حديث المثقفين
ممتع.. ونقصه في ثنايا حديث أبيي وجنوب كردفان الحديث الذي يشتعل في الأيام
المتبقية لشهر يونيو هذا
لكن حواراً صغيراً يقفز في
نهاية حديث المثقفين كان شيئاً شديد الإيجاز وبراعة التصوير
في نهاية الحديث أحدهم
يقول
: الحلو.. كان هو نائب بولاد الذي يضرب
جنوب كردفان.. وبولاد أعدم.. لكن الحلو.. لا أحد يحاكمه أو حتى يهمس بشيء عنه..
لماذا
الرجل يدير عيونه ثم يقدم
تفسيره
قال: بولاد
كان من يطير من الخرطوم ويعدمه دون محاكمة وفي لهوجة وتعجل وبعد أن أبدى استعداداً
لكشف كل شيء.. كان هو علي الحاج. علي الحاج كان يهمه ألا يكشف بولاد المخطَّط
الرهيب تحت الأرض
وعلي الحاج يقود كل شيء بحيث
يبقى الحلو بعيداً.. ويبقى المخطَّط تحت الأرض..
وعلي الحاج بعدها يقود
الإسلاميين للتحالف مع قرنق ضد الإنقاذ ..
ويقود خليل والحلو.. و..
وأجمع وأطرح
لكن الأيام والأحداث
كلاهما الآن يتجاوز الحلو مثلما تجاوز علي الحاج الذي نسيه الناس
وزمان جديد يبدأ.. نحكي
حكايته.. وحديث البدايات الجديدة كان..
من حديث البشير وهو يقول في أديس
: إن أنا انسحبت من أبيي خسرت أبيي
وخسرت الشعب وخسرت القوات المسلحة.. وكل هذا من أجل من؟!
والمثقفون وكأنهم يكملون الناقصة
يقولون
: لماذا نهدي دولة الجنوب اعترافاً يقود
العالم كله للاعتراف بها.. وما هو الثمن؟
الحكاية الآن مصالح..
وزمان جديد يبدأ .. نقص
حكايته..