خداعا آخر للعدو وثالث خداع أن اللنشين سارا تجاه الهدف علي مسافة قريبة جدا من بعضهما ليظهرا علي شاشة الرادار وكأنهما مركب صيد واحد يسير ببطء!
الساعة تقترب من الخامسة والثلث مساء واللنشان504 و501 وصلا إلي مكانهما المحدد لإطلاق صواريخهما وتم إخلاء سطح اللنش504 الذي سيبدأ الهجوم وفي الخامسة و28 دقيقة انطلق الصاروخ الأول.. وهو أيضا الأول في أول عملية حربية بحرية في العالم تستخدم فيها صواريخ سطح ـ سطح. انطلق الصاروخ(2500 كيلو جرام) بسرعة هائلة وبارتفاع يتراوح بين100 و300 متر وأصاب منتصف المدمرة كما سجل رادار اللنش وبسرعة أصدر النقيب شاكر أوامره بإطلاق الصاروخ الثاني من نفس اللنش504 وفور إطلاق الصاروخ الثاني تم فتح الدرع الواقي وخرج الطاقم بأكمله إلي سطح اللنش وشاهدوا الصاروخ في السماء إلي أن انخفض وراء خط الأفق ولحظات وسمع الأبطال انفجارا هائلا وسحب دخان علي شكل عش الغراب ترتفع في السماء!. وأخذ الرجال يعانقون بعضهم بعضا بعد تأكدهم من إصابة الهدف..
وعاد اللنشان إلي قاعدة بورسعيد وفوجئا بأن بورسعيد كلها واقفة علي البحر وشاهدت الصاروخين في السماء ورأت الدخان وسمعت الانفجار.. لكنها وأقصد بورسعيد لاتعرف من يضرب من؟.
وما إن تسرب الخبر حتي رقصت بورسعيد بأكملها وبقي أهلها في الشوارع غير مكترثين بأي رد فعل من العدو.. وفجأة!
الرادارات التي كانت مغلقة تم فتحها وإذ بهدف موجود علي شاشاتها.. وصدر الأمر للنش501 بالتعامل معه وخرج الرجال بقيادة النقيب لطفي جاد الله ووصلوا إلي الموقع المحدد وأطلقوا أول صاروخ وتبعه الثاني واختفي الهدف للأبد من علي كل شاشات الرادار الموجودة!
غرقت المدمرة إيلات أكبر قطع البحرية الإسرائيلية وخرجت من الخدمة إلي الأبد ورقدت في قاع البحر المتوسط رقدتها الأخيرة في عملية هي الأولي في العالم.. لأن الصواريخ سطح ـ سطح لم تكن معروفة وعرفها العالم كله من خلال المقاتلين المصريين الذين كانوا أول من استخدمها في حرب.. وبعدها بسنين استخدمها الإنجليز ضد الأرجنتين في جزيرة فوكلاند المتنازع عليها!
بريطانيا في أول رد فعل لها علي إغراق المدمرة إيلات قالت: الطريقة التي أغرقت بها المدمرة إيلات.. تدل علي مهارة غير عادية وتعتبر عملا عظيما يتطلب قدرات عالية!. سلومو إيريل قائد البحرية الإسرائيلية قال: الصواريخ المصرية أحالت المدمرة إلي كتلة من النيران والصلب الملتوي!. أما قائد المدمرة إيلات في كتابه' الرحلة الأخيرة للمدمرة إيلات' ويقصد الرحلة التي أغرقت فيها بصواريخ المصريين..
فيحكي حكايته مع فخر البحرية الإسرائيلية التي انتهي بها المطاف في قاع البحر وكيف أنه لم يتصور يوما أن يحدث ذلك!. يعترف في كتابه بأنه لم يخطر علي باله للحظة أن يجيء أي خطر من أي نوع من المصريين وأن البحر مفتوح أمامه ولايجرؤ أحد علي النظر للمدمرة التي معها سرب لنشات طوربيد وغطاء جوي من الطائرات المقاتلة ثم من الذي يقدر علي الوقوف أمام أكبر قطع الأسطول البحري الإسرائيلي!. الذهول ضرب قائد إيلات بعد أن قصم الصاروخ الأول ظهر المدمرة بإصابة مباشرة نسفت اتصالات المدمرة وأشعلت النيران في منتصفها وقبل أن يفيق القائد المذهول من ذهوله فوجئ بالصاروخ الثاني الذي جعل المدمرة تغوص15 درجة ويعترف القائد بأنه فوجئ بعد فترة وهو مشغول بإخلاء المدمرة بصاروخين علي التوالي تمزقت بعدهما المدمرة إلي أشلاء واختفت تحت الماء.. ولم تكن تلك هي الخسارة الوحيدة إنما فقد العدو120 من قواته بين قتيل ومفقود لم يعثروا لهم علي أثر بخلاف عشرات الجرحي.. أما الخسارة الأفدح للصهاينة علي الإطلاق فهي أنهم عرفوا يقينا أنهم أمام مقاتلين من نوع فريد.. كل شيء عندهم بلا حدود.. شجاعة وبسالة وانتماء وتضحية وحب لوطن!
شكرا للرجال الذين صنعوا ملحمة فداء في وقت كان لابد أن يذوق فيه الصهاينة طعم الانكسار! وقت كانت مصر في أشد الحاجة لانتصار!
وللحديث بقية مادام في العمر بقية.
الكاتب / ابراهيم حجازى
نقلا عن مقاله "خارج دائرة الضوء " بالاهرام بتاريخ 4 مارس 2005
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 22:09 | | | واليكم نص الاضافة القيمة والتى اثرت الموضوع بمعلومات جديدة ومفيدة ******************
فام اغراق المدمرة ايلات عدد زوارق صواريخ من قاعدة بوسعيد البحرية الزوارق من طراز كرومر الصواريخ سطح سطح من طراز ستايكس الزوارق رقم 504 501
طاقم اللناش 504 قائد النش نقيب احمد شاكر عبد الواحد ملازم اول حسن حسنى محمد امين ضابط اول اللنش ملازم اول السيد عبد المجيد عبد السلام ضابط تسليح اللنش
طاقم اللنش 504 قائد اللنش نقيب لطفي السيد جاد الله ملازم اول ممدوح مصطفي منيع ضابظ اول اللنش ملازم اول محمد شهاب ابو السنون ضابط التسليح باللنش
مقتبس من كتاب اغراق ايلات للمؤلف عبده مباشر
وطبعا يا جماعة اكيد كان فى صف ضباط وجنود باللنشات لكن للاسف اساميها مش موجودة اتمنى اللى يعرف اسمهم يضيفهم
هذه بطولة رائعة بحق وكانت معجزة بكل المقاييس وهنا أحب أن ألفت إنتباه الأعضاء بأن مصر وقد إستخدمت الصواريخ سطح سطح فإنها بذلك تعتبر أول دولة تستخدم هذا السلاح
أرجو التدعديل إذا كنت مخطئا
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 22:12 | | | عملية تدمير تشوينات الذخيرة ********************* • وهى لا تزال فى طور التكوين ، ولم يكتمل هيكلها بعد ، ولم يكن قد مضى على أحداث يونيو الحزينة أكثر من أربعة أسابيع كلفت المجموعة بتنفيذ أولى عملياتها على الضفة الشرقية للقناة على أرض سيناء الغالية وكانت تدمير تشوينات الذخيرة التى جمعها العدو من كل سيناء بعد أن تركتها القوات المصرية المنسحبة خلفها والتى قدرت بحوالى مليون صندوق ذخيرة ، وأوكلت لحراستها سرية مظلات إسرائيلية مدعومة بعدد من الدبابات والعربات المدرعة . وفى مساء يوم 4 يوليو 1967 عند منطقة شرق البحيرات المرة فى سيناء ورغم الحراسة المشددة على الذخيرة تمكنت مجموعة الرفاعى قليلة العدد من التسلل وبث ألغامها بين صناديق الذخيرة وكانت فتائل هذه الألغام من النوع قصيرة الفتيل ، وفى فجر اليوم التالى 5 يوليو بمجرد عودة رجال المجموعة كانت الأنفجارات المدوية تصم الآذان أعقبها إنفجار هائل مروع هز ضفتى القناة وإرتفعت ألسنة اللهب إلى عنان السماء لدرجة أنها كانت ترى على مسافة 100 كيلو متر أتت على جميع تشوينات الذخيرة ، وقتلت جميع أفراد سرية المظلات الاسرائيلية ، ودمرت جميع الدبابات ، والعربات المجنزرة ، واللوارى ، والمعدات الموجودة بالقرب من الموقع . وكان لهذه العملية الناجحة أكثر من نتيجة:- 1. حرمان العدو من كميات كبيرة من الذخائر التى كان ينوى إستخدامها بالأسلحة المصرية التى جمعها من سيناء فى ضرب القوات المصرية الموجودة على الضفة الغربية للقناة ، ولما كانت تلك الأسلحة من المعسكر الشرقى فكان يتعذر على العدو الحصول لها على ذخائر مما يجعلها عديمة الفائدة عنده. 2. إحداث خسائر كبيرة فى الجانب الاسرائيلى فى الأفراد ، والأسلحة ، والمعدات 3. جعلت العدو يشعر أن قواته فى سيناء فى متناول أيدى قوات الجيش المصرى
المصدر : كتاب الأشباح عن مجموعة العمليات الخاصة 39 قتال للكاتب / أحمد على عطية الله
أسماء من شاركوا فى هذه العملية وهم: 1- الشهيد إبراهيم الرفاعى 2- المقاتل بهجت خضير 3- المقاتل رأفت جمعة 4- المقاتل حسنى صلاح الدين يسرى فقط أربعة مقاتلين يقودهم صاحب القلب الميت إبراهيم الرفاعى
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة السبت 11 يونيو 2011 - 22:16 | | | فى حوار خاص مع اللواء فؤاد نصار ودور بدو سيناء في أكتوبر
**********************
كان الشيء الوحيد الذي نتميز به عن إسرائيل وبشكل قوي هو العنصر البشري.. طيب.. أنا أريد أخبارًا ومعلومات، وكان لدي سؤال رئيسي وبناء عليه أقول: سأحارب أم لا وهو: هل علمت إسرائيل بأننا سنحارب أم لا.. طيب أعرف إزاي؟ كان لديهم مخازن في سيناء اسمها مخازن الطوارئ.. وكان في كل واحد دبابة جاهزة ببنزينها وذخيرتها.
ولم تحصل عملية تعبئة يكون كل واحد علي علم بالدبابة التي سيركبها.. أو المدفع الذي سيقاتل به. إذن الحل الوحيد هو حراسة هذه المخازن لمدة ٢٤ ساعة يوميا.. ولو تم فتحها.. وخرجت الدبابات أو المدافع فستكون إسرائيل قد عرفت بأننا سنحارب.. وطوال فترة إغلاقها أكون أنا مطمئنًا ولكنني علي قناعة بأننا إذا لم نستطع أن نحافظ علي سرية قرار الحرب فينبغي ألا نحارب وللعلم فهذه المخازن تم فتحها صباح يوم ٦ أكتوبر.. ولكن هم يأخذون وقتًا للتعبئة مدته ٤٨ ساعة.. وواقعيا، لما بدأوا يخرجون من المخازن وصولاً للخطوات المقبلة، كانت الحرب قد بدأت فعليا وتم العبور.
.. أفهم من كلامكم أنهم كان لديهم موعد تقريب بالحرب.
- بالضبط.. هم فتحوا المخازن صباح ٦ أكتوبر.. إذن هم علموا بأن هناك حرباً.. وقاموا بالتعبئة الجزئية.. وهذا الموضوع له قصة معروفة كتبها بعض العسكريين الإسرائيليين فيما بعد.
واستخدمت لهذه العملية عنصرين: ضباط القوات المسلحة.. وأبناء سيناء.. وقمت بإجراء عجيب في هذه الفترة حيث أنشأت ما يسمي «القوات الخاصة للمخابرات» وكان شعارها قدرة مقاتلي القوات المسلحة للعمل خلف خطوط العدو.. بشرط واحد: أن كل فرد يخدم ٣ شهور متصلة في سيناء وفي موقع محدد ليحصل علي المعلومات المطلوبة وكنا نقوم بتدريبهم قبل بدء عملياتهم علي المهام الاستخباراتية وكيفية إرسال المعلومات، وطبيعة المعلومات المطلوبة، وكنا نؤكد لكل واحد أن جيشه مدته ٣ شهور فقط.. يعود بعدها المجند وأقول له: أنت أنهيت مدة خدمتك.. وأديت ما عليك لبلدك.. «روح بيتكم»، ولا أبالغ في ذلك.. كان فيه ناس بعد فترة يعودون ويقولون: نريد العودة لسيناء ولمهام جديدة بالفعل كان هناك البعض يفرح بانتهاء جيشه ولا يعود لكن عادت نسبة عالية من الجنود من تلقاء نفسها للقيام بمهام جديدة.
.. ما هي طريقة عبور هؤلاء إلي عمق سيناء عبر القناة؟
- عن طريق أبناء سيناء أنفسهم.. وأتذكر أنني أعطيت رتبة عميد لأحد أبناء سيناء، حيث كان ينتمي لقبيلة كبيرة، وكانت مهمته الأساسية هي تجنيد أبناء سيناء.. وكان دورهم يمتد أيضًا إلي مقابلة هؤلاء الضباط والمجندين الفدائيين عند القناة، ويقومون بتوصيلهم إلي المناطق المطلوبة.. وكانت القبائل تتولي إعاشة هؤلاء.. أكلهم وشربهم وطلباتهم.. وبعد انتهاء مهمة الفدائي تتم إعادته إلينا، هذا هو العنصر البشري الذي اعتمدت أنا عليه.
وأتذكر هنا حكاية وطنية رائعة وهي لآنسة مصرية تطوعت للعمل من غزة.. كانت قد ذهبت للعمل كممرضة في القطاع.. وجاءت إلينا وقالت: أريد أن أساعدكم.
.. ولكن غزة كانت محتلة؟
- ولكن كان مسموحًا للمصريين وفقًا لبعض الضوابط المرور إلي هناك.. فجاءت هذه الآنسة إلينا وأخذت «كورس» مدته ٣ شهور.. وحصلت علي جهاز لاسلكي، وبعد عودتها إلي غزة كانت لديها مهمة وحيدة وهي: استقبال الفدائيين والعاملين خلف الخطوط بمعلوماتهم.. وهي ترسلها إلينا، وكأنها محطة إرسال مصرية.. واستمر عملها حتي نهاية الحرب.
.. أين هي الآن.. وهل تم تكريمها؟
- يعني إيه تكريم..
.. لم اسمع عن هذه القصة البطولية من قبل.. لماذا لا ننشر مثل هذه القصص لتكون نموذجًا وقدوة مشرفة للشباب الآن.
- أنت سمعتها الآن!.. كل معلوماتي أنها بقيت في أحد مستشفيات غزة فترة طويلة ما بعد الحرب.. ولا أتذكر اسمها أو أين هي الآن، ولكن كنت أسمي هذه الفتاة «سمراء البشرة.. بيضاء القلب».
كانت لدينا مجموعة ثالثة، يقودها ضابط بطل اسمه إبراهيم الرفاعي.. وكانوا عبارة عن مجموعة من الضباط تقوم بالتطوع بغرض القتال في سبيل الحصول علي معلومات.. أي أننا كنا نحصل علي المعلومات بالاستطلاع عن طريق أبناء سيناء أو بالمجندين، نحارب للحصول علي هذه المعلومات ومجموعة القتال ٤٤ هذه والتي يقودها الرفاعي عبرت القناة ٣٥ مرة قبل الحرب.
وكان شعار المجموعة: تنفيذ المهمة أو الشهادة، مثلاً هم الذين أتوا إلينا بمواسير النابالم علي خط بارليف.. مرة أخري أحضروا إلينا سلاحًا جديدًا من خط بارليف.
.. احضروا صوره.
-لا.. أحضروا السلاح نفسه.. قتلوا الطاقم الإسرائيلي وعبروا القناة عائدين إلينا به.. وكان سلاحًا متطورًا للغاية.
.. قرأت في بعض المراجع والصحف عن «منظمة سيناء» ودورها في الحرب.. أنت حكيت عن دورها تقريباً الآن.. ولكن هل كان لها تشكيل معين.. وطريقة تمويل؟
- كان لدينا أحد شيوخ القبائل المحترمين واسمه اليماني بن الشيخ زويد وقام بتجنيد عدد كبير من أبناء القبائل المختلفة.. وفي مناطق مختلفة في الشمال والجنوب، بحيث يقومون بمتابعة وتوجيه رجال الاستطلاع.. وهذا ما أطلقت عليه اسم «منظمة سيناء» وسأحكي لك قصة طريفة.. أثناء عملي كمدير للمخابرات العامة، تمت محاكمة أحد أعضاء مجلس الشعب عن جنوب سيناء بتهمة الاتجار في المخدرات.. هذا الرجل، وبالفعل ساعدنا كثيراً قبل وأثناء الحرب، أنزلنا مجموعة كبيرة من المظليين في جنوب سيناء قبل الحرب بقليل لنصور للإسرائيليين أن كل هدفنا هو إغلاق خليج العقبة.. خاصة بعد سحب قوات الطوارئ الدولية وانقطعت الصلة مع رجال المظلات هؤلاء.. وكان عددهم ١٢٠ تقريباً.. لكنني كنت قد تكلمت مع هذا الرجل بنفسي.. وكلفته بإحضارهم واستضافتهم لنحو شهر كامل، كان الرجل يقوم بتسريبهم مثلما يقوم بتسريب الحشيش واحدًا واحدًا.
.. يعني أنت كنت تعلم أنه يتاجر في الحشيش؟
-نعم بالطبع.. وسألوني في المحكمة.. عندما كنت شاهداً في القضية.. وأخبرتهم أنه حاصل علي نيشان المخابرات ونجمة سيناء.. وهو يتاجر في الحشيش «طيب.. أنا مالي» الرجل فعل من أجل مصر الكثير ويستحق النيشان، وكون أنه تاجر حشيش هذا ليس عملي، ولكن عملكم أنتم، سألوني: هكذا قلت لهم أيضاً هل تعلم أنه يتاجر في الحشيش قلت: نعم.. وهو لم يكن يتاجر في المخدرات لكان من الصعب استضافة كل هذا العدد والإنفاق عليهم.. بل وتسريبهم، هذا الجهد يحتاج قدرات مالية.
.. لكن هذا النوع من الرجال لا يمكن أن يكون عميلاً مزدوجاً، خاصة أن كثيرًا من المخدرات تكون عابرة من إسرائيل؟
ـ هذا الشخص لا.. لأن أحد شيوخ القبائل هو الذي اختاره.. واختاره الآخرون أيضاً.. فلم أكن أختارهم وحدي.
وأنقلك لقصة لها علاقة بهذا الموضوع «البدو» في ١٩٧٦، كانت قد انتهت الحرب.. وتم التوقيع علي «فض الاشتباك» والحديث عن الهدنة، وذهبت بنفسي للرئيس السادات.
.. في آخر أيامك بالمخابرات الحربية؟
ـ نعم.. قلت له.. لا أستطيع أن أكمل العطاء في موقعي.. و«أنا تعبان جداً» فأرجو أن أخرج.. قال لي: لا تخرج تعبان.. تروح محافظ البحر الأحمر٤ شهور ترتاح.. كان البحر الأحمر خالياً تماماً، ويكمل السادات: بعد انتهاء فض الاشتباك تماماً.. تمسك محافظ سيناء وتستمر معنا إلي أن نحصل عليها بالسلام.. كما أخذنا الجزء الأكبر منها بالحرب.
.. هناك من يشيع أن أول محافظ لسيناء تم تعيينه بعد كامب ديفيد؟
ـ لا.. هذا خطأ شائع.. أنا أول محافظ لسيناء.. تسلمت عملي في البحر الأحمر ٤ شهور.. وتوليت منصبي في سيناء بعدها.. ولم يكن هناك شمال أو جنوب فقط.. محافظًا للمنطقة المحررة.. تقريباً حدودها الشيخ زويد في الشمال.
.. ولكن أعتقد أنها كانت سلطة محدودة؟ وأقصد أيضاً أن المنطقة المحررة كانت بسيطة؟
ـ كنا نسيطر علي ٤٠ كيلو في العمق.. وهي محصلة الحرب ومرحلة فض الاشتباك الأول.. وأنا في سيناء.. كنت أعتبر أن لأهل سيناء جميلاً.. وعلينا رده، وكان معظمهم يعيشون في بيوت من الصفيح.
تخلصت من هذه البيوت.. وسعيت لإنشاء قري جديدة.. وكانت خطتي هي إقامة هذه القري فوق المرتفعات لكي تكون صحية.. وفي الوقت نفسه يتم استخدامها في الاستطلاع عند الضرورة. كنت أبني مدارس بسرعة ولو في أكشاك خشب.. وأسعي لأبناء سيناء لتعليمهم. فالحرب أفادت سيناء، لأنه خلال فترة التهجير ذهبوا إلي محافظات العمق ابتداء من بورسعيد وتعلم بعض أبنائهم في الجامعات.. وكنت أهتم بهؤلاء الجامعيين المتواجدين خارج محافظتهم.. باعتبارهم الطليعة المثقفة لسيناء.
بقيت محافظاً لسيناء لمدة عامين، و في يوم اتصل بي النائب حسني مبارك وقال لي: الرئيس عينك محافظاً لمطروح.. وعليك أن تتسلم مهام منصبك غداً.. فقلت له: الرئيس قال لي: أنت باق في سيناء إلي أن تعود إلينا بالسلم، وقال: هذه وجهة نظري أيضاً وقلتها للرئيس، لكن قال لي: يذهب لمطروح.. ولما نأخذ سيناء سنعيده، وبالفعل ذهبت لمحافظتي الجديدة.. في هذا التوقيت، كان القذافي علي خصام شديد مع مصر، وقام بنسف أحد القطارات بالإسكندرية.. وأشرف علي تفجير آخر في مجمع التحرير، وصعدت مصر ضده عسكرياً، لكنه عملياً كان مسيطراً بشكل تام علي محافظة مطروح.
.. بأي طريقة؟
- عن طريق البدو.. كان يعطي بطاقة هوية للبدو باسم «صحراء شرقية» أو «ص. ش»، كما هو معروف في ذلك الوقت - أي أن هذه جنسيتهم.. وليسوا مصريين أو ليبيين.. وإنما «صحراء شرقية» ويدخلون بهذه البطاقة ويخرجون بها كما يريدون، كان يستغل حاجاتهم واعتمادهم علي تربية وتجارة الأغنام وكان يأخذها منهم بأسعار مرتفعة.
وكان يغدق علي مشايخ القبائل.. ويعاملهم كأنهم ملوك.. ولكن خاضعون له، أخبرتني القيادة السياسية بهذا الوضع الغريب.
.. تعني أن الرئيس السادات كان يريد تعاملاً محدداً مع هذا الوضع.. وأن تتعامل أنت مع البدو.
ـ قال لي النائب حسني: الرئيس السادات يقول لك وبالنص: أنت مسؤول عن بوابة مصر الغربية، كنت وقتها ضمن جهاز مسؤول عن أمن مصر من الجهة الشرقية، ولكن هذا وضع جديد لأكون مسؤولاً عن هذه المساحة الضخمة.. وفي ظروف حساسة، والحقيقة أن خدمتي في سيناء ومن قبلها البحر الأحمر أفادتني كثيراً.. وأعطتني فكرة جيدة للتعامل مع البدو هؤلاء أناس لا يجدي معهم نوعية التعامل التي تصلح مع سكان العاصمة أو المدن الكبري.. هم أناس لديهم عادات وتقاليد وأصول وأوضاع مطلوب مراعاتها وبدقة.
توليت عملي، ودرست الأوضاع الأساسية، ووجدت أنهم خمسة قبائل رئيسية في مطروح والقذافي كان مستوليًا عليهم.. خاصة مشايخ القبائل كانت تحدث ترشيحات.. والقبائل تتنافس، وهو يزكي واحدًا علي الآخر بالمال أو بالوعود.. وهكذا.
.. القذافي كان سنداً لمصر قبل مرحلة الحرب وأثناءها.. فلماذا انقلب هكذا؟
ـ هو كانت لديه أطماع كبيرة في هذه المنطقة.. كان يريد ضمها إلي ليبيا.. أنا تعرفت وتواصلت بشكل جيد مع الأعراف البدوية.. واجتمعت مع شيوخ القبائل.. وعملنا عقدًا عرفيًا.. أقررنا فيه بأننا مصريون وعائلة واحدة.. وقلت لهم: أحترم محاكمكم العرفية إلي أقصي حد.
واتفقنا أي القبائل الخمس والمحافظ علي العمليات الأساسية في المحافظة سواء الترشيحات وعضوية مجلس الشعب وكذلك القرارات التنفيذية.. ومن يخالف الإجماع يعاقب في محكمة عرفية.. ومن ضمن الأشياء التي اتفقنا عليها، أنه عندما يكون هناك ترشيح لانتخابات «مجلس الشعب» أو «الشوري» فإن نظام الدور هو الشكل المناسب لطبيعة المجتمع القبلي.. ولو أن القبيلة عليها الدور فإنها ترشح شخصين، والمحافظ يختار واحداً منهما.. وإذا لم أرض علي الاثنين.. أطلب منهم إعادة الترشيح.. وعندما أختار أنا واحدًا منهم.. الجميع عليه الموافقة علي هذا الاختيار ومن لا يوافق تتم محاكمته. أريد أن أقول إن هناك أسلوباً يصلح مع البدو ولا يصلح مع سكان المدن أو الوادي والدلتا.. أما وأن «الداخلية» تنفذ القانون وتضرب وتعتقل هذا خطأ كبير.
بدأت أزور الناس في أماكنهم، وأحفر لهم آبارًا للزراعة.. وكان القذافي قد أوقف شراء الأغنام منهم.. ووفقت في تصديرها فيما بعد إلي السعودية.
ومن المواقف التي لا أنساها في هذه المرحلة، أن الملك السنوسي كان يعيش في مصر، وكان له بيت في مدينة الحمام.. وكان بعض شيوخ القبائل يبلغوني بذلك وانطلاقاً من تكويني كمخابرات، أصبح لي ناس وعيون ورجال في البدو.. فكنت محافظًا ومخابرات في الوقت نفسه.
وكنت أستغل زيارة السنوسي للحمام جيداً..، وكنت أجعل هؤلاء الرجال يذهبون إلي ليبيا ويقولون إن الجيش المصري يدعم السنوسي.. ويساعده في ضم طرابلس إلي مطروح.. ويترك الباقي للقذافي.
.. كانت هذا الإجراءات بالاتفاق مع القيادة العليا في القاهرة.. خاصة السادات.
- ابداً.. أنا المسؤول وحدي.. وكنت استدعي قائد المنطقة الغربية.. وأقول له.. أحشد «شوية قوات علي الحدود» وينفذ الرجل.. القذافي في المقابل يسلم الدولة.. ويعمل تعبئة.. ولذلك كنت أسرب معلومات جديدة مفادها أنه طالما القذافي قد علم سنقوم بالتأجيل.
فعلت هذا الإجراء مرتين، ثالث مرة استدعاني السادات، الله يرحمه، وقال لي: إنت بتعمل إيه.. قلت له: هل هناك شيء غريب.. فقال: الأمريكان كلموني.. وقالوا لي «بلاش حكاية طرابلس دي» وشرحت للرئيس دوافعي، فهاج وقال: إزاي تعمل كده من غير ما تقول لي.. فقلت له: ألم تقل لي إنني مسؤول عن بوابة مصر الغربية.. وإذا كان ما فعلته خطأ فلتخبرني.
فقال: لا تكررها بدون أن تقول لي.. فقلت له: حاضر.
.. أعود للقذافي.. وتغير موقفه من السادات؟
- ما أعتقده أنا شخصياً أن علاقة جمال عبدالناصر بالقذافي كانت شديدة للغاية رغم أنها لم تستمر سوي سنة واحدة.. كان القذافي يعتبر عبدالناصر مثله الأعلي بل والده.. وقدوته. ولما جاء السادات اختلفت الأمور بشكل تام، القذافي لم ير في السادات أي صورة من صور الرمز عبدالناصر..
.. هل كانت أطماعه هذه في مصر موجودة قبل أن تظهر للعلن بعد نهاية الحرب.
- إذا كنت تقصد بأطماعه قبل السادات، فإنه كان لا يجرؤ، مجرد التفكير، في الحديث عن أطماعه هذه في المنطقة الغربية بمصر.. بالعسكر، كان يريد الانضمام إلي مصر أيام عبدالناصر.. والآن أطماعه وأفكاره انتقلت إلي أفريقيا.
.. انطلاقاً من قصتك الممتدة هذه مع البدو.. ما تعليقك علي ما كان يحدث في سيناء طوال الأعوام القليلة الماضية من استهداف للناس هناك.. وما تردد عن أخطاء الأمن في التعامل مع البدو.
- معظم المحافظين الذين جاءوا بعدي للقيادة في الشمال أو الجنوب، كانوا من قيادات ١٩٧٣.. ويعلمون جيداً ماذا فعل أهل سيناء لمصر.. وللعلم معظم هؤلاء المحافظين سواء للشمال أو الجنوب خدموا في المخابرات الحربية.. وكانوا يعلمون جيداً أنهم ذاهبون لخدمة هؤلاء المواطنين الذين حُرموا لفترات طويلة من حقوقهم إلي أن جاءت المرحلة الأخيرة.
.. كيف ؟
- عمليتا طابا.. وشرم الشيخ.. وغيرهما من العمليات الإرهابية لا يمكن أن يقوم بها البدو وحدهم.. مستحيل: إنما هي لعبة من ألعاب الشرق الأوسط الكبير.. وقطعاً اشتركت في هذه العمليات عناصر خارجية.
الأمر الثاني، المعالجة لم تتم بالطريقة الصحيحة مع البدو.. وأقصد أنه من الخطأ الكبير إعطاء «الداخلية» وحدها كل هذه المسؤولية للتعامل مع المسائل المعقدة.
.. «الداخلية».. واقعياً تتعامل مع تحديات كثيرة.. لماذا ترصد الخطأ في تعاملها مع أحداث سيناء فقط؟
- أنا حكيت لك.. كيف تعاملت مع البدو في سيناء ومطروح.. الأمر مختلف عن تعاملي معكم أنتم سكان القاهرة.. أو في تعاملي مع أتباع الإخوان المسلمين أو الجماعات الإسلامية، البدو في حاجة لأسلوب معين في التعامل معهم.
.. ومن يستطيع التعامل معهم؟
- حكامهم بالطبع.
.. لو أنت حاكم.. ماذا تفعل بعد حدوث تفجيرات.
- دعني أقول إن أخطاءً كبيرة حدثت.. ومرحلة التصحيح بدأت في سيناء فعلياً.. الدولة كلها تتجه إلي فهم أهل سيناء والتعامل معهم بشكل سليم، والأخطاء كانت تتم في كل مكان، أعرف إحدي الأسر في سيناء ابنها طالب في كلية الهندسة.. وجري اعتقاله ضمن الأحداث الأخيرة.. وللعمل فعلاقاتي بمعظم القبائل والأسر هناك مازالت متينة. المهم طلبت مني العائلة التوسط لمعرفة مكان اعتقال ابنهم.. فرجال الأمن أخذوه .. والعائلة لا تعرف مكان احتجازه.. وبالفعل اتصلت بالجهات المسؤولة.. فقيل لي: لدينا تعليمات ألا نفصح عن مكان المعتقلين.. خوفاً من قيام أبناء سيناء بمظاهرات أمام أماكن الاحتجاز..
«الداخلية» خطأها الأساسي أنها تعاملت مع جميع البدو وكأنهم جماعات إرهابية وأنا أقول وأؤكد أن العمليات الأخيرة تمت بتفكير وتدبير بواسطة جهات وعناصر من خارج سيناء وإن كان المنفذون من المنطقة فعلياً.
وإسرائيل شريكة أساسية في كل هذه العمليات.
.. بماذا تفسر طلب بدو سيناء التعامل مع الجيش وليس الشرطة في كل أزماتهم الأخيرة.
- لأنه ببساطة الجيش يعرف ولاء وإخلاص أهل سيناء وما قمت به معهم أو في مطروح هو نموذج لفهم رجال الجيش لطبيعة البدو.
.. ولكن الشرطة تتعامل مع كل المصريين بهذه الطريقة، اشتباه وتحقيق واعتقال.. وأحياناً تعذيب.
- هذا خطأ.. المعاملة لابد أن تختلف بين الجماعات الإرهابية والبدو.. الداخلية لم تدرس البدو ولم تعاشرهم.. أنا لا أقول إن ممارسات الداخلية كلها خطأ.. ولكنهم كانوا بحاجة إلي أسلوب مختلف في سيناء.
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة الأحد 12 يونيو 2011 - 11:05 | | | إبراهيم الرفاعي ( للمرة اثانية ) ولد هو مواليد شارع البوسته بحى العباسية بالقاهرة ووالده من الدقهلية في 26 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن، كما كان لنشئته وسط أسرة تتمسك بالقيم الدينية أكبر الأثر على ثقافته وأخلاقه. البدايه التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير. تم تعيينه مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد. يمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة البطل إبراهيم الرفاعي، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو، وقد كان لدى البطل أقتناع تام بأنه لن يستطيع أن يتقدم مالم يتعلم فواصل السير على طريق أكتساب الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة 'بمدرسة المظلات' ثم أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل 'كرئيس عمليات'. الترقيه والقياده العقيد أركان حرب / إبراهيم الرفاعي والعميد مصطفي كمال والعقيد أركان حرب/ محمد عالي نصر أتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول، جرئ وشجاع ويعتمد عليه، يميل إلى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل باهر. خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى. بعد معارك 1967 وفي يوم 5 أغسطس 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، باسم فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية والأستطلاع كمحاولة من القيادة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن، وبأمر من مدير إدارة امخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في إختيار العناصر الصالحة. أول العمليات المرعبه كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن 'الشيخ زويد' ثم نسف 'مخازن الذخيرة' التي تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذي يبذله في قيادة المجموعة. مع الوقت كبرت المجموعة التي يقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء، فصار أختيار اسم لهذه المجموعة أمر ضرورى، وبالفعل أُطلق على المجموعة اسم المجموعه 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 وأختار الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي أتخذه الشهيد/ أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948. كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة، يبث بها الرعب في نفوس العدو. صرخات العدو
تناقلت أخباره ومجموعته الرهيبة وحدات القوات المسلحة، لم يكن عبوره هو الخبر أنما عودته دائما ما كانت المفاجأة، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلئ بإستغاثات العدو وصرخات جنوده كالنساء أصوات السلام
مع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لإستعادة الأرض والكرامة هو القتال، كان على يقين بإن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبة.
صدق حدس الشهيد وبدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر، أنطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها وينجح الرجال في تنفيذ المهمة. تتوالي العمليات
وتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي شرم الشيخ ورأس محمد وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار (الطور) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل.
في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة (الدفرسوار) لتدمير المعبر الذي أقامه العدو لعبور قواته، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذي تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق ('الإسماعيلية / القاهرة').
وعلى ضوء التطورات الجديدة يبدأ البطل في التحرك بفرقته، فيصل إلى منطقة (نفيشه) في صباح اليوم التالى، ثم جسر (المحسمة) حيث قسم قواته إلى ثلاث مجموعات، أحتلت مجموعتين إحدى التباب وكانت تكليفات المجموعة الثالثة تنظيم مجموعة من الكمائن على طول الطريق من جسر (المحسمة) إلى قرية (نفيشه) لتحقيق الشق الدفاعي لمواقعها الجديدة. وما وصلت مدرعات العدو حتى أنهالت عليها قذائف الـ (آر بي جي) لتثنيه عن التقدم، ويرفض بطلنا / إبراهيم الرفاعي هذا النصر السريع ويأمر رجاله بمطاردة مدرعات العدو لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات.
الثغرة واستشهاد الرفاعي
يحكي أبو الحسن قصة الثغرة واستشهاد الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي فيقول : كنا بعد كل عملية كأننا نولد من جديد فكنا ننزل في أجازة ولكن بعد الثغرة عدنا إلي مقرنا وتوقعنا أن نحصل علي أجازة ولكننا وجدنا الرفاعي وقد سبقنا وفوجئنا أن هناك سلاح تم صرفه لنا وكله مضاد للدبابات وكانت الأوامر أن نحمل السلاح علي السيارات ونعود مرة أخرى إلي الإسماعيلية ودخلنا الإسماعيلية ورأينا الأهوال مما كان يفعله الإسرائيليين بجنودنا من الذبح وفتح البطون والعبور فوق الجثث بالدبابات، وكان العائدون من الثغرة يسألوننا أنتم رايحين فين وكنا نسأل أنفسنا هذا السؤال وكنت أجلس في آخر سيارة وكانت سيارة (الذخيرة) وكان ذلك خطر لأن أي كمين يقوم بالتركيز علي أول سيارة وآخر سيارة، ورأي أحد السائقين 3 مواسير دبابات إسرائيلية تختفي وراء تبة رمال وكانوا ينتظروننا بعد أن رأونا وكنا متجهين لمطار فايد، وأبلغنا السائق باللاسلكي وصدرت الأوامر بالتراجع فنزلت من السيارة بسرعة لأننا كنا نسير فوق (مدق) وحوله رمال وكان الإسرائيليون يزرعون الألغام بتلك الرمال فحاولت توجيه السائق حتى لا ينزل إلي الرمال وهو يدور بالسيارة ولكن السائق رجع بظهره بسرعة ووراؤه بقية السيارات وعدنا للإسماعيلية وجاء أمر لنا بأن نعود لفايد مرة أخرى فعدنا وودعنا بعضنا قبل الدخول لأننا أيقننا أن داخلين علي الموت ودخلت السيارات تحت الشجر وترجلنا ومعنا أسلحتنا وقررنا أن نفعل شيء ذو قيمة قبل أن نموت وفوجئ اليهود بما ليس في بالهم وبدأنا في التدمير و(هجنا هياج الموت) وصعد أربعة منا فوق قواعد الصواريخ وكان الرفاعي من ضمننا وبدأنا في ضرب دبابات العدو وبدؤوا هم يبحثوا عن قائدنا حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاثة أجهزة اتصال فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية ورأيناهم فقفزت من فوق قاعدة الصواريخ وقفز زملائي ولم يقفز الرفاعي وحاولت أن أسحب يده ليقفز ولكنه (زغدني) ورفض أن يقفز وظل يضرب في الإسرائيليين حتى أصابته شظية فأنزلناه وطلبنا أن تحضر لنا سيارة عن طريق اللاسلكي وكنا نشك أن أي سائق سيحضر ولكن سائق اسمه سليم حضر بسرعة بالسيارة ووضعنا الرفاعي فيها ولكن السيارة غرزت في الرمال فنزل السائق وزميله لدفعها وقدتها ودارت السيارة ولم أتوقف حتى يركبوا معي من شدة الضرب الموجه لنا فتعلقوا في السيارة وسحبتهم ورائي، وكان الرفاعي عادة ما يرتدي حذاء ذا لون مختلف عن بقية المجموعة وعندما رأي زملاؤنا حذاؤه أبلغوا باللاسلكي أن الرفاعي أصيب وسمعهم اليهود وعرفوا الخبر وكانت فرحتهم لا توصف حتى أنهم أطلقوا الهاونات الكاشفة احتفالاً بالمناسبة وذهبنا به لمستشفي الجلاء وحضر الطبيب وكانت الدماء تملأ صدره وقال لنا (أدخلوا أبوكم) فأدخلناه غرفة العمليات ورفضنا أن نخرج فنهرنا الطبيب فطلبنا منه أن ننظر إليه قبل أن نخرج فقال أمامكم دقيقة واحدة فدخلنا إليه وقبلته في جبهته وأخذت مسدسه ومفاتيحه ومحفظته ولم نستطع أن نتماسك لأننا علمنا أن الرفاعي استشهد وكان يوم جمعة يوم 27 رمضان وكان صائماً فقد كان رحمة الله يأمرنا بالإفطار ويرفض أن يفطر وقد تسلمنا جثته بعد ثلاثة أيام وفي حياتنا لم نر ميت يظل جسمه دافئاً بعد وفاته بثلاثة أيام وتنبعث منه رائحة المسك.. رحمة الله
|
|
| |
3z000z-24
لـــواء
الـبلد : المهنة : طآلب المزاج : رآيق على طول التسجيل : 18/04/2011 عدد المساهمات : 3501 معدل النشاط : 3811 التقييم : 333 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة الأحد 12 يونيو 2011 - 12:51 | | | تستآهل آلتقييم على آلجهد الى بذلتة بس لية آلآعلآم آلمصري يرمي القصص البطولية بسلة المهملات
لأية مايعرضها ويبين لابناء مصر بطولات الي سبقوهم دفاعا عن الوطن وبالاخص بالوقت هذا
وبالازمة الي فيها مصر القصص هاذي راح تنمو روح حب الوطن بكثير من الشباب المصري
بدال مهم جالسين يعارضون ولا هم حاسين بخطورة الايام القادمة شي يشيب الراس الاعلام المصري
ممتاز بالشتائم بس بعرض بطولات ابناء الوطن لاء يارب اشوف قناة متخصصة بقصص مثل هاذي
بارك الله فيه اخوي البطل ... |
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة الأحد 12 يونيو 2011 - 14:17 | | | القصة الحقيقيةلإستشهاد الرفاعى .. كما ذكرها من كانوا معه لحظة الإصابة ********** كثرت المواضيع والروايات التى تتتحدث عن إستشهاد البطل الأسطورة إبراهيم الرفاعى.. ولا نجد خلافات جوهرية فى يوم أو كيفية إستشهاده ولكن الأختلافات جائت فى التفاصيل .. وقد لاحظت من كثرة الروايات التى رويت أن الجميع أراد أن يكون له شرف التواجد مع البطل لحظة إصابته وحمله والعودة به إلى موقع إنتشار المجموعة أو مصاحبته إلى مستشفى الجلاء حيث فارق الحياة ولكن إذا وجد بحمد الله الرجال اثلاثة الذين كانوا مه لحظة الإصابة التى أدت إلى فراقه الحياة ليلحق بالرفيق الأعلى فيكون من الأفضل الانصات إليهم .. ولأول مرة على الجروبات العسكرية أنشر التفاصيل الكاملة لأستشهاد البطل كما رواها لى رجاله الثلاثة الذين كانوا معه فى الدورية بمنطقة الثغرة وهم : المقاتل مصطفى إبراهيم ( الغضنغر) المقاتل الصادق عويس أفضل ضارب آربى جيه بالمجموعة المقاتل شريف عبد العزيز إبن خالة البطل الشهيد وفى الفصل التاسع من كتابى " الغضنفر" بعنوان الجمعة اليتيمة يذكر المقاتل مصطفى إبراهيم : ومالبث ضوء الصباح أن أزاح ظلمة هذه الليلة الثقيلة على نفوس رجال المجموعة 00 ومع أول ضوء بدأت طائرات العدو فى قصف المواقع المحيطة بالقوات الإسرائيلية فى منطقة الثغرة تمهيداً بتحرك قواته شمالا نحو بور سعيد , وجنوباً حتى السويس 00 كان القصف الجوى عنيفا بالقنابل زنة الألف رطل , ولكنها لم تزد ابطال الصاعقة إلا إصراراً وتصميماً
وبعد القصفة الجوية بدأ العدوفى التحرك بواسطة دباباته وعرباته المجنزرة00 وهنا كلف الرفاعى مجموعات إقتناص الدبابات من أبطال المجموعة -39 بالأشتباك مع مدرعات العدوفى قطاعهم , وقاد الرفاعى بنفسه إحدى هذه المجموعات التى تضم بطلنا مصطفى بمدفعه الأمريكى المضاد للدبابات عيار 75مم والذى كان قد غنمه من العدو فى حرب الإستنزاف 00 وكان مصطفى يتعاقب الضرب به مع العقيد الرفاعى وذلك لقوة تأثيره وبعد مداه 00 فكان الرفاعى إذا قام بالضرب به كان مصطفى يقوم بتعميره 00 وحينما يقوم مصطفى بالضرب كان الرفاعى يقف خلفه ويقوم بتعميره 00 وبالفعل أستطاع مصطفى فى هذا الوقت المبكر من الصباح من تدمير دبابتين للعدو , فى حين تمكن الرفاعى من تدمير دبابة ثالثة فوق الكوبرى الصحراوى مما أجبر تلك السرية من دبابات العدو على التوقف و وعادت متقهقرة من عنف المقاومة وصلابتها فاندفعت مجموعة الرفاعى خلفها تمطرها بصواريخها وأسلحتها الأوتوماتيكية 000
***************
وصل خلال تلك المعركة وصل إلى المنطقة العميد نبيل شكرى قائد قوات الصاعقة على رأس قواته المزودة بسيارات خفيفة الحركة محملة بالصاروخ الفهد ( مالوتيكا ) المضاد للدبابات وأجتمع بالعقيد الرفاعى وأستطلع منه الموقف 00 وما لبث أن تم دعمهم بلواء مظلات مزود بمدفعية ميدان وهاونات 00 وتم وضع الخطط والتنسيق بين القيادات لحرمان العدو من أية فرصة لإكتساب أرض وشن هجمات ضده وإستـنزافه , وتضييق الخناق عليه 00واخذت قذائف الصاعقة ورجال المظلات المصرية تنهال على القوات الإسرائيلية محدثة خسائر فادحة بين صفوفهم بدعم من طلعات المقاتلات المصرية 00 فأخذ العدو يطلق قذائفه عشوائيا حوله ليل نهار فى جميع الإتجاهات لإحداث أية خسائر فى صفوف قوات الصاعقة المصرية التى اجادت التخفى وإستخدام الأرض جيداً 00 فلم يكن العدو يشعر بوجودهم إلا من خلال قذائفهم المؤثرة التى تنهال عليهم فى ضربات مؤلمة وموجعة 00 وقامت القوات المصرية المحاصرة لقوات الثغرة بقطع جسر ترعة الإسماعيلية على الأرض الزراعية والحدائق التى حاول العدو إستغلالها فى الإنتشارفغرست دباباته حتى أبراجها فى الوحل , وشلت حركتها مما سهل على قوات الصاعقة المصرية إقتناص تلك الدبابات بقذائفها وأطقمها بالسلاح الأبيض فى مباراة حرة بين الجنود و وهو الأمر الذى دعا الجنرال الإسرائيلى " إريل شارون " قائد قوات الثغرة إلى الصراخ فى إشارة لاسلكية إلى قيادته ألتقطتها أجهزة التصنت المصرية ولازالت موجودة حتى الآن فى سجلات سلاح الإشارة المصرية للدارسين العسكريين يطّلعون عليها يصرخ خلالها طالباً المزيد من القوات من مدفعية ومدرعات لتعوضه عن قواته التى تُباد على أيدى رجال المظلات والصاعقة المصرية التى تقاتل بشراسة وعنف منقطعى النظير 00
***************
وفى فجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 00 وبعد أن تناول بطلنا مصطقى طعام سحوره مع قائده وتجرعا بضع رشفات من المياه خرجا فى مهمة إستطلاعية لقوات العدو فى قطاعهما , وخرج معهما إثنان من مقاتلى المجموعة هما العريف محمد الصادق عويس , والجندى شريف 00 إنطلقت هذه المجموعة الصغيرة فى حوالى الخامسة والنصف صباحاً 00 العقيد الرفاعى يتقدم المجموعة برشاقة بأفروله المموه , وبيده اليمنى جهاز إتصال لاسلكى , ومعلقا بعنقه نظارة ميدان , وفى جانبه الأيسر مسدسه 9مم فى جرايه المثبت بالقايش حول وسطه 00 خلفه بحوالى خطوتين يسير مصطفى بقوامه الممشوق حاملاً على كتفه الأيمن قاذفه الصاروخى الأمريكى الصنع عيار 75 مم يسير به برشاقة وخفة وكأنه لايحمل شيئاً علماً بأن هذا المدفع كان تسليح سيارة مجنزرة للعدو , وليس تسليح أفراد 00 وخلفهما العريف عويس يحمل عدداً لابأس به من مقذوفات ذلك المدفع داخل صندوق والتى أمكن تدبيرها من إحدى الدول العربية التى كان لديها مثل هذا السلاح 00 ثم الجندى شريف يسير فى الخلف لتأمين ظهر الجماعة ببندقيته الآلية فى وضع إستعداد للضرب , ومعه عدد كبير من خزائن الطلقات , وعلى كتفه بندقية زميله الصادق عويس 00 كانت الشبورة تغطى المكان حولهم وتحجب عنهم الرؤية فى ذلك الوقت من الصباح الباكر 00 ولكن ذلك لم يعوق الرفاعى وجماعته من أداء مهمتهم رغم ما فى ذلك من خطورة عليهم لما يمكن أن يؤديه من دخولهم بين إحدى وحدات العدو دون أن يشعروا 00 لكنهم رجالٌ كانوا قد عقدوا العزم على وضع أرواحهم على أكفهم وتقديمها عن طيب خاطر فى سبيل كرامة مصر وفداءاً لحرية ترابها 00 شقت المجموعة طريقها وسط حقول قرية السساتر المزروعة بالذرة والتى يبلغ طول عيدانها حوالى المتر 00 وآخر حدود الزراعة سار الرجال فى خط عرضى يراقبون إنتشار قوات العدو وتجهيزاته , وكانت الشمس قد بدأت فى الشروق فبددت حرارتها الشبورة الكثيفة وأوضحت لهم الرؤية 00 فحدد الرفاعى بدقة أماكن تجمعات دبابات ومدفعية ومجنزرات العدو ليتم إبلاغ قوات المجموعة بالخلف بها ليتسنى التعامل معها 00 وأثناء تحرك أبطال جماعة الإستطلاع وقع نظر العقيد الرفاعى على موقع صواريخ مصرية مضادة للطائرات من طراز سام 6 المحمولة , وبالرغم من قربها من قوات العدو إلا أنها كانت مختفية جيداً بين الأشجار 00 توجه الرفاعى مع رجاله نحو تلك القاعدة التى وضح إنها مهجورة , وتأكد من سلامة الصاروخين المحمولين وصلاحيتهما للأستعمال 00 فأتصل بجهاز اللاسلكى وطلب من معاونه العقيد على نصر سرعة إرسال سائقين من سائقى المجموعة على وجه السرعة , وحدد له موقعه 00 وما لبثت أن أتت سيارة جيب مسرعة تحمل السائقين وعادت أدراجها مسرعة 00 ولم يستغرق السائقين وقتاً طويلا فى إدارة السيارة الضخمة المحملة بالصاروخين , وحدد الرفاعى لهما أفضل طريق يسلكانه للوصول إلى قواتنا فى الخلف , وسيقوم هو ورفاقه بحماية إنسحابهم 00 وبالفعل تقدمت السيارة بأقصى ماتستطيعه من سرعة , ولكن عندما وصلت لأعلى نقطة فى الهضبة الرملية التى تفصل القوات المصرية عن قوات العدو أمكن للعدو رصد هذه الصواريخ وهى تتحرك فجن جنونه لما لهذه الصواريخ من تأثير مدمر على طائراته 00 فارسل على أثرها إحدى فصائله المدرعة والمكونة من دبابتين وسيارة مجنزرة محملة بالجنود المزودين بالرشاشات والهاونات الصغيرة , وبدأوا فى إطلاق نيرانهم على الصاروخين المصريين , وهنا بأ بطلنا مصطفى فى إطلاق قذيفته الأولى بكل ثبات نحو الدبابة الأمامية فأحدثت بها إنفجاراً كبيراً وتوقفت عن الحركة 00 دارت البابة الثانية حولها وواصلت تقدمها حامية العربة المجنزرة خلفها 00 وفى تلك الأ ثناء كان البطلان مصطفى والرفاعى قد تنحيا عدة أمتار عن موقع الإطلاق الأول تحسباً لما حدث بالفعل من تركيز العدو طلقاته نحوه 00
وحينذِ كان الدور قد حان على الرفاعى ليشتبك مع الدبابة الثانية , وبكل شجاعة حمل القاذف على كتفه ومن خلفه مصطفى يعمره له ويربت على ظهره أن القاذف جاهز للإطلاق .. كانت الطلقات والدانات تغطى المنطقة حولهم والإنفجارات تصم الآذان 00 وإستطاع الرفاعى برباطة جأشه أن يدمر الدبابة الثانية 00 فتقدم مصطفى إلى موقع ثالث تبادلى , وتناول القاذف من قائده وحمله على كتفه , والرفاعى خلفه يربت على ظهره ويشير له بأصبعه فى إتجاه المجنزرة المقتربة بسرعة جنونية فى إتجاههم , وعلى البعد كانت هناك أيضاً تحركات أخرى للعدو 00 وفى اللحظة التى أطلق فيها مصطفى قذيفته نحو مجنزرة العدو بينما الجندى شريف منبطحا أرضاً خلف المجموعة يؤمن ظهرها من أى إلتفاف للعدو , والعريف الصادق عويس جاثياً على ركبتيه منهمكاً فى إستخراج بعض القذائف من حقيبة الذخيرة إنفجرت بينهم وخلف الرفاعى مباشرة إحدى دانات هاونات العدو 00 إنفجرت قذيفة مصطفى أمام سيارة العدو المدرعة مباشرة محدثة حفرة كبيرة , وأثارت كماً كبيراً من الأتربة والغبار , فدارت السيارة دورة كاملة على جنزيرها وفرت مذعورة بعد أن إعتقدت إنها أمام موقع مصرى منيع وسط وابل من أسلحة جنودها لتغطية إنسحابهم 00 كان كل تركيز مصطفى منصباً على قوات العدو أمامه , ولم يبالى بعنف الإنفجار الذى حدث خلفه وكاد يطيح بقاذفه من فوق كتفه و وهزّ الأرض أسفل قدميه هزاً 00 ولكنه فوجئ بثقل جسم قائده الذى كان واقفاً خلفه عليه 00 وضع مصطفى مدفعه جانباً , وإلتفت نحو قائده فوجده فاقد الوعى ساكن الحراك 00 لم يلحظ مصطفى على قائده أثراً لأية إصابة أوبقع دماء بل على العكس وجد مصطفى فى جانبى أفروله هو الواسع و وكذلك جانب ياقته العريضة ثقوباً محترقة من اثر إختراق قطع الشظايا لها 00 لم يضع مصطفى الوقت فحمل قائده على كتفه ممسكاً بيمينه جهاز اللاسلكى بهوائيه البراق , وبيساره البندقية الآلية الخاصة بالعريف عويس الذى قام هو بحمل المدفع وذخيرته 00بينماالجندى شريف يجرى خلفهم إلى أعلى تلك الهضبة فى إتجاه قواتنا وهو يطلق دفعات من بندقيته الآلية فى إتجاه مصادر نيران العدو 00 وفى تلك الأثناء أتت طائرة إسرائيلية هليوكوبتر مسرعة تلاحق مصطفى ورفاقه بعد أن تأكدت من جهاز الأتصال بيده و ونظارة الميدان التى تتأرجح من عنق الرفاعى , ومسدسه بالقايش ان هذا المصاب قائد مصرى كبير 00 فأقتربت من مصطفى وهى تطلق نيران رشاشاتها فى خطين مستقيمين متوازيين عن يمين ويسار مصطفى , ثم أمامه لوقف تقدمه .. حينئذٍ جثا مصطفى على ركبة ونصف وهو لايزال يحمل قائده , وصوب طلقات بندقيته التى بيده اليسرى نحو الهليوكوبتر , وفعل مثله الجندى شريف مما منع الطائرة من الهبوط أمامهم لأسر القائد , وأرتفعت عالية بعيداً عن تأثير الطلقات الكثيفة 00 فى تلك الأثناء كان العقيد على نصر قائد ثان المجموعة يدقق النظر بمنظاره الميدانى فتأكد أن ما بدا يلوح لهم على خط الأفق هو مصطفى حاملاً الرفاعى فأعطى أمراً لأحدى السيارات الجيب بالإنطلاق بأقصى سرعة نحوهم , وبالفعل وصلت الجيب إلى مصطفى فوضع فيها قائده على عجل , وقفز هو وزملائه بالخلف يبادلون الهليوكوبتر إطلاق النيران التى أصابت إحدى عجلات السيارة 00 وهنا فتحت جميع الأسلحة بالمواقع المصرية القريبة نيرانها نحو الهليوكوبتر التى فرت مصابة تنبعث غلالة من الدخان خلفها 00 وماأن وصلت الجيب التى تحمل الرفاعى إلى مقر المجموعة وهى مائلة على جانبها الأيمن لأصابة إحدى إطارتها الخلفية حتى أمر العقيد على نصر مصطفى بالذهاب مع العقيد الرفاعى على وجه السرعة إلى مستشفى الجلاء فى سيارة اخرى سليمة 00 وهناك أُدخل لحظة وصوله إلى غرفة العمليات 00 فجلس مصطفى شارداً على مقعد قريب من باب الغرفة لايدرى شيئاً عما يدور حوله 00 وأخذت الأفكار تدور فى رأسه كشريط سينيمائى متلاحق المشاهد 00 لم يكن مصطفى يتخيل مدى جسامة إصابة قائده 00 فهو منذ إرتمى بجسده فوق ظهره أثناء الإشتباك مع مجنزرات العدو وحتى وصوله إلى المستشفى لم يرى بقعة دم تغطى إى جزء من جسده 00 كما أنه كان يشعر بدفء جسده أثناء حمله على كتفه 00 وكثيراً ما تعرض الرفاعى لمواقف اشد خطورة أثناء إقتحام مواقع العدو سواء فى حرب الإستنزاف أو فى العمليات العسكرية العديدة التى خاضها خلال حرب أكتوبر ونجاه الله منها 00 وكانت الإصابات شئ روتينى وعادى بالنسبة لمقاتلى المجموعة , وهل يقاس ما حدث له اليوم بإنفجار لغم فى سيارته من قبل اطاح بالسيارة ودمرها , وظل هو حياً إلا من إصابات فى جانب الرأس واليد اليمنى , ولم تمنعه تلك الإصابات من حضور حفل عقد قران مصطفى وتهنئته , وهو يلف يده اليمنى برباط شاش , وتغطى الضمادات جانباً من رأسه 00 لابد وإنه الإرهاق هو الذى أفقده وعيه 00 نعم فهو لم ينل ولو قدراً ضئيلاً من النوم أو الراحة خلال اليومين السابقين خلال مقاومة العدو فى الثغرة 00 كما أنه أيضاً كان صائماً مع جواز الإفطار أثناء المعارك , إلا أنه كان حريصاً على واجبه تجاه خالقه جلّ وعلا 00 نعم 00 نعم 00 لابد إنها إغماءة بسيطة سيتمكن الأطباء من إفاقته ويعود معى إلى المجموعة يقودها من جديد فى عمليات جريئة حتى تطهر الأرض من العدو 00 لم يدرى مصطفى كم مضى عليه من الوقت وهذه الأفكار تدور فى رأسه ولم يخرجه منها إلا صوت المؤذن فى المسجد الملحق بالمستشفى يرفع آذان الجمعة " الله أكبّر00 الله أكبّر 00 الله أكبّر00 الله أكبّر00 أشهد ألا إله إلا الله00 أشهد ألا إله إلا الله00 أشهد أن محمداً رسول الله 00 أشهد أنّ محمداً رسول الله " 00 حينئذٍ خرج الطبيب من غرفة العمليات منكس الراس 00 فهّب مصطفى واقفاً يستفسر منه بنظرات حائرة 00 فبادره الطبيب قائلاً : • البقاء لله ياإبنى 00 قائدك أستشهد 00 ألجمت المفاجأة مصطفى وشلت حركته 00 وبصعوبة بالغة نطق قائلاً: • إزاى • ياإبنى فيه شاظيتين إخترقتا الرئتين من الخلف أحدثتا بهما تهتكاً ونزيفاً داخليا حاداً 00 جاولنا قدر الإمكان إنقاذ حياته لكن الحالة كانت خطيرة 00 وإرادة الله نفذت 00 إحتسبه شهيداً عند الله ..
لم يدرى مصطفى بنفسه وهو يتهاوى على المقعد خلفه والدموع تنهمر بغزارة من مقلتيه لا يستطيع منعها00 لايتذكر مصطفى أنه بكى قبل ذلك اليوم ولو مرة واحدة طيلة حياته 00 حتى عندما توفى والده وهولايزال صبياً لم يبكى وتماسك أمام أقاربه وأهل بلدته مقدراص للمسئولية الملقاة على عاتقه تجاه أمه وإخوته الستة 00 أما الآن فلا يمكن أن يكتم مشاعره , أو مدى فداحة خسارته وخسارة مصر كلها فى ذلك البطل الذى كان لايخشى الموت 00 دخل مصطفى عرفة العمليات ليلقى نظرة أخيرة على قائده , وزميل مشوار النضال 00 رفع مصطفى طرف الملاءة البيضاء التى تغطى الجثمان المسجى فوق سرير غرفة العمليات .. طبع قبلة على جبينه 00 وجده هادئ القسمات مستسلما يفيض وجهه بشراً ووضاءة 00 حمل قايشه وبه المسدس فى جرابه وخرج من الغرفة يجر ساقيه جراً وكأنهما فى ثقل جبلين شعر مصطفى وهو يأخذ مكانه إلى جوار سائق السيارة العسكرية التى ستعيده إلى موقعه ولأول مرة بشعور الينم والوجدة 00 لم يشأ السائق أن يفتح فمه بكلمة أثناء الطريق فقد كانت نظرات مصطفى الجامدة و وعيناه المنتفختان أبلغ دليل على حجم ما حدث 00 إقتربت السيارة من موقع المجموعة -39 التى كانت لاتزال مشتبكة فى معركة حامية مع العدو بعد أن تقدم الأبطال إلى الأمام وأتلوا قمة الهضبة المكشوفة التى دارت عندها المعركة التى أستشهد خلالها البطل إبراهيم الرفاعى 00 لم يبالى مصطفى بدانات هاونات العدو وهى تنفجر حول السيارة 00 وترامى إلى مسامعه صوت إمام مسجد قرية السساتر المجاورة غبر الميكروفون خلال صلاة الجمعة وهو يتلوالآيات الكريمات : ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون ٭ فرحين بما آتاهمُ الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون ٭ يستبشرون بنعمة من الله وفضل و إن الله لا يضيع أجر المؤمنين ٭
**************
الكاتب العسكرى أحمد على عطية الله
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة الأحد 12 يونيو 2011 - 14:46 | | | القبطان وسام حافظ أحد أبطال الفرقة *********
على سلم فيلته بالإسماعيلية كان الاستقبال الودى لسيادة القبطان وسام الذى يشغل حالياً " كبير مرشدين ممتاز" بهيئة قناة السويس وهو ما يخول له قيادة أكبر السفن حمولة , وأعمقها غاطساً بالممر الملاحى لقناة السويس . وإلى جوار القبطان وسام تشرفت بمقابلة والد سيادته اللواء سابق بالقوات المسلحة عباس حافظ ( 94 عاماً ) أمد الله فى عمره ومنحه الصحة والعافية , وهو دفعة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالكلية الحربية , وصديق شخصى له كان يتم تبادل الزيارات بينهما , وقد عرض عليه عبد الناصر عقب ثورة يوليو أن يوليه منصب وزير المواصلات , ولكنه أعتذر عن قبوله هذا المنصب , وفضل البقاء بالخدمة العسكرية , ومما يذكر أنه شارك فى حرب 1948 بفلسطين. بالفعل إنها أسرة من الأبطال .. فعند إنهاء بطلنا وسام لدراسته الثانوية تقدم للألتحاق بالكلية البحرية لعشقه للبحر , ولكنه لم يقبل , فالتحق بكلية الزراعة وكان مقرها داخل أسوار قصر القبة , ومكث فيها ثلاثة شهور , ثم تقدم مرة أخرى للألتحاق بالكلية البحرية , وقبل بها هذه المرة فى أكتوبر عام 1961 .. وتخرج منها ملازماً بحرياً فى 26 يوليو 1964 . وخدم الملازم وسام بعد تخرجه بالعديد من أفرع القوات البحرية فعمل على كاسحات الألغام , وسفن مكافحة الغواصات , ولنشات الطوربيد , ولنشات الصواريخ , وفوق المدمرة الفاتح مما أكسبه خبرة ومهارة أدت إلى إختياره ضمن لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية بفرع الضفادع البشرية فى سبتمبر 1965 كما خدم ضمن القوات المصرية العاملة باليمن لمساندة ثورة اليمن وقفت مع الجمهوريين ضد الملكيين . وكان ذلك خلال الفترة من أغسطس 1966 حتى 12 يونيه 1967 حيث كان مكلفاً بتأمين ميناء الحديدة اليمنى حيث تصل الامدادات المصرية. وإن كان قد اختير خلال تلك الفترة للعمل بكتب المشير عبد الحكيم عامر هناك فى مجال شئون القبائل. وترتسم علامات الحزن والألم على وجه الفبطان وسام وهو يتذكر ذلك اليوم الذى عاد فيه إلى مصر قادماً من اليمن ووصوله إلى ميناء السويس يوم 12 يونيه 1967 فى نهاية أيام النكسة .. وأثناء إنتظاره للقطار الحربى الذى كان سيقله إلى وحدته بأبى قير بالأسكندرية عرض عليه أحد الجنود المصريين العاملين بالسويس إصطحابه لمشاهدة اليهود على الضفة الشرقية للقناة , وبالفعل إصطحبه لأحد المنافذ على ضفة القناة فشاهد ما جعل الدماء تغلى فى عروقه , ويفقد أعصابه .. قفد شاهد بكل وضوح على الضفة الشرقية للقناة بارض سيناء وكان عرض القناة فى ذلك الوقت حوالى 120 متر فقط طوابير طويلة من الجنود الأسرى المصريين يقف أمامهم جندى إسرائيلى بسلاحه ( حيث كان يتم إما قتل الضباط المصريين , وضباط الصف , أو ترحيلهم إلى داخل الكيان الصهيونى بعد قتل أعداد كبيرة منهم أثناء الطريق. أما هؤلاء الجنود الموجودين على ضفة القناة فكان يتم إعادتهم إلى الجانب المصرى عن طريق أحد القوارب المصرية بعد مقايضتهم ببعض المواد التموينية , والمشروبات المثلجة , مما دفع الضابط وسام إلى إعداد إسلاحه وتصويبه نحو الجندى الاسرائيلى السليط ليخرج من غيظ وغضب للحرب التى خسرها الجيش المصرى دون أن يحارب لولا إلتفاف عدد من المصريين الموجودين بهذا الموقع حوله ليمنعوه من إطلاق النار على الجندى الاسرائيلى لما يمكن أن يسسبه هذا من فقد أسرانا وقتلهم إنتقاما لمقتل الجندى الاسرائيلى. كان هذا المشهد الذى رآه الضابط الشاب وسام حافظ الذى لم يتعدى الرابعة والعشرين من عمره يجسد كل مرارة النكسة , وفى الوقت نفسه كان دافعاً له وكأن الأمر يخصه هو وحده على التصميم على بذل أقصى ما يستطيع من أجل إزالة هذا العار . سنحت الفرصة للضابط الشاب أن يحقق ما عاهد الله عليه بعد فترة قصيرة من هذا الحادث فى سبتمبر 1967 عندما تعرف على بطلاً آخر هو قائده الجديد إبراهيم الرفاعى الذى إختاره ليكون ضمن مجموعة العمليات الخاصة التى تم تشكيلها من الصاعقة البرية والصاعقة البحرية لتنفيذ عمليات إستطلاع وهجوم ضد العدو بسيناء من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها , وكانت هذه المجموعة تحت الاشراف المباشر للمخابرات الحربية لتكفل لها السرية التامة , وما يتيح لها الحصول على التسليح والتجهيز بيسر .. وبالفعل قامت المجموعة بأولى عملياتها فى اكتوبر 1967 عندما كلفت المجموعة بالحصول على أحد الصواريخ الحديثة الصنع التى نشرها العدو على طول الضفة الشرقية للقناة , والتى تمثل تهديداً لقواتنا على الضفة الغربية فطلب الجانب الروسى الذى كان موكلاً إليه تسليح الجيش المصرى فى ذلك الوقت من مصر أن تحصل له على أحد هذه الصواريخ لدراستها ومعرفة قدراتها ومداها وكيفية التغلب عليها وقا بهذه العملية مقاتلان من مقاتلى المجموعة هما النقيب إسلام توفيق , والرقيب أول عبد المنعم غلوش .. وعادا بالصاروخ... ثم توالت العمليات . وبسؤال القبطان وسام عن مشاعره أثناء القيام بتلك العمليات الفدائية شديدة الجرأة والمخاطرة .. فقال: كل همنا كان تنفيذ المهام الموكلة إلينا دون أدنى إهتمام بالجندى الاسرائيل , وإن صادف وتعرض لنا أو رمته الأقدار فى طريقنا .. فياويله , يا ظلام ليله .. بالفعل سببت عمليت المجموعة -39 هلعاً وذعراً فى صفوف الاسرائيليين دون أن يتركوا أى أثراً يدا عليهم بعد العمليات سوى الدمار والهلاك لجنودهم ومواقعهم إلى الدرجة التى جعلت موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى يؤلف كتاب عن المجموعة بعنوان ( الأشباح- ذا جوستس) . وعن أصعب ما قابله أثناء تلك العمليات يذكر القبطان وسام ذلك اليوم الذى قاموا فيه بتدمير الرصيف البحرى بالكرنتينة فى مواجهة السويس عندما شعر بهم العدو أثناء المهمة فقامت بعض دباباته بتصويب قذائفها على قواربهم وأثناء تفادى هذا القصف إصطدمت إحدى الدانات بسطح الماء وإرتفعت مرة أخرى بميل نحو القارب الذى كان يقوده ويضم ثمانية من أفراد مجموعته كان أقربهم إلى مكانه الرائد عصام الدالى مهنس عمليات المجموعة , والمقاتل عامر فأطاحت الدانة برأس عامر , وأطارت نصف رأس الرائد عصام الدالى وأدت شدة الانفجار إلى الأطاحة بالنقيب وسام فى الهواء وأمتلئ جسده بالشظايا ومنها شظية إخترقت عنقة ناتجة عن تناثر جمجمة الشهيد عصام الدالى , وبكل رباطة جأش عاد النقيب وسام بجثة زميليه , وباقى زملائه الأحياء إلى قاعدتهم . فى حين تمكن الرفاعى نت تدمير تلم الدبابة .. مواجهة وتحدى للموت , وإصرار على تنفيذ المهام مهما كانت النتيجة .. نعم الرجال أنتم أبطال المجموعة-39 .. رحم الله شهدائكم .. وأطال الله عمر أحيائكم ومنحهم الصحة والعافية .. وبكم وبأمثالكم تحيا مصر شامخة مرفوعة الرأس دوما رغم المحن . ترك القبطان وسام الخدمة العسكرية فى 1/1/1976 واتجه للعمل كمرشد بحرى بهيئة قاة السويس , ولا يزال يعمل بجد وإخلاص وكل الحب لبلده فله منا ومن كل رجال المجموعة كل التحية والاعزاز والتقدير.. صور الموضوع ستنشر تباعا ضمن صور الجروب أحمد على عطية الله عضو إتحاد الكتاب
|
|
| |
adel abdelrhman
مســـاعد أول
الـبلد : التسجيل : 04/04/2011 عدد المساهمات : 571 معدل النشاط : 590 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة الإثنين 13 يونيو 2011 - 20:58 | | | أين الردود والتقدير لقد طلبتم مني مرارا وتكرارا أن أضع بطولات الشخصيات العظيمة في مواضيع في المنتدى وحين وضعتها لا أجد ردا لقد كنت أنتظر أن يثبت الموضوع ولكني كنت أتوهم على العموم لما أتعب نفسيبعد اليوم سوف أشارك بمشاركات سطحيةمثال (شكرا- جزاك الله خيرا) لأضيف عى رتبي ولن سأستفيد ولن أفيد لقد أحزنني كل الحزن أن أجد ردا من أخا سعودي فقط وإثنان مصريان ولا أجد ردودا أكثر من المصريين عامرة يا مصر بأولاد اللي عايزين يعرفوا بطولاتك |
|
| |
| مرجع بطولات الفرقة 39 خاصة | |
|