أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ديما

مســـاعد أول
مســـاعد أول
ديما



الـبلد : ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى 01210
العمر : 37
التسجيل : 26/12/2010
عدد المساهمات : 582
معدل النشاط : 658
التقييم : -11
الدبـــابة : ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Unknow11
الطـــائرة : ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Unknow11
المروحية : ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Unknow11

ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Empty10

ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Empty

مُساهمةموضوع: ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى   ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى Icon_m10الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 - 4:19



1ـ اشتداد الصراع الأيديولوجي


2ـ اللغز المبهم


3ـ أخطاء غير مبررة !!


4ـ نهج تخريبي .


5ـ برقية سرية .


6ـ لجنة غير فاعلة ؟ !


7ـ مواقف مبدئية معلنة .

1 ـ اشتداد الصراع الأيديولوجي

منذ ظهور ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 شهد القرن العشرين صراعا أيديولوجيا واقتصاديا ـ اجتماعيا بين النظام الرأسمالي العالمي وهو في أعلى مراحله ـ الإمبريالية المتوحشة , وبين النظام الاشتراكي الحديث , وكما نعتقد فإن أهم سمة للقرن الواحد والعشرين ستبقى هي سمة الصراع بين الإمبريالية العالمية والاشتراكية .


لقد ناصبت قوى الثالوث العالمية المتمثلة بالماسونية والصهيونية والإمبريالية العداء المفرط لثورة العمال والفلاحين منذ عام 1917 وحتى عام 1991 , فوضعت هذه القوى عدة سيناريوهات من أجل تقويض الثورة الاشتراكية , ومنها سيناريو الحرب الأهلية (1918 ـ 1922 ) , وسيناريو الحرب العالمية الثانية (1941 ـ 1945 ) , وسيناريو الحرب العالمية الثالثة أو ما يسمى بالحرب الباردة ( 1946 ـ 1991 ) , إلا أن سيناريوهات قوى الثالوث العالمي للفترة ( 1918 ـ 1953 ) قد فشلت فشلا ذريعا , ويعود السبب إلى وجود قيادة سياسية موحدة ومخلصة وأمينة لشعبها وفكرها الإنساني وكان على رأس هذه القيادة كل من لينين وستالين , ولعب ستالين الدور الكبير والرئيس في إحباط مخططات قوى الثورة المضادة , وشيد الدولة العظمى ـ الاتحاد السوفييتي .


ومنذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي وتسلم خروشوف مقاليد قيادة الحزب والدولة , بدأت بدايات الخطر الجدي على النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي , إذ مارس خروشوف سلوكا تحريفيا و انتهازيا مبتذلا ضد قادة ثورة أكتوبر الاشتراكية وخاصة ضد ستالين ؟ فلمصلحة من هذا ؟ وكان هذا السلوك اللامبدئي موضع ارتياح كبير لقوى الثورة المضادة داخل وخارج الاتحاد السوفييتي .


لقد أدركت قوى الثالوث العالمية ومعها كل الرجعية العالمية بأن عدوهما الأيديولوجي والاقتصادي والعسكري هو الاتحاد السوفييتي , فلابد من العمل على تقويض هذا الخصم وبأي وسيلة وثمن , وبنفس الوقت أدركت هذه القوى الرجعية انه لا يمكن تحقيق هدفها لا بالحرب العسكرية ولا بالحصار الاقتصادي , فاختارت الأسلوب "" الأمثل "" ألا وهو العمل الجاد من اجل اختراق " قيادة " الحزب الحاكم وتقويضه من الداخل , وفي عام 1946 , أعد دلاس رئيس جهاز وكالة المخابرات المركزية الأميركية والحاصل على أعلى درجة " مرتبة " في التنظيم الماسوني العالمي وهي " 33 " أي درجة الأستاذ العظيم , خطة جاء فيها ! ! .

وبهذا الخصوص تشير الكاتبة والصحفية السوفيتية ناديجدا غاريفوليينا إلى أن " استراتيجية الغرب قد وجدت لها عددا غير قليل من المساعدين داخل البلاد تمثلوا بالطابور الخامس وعملاء النفوذ الذين تاجروا بالبلاد بالمفرد والجملة " . والغريب في الأمر استطاعت قوى الثالوث العالمية أن تحيط " قيادة " الحزب الشيوعي السوفييتي- منذ السبعينات وحتى مجىء الخائن غورباتشوف - بمستشارين سياسيين واقتصاديين صهاينة وماسونيين و(طابور خامس ) , فهل جاء هذا مصادفة ؟ وهل قيادة لجنة أمن الدولة ( KGB ) لم تعرف بذلك ؟ ! .


وكما يوضح الرفيق اوليغ شينين السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي الحالي إلى أن " يوري اندروبوف " كان قد مهد التربة لتحقيق هذه العمليات , فمن جهة اتخذ " الأمين العام الغامض " ( في العامين 1982 ـ1983 )تدابير إدارية … ولكن من جهة أخرى - ولعل هذا هو المهم - دفعت في عهده شخصيات معينة من أمثال غورباتشوف , وياكوفلييف , وشيفرنادزه , ويلتسين وكثير غيرهم لإشغال مناصب ذات مسؤولية , واحتكر هذا الفريق بالذات وسائل الإعلام الجماهيرية التي لعبت الدور الأساسي في تضليل الشعب وفي التمهيد الأيديولوجي لإسقاط السلطة السوفييتية .


2 ـ اللغز المبهم

إن الحدث الذي وقع في آب عام 1991 , كان ولا يزال حدثا ولغزا مبهما ولم يتم الكشف الكامل عن الأبعاد والخفايا السرية لعملية الاغتيال الكبرى( اغتيال الاتحاد السوفييتي ) بالرغم من أن منفذي هذه العملية لا يزالون على قيد الحياة !! يصعب على القارىء والسياسي خارج الاتحاد السوفييتي , أن يتصور كيف يتم تفكيك دولة عظمى كالاتحاد السوفييتي إلى دويلات " مستقلة " ومن الداخل ومن قبل " قيادة " الحزب الحاكم نفسه وبدون إطلاق طلقة واحدة ؟ والقارىء من حقه أن يطرح أسئلة كثيرة ومنها " أين قيادة جهاز لجنة أمن الدولة ( k. g. b )؟ , وأين دور المارشالات في الجيش السوفييتي ؟ وأين دور أعضاء الحزب السوفييتي البالغ عددهم نحو 20 مليون عضو ؟ وأين الطبقة العاملة والفلاحين والكمسومول (اتحاد الشبيبة الشيوعية) الشيوعي…؟ !


إن عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي وتقويض تجربة البناء الاشتراكي لا يمتا بأية صلة أصلا إلى " فشل " أو " عجز " النظرية الماركسية ـ اللينينية كنظرية علمية , أو " فشل " الاشتراكية كنظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي كما زعم ويزعم منظرو "النظام الرأسمالي العالمي وإعلامهم المأجور الذين أيدهم في هذا "الاستنتـــاج " اللاعلمي و اللاموضوعي بعض الانتهــازيين والتحريفيين في " قيادة " بعض الأحزاب الشيوعية سواء في بلدان رابطة الدول المستقلة ودول أوربا الشرقية , أو في دول أوربــا وبــــلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , فهؤلاء " القادة " و " الكوادر " أصبحوا أداة منفذة في يد ممثلي الطغمة المالية العالمية , وشكلوا تيارا معاديا للفكر الاشتراكي والشيوعي في العالم .


إن الاشتراكية والاقتصاد الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية لم يعانيا من أزمة حادة يمكن أن تؤدي بهما إلى الانهيار والفشل مثلا , كما هو شأن النظام الرأسمالي الذي واجه أزمة حادة وشاملة خلال الفترة ( 1929 ـ 1933 ) , وخاصة الاقتصاد الرأسمالي الأميركي . إن بعض المشاكل والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي ظهرت في أواسط السبعينات من القرن الماضي في الاقتصاد الاشتراكي السوفييتي, هي مشاكل وصعوبات طبيعية يمكن أن تظهر في عملية البناء الاشتراكي , وكان بالإمكان معالجة ذلك ووضع الحلول الجذرية لها , وهذه المعالجات لن تكلف القيادة السوفييتية إنفاقا استثماريا كبيرا بالرغم من أن الاتحاد السوفييتي كان بلدا غنيا في موارده البشرية والمادية , إلا أن المشكلة كانت تكمن بالرأس , أي في قيادة الحزب الحاكم نفسه !!

3ـ أخطاء غير مبررة !!

نعتقد أن الخطأ لا يكمن في النظرية الماركسية ـ اللينينية ولا في الاشتراكية كنظام سياسي واقتصادي ـ اجتماعي بل يكمن في قيادة الحزب والسلطة , ومن أهم الأخطاء غير المبررة هي : عدم الفهم السليم للنظرية وعدم تطويرها وإغنائها بما يتلاءم والواقع الموضوعي , وعدم تطبيق دكتاتورية البروليتاريا كشكل لنظام الحكم في الاتحاد السوفييتي , والعمل على تجميد النظرية وعبادتها وهذا مخالف لجوهر النظرية نفسها , وعدم تطبيق الديموقراطية الاشتراكية في الحزب والمجتمع , وتفشي البيروقراطية داخل الحزب والسلطة وتحول الحزب من حزب طليعي يقود الشغيلة لبناء الاشتراكية والشيوعية إلى جهاز بيروقراطي ـ إداري , وعدم التجديد المستمر لقيادة الحزب والسلطة بكوادر شابة كفئة ومخلصة للفكر والوطن والشعب , وصعود " قيادات " و" كوادر" في الحزب اتصفت بالانتهازية والتحريفية والنفعية وكان هدفها الأول الحصول على الامتيازات المادية وغير المادية والعـداء الخفي للفكر الاشتراكي والسلطة السوفييتية , وخير دليل على ذلك ما قاله غورباتشوف بأن " كل حياتي كانت مكرسة للنضال ضد الشيوعية".


وبهذا الخصوص يشير زوغانوف إلى أن " قسما هاما في الحزب لم يكن لديه مبادىء , بل كان هدفه هو أن يعيش على غرار النمط الأوربي , وتسرب إلى الحزب الطابور الخامس , وهؤلاء في أي لحظة لديهم الاستعداد الكامل للانتقال إلى أية جهة تدفع لهم مالا أكثر, وكان على رأس هذا الجيش ( المقصود الحزب الشيوعي السوفييتي ) , خونة ومرتدون وعلى رأسهم سكرتير الحزب " المقصود غورباتشوف " وفريقه .

4ـ نهج تخريبي

إن نهج ما يسمى بالبريسترويكا خلال الفترة ( 1985ـ1991) لم يكن وليد مصادفة , بل هو نهج تم التخطيط والإعداد له مسبقا بالتنسيق والتعاون بين قوى الثورة المضادة في " قيادة " الحزب والسلطة وحلفائهم في الغرب الإمبريالي. إن هذا النهج الكارثي قد أوصل بالبلاد السوفييتية إلى حالة الفوضى والإرباك وفقدان الحزب والسلطة السوفييتية هيبتهما واحترامهما وسط الجماهير , وبسبب تردي الأوضاع ووصول البلاد إلى حالة التفكك والانهيار, وبموافقة غورباتشوف تم تشكيل لجنة الدولة للطوارىء في 19ـ21/8/1991 وضمت في عضويتها الجنرال فلاديمير كريوتشكوف رئيس ( الكي. جي . بي ) , والمارشال دميتري يازوف , وزير الدفاع السوفييتي , ويوغو وزير الداخلية , وهؤلاء أعضاء في المكتب السياسي للحزب الحاكم وغيرهم من الأعضاء , إلا أن هذه اللجنة لم تفعل أي شيء بل أعطت الحجة "لعملاء النفوذ " وهم في قيادة الحزب والسلطة بالنزول إلى الشارع ومقاومة لجنة الدولة للطوارىء, وفي اليوم الأول لم يبلغ عدد الجماهير المساندة للانقلاب الحكومي أكثر من 1000 شخص يمثلون رثة البروليتاريا والسكيرين..… ولكن قيادة هؤلاء قيادة غير روسية من أمثال غافريل بوبوف وغينادي بوربوليس , وخلال ثلاثة أيام تم توزيع الفودكا والأكل و بكميات كبيرة وبالمجان طبعا ؟! وفي اليوم الثالث وبعد اعتقال قادة لجنة الدولة للطوارىء بلغ عدد المؤيدين " للديموقراطيين " الروس من 5000 إلى 6000 مواطن فماذا يعني هذا الحضور والتأييد للانقلاب الحكومي إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن عدد سكان الاتحاد السوفييتي 300 مليون نسمة تقريبا ؟!

5ـ برقيــة سريــة !

بتاريخ 19/8/1991 وجه الرفيق اوليغ شينين سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي برقية سرية تحمل رقــم ( تسي /116 ) ( u /116 ) جاء فيها " إلى السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الجمهوريات السوفييتية , والى السكرتيرين الأوائل في ريسكوموف , وكرايكوموف , وأيكوموف ( أي إلى اللجان المنطقية والمحلية .. للحزب ) ارتباطا مع إعلان حالة الطوارىء في البلاد اتخذوا الإجراءات بهدف مشاركة الشيوعيين لمساندة لجنة الدولة للطوارىء في الاتحاد السوفييتي , واهتدوا عمليا بنشاطاتكم وفقا للدستور الاشتراكي السوفييتي , وعن اجتماع اللجنة المركزية وغيرها من الإجراءات سوف نبلغكم لاحقا " .


وتشير الصحفية السوفييتية ناديجدا " أما بقية أعضاء المكتب السياسي فقد جبنوا ولم يحركوا حتى أصابعهم من اجل إنقاذ الاتحاد السوفييتي " .

6 ـ لجنة غير فاعلة ؟!

لم تكن لجنة الدولة للطوارىء جادة وحاسمة في اللحظة التاريخية الحاسمة وهذا يعود إلى عدة أسباب من أهمها هي :ـ غياب القيادة السياسية الموحدة والقرار المبدئي والحاسم , وكان على لجنة الدولة للطوارىء أن توجه نداء للشعب السوفييتي والطبقة العاملة والكمسومول من خلال وسائل الإعلام والتلفزيون للنزول للشارع وإعلان التأييد والتضامن مع لجنة الدولة للطوارىء , وكان على هيئة رئاسة مجلس السوفييت الأعلى ورئيس البرلمان ـ لوكيانوف ـ أن يعقد مؤتمرا طارئا للمجلس في 20/8/1991 لمناقشة الأوضاع الخطيرة وكون أعضاء لجنة الدولة للطوارىء لم يستخدموا صلاحياتهم التي نص عليها الدستور السوفييتي بهدف الحفاظ على الاشتراكية والسلطة السوفييتية, وان قيادة لجنة أمن الدولة و" جهاز الاستخبارات العسكري - غرو GRU - " لم يشعروا بمسؤوليتهم التاريخية تجاه شعبهم ووطنهم وحزبهم ونظامهم الإنساني العادل , ولم تكن هناك ضرورة لأن ينزل إلى شوارع موسكو الجيش السوفييتي والذي لم يفعل أي شيء مما زاد الطين بلة ـ كما يقال ـ وبرزت الخيانة في " قيادة " الحزب الحاكم , فأين دور 10 مليون عضو في الحزب الشيوعي الروسي من هذه الأحداث ؟ هذا هو فيروس الخيانة العظمى‍‍‍‍‍ !!

7ـ مواقف مبدئية معلنة .

يشير الرفيق شينين إلى أن " هناك سبب آخر , ألا وهو الخيانة التي أصابت مجتمعنا ليس في عام 1991 ـ بل قبل ذلك التاريخ أي منذ عام 1985.. إذ وضع هؤلاء هدفا رئيسيا لهم وهو أن يفككوا الاتحاد السوفييتي و يقضوا على الاشتراكية ويصبحوا أغنياء , ويحولوا الشعب إلى عبيد .. إن كارثة بلادنا في انه وجدت " قيادة" قادت البلاد لا صلة لها لا بالسلطة السوفييتية ولا بالحزب الشيوعي ولا بالاشتراكية " .


وكما يؤكد اوليغ شينين " كيف يمكن أن نفهم أن بعض أعضاء لجنة الدولة للطوارىء قالوا في مؤتمرهم الصحفي أن ـ صديقنا غورباتشوف مريض .. وقريبا سوف يلتحق بنا , فأي مساعدة كان يتوقع أعضاء لجنة الدولة للطوارىء أن يحصلوا عليها من الشعب السوفييتي ؟ وكان من الضروري عند عودة يلتسين مخمورا أن يتم اعتقاله فورا , لأنه أقدم على خرق الدستور الاشتراكي السوفييتي , إلا أن لجنة الدولة للطوارىء لم تتخذ ذلك .. قليل من الدم في تلك الفترة أفضل مما يجري الآن , إذ يقع مئات الآلاف من القتلى وملايين من الجرحى , بالإضافة إلى عشرات الملايين من المواطنين السوفييت المشرديـن "" .


وكما يبين الرفيق شينين إلى انه كان من " الممكن استخدام أسلوب القوة لحل المشكلة من اجل الحفاظ على الاتحاد السوفييتي , وكانت كل السلطة في يد القيادة السوفييتية ( المقصود الجنرال كريوتشكوف , والمارشال يازوف والجنرال بوغو ) وكان على أعضاء لجنة الطوارىء أن يسيروا بالأمور إلى النهاية . ثم يؤكد شينين " أنا على يقين من أن وكالة المخابرات المركزية والموساد عملوا سوية من اجل تقويض الاتحاد السوفييتي " .


وفي 8 ـ 9/12/1991 اجتمع كل من يلتسين وكرافجوك وشوشكيفيج في مينسك وعملوا اتفاقية لا قانونية وغير شرعية أصلا وكان معظمهم سكارى وأعلنوا استقلال جمهورياتهم وحل الاتحاد السوفييتي وبنفس الوقت اتصل يلتسين بالرئيس الأميركي بوش يبلغه بانتهاء عملية الاغتيال وغياب الاتحاد السوفييتي من الخارطة السياسية . فأين دور قيادة (KGB) ؟ وأين دور قيادة الجيش السوفييتي ؟ وأين دور قادة كوادر وأعضاء الحزب ؟ وأين دور رئاسة البرلمان السوفييتي من كل هذه الأحداث ؟ ‍


وفي 25/12/1991 أعلن الخائن غورباتشوف نهاية دوره في مسرحية الاغتيال الكبرى وأعلن استقالته من رئاسة الحزب والدولة السوفييتية وطالب بحل الحزب الشيوعي السوفييتي ؟ ‍


إن خطة آلان دالاس ـ هتلر قد تم تنفيذها بالكامل تقريبا من خلال تنفيذ المشروع الماسوني الصهيوني العالمي المعروف باسم "البريسترويكا " " فقادة " و" كوادر " الحزب الحاكم هم الذين نفذوا ما يسمى بالبريسترويكا , مستخدمين مواقعهم الهامة في الحزب والسلطة , وان الغالبية العظمى من هؤلاء كانوا ولا يزالون أعضاء في المحافل الماسونية المحلية والعالمية .


لقد اعتمدت قوى الثالوث العالمية والفاتيكان على حلفائها في داخل الحزب والسلطة وهؤلاء الحلفاء شكلوا النواة الرئيسية لقوى الثورة المضادة بهدف تفكيك الاتحاد السوفييتي إلى دويلات "مستقلة" وأنفقت قوى الثالوث العالمي بهدف " نجاح " عملية اغتيال الاتحاد السوفييتي منذ عام 1946 وحتى عام 1991 مبلغا فلكيا يتراوح ما بين 13 و 15 تريليون دولار!.


‍ هناك حقيقة موضوعية يدركها الغالبية العظمى من أعضاء الحزب والشعب , وهي أن العناصر غير الروسية التي احتلت أهم المواقع الحزبية وخاصة في الميدان الأيديولوجي والإعلامي الحزبي واهم المواقع في السلطة التنفيذية والتشريعية كانت وراء عملية تفكيك الاتحاد السوفييتي وهؤلاء شكلوا النواة الرئيسية لقوى الثورة المضادة التي تحالفت مع قوى الثالوث العالمية والفاتيكان من اجل تنفيذ الجريمة النكراء التي وقعت في نهاية القرن العشرين .


يقول لينين عن الخيانة " في السياسة لا يوجد فرق بين الخيانة بسبب الغباء .. أو الخيانة بشكل متعمد ومحسوب لها " .


وأخيرا نطرح السؤال التالي للتفكير والتأمل :ـ من المسؤول عن " نجاح " تقويض الاتحاد السوفييتي ؟ هل قيادة لجنة أمــــن الدولــــــة( KGB ) أم قيادة الجيش السوفييتي وخاصة " جهاز الاستخبارات العسكرية - غرو GRU - " أم الحزب هو المسؤول عن كل ذلك ؟؟!!


ديما عجرم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ثلاثة أيام هزت العالم : عند تفكك الاتحاد السوفيتى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ما هو اقوى جهاز مخابرات فى العالم ؟
» بخصوص عوده الاتحاد السوفيتى
» وثيقة «أسوأ سيناريو»: أمن إسرائيل يتحقق بالحد من نفوذ الاتحاد السوفيتى فى المنطقة
» الرئيس اليوناني يشرع في زيارة الجزائر تدوم ثلاثة أيام
» «تايمز»: تل أبيب لا تريد شن هجوم علي طهران دون دعم لندن وواشنطن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019