الجزائر -أ ش أقال السفير عز الدين فهمي سفير مصر الجديد بالجزائر إن لديه تكليفات كثيرة من المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لدفع وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر.
وأوضح السفير- الاثنين- أن على رأس الموضوعات التى سيعمل من أجلها فى هذا الإطار إعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمارفي كلا البلدين وحل جميع المشاكل التي تعوق نموه وازدهاره والعمل على تلبية متطلبات الجالية المصرية بالجزائر وكذلك الجالية الجزائرية بمصر.
وقال فهمي -الاثنين- إن الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية سيقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة الجزائر فى إطار جولة عربية يقوم بها عقب تسلم مهام عمله كأمين عام للجامعة العربية لبحث سبل تفعيل العمل العربي المشترك في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية والتحولات الكبيرة التي تشهدها العديد من دول المنطقة وكذلك بحث الأخطار التي أصبحت تحدق بالعالم العربي.
وأوضح السفير عز الدين أن على رأس الموضوعات التى سيعمل من أجلها فى هذا الإطار إعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمارفي كلا البلدين وحل جميع المشاكل التي تعوق نموه وازدهاره والعمل على تلبية متطلبات الجالية المصرية بالجزائر وكذلك الجالية الجزائرية بمصر.
وأعرب فهمي عن أمله في تكلل مهمته بالجزائر بالنجاح .. وقال "فيما يتعلق بالأولوية الأولى من المقرر أن يتم تنسيق الجهود أمام التحديدات الكبيرة التي تواجه البلدين والتي تتطلب التكاتف ووضع كل شيء على مائدة الحوار حيث إن كل شيء قابل للتفاوض الذي سيعود في النهاية لصالح البلدين والمنطقة العربية والاستقرار".
وأشار إلى أن المنطقة العربية تشهد حاليا تطورات سريعة جدا ولابد من وجود رؤية وتبادل المعلومات وزيادة التنسيق والتقييمات من منطلق أننا جميعا شعوب عربية وفي منطقة واحدة .. مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي سيكون كفيلا لتحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي والمشرق وللأمة العربية كلها.
وقال إن الأولوية الثانية هى إعادة المناخ الجاذب للاستثمار في كلا البلدين بعد أن تأثرت استثمارات بعض الشركات المصرية بالجزائر بفعل مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نوفمبر 2009 وهو ما يؤكد أهمية عدم السماح لهذه الأحداث البسيطة أن تؤثر على نشاط واستثمارات هذه الشركات بما يعود بالتنمية على البلدين ويخلق فرص عمل للبلدين ويدعم مشروعات البنية التحتية ويرتقي بمستوى المعيشة".
وشدد على أنه سيسعى خلال الفترة القادمة إلى حل جميع المشاكل التي تواجه الاستثمار المصري في الجزائر عن طريق الحوار عبر القنوات السياسية والاقتصادية.
وكان تقرير صادر عن وزارة الصناعة وترقية الاستثمار في الجزائر قد أظهر أن عدد الشركات المصرية العاملة في الجزائر بلغت 32 شركة منذ عام 2001 حتى 2008 من بينهم عشرون شركة في المجال الصناعي وأربع شركات في المقاولات وأربع شركات في الخدمات وثلاث شركات في الاتصالات وشركة واحدة في مجال الزراعة باستثمارات تبلغ أكثر من ستة مليارات دولار محتلة المرتبة الأولى عربيا في الجزائر خارج المحروقات.
وتعد شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر جيزي من أكبر الاستثمارات المصرية بالجزائر حيث يعمل بها أكثر من أربعة ألاف وخمسمائة جزائري كما تستحوذ على 46 % من عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول في الجزائر والبالغ عددهم 32 مليونا و780 ألف مشترك مع نهاية العام الماضي.
وأكد السفير فهمي أن من أولويات عمله أيضا تفعيل الاتصال بين أبناء الجالية المصرية بالجزائر وإزالة جميع العقبات التي تعوق عملهم بما يعود بالنفع على المجتمع الجزائري وكذلك السعي لحل أية مشاكل تواجه الجالية الجزائرية المقيمة في مصر مشيرا إلى أن دور السفير المصري بالجزائر لا يقتصر فقط على دعم الجالية المصرية بل أيضا العمل على تذليل المشاكل التي تواجهها الجالية الجزائرية في مصر.**
المصدر: أخبار مصر