القاهرة- ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن الإدارة الأمريكية تواكب الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتدعم الجهود المصرية، وأن الإدارة تمثل مرجعية مهمة لتليين مواقف الجانب الإسرائيلي.
وأضافت المصادر لصحيفة الخليج أن الخطاب المصري في هذا الشأن من الجانبين يتسم بالصرامة والوضوح.
وقالت "أبلغنا حماس في حديث صريح جدا إما العمل السياسي (التفاوض) أو المقاومة وعليكم الاختيار، وطالبنا قادة حماس بأن المطلوب منهم الآن طرح استراتيجية للتسوية وليس مواقف مرحلية (تكتيكية) تربط الملف الفلسطيني بملفات أخرى".
ولفتت المصادر إلى أن الجانب المصري طلب من حماس مواقف حاسمة قبل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة لوضع كل الحقائق أمامه، مشيرة إلى أنه "في حالة فشل جهود التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين الجانبين سنطلع بوش والعالم على أسباب الفشل".
وحول موقف إسرائيل من الجهود المصرية رفضت المصادر الخوض في التفاصيل لكنها أشارت إلى أن إسرائيل ترفض ابتداء تسمية الفصائل الفلسطينية بفصائل المقاومة وتريد الفصل في اتفاق التهدئة بين غزة والضفة وتتحفظ على تحديد مدة التهدئة بستة أشهر.
وذكرت أن موضوع التسمية مرتبط بالاتفاق، ففي حالة التوصل إلى اتفاق للتمهيد للتسوية السياسية فإن الألفاظ هنا ستختلف معانيها، أما الفصل بين غزة والضفة فهذا أمر مرفوض لأن التهدئة يجب أن تكون شاملة لمصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت المصادر "أبلغنا إسرائيل استغرابنا الفصل الذي يعني رغبة في استمرار الخلافات الفلسطينية الداخلية وهو أمر ليس في مصلحة المنطقة ولا إسرائيل من منظور استراتيجي".
وقالت "أبلغنا الإسرائيليين أيضاً أن ملاحظة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في محلها كلما اتجهت الأمور نحو التهدئة عقّدت إسرائيل الأمور".
وأضافت أن فترة الأشهر الستة لاختبار الثقة في عمل مستمر لدعم الجهود السياسية للتوصل إلى التسوية.
وشددت على أن الجانب المصري أبلغ الإسرائيليين أيضا والجانب الأمريكي كذلك بأن هناك بارقة أمل، وأن انهيار المفاوضات لن يكون بسبب العنف الفلسطيني، إنما بسبب استمرار الحصار والحواجز الأمنية ونقاط التفتيش وتعطيل النشاطات الحياتية وعدم وفاء إسرائيل بتعهداتها في أنابولس بوقف الاستيطان.
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/may/7/truce.aspx