2- الصاروخ ستاندارد (STANDARD ARM)
في سبتمبر 1966م تعاقدت القوات البحرية مع شركة جنرال دينامكس على تطوير صاروخ مضاد للإشعاع له أداء أفضل ومدى أطول ورأس حربية أكبر من الصاروخ شرايك والذي كان في ذلك الوقت يعطي نتائج متضاربة وغير مشجعة على عكس الصاروخ شرايك.
قامت الموسسات الصناعية البرنامج الكامل لتطوير الصاروخ ستاندرد وتم التطوير على أساس الصاروخ (سطح-جو) من النوع ستاندر طراز (RIM-66A) الذي يطلق من القطع البحرية تم بدء تجارب الطيران في عام 1967 1968م وتم بدء الإنتاج للطراز الأول من هذا الصاروخ وهو (AGM-78) في أواخر عام 1968م تم استخدام هذا الصاروخ مع طائرة القوات الجوية الأمريكية من النوع F-105 طراز G, F وطائرة القوات البحرية من النوع A-6 طراز E, B تصل سرعة الصاروخ إلى 2.5 ماخ تم استخدام الباحث المستخدم مع الصاروخ شرايك مع الطراز AGM-78 ولكن تم استبدال هذا الباحث بباحث آخر يعمل على نطاق ترددات أوسع يمكنه البحث عن رادارات الاعتراض للصواريخ (سطح -جو) والرادارات الأخرى كما يمكن طائرة الإطلاق من الهجوم من أي اتجاه.
وتتخلص من الاشتباك خارح منطقة القتل للصواريخ المعادية وتم استخدام هذا الباحث مع الصاروخ طراز AGM-78B بفضل استخدام هذا الصاروخ مع الطائرات المجهزة بنظم التعرف والإمساك بالهدف (TARGET INDENTIFICATION AND ACQUISITION SYSTEM - TIAS) الذي له القدرة على قياس المتغيرات الخاصة للهدف وتزويد باحث الصاروخ بتلك المتغيرات قبل الإطلاق تتمشى النسخة الثانية لهذا الصاروخ مع نظام التعرف والإمساك بالهدف طراز APR-38 الذي جهزت به الطائرة F-4G وايلد ويزل التي تعمل مع القوات الجوية الأمريكية تم بعد ذلك إنتاج النسخ D-2, D, C من هذا الصاروخ يصل مدى هذا الصاروخ إلى 3،56 كيلو متر ويزن 635 كيلوجرام ويصل طوله إلى 57،4 وقطره 343 ملم .
توجد نسخة من هذا الصاروخ تستخدم مع القطع البحرية وهي الطراز (RGM-66D) ولقد تم تطوير هذه النسخة في أوائل السبعينات للاستخدام مع القطع البحرية كصاروخ (سطح-سطح) نتيجة لأن هذا الصاروخ قد تم تطويره على أساس الصواريخ (سطح- جو) من النوع ستاندارد لذلك يمكن إطلاقه من نفس القواذف أو قاذف فردي يمكن تركيبه على القطع البحرية الصغيرة يمكن استخدام هذا الصاروخ ضد أي مصدر إشعاع وراء الأفق يعمل في حيز الترددات المناسبة أو ضد القطع البحرية وفي تلك الحالة يتم استخدام نظم التوجيه نصف الإيجابي ضد الرادارات نتيجة لأن هذا النظام يحتاج بعض التجهيزات البسيطة لذلك يمكن استخدامه مع قوارب الدوريات المسلحة الصغيرة .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 798x281 and weights 165KB.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 797x423 and weights 171KB.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 795x445 and weights 240KB.
.............................
3- الصاروخ المضاد للإشعاع HARM
نظراً لأن كل من الصاروخ شرايك أو الصاروخ ستاندرد المضاد للإشعاع لم يحققا جميع المطالب التي يجب أن يحققها الصاروخ المثالي المضاد للإشعاع بدأت المراكز البحثية للقوات البحرية الأمريكية بالتعاون مع المؤسسات الصناعية الأمريكية في دراسة إنتاج صاروخ مضاد للإشعاع عالي السرعة (HIGHSPEED ANTI-RADIATION MISSILE - HARM) كانت الأهداف التي تم السعي لتحقيقها هي سرعة طيران عالية الربط على الأهداف وإصابتها قبل أن تُطفئ إشعاعها أو تتخذ إجراءات أخرى الربط بين التكلفة المنخفضة والإستعمالات المتعددة مثل الصاروخ شرايك الحساسية الشديدة بحيث يمكنه التقاط الطاقة من الفصوص الجانبية لأشعة الرادار (SIDE LOBES) مجال الاشتباك الواسع مثل الصاروخ ستاندرد
وأخيراً استخدام نظام توجيه ذاتي سلبي باستخدام أحدث تقنيات الدوائر الالكترونية ووسائل الاتصال مع نظم الطائرات الحديثة يستخدم الصاروخ هارم مع طائرات القوات البحرية- مشاة البحرية الأمريكية من الأنواع A-18, A-7E, A-6E وطائرات القوات الجوية من الأنواع F-4G وايلد ويزل المجهزة بالنظام F-111A, APR-38 المجهزة بجهاز استقبال للإنذار الراداري ALR-45 ونظام تحليل الإشارات (DSA-20N) وكلا النظامين متصلين بالصاروخ هارم يمكن استخدام الصاروخ هارم في ثلاثة أوضاع الوضع الأساسي وهو الحماية الذاتية (SELF-PROTECT)،
وفيه يتم اكتشاف التهديدات بواسطة النظام (ALR-45) ويقوم الحاسب الآلي الذي يفرز المعلومات ويحدد الأولويات ويمرر للصاروخ مجموعة من التعليمات الرقمية في زمن قصير جداً لا يتعدى جزء صغير من الثانية يتم بناء عليها إطلاق الصاروخ في الوضع الثاني وهو وضع أهداف الصدفة (TARGET OF OPPORTUNITY) يقوم الباحث الحساس جداً بالربط على بعض المتغيرات الخاصة بتشغيل الهدف وكذلك بعض الإنبعاثات الصادرة من بعض مكونات أجهزة الرادار والتي لم يكن في استطاعة الصاروخ شرايك أو الصاروخ ستاندرد كشفها في الوضع الثالث وهو وضع التلقين (BRIEFING) ويستخدم عندما تكون الإشارات الصادرة من الأهداف أضعف من أن تمكن الصاروخ من الاتجاه إليها ذاتياً وفي تلك الحالة يتم تغذية حاسب الصاروخ بالمسار المحسوب مسبقاً ويتم إطلاقه في اتجاه موقع أجهزة الرادار فإذا كانت تلك الأجهزة في حالة صمت راداري فإن الصاروخ يقوم بتدمير نفسه ذاتياً إما إذا كانت بعض مكونات أجهزة الرادار يصدر عنها إشعاعات فإن الصاروخ يوجه نفسه ذاتياً إليها .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 765x506 and weights 214KB.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 734x502 and weights 227KB.
..........................
4- الصاروخ المضاد للإشعاع عالي السرعة AGM-88C
<A href="http://defense-arab.com/upload/upload/wh_59626967.jpg" rel="nofollow" target=_blank><A href="http://defense-arab.com/upload/upload/wh_59626967.jpg" rel="nofollow" target=_blank> This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1000x271 and weights 102KB.
بعد حرب تحرير الكويت تقرر تطوير هذا الصاروخ وإنتاج الجيل الثالث طراز (AGM-88C) الذي يمكنه التعامل مع أجهزة الرادار الحديثة التي تستخدم الترددات المراوغة والنطاقات الواسعة المنتشرة (SPECTRUM FREQUENCY AGILITY SPREAD)
وفي عام 1994م بدأ تسليح الطائرات الأمريكية بالطراز الجديد وتتلخص التعديلات فيما يلي:
1- استبدال الباحث القديم بآخر أكثر حساسية لمواجهة الترددات الجديدة في رادارات الدفاع الجوي ويعمل على نطاق ترددات أوسع، ليتمكن من مواجهة معدات الدفاع الجوي الحديثة.
2- استخدام نظم توجيه متطورة يحسن من أداء الصاروخ في مواجهة المناورات الإلكترونية التي تقوم بها أجهزة رادار الدفاع الجوي وكذلك العمل بكفاءة في مواجهة التهديدات الكثيفة أي استخدام باحث جديد أكثر حساسية .
3- استخدام حاسب آلي ذو سعة سعته 256 كيلو بايت اي تصل إلى أربعة أضعاف سعة الحاسب المستخدم مع الجيل الثاني طراز B.
4- استبدال الرأس الحربية بأخرى تحتوي على عشرة آلاف مكعب من سبيكة التنجستن مساحة كل وجه حوالي 3/16 بوصة وتعادل كثافتها ثلاثة أضعاف كثافة الصلب المستخدم في الأجيال السابقة يمكنها اختراق نصف بوصة من الصلب المدرع مما ضاعف من قدرتها التدميرية ضد هوائيات أجهزة الرادار المعادية ،مما أدى إلى مضاعفة قوّته التدميرية ،وقد أوضحت التجارب التي أجريت في مراكزالاختبارات في البحرية الصينية ( China Lake ) أن هذه المكعبات يمكِنها اختراق نصف بوصة في الصلب العـادي وربـع بوصـة في الألـواح المدرعة وهو ما يكفي لتعطيـل هوائيات أجهزة الرادار .
5- كما جُهِّز الرأس الحربي بطبة تقاربية (Proximity Fuze ) أكثر تطوراً وتواجه الطائراتF-16 انتقادات حادة لاستخدامها محل الطائرة F-4G ولكن القوات الجوية الأمريكية ترد على تلك الانتقادات بأن استخدام نظام التسديد للصاروخ المضاد للإشعاع (HTS) سيقلل من عيوب تلك الطائرة وأن الطائرات المجهزة بذلك النظام غالباً ما تعمل مع الطائرات المجهزة بالنظام المشترك للاستطلاع الإلكتروني طراز (RC-135) .
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 748x490 and weights 303KB.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 640x480 and weights 160KB.
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 762x504 and weights 200KB.
يتبع .....
--------------------------------------------------------------------------------