| دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي | |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mhamed
رقـــيب أول
الـبلد : المزاج : good التسجيل : 17/05/2011 عدد المساهمات : 355 معدل النشاط : 608 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي الجمعة 1 يوليو - 20:46 | | |
دبابات القتال لارئيسية في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي
الدبابة أداة قتالية تكتيكية، تجمع بين قوة النيران والصدمة والحركية في آن واحد، فضلاً عن أنها توفّر حماية لسدنتها وطاقمها عن طريق التدريع. ولقد قُسِّمت الدبابات طيلة الفترة الممتدة من ظهور أول دبابة عصرية في العام 1916م حتى أواخر الأربعينيات من القرن الماضي إلى ثلاث فئات، واعتُمد الوزن كأساس لهذا التقسيم الذي صنَّف الدبابات خلال الفترة المذكورة إلى: ثقيلة، ومتوسطة، وخفيفة.
وفي مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية، طرأ تطوير هام على التقسيم التكتيكي لفئات الدبابات، إذ بقي مفهوم الدبابة الخفيفة على حاله (مع بعض التطورات)، وتوقف اعتماد مفهومي الدبابة الثقيلة والدبابة المتوسطة نظراً للتداخل الكبير بين قدراتهما ومواصفاتهما. وتم جمع المفهومين في مفهوم أساسي عام، أُطلق عليه تعبير (دبابة القتال الرئيسة)، بحيث أصبح هذا التعبير يُطلق على كافة الدبابات الرئيسة، بغض النظر عن وزنها وتسليحها وسماكة دروعها، طالما كانت معدّة للقيام بالمهمات القتالية الأساسية في القوات المدرعة.
تتكون الدبابة من الناحية التقنية من ثلاثة عناصر، هي: قوة الدفع، والدرع، والتسليح، يُضاف إلى ذلك التجهيزات الإلكترونية التي تحتل أهمية بالغة في الدبابات الحديثة. وهكذا أصبحت دبابة القتال الرئيسة ذات وزن من (30) إلى (50) طناً، وغدا التسليح الرئيس مكوناً من مدفع يفوق عياره في معظم الأحيان (90) ملم، ويصل إلى (120 ـــ 125) ملم.وبغض النظر عن وزن الدبابة ، فقد رُوعي في تصميمها سرعة الحركة والمناورة، بعد أن أصبح ذلك ممكناً بفضل التحسينات النوعية التي طرأت على صناعة المحركات ... وغيرها.
تحمل الدبابات وسائل مختلفة تساعدها في عمليات القتال والقيادة الليلية، مثل: كشافات الإضاءة البيضاء، وأجهزة الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، ومصابيح تكثيف ضوء النجوم. ويتضح مما تقدم أن تطوّر الدبابة الحديثة، وبخاصة دبابات القتال الرئيسة، أصبح في وضع بالغ الأهمية والكفاءة والتعقيد، وأصبح مشروعاً ضخماً (في الدول الصناعية) يتطلب مستوى تقنياً عالياً في مجال صناعة: المعادن، والأسلحة، والذخائر، والمحركات، والأجهزة الإلكترونية، ومقدرة أرقى على تجميع كل هذه القطع والمواد بشكل مناسب في دبابة واحدة. وننوه في هذا المقام أن الدول العربية الشقيقة ليس لديها صناعة عسكرية تنتج دبابات قتالية، وإنما تعتمد على استيراد الدبابات من الدول المتقدمة صناعياً في هذا المجال، وهذا ما سوف نذكره ــ ولو بإيجاز ــ في هذه الدراسة لاحقاً.
أولاً: حجم وقوام دبابات القتال الرئيسة في الجيوش العربية: تُقيّم القوة المدرعة للجيوش الحديثة المعاصرة بعدد ما تملكه من مدرعات، والجيل الذي تنتمي إليه هذه المدرعات، ولاسيما دبابات القتال الرئيسة. ووفق ما ذكرته معاهد ومراكز الدراسات الأجنبية، فإن الدول العربية الشقيقة تملك في الوقت الحاضر ما مجموعه (15802) دبابة قتالية في الجيل الثالث، حيث تملك دول الطوق العربية حوالي (8655) دبابة، ودول الخليج العربي حوالي (2346) دبابة قتالية، ودول المغرب العربي (3584) دبابة، والدول الأخري العربية (السودان واليمن والعراق) حوالي (1217) دبابة قتالية. أي أن النسب المئوية لكل مسرح عمليات هي: (45.77?) من الدبابات لمسرح دول المواجهة العربية، و (14.84?) لمسرح دول الخليج العربي، و (22.68?) لمسرح المغرب العربي، و (7.71?) لباقي الدول العربية.
ومن الدراسة الدقيقة لهذه المسألة يتبين لنا أن كل (10) آلاف جندي من القوات العاملة (النظامية) في كل دولة عربية شقيقة يُخصص لهم (نظرياً) الدبابات الموضحة بالجدول رقم (1). كما تدل الدراسات الآنفة الذكر ـــ وبخاصة الأجنبية منها ـــ أن الدول العربية تستورد العتاد المدرّع، ولاسيما دبابات القتال الرئيسة من ثلاثة مصادر رئيسة، هي:
1. عتاد غربي المنشأ من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبية. 2. عتاد شرقي المنشأ من الاتحاد السوفيتي السابق، والصين. 3. عتاد متنوع المنشأ من مصادر غربية ومصادر شرقية. والدول العربية التي تستورد من مصدر غربي هي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، ويُقدَّر عدد الدبابات القتالية الأساسية في تلك الدول بحوالي (3530) دبابة قتال رئيسة، عدا الدبابات الخفيفة.
والدول العربية التي تستورد الدبابات من مصدر شرقي هي: الجزائر، وسوريا، وليبيا، والعراق، ويُقدّر عدد دباباتها بحوالي (6737) دبابة قتال رئيسة، تشكّل نسبتها المئوية (42،63?) من إجمالي الدبابات العربية. والدول العربية المتنوعة العتاد والمصادر، أي الذي بعضه غربي المصدر والبعض الآخر شرقي المصدر، هي: السودان، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، ومجموع دبابات هذه الفئة حوالي (5535) دبابة قتال رئيسة متنوعة تشكِّل نسبتها (35،04?) من الإجمالي العام للدبابات العربية.
وباختصار شديد، فإن الإجمالي العام للدبابات القتالية في القوات البرية العربية يبلغ حوالي (15802) دبابة، حيث أنفقت الدول العربية (مجتمعة) في عام 2008م، ما قيمته (160،839) مليار دولار أمريكي، كإنفاق دفاعي، ولديها قوة بشرية عسكرية إجمالية تُقدَّر بـــ (2،437،000) مليون جندي في القوات المسلحة قاطبةً. ثانياً: طرازات الدبابات في القوات البرية العربية:
أُمكن إحصاء الطرازات والنماذج (الأنظمة القتالية) للدبابات المستخدمة في القوات البرية العربية، وكانت النتائج: (13) نموذجاً من مصدر غربي منها ( 7) نماذج أمريكية الصنع، و (6) نماذج من مصدر أوروبي، و (9) نماذج أو طرازات من مصدر شرقي (روسي وصيني). والجدول رقم (2) يبين لنا ـــ كتعداد فقط ـــ الطرازات (النماذج) المستخدمة في الجيوش العربية.
ثالثاً: الدبابات ونماذجها في دول الجوار الجغرافي: 1. إيران: تملك جمهورية إيران الإسلامية (4) فرق مدرعة، وبعض الألوية المدرعة المستقلة، وتضم هذه التشكيلات البرية ما يناهز (1613) دبابة قتال رئيسة من الطرازات التالية : (ذو الفقار) M-48, M-47, T-55, MK-3, T-62, M-60, T-72، وأكثر من (80) دبابة خفيفة طراز (سكوربيون) و (توسان). كما أن قواها البشرية العسكرية من كافة الأنواع (545،000) ألف مقاتل في الخدمة العاملة، وحوالي (35000) مقاتل في القوات الاحتياطية، مما يصح معها الاستنتاج أن مجموع قواتها المسلحة يرتفع إلى (895،500) ألف مقاتل عند إعلان التعبئة العامة في إيران، وعليه يكون عدد الدبابات إلى كل (10) آلاف جندي في الأحوال العادية هو (35) دبابة قتال رئيسة، وعند إعلان التعبئة تنخفض النسبة إلى (18) دبابة.
2. تركيا: تملك تركيا زهاء (17) لواء مدرعاً تضمن حوالي (4205) دبابات قتال رئيسة من الطرازات التالية : M-48، باتون، ليوبارد، M-60، كما أن قواتها البشرية العسكرية العاملة (510600) مقاتل، وقواتها الاحتياطية (378،700) مقاتل، وعليه يصبح المجموع العام للقدرات العسكرية البشرية زهاء (888،700) مقاتل عند إعلان التعبئة العامة في تركيا، ويكون عدد الدبابات القتالية إلى كل (10) آلاف جندي كالتالي : (82) دبابة في الأحوال العادية، ينخفض إلى (47) دبابة في حالة إعلان التعبئة العامة.
3. إسرائيل: تملك إسرائيل في قواتها البرية (2 فرقة مدرعة) و (15 لواء مدرعاً)، مما يرفع عدد التشكيلات المدرعة ـــ عند استدعاء الاحتياطيين ـ إلى (12) فرقة مدرعة، وتضم هذه التشكيلات المدرعة زهاء (3510) دبابات قتالية رئيسة من الطرازات التالية : (ميركافا MK-1، و MK-II، و M-IV، و T-67، و M-60، و T-54، و T-55، و T-62، M-48 باتون). وإجمالي قواتها البشرية العاملة حوالي (176،500) ألف مقاتل، والاحتياطيون (565،000) ألف مقاتل، وعليه يصبح التعداد العام عند إعلان التعبئة زهاء (741،500) مقاتل، بمعدل (198) دبابة لكل (10) آلاف جندي، وينخفض العدد إلى (47) دبابة لكل (10) آلاف جندي عند إعلان التعبئة العامة في إسرائيل.
رابعاً: الميزات التكنولوجية لبعض طرازات الدبابات : من الصعوبة بمكان أن نحيط في هذه الدراسة المختصرة بكل طرازات الدبابات المتوفرة في التسليح العربي وعددها (أو نماذجها) (22) طرازاً، أو الموجودة في تسليح الدول المجاورة، بل سوف نذكر حوالي (6) طرازات، كي ندرس مواصفاتها الفنية، التزاماً بقواعد الأمن القومي العربي، ألاّ نفصح عن الميزات الفنية والتكتيكية لطرازات الدبابات الموجودة في التسليح العربي، لذا سوف نفصح عن الميزات الفنية لكل من الطرازات التالية:
(ليوبارد ــ 2 الألمانية، وتشالينجر ــ 2 البريطانية، والدبابة MI-AI أبرامز الأمريكية)، بالإضافة إلى الدبابة طرز M-60suprer، الأمريكية أيضاً، والدبابة (مريكافا) بطرازاتها 1/2/3/4 الإسرائيلية الابتكار والصنع.
1. الدبابة ليوبارد ـ 2 الألمانية: دبابة قتال أساسية من صنع ألمانيا في عام 1977م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (54،5) طن، الطول: (772) سم، العرض الكلي: (370) سم، الارتفاع الأقصي: (279) سم، طراز المحرك: M.T.U0873، به (12) سلندر، الاستطاعة: (1500) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل (550) ساعة، السرعة القصوى: (72) كم/ساعة، التدريع: غير معروض، الطاقم: (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) عدد (2)، المدفع: عيار (120) مم، الوحدة النارية: (4750) طلقة للرشاش، و (42) قذيفة للمدفع، متوفرة في التسليح التركي. 2. الدبابة تشالينجر CR.2 البريطانية : دبابة قتال ثقيلة من صنع بريطانيا عام 1981م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (60) طناً، الطول: (987) سم (المدفع إلى الخلف)، العرض الكلي: (289) سم، طراز المحرك: رويس رويس ــ كوندور (12) سلندر، الاستطاعة: (1200) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل (400 ــ 500) كم، السرعة القصوى: (56) كم/ساعة، التدريع: (تشوبهام)، الطاقم: (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) عدد (2)، المدفع: عيار (120) مم، الوحدة النارية: (6000) طلقة للرشاشين، و (44) قذيفة للمدفع، متوفرة في تسليح القوات البرية لسلطنة عُمان، وتعتبر من الدبابات الثقيلة.
3. الدبابة MI-A.1 أبرامز الأمريكية : دبابة قتال أساسية، أمريكية الصنع عام 1980م، وأبرز ميزاتها الفنية هي: الوزن: (54،5) طن، الطول: (791) سم، العرض الكلي: (365) سم، الارتفاع الأقصى: (289) سم، طراز المحرك: غازي عنفي، أفكو ليكومينغ، الاستطاعة: (1500) حصان بخاري، الوقود: غازي، مدى العمل (450) كم، السرعة القصوى: (72،4) كم/ساعة، التدريع: (مركب)، الطاقم (4) أفراد، التسليح: رشاش عيار (7،62) ملم ، المدفع: عيار (105) مم، الوحدة النارية: (1400) طلقة للرشاش، و (1000) طلقة للرشاش (12،7) ملم، و (55) قذيفة للمدفع، وهذا الطراز متوفر في تسليح كل من: مصر، والطراز Mk-A-3 المتطور موجود في تسليح كل من: المملكة العربية السعودية، والكويت.
3. الدبابة مريكافا طرازات 1/2/3/24 الإسرائيلية الصنع : دبابة ثقيلة من صنع محلي في إسرائيل، وأبرز مواصفات الطراز (ميركافا ــ 1) الأساسي ما يلي: الوزن (56) طناً، الطول الكلي: (745) سم، مع المدفع: (863) سم، العرض الكلي: (370) سم، الارتفاع الأقصى: (275) سم، المحرك: تيليدين كونتينتال، الاستطاعة: (900) حصان بخاري، الوقود: ديزل، مدى العمل: (500) كم، السرعة القصوى: (46) كم/ساعة، التدريع: مركب حديث (مفرغ)، الطاقم: (4) أفراد، وتحمل عدد من جنود المشاة في الغرفة الخلفية للدبابة، التسليح: رشاش عدد (2) عيار (7،62) ملم، والمدفع عيار (105) ملم، الوحدة النارية: (3000) طلقة للرشاشين، و (68) قذيفة للمدفع، صُنع الطراز الأساسي الأول عام 1977م، وتلاه صنع بقية الطرازات بعد إدخال بعض التعديلات على كل طراز، وأهم هذه التعديلات التي روعيت في تطوير الدبابة المذكورة القدرة الحركية والقوة النارية، فركب على النماذج اللاحقة محرك قوة (1500) حصان بخاري، ومدفع جديد عيار (120) ملم، وتعديلات أخري، وتشكّل دبابات المريكافا نسبة (45،96?) من إجمالي الدبابات في إسرائيل.
خامساً: مستقبل دبابة القتال الرئيسة: شكَّلت الحرب العربية ــ الإسرائيلية الرابعة (1973م) منعطفاً حاداً في حياة الدبابة، فقد شهدت هذه الحرب أكبر معارك الدبابات في العالم، حيث شارك فيها قرابة ستة آلاف دبابة من الأطراف المتحاربة، بشكل يفوق عدد الدبابات الألمانية والروسية التي خاضت معركة (كورسك) في روسيا عام 1943م، إذ بلغ عدد الدبابات (1500) دبابة قتالية فقط، كما شهدت حرب تشرين استعداداً واسعاً في استخدام مختلف أنواع الأسلحة المضادة للدبابات.
وإذا كانت الدبابة الإسرائيلية قد تعرَّضت في الحرب المذكورة لخسائر كبيرة في الدبابات نجمت عن استخدام القواذف م/د، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات المثبتة على الأرض أو على العربات المدرعة، فإن الدبابات العربية أصيبت أيضاً بخسائر كبيرة من جراء استخدام الصواريخ الموجهة، سواء (أرض/أرض) أو (جو/أرض) المنطلقة من الحوّامات الهجومية المسلحة.
ولقد ألحقت الأسلحة الأخرى (مدفعية، وقصف جوي، وألغام، ورمي دبابات) عدداً من الخسائر في صفوف دبابات الطرفين، ولكن الخسائر التي أحدثتها الأسلحة م/د تجاوزت كل التوقعات، وطرحت في مختلف الدوائر العسكرية العالمية عدداً من التساؤلات حول (مستقبل الدبابة)، ومدى قدرتها علي مجابهة خطر الأسلحة م/د التي تتطور بسرعة كبيرة، وبخاصة إذا سلّحت بها قطعات المشاة بشكل كثيف، ومن أهم الأسئلة التي فرضت نفسها بعد حرب تشرين الأول عام 1973م (رمضان 1393هـ)، والحروب المحلية التي تلتها كحرب الخليج الثانية عام 1991م، وحرب البوسنة والهرسك، وحرب كوسوفو، وحرب احتلال العراق عام 2003م هي ما يلي:
1. ما هو الدور الذي ستلعبه الدبابة في المستقبل، وبخاصة في العمليات الهجومية؟ وهل ستكون في العقود القادمة الأداة القتالية البرية الرئيسة، كما كانت في العقود السابقة؟
2. هل من المجدي الاستمرار في تسليح الجيوش بدبابات تكلّف مبالغ طائلة، سواءً من ناحية قيمة الدبابات ذاتها، أو قطع غيارها وذخيرتها، أو التدريب عليها ... إلخ، كي تُدمر بسرعة وسهولة نسبية بصواريخ قليلة الكلفة، إنتاجاً وتدريباً، ومن مسافات تصل إلى (4) آلاف متر، أي أبعد من مدى الرمي المجدي لمعظم مدافع الدبابات؟
3. أليس من الأفضل بناء القوات البرية على شكل وحدات مشاة ميكانيكية مجهزة بعربات ذات تدريع خفيف وتسليح رخيص يشتمل على صواريخ م/د، وصواريخ م/ط، وتتمتع بقوة حركية عالية، ودعم هذه الوحدات بالحوامات المسلحة، والمدفعية ذاتية الحركة والمصفحات المسلحة بالصواريخ م/د؟
وظهر في هذا المجال للرد على هذه التساؤلات، رأيان متعارضان: أولهما: أن تطوير الدبابة وصل إلى حدوده القصوى، وأن أي تطوير آخر جديد لمواجهة الصواريخ م/د يتطلب نفقات باهظة في مجالات البحوث والتصميم، والصناعة، والتدريب، والصيانة، وسيجعل الدبابة أداة صعبة الاستخدام وهدفاً ثميناً يمكن تدميره بصاروخ زهيد الثمن، لا يتطلب استخدامه سوى تدريب محدود وصيانة سهلة، وأن من المفضل البحث عن أداة قتالية تحل محل الدبابة التي تعيش آخر أيامها ـــ حسب زعمهم ـــ وتمر في المرحلة التي مرّت بها الخيّالة بعد ظهور الرشاس واستخدامه على نطاق واسع.
ثانيهما: ويرفض أصحابه هذا المنطق، ويؤكّدون على أن تعميم خبرة حرب تشرين الأول عام 1973م تتضمن قسطاً من المبالغة، لأنه يتجاهل الظروف الخاصة التي رافقت تلك الحرب، وضاعفت من تأثير الصواريخ م/د كأخطاء التكتيك الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الحرب، والاندفاع بالدبابات الإسرائيلية في الهجمات المعاكسة دون مشاة مرافقة ودون تغطية جوية، أو دعم مدفعي مناسب لمناخ (طقس) الشرق الأوسط الصافي الذي ساعد على الرمي، من مسافات بعيدة، وطبيعة الأرض المكشوفة التي دارت عليها المعارك.
ويشير أنصار الرأي الثاني أيضاً إلى أن الأسلحة م/د الحديثة ستشكّل هدفاً ممكن التعامل معه بالأسلحة م/د أيضاً والــ م/ط، ولا تقل إمكانية إصابته عن إمكانية إصابة الدبابة، وبالإضافة إلى ذلك، فإن من الخطأ اعتبار المعركة الحديثة مجرد اصطدام بين الدبابة والسلاح م/د، لأنها عمل قتالي تشترك فيه كافة الأسلحة. لذا فإن درء خطر الصواريخ م/د المنطلقة من الأرض، أو من الجو لا يقتصر على ما تستطيع الدبابة القيام به، بل يشمل أيضاً ما تستطيع الصفوف الأخرى تنفيذه من واجبات ومهام.
ويصل مؤيدو بقاء الدبابة إلى الاستنتاج القائل بأن الدبابة ستبقى الأداة القتالية البرية الأساسية في الحروب المقبلة، وأن أهميتها ستزداد مع احتمالات استخدام أسلحة التدمير الشامل، نظراً لما تؤمّنه هذه الدروع والأجهزة التقنية من حماية للطاقم بمواجهة أسلحة الدمار الشامل (النسبة أقل تجاه القنبلة النترونية)، وأن حياة الدبابة سوف تستمر حتى يتم التوصُّل إلى صنع أداة قتالية أخرى تستطيع تأدية المهام التكتيكية التي تؤديها الدبابة حالياً، مع عيوبها المتعلقة ببطء حركتها، ومناوراتها نسبياً، وارتفاع كلفتها الاقتصادية بالقياس للأسلحة المضادة لها.
وقد أسفر الجدل بين أنصار الرأيين إلى اعتماد الرأي الثاني من قِبل معظم المنظّرين والقادة العسكريين الذين تمسّكوا بالدبابة وحافظوا على مكانتها، ولكنهم طالبوا في الوقت نفسه بضرورة تكثيف الجهد في نقطتين:
أ. تطوير الدبابة تقنياً وتسليحياً لتكون أكثر قدرة على المناورة والتملُّص من الصواريخ م/د، وعلى مجابهة العربات المدرعة، أو الحوامات المسلحة بالصواريخ، وليس من المستبعد التوجُّه في المستقبل نحو بناء دبابة دون جنازير(سلاسل) محمولة على وسادة هوائية، الأمر الذي يرفع من قدرتها الحركية ويجعلها سلاحاً مختلفاً نوعياً عن الدبابة الحالية بشكلها وتصميمها الراهن.
ب. تعديل تشكيل وتكتيك الوحدات المدرعة لتتلاءم مع معطيات الحرب الحديثة، ومعطيات العملية (الجوية ـــ البرية) على مستوى الدول الكبرى الصانعة للدبابات، أو على مستوى (الحرب اللاتماسية) التي مازالت قيد الدراسة، والتجربة في عملية احتلال أفغانستان عام 2001م، أو احتلال العراق عام 2003م وما بعدها، كحرب لبنان عام 2006م، وحرب محاولة اقتحام قطاع غزة عام 2009م ?
|
|
| |
chkil
مـــلازم أول
الـبلد : العمر : 41 المهنة : المزاج : التسجيل : 31/03/2010 عدد المساهمات : 710 معدل النشاط : 540 التقييم : 16 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي الجمعة 1 يوليو - 21:08 | | | شكرا على هذا الموضوع الرائع ....تقييم + |
|
| |
mhamed
رقـــيب أول
الـبلد : المزاج : good التسجيل : 17/05/2011 عدد المساهمات : 355 معدل النشاط : 608 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي الجمعة 1 يوليو - 21:14 | | | شكرا |
|
| |
hefny_m
لـــواء
الـبلد : المهنة : مهندس التسجيل : 13/12/2010 عدد المساهمات : 2312 معدل النشاط : 2199 التقييم : 16 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي السبت 2 يوليو - 19:13 | | | جميل بس محتاج صور والجداول للايضاح برضه احسن |
|
| |
amrahmed
مـــلازم
الـبلد : التسجيل : 17/06/2011 عدد المساهمات : 676 معدل النشاط : 424 التقييم : 4 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي السبت 2 يوليو - 19:24 | | | موضوع رائع يشرفنى ان اكون ثالث شخص يرد على الموضوع رائع ++++++++++++تقيم |
|
| |
abusaleh
عريـــف
الـبلد : المهنة : طالب بكلية الهندسة المزاج : نفسى اجاهد حالا التسجيل : 16/04/2011 عدد المساهمات : 70 معدل النشاط : 68 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي السبت 2 يوليو - 21:45 | | | لازم الصور للتوضيح
ومجهود رائع |
|
| |
nanotavano
مـــلازم
الـبلد : المزاج : راااااااااااايق التسجيل : 30/06/2010 عدد المساهمات : 668 معدل النشاط : 486 التقييم : 9 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي السبت 2 يوليو - 22:00 | | | |
|
| |
Dr Isa
field marshal
الـبلد : العمر : 44 المهنة : طبيب المزاج : متقلب التسجيل : 26/12/2010 عدد المساهمات : 15047 معدل النشاط : 11005 التقييم : 573 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
| |
abusaleh
عريـــف
الـبلد : المهنة : طالب بكلية الهندسة المزاج : نفسى اجاهد حالا التسجيل : 16/04/2011 عدد المساهمات : 70 معدل النشاط : 68 التقييم : 3 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي الأحد 3 يوليو - 1:26 | | | اعداد العميد الركن م ابراهيم اسماعيل كاخيا - خلقت "الدبابة" كواسطة من وسائط الصراع المسلح، ثورة في الفن العسكري، وغيرت طبيعة الحرب بشكل جوهري خلال القرن العشرين، لامتلاكها: قدرة الحركة والمناورة والحماية بواسطة الدروع، بالاضافة الى قدرة نيران مدفعها. هذه الثورة لم تكن واضحة اطلاقا عندما ظهرت الدبابة لاول مرة على ارض المعركة في عام ١٩١٦، بعد ان صنعتها انكلترا وفرنسا لمجابهة المعضلات التكتيكية في ذاك ذلك خلال مهاجمة خنادق العدو. وقد برهنت الدبابة عن نجاحها التكتيكي عندما تمكنت الدبابات البريطانية من كسر جمود الخنادق في معركة "كمبري" عام ١٩١٧. الا انها لم تستطع - في ذاك الحين - تحطيم القيود التقليدية للحرب العالمية الاولى، واعادة قدرة الحرب على الحركة، لانها زجت في المعركة دون التفكير باستخدامها التكتيكي، وبعد ظهور الدبابات بفترة وجيزة بات جليا انها قادرة على الاضطلاع بمهام اخرى، كتقديم الدعم المباشر القريب للمشاة، واستثمار النجاح بعد الخرق. يجدر بنا ان نستعرض - مع القراء الاكارم - لمحة تاريخية عن تطور الدبابات - من الوجهة العالمية - قبيل الدخول في بحث مسألة "دبابات القتال الرئيسية، في الجيوش العربية"، لاعطاء موضوعنا الاساسي، حقه من الشرح والتوضيح والتسلسل العلمي.
اولا - تطور الدبابات لغاية نهاية الحرب العالمية الثانية وما بعدها: لقد ادرك بعض المفكرين العسكريين آنذاك كالجنرال "فولر" والكابتن "ليدل هارت" والكولونيل "ديغول" والجنرال "اينان" في فرنسا، والجنرال "غودريان" في المانيا، والمارشال "توخاتشيفسكي" في الاتحاد السوفياتي السابق، ان للدبابات امكانات اوسع، اذا باستطاعتها ان تكون السلاح الرئيسي للقوات البرية في المستقبل، لذلك راحوا يطالبون باعادة تنظيم الجيوش حول الدبابات. الا انه لا بد من ادخال تحسينات كثيرة على الدبابة. قبل ان تصبح هذه الامكانية قابلة للتحقيق، وتم احراز تقدم كبير في صنع الدبابات خلال العشرينات، ومطلع الثلاثينات من القرن الماضي. وعملت هذه التحسينات في زيادة سرعة الدبابة وتطوير مدفعها، وتم احراز تقدم في انشاء تشكيلات تعتمد على الدبابات. وكان انجحها فرق البانزر الالمانية التي لعبت دورا حاسما في الحرب الخاطفة ضد بولونيا عام ١٩٣٩م، وضد فرنسا عام ١٩٤٠، في هذه المعارك والمعارك اللاحقة في الحرب العالمية الثانية ظهرت الفرق المدرعة، كونها تملك من حرية الحركة والقوة الضاربة اكثر بكثير من فرق المشاة التي كانت الركيزة الاساسية للجيوش حتى ذاك الحين، وزادت اعداد فرق الدبابات في الجيوش. على الرغم من الدور الحاسم الذي لعبته الدبابات في الحرب العالمية الثانية ١٩٣٩ - ١٩٤٥ فان مستقبلها كان في كثير من الاحيان موضع تساؤل، حيث واجهت خلال الحرب المذكورة تحديات كبيرة، فقد حصل المشاة مؤخرا في الحرب على اسلحة مضادة للدبابات. مثل البندقية عديمة التراجع، والبازوكا، والبانزر فوست، وال آر.ب.جي، التي تطلق الذخائر ذات الحشوة الجوفاء ضد الدروع. وقد كانت الدبابة قابلة للسقوط ايضا تحت تأثير الهجوم الجوي على الارتفاعات المنخفضة. وحيث ان الحرب تتقدم وجد المقاتلون انه من الضروري ان تقوم المشاة اكثر فاكثر بمرافقة الدبابات وتقديم الدعم المدفعي وتأمين التغطية الجوية لها، وحتى اصحاب مدرسة فكر التشكيلات المدرعة، وجدوا في بعض الفترات ان الدبابة ميئوس منها بسبب سقوطها قبل وصولها للعدو. وفي بداية الخمسينات ظهرت اسلحة جديدة ضد الدبابات كالاسطوانات ذات الشحنات الشديدة الانفجار، وادخل الفرنسيون في تلك الفترة جيلا جديدا من هذه الاسلحة وهي الصواريخ م"د الموجهة بسلك، واصبحت لاحقا برؤوس قتالية ذات شحنة مختلطة تؤدي اصابتها الى تدمير الدبابة، وهذا ما دفع المحللين العسكريين الى ان يقولوا: "حانت جنازة الدبابة" حيث بدا ان القذائف م"د الجديدة جعلت الدبابة قابلة للسقوط امام العدو. تقدم تطور الدبابة في اتجاه زيادة فعالية استخدامها في ظروف الحرب الحديثة، واصبحت تمتاز بحيوية عالية، وتؤمن حماية مضمونة لطاقمها من تأثير الاسلحة النووية. وتمتلك قوة ضاربة كبيرة، ونيرانا دقيقة مسددة، وقدرة مناورة عالية، وتعتبر الواسطة الرئيسية لاستثمار ضربات الاسلحة النووية. فمن اجل رفع حيوية دبابة المعركة الحديثة امام الانتشار الواسع لوسائط ال م"د الحديثة، ولحمايتها من قوة النيران المتزايدة من نظيراتها، نجح المصممون في تأمين الوقاية للدبابة بالجمع والملائمة بين سماكة الدرع ونوعيته وأبعاد الجسم والبرج والشكل الجانبي، والشكل العام للدبابة بآن واحد باسلوب ماهر. يتفق المنظرون العسكريون في العالم على ان قدرة الدبابة على المناورة واحدة من اهم الميزات القتالية التي يجب ان تتمتع بها الى جانب تدريعها واسلحتها، والمناورة تعني حركية الدبابة وقدرتها على الاقلاع وبدء الحركة والتحرك بسرعة على الطرق والاراضي الصعبة، وتنفيذ الدوران وتبديل الاتجاه، واستقرار الجسم اثناء الحركة، وتخميد الاهتزازات ومدى العمل، يبدو ان وجهة المصممين والقادة العسكريين، وبذلك تحقق الحماية، الافضل من الدرع السميك. تستخدم الدبابات الحديثة محركات قوية جدا ذات استطاعة كبيرة، وفي بعض الاحيان اكثر من محرك واحد. وكانت استطاعة محرك دبابة الحرب العالمية الاولى لا تتجاوز ١٠٥ احصنة بخارية وتسير بسرعة عظمى ٤ كم"سا، بينما تبلغ استطاعة محرك الدبابة الحديثة "ابرامز - ١" مثلا ١٥٠٠ حصان بخاري، وتسير بسرعة تعادل ٧٠ كم"سا تقريبا. وفي بعض الحالات تركب المحركات من الامام محافظة على حياة السدنة "الطاقم" في حال التعرض للاصابة الامامية. كما ركب على الدبابات الحديثة مدافع من العيارات ١٠٥، ١٢٠، ١٣٥ملم، وفق الدولة الصانعة، والمدفع الجديد له جهاز استقرار ذو مستويين يؤمن نسبة احتمال الاصابة من ٨٠ - ٩٢ عند تنفيذ الرمي من الحركة، وفي السنوات اللاحقة عرفت تطورا عاصفا في هذا الميدان من زيادة سرعة رمي المدفع، وبهدف الوصول الى فاعلية اكبر في مجال خرق الدروع، كما ان الدبابات الاكثر تطورا تستخدم اجهزة التكبير الضوئي والاشعة تحت الحمراء السلبية من اجل تأمين الاعمال القتالية الليلية بفعالية اكبر. وختاما وفي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية طرأ تطور مهم على التقسيم التكتيكي لفئات الدبابات - كما كانت قبل ذلك - وتم جمع مفهومي الدبابات متوسطة، وثقيلة في مفهوم اساسي واحد اطلق عليه تعبير دبابة القتال الرئيسية الذي نحن بصدده في هذا المقال، حيث سندرس لاحقا هذا الصنف الجديد من الدبابات في الجيوش العربية.
حجم وقوام دبابات القتال الرئيسية في الجيوش العربية تقدر تقارير معاهد ومراكز الدراسات الاستراتيجية الاجنبية ان المجموع العام لدبابات القتال الرئيسية في الدول العربية، يناهز ال ١٥٩٧٦ دبابة قتال رئيسية، تدخل معظمها في تنظيم "القوات البرية" في كل دولة عربية، وهذه الدبابات ليست وحيدة المصدر او المنشأ بل ان بعضها شرقي الصنع، والبعض الآخر غربي الصنع، وبعض الدول العربية مسلحة بدبابات قتال رئيسية من مصدرين او من جهتي المنشأ والصنع. فلديها دبابات شرقية وغربية بآن واحد. وقد تتفاوت هذه الدبابات وان كانت من مصدر غربي او شرقي، في نوعية النماذج الطرازات المتوفرة في القوات البرية العربية. ١ - الدول العربية التي تستخدم الدبابات الشرقية: هذه الدول هي اربع دول عربية تستخدم العتاد المدرع الشرقي الصنع وهي: الجماهيرية العربية الليبية، وسوريا، والعراق، والجزائر. أ - الجماهيرية العربية الليبية: تملك حوالي ٢٠٢٥ دبابة قتال رئيسية، من الطرازات: T-54، T-55، T-62، T-72، ولم توضح المصادر الموثوقة تعداد كل نموذج او طراز من الدبابات السالفة الذكر، وتعد نسبة الدبابات في القوات البرية الليبية بنحو ٣٦٦ دبابة لكل عشرة آلاف جندي في القوات العاملة النظامية. ب - سوريا: يقدر عدد الدبابات في قواتها البرية بنحو ٤١٧٥ دبابة قتال رئيسية. من الطرازات: T-54، T-55، T-62، T-72. وهذا الرقم قد تخالطه المبالغة في التقدير، ونسبة الدبابات "المقدرة" في القوات البرية السورية حوالي ١٠٦ دبابات لكل ١٠ آلاف جندي في القوات العاملة السورية، عدا الاحتياطيين عند اعلان التعبئة العامة. ج - العراق: لديها في الوقت الحاضر زهاء ٧٧ دبابة قتالية من طرازي T-55، T-27، ونسبة الدبابات في القوات البرية العراقية لا تتجاوز ال ٥ دبابات لكل جندي نظامي. د - الجزائر: تملك حوالى ٨٩٥ دبابة قتال رئيسية من الطرازات: T-54، T-55، T-62، T-72، روسية الصنع. ونسبة الدبابات في القوات البرية الجزائرية ٦١ دبابة لكل ١٠ آلاف جندي جزائري في القوات العاملة الحالية.
الدول العربية التي تستخدم الدبابات الغربية الاميركية والاوروبية انظر الجدول رقم ١: الجدول رقم ١ الدولة العربيةعدد النماذج المتوفرةنسبة الدبابات الدباباتلكل ١٠ آلاف عسكري السعودية ٩١٠M-60A.3، M-1A.2، AMX-30 الفرنسية الصنع ٤١ الامارات ١٧٤تشالينجر-٢، لوكلير، AMX-30، OF-40 ٩٢ الكويت٣٦٨M-48، M-1A.2 ابرامز الاميركية الصنع ٢٣٧ سلطنة عمان١١٧M-60، تشالينجر - ٢ ٢٨ مملكة البحرين١٨٠M-60 A.3 فقط ٢٣ قطر٣٠AMX-30 الفرنسية الصنع ٢٥ الاردن١١٠٠M-48، تشالينجر-٢، M-60، دبابة خالد دبابة طارق ١٠٥
الدول العربية التي تستخدم عتادا مدرعا متنوعا شرقي وغربي هنالك خمس دول عربية تستخدم المدرعات وهي: جمهورية مصر العربية، لبنان، المغرب، السودان، اليمن انظر الجدول رقم ٢ التالي: الجدول رقم ٢ العتاد المدرعنسبة الدبابات الدولة العربيةعددغربي المنشأ شرقي المنشألكل ١٠ آلاف عسكري الدبابات مصر العربية٣٥٠٥M-60A.2, M-60A.1 T-62٨ M-1A.2 ابرامز لبنان٣١٩M-84 T-45, T-55٤٩ المغرب٥٨٠M-48, M-6-A.1 T-72٣٠ السودان٣٥٠M-06 T-55٣٢ صينية T-59 اليمن٧٩٠M-60A.1 M-55, M-54١١٨ M-72, M-62
تعداد دبابات القتال الرئيسية العربية، حسب مسارح العمليات: نستنتج مما سبق ذكره، ان الاجمالي الفرعي لتعداد الدبابات وفق مسارح العمليات، المفترضة لتسهيل البحث العلمي واجراء المقارنة بين جيوش الدول العربية هي: الجموعة العربيةاجمالي الدبابات تعداد الجنود المقاتليننسبة الدبابات لكل ١٠ آلاف عسكري دول مجلس التعاون٢٠٧٦ ٣٥٢٦٠٠ ٦٤ دبابة دول الطوق٩٠٩٩ ١٠٢٩٠٠٠٨٨ دبابة القلب العربية دول المغرب العربي٣٥٨٤ ٤٢٤٦٠٠٨٤ دبابة الدول العربي الاخرى١٢١٧ ٣٤١٣٠٠٣٦ دبابة الاجمالي العربي العام١٥٩٧٦ ٢١٤٧٥٠٠٧٤ دبابة
الخبرة العربية في قتال الدبابات في الحروب المحلية سنتخذ في حرب تشرين الاول"اكتوبر عام ١٩٧٣، مثالا واقعيا عن الاستخدام الفعلي للدبابات، وملاقاة الدبابات الاسرائيلية المعادية، متجنبين الخوض في امثلة اخرى، كحرب عام ١٩٩١ اي حرب تحرير الكويت من القوات العراقية، والغزو الاميركي عند احتلال العراق عام ٢٠٠٣م لان هذين الحربين يدخلان في حيز الحرب اللاتماسية التي طبقت اساليبها القوات الاميركية والاطلسية، وكذلك نجنب تجارب اية عمليات صراع مسلح اخرى، كانت تهدف الى تأمين الامن، او القضاء على التمرد والعصيان الداخلي. فقد بلغ حجم القوات التي شاركت في الحرب العربية - الاسرائيلية الرابعة، مليونا وسبعمئة الف رجل، وبلغ حجم العتاد نحوا من ستة آلاف دبابة، والف وثمانمائة طائرة قتالية وما يزيد على الفي مدفع. وقد بلغت خسائر الطرفين من العتاد فيها نصف ما تملكه كلاهما من دبابات وطائرات ولا يعرف تاريخ الحروب الحديثة مثيلا لهذا الصراع الضاري، وهذه الخسائر الضخمة التي وقعت في مهلة قصيرة جدا لا تتجاوز العشرين يوما. وسوف ندع - ايضا - سير العمليات الحربية على كل من الجبهة المصرية والجبهة السورية، كي ندخل فورا في مسألة خبرة الاستخدام الفعلي للدبابات في تلك الحرب الضروس. ١ - اتسمت المعارك التي دارت على الجبهتين السورية والمصرية بضراوتها واتساعها وسرعة تبدل المواقف فيها خلال ساعات قليلة مع استمرارها ليلا ونهارا دون توقف. كما اتسمت ايضا بتبديل اتجاه تركيز الجهود الرئيسية اكثر من مرة وفي مهل قصيرة جدا، وهي السمة الرئيسية التي تمنح اعمال ا لقتال صفة المناورة والحركية وسرعة الجريان. والتي يعود الفضل الاول فيها الى مكننة القوات المتحاربة وتزويدها بمركبات القتال المدرعة، وخاصة دبابات القتال الرئيسية ومركبات قتال المشاة والمدفعية الذاتية الحركة، الى جانب استخدام الحوامات على نطاق واسع لنقل القوات وانزالها وامدادها ودعمها في ميدان القتال. ٢ - ادخلت حرب تشرين تبدلات جوهرية على فن العمليات والتكتيك واساليب القتال التقليدية، وتباينت آراء الباحثين والمنظرين ازاءها تباينا كبيرا، فمنهم من وجد فيها لمحات جديدة في فن العمليات والتكتيك، ومنهم من اعتبر ان المفاهيم الاستراتيجية والعملية والتكتيكية التي اختيرت لها اثبتت صحتها وليس العكس، اي انها ظلت على ما هي عليه لم ترفض ولم تبدل. بيد ان ما اكدته حرب تشرين بوضوح وجلاء لا مجال للشك فيهما هو ان النجاح لا يتحقق الا بالعمل المشترك والمنسجم بين انواع القوات المسلحة وصفوف القوات كافة. وان الحقيقة التي كان لها الاثر الاكبر والاهم في تأمين النجاح هي المفاجأة، وسبق العدو في تسديد الضربة الاولى، وكشف نوايا العدو والاجراءات التي يتخذها في الوقت المناسب. ٣ - كان للمدرعات عامة والدبابات بشكل خاص وجود بارز جدا في هذه الحرب. وكان لها لفضل الاكبر في تحقيق نجاح الاطراف المتحاربة حيث تحقق لها النجاح. واذا ما استثنينا معارك "جبل الشيخ" على الجبهة السورية، وعبور مانع "قناة السويس" المائي، بموجات الاقتحام الأول من قوات المشاة على جبهة "السويس" يمكننا التأكيد بأنه لم تنشب معركة واحدة لم تتحمل فيها الدبابات العبء الأكبر لدى الطرفين. ويثبت هذا القول كثرة خسائر الدبابات التي لحقت بالأطراف المتحاربة ونسبة هذه الخسائر الى خسائر بقية صنوف القوات. والواقع ان خسائر الدبابات كانت كبيرة جداً بحيث بلغت في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب حوالي ٣٥ من مجموع خمسة آلاف دبابة شاركت في تلك الحرب، وهو رقم مذهل جداً، ولو أصيبت القوات المدرعة لحلف "ناتو" بنسبة الخسائر التي منيت بها القوات الاسرائيلية نفسها لأصبح الحلف غير قادر على متابعة القتال لمدة ٤٨ ساعة. ٤ - وقد وجد الخبراء الذين درسوا حرب العام ١٩٧٣م بأنها تختلف جوهرياً عن الحروب العربية - الاسرائيلية السابقة وتبين لها نتيجة هذه الدراسة ان حرب العام ١٩٥٦م. كانت "حرب دبابات صرفة" وأن حرب العام ١٩٦٧ كانت حرباً "غلب فيها الطيران". اما حرب تشرين التي نحن بصدها فكانت "حرب وسائط الصراع الجديدة"، وفي مقدمتها القذائف الصاروخية الموجهة. اذ بلغت نسبة خسائر الطيران الناجمة عن استخدام القذائف الصاروخية الموجهة ٥٠ من مجموع الخسائر الجوية. بينما زادت نسبة خسائر الدبابات على ٧٠ وكان ذلك ظاهرة جديدة، لان خسائر الطيران الاساسية في الحروب السابقة كانت تنجم عن صراع طائرة لطائرة بالدرجة الأولى. بينما كانت خسائر الدبابات الأساسية ناجمة عن الوسائط المضادة للدبابات وفي مقدمتها المدفعية والدبابات نفسها. حتى ان بعض الخبراء توصل الى الاستنتاج بأن الدبابة فقدت تفوقها في ميدان القتال، وتنبأ باختفائها من حقل المعركة نتيجة استخدام القذائف الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات. ومما لا شك فيه ان مثل هذا الاستنتاج مبالغ فيه جداً، ولم يحن الوقت بعد للحديث عن انتهاء عصر الدبابة، كما ان هذه الأرقام المذكورة مبالغ فيها كذلك ولا تقوم على احصاءات دقيقة. ٥ - ان الاحصاءات الحقيقية للخسائر التي وقعت في صفوف الدبابات بمجموعها على الجبهتين السورية والمصرية هي كما يلي: أ - شاركت في القتال على الجبهة السورية حوالي ١٥٠٠ دبابة الى جانب السوريين بينما رفع الاسرائيليون اكثر من الف دبابة على مراحل متعاقبة، وبلغ مجموع الاصابات في صفوف الدبابات السورية ٨٦٧ اصابة مختلفة، ما بين مدمر ومعطوب بينما لم يعترف العدو الاسرائيلي بأكثر من ٣٠٠ دبابة مدمرة. وقد امكن لهم اخفاء خسائرهم بسبب بقاء ميدان المعارك الرئيسية تحت سيطرتهم عند وقف اطلاق النار. وبعد ان تمكنوا من رد الهجوم السوري الى مواضع الانطلاق. ب - اما على الجبهة المصرية: فكان مجموع الدبابات المصرية التي ساهمت في الحرب ٢٠٠٠ دبابة، بينما دفع الاسرائيليون الى هذه الجبهة اكثر من ١٥٠٠ دبابة. وكانت خسائر المصريين هنا ٤٠٠ دبابة فقط بينما خسر الاسرائيليون ٦٠٠ دبابة، ومن هنا يمكن الاستنتاج ان اكبر نسبة في الخسائر العامة بالدبابات كانت على الجبهة السورية، نتيجة اشتراك الدبابات السورية في اعمال الاقتحام في الموجات الاولى عند اجتياز الخندق م"د ومهاجمة نقاط الاستناد المحصنة على الخطين الدفاعيين الأول والثاني. وعند صد الهجوم المعاكس الاسرائيلي في القطاع الجنوبي من الجبهة. ٦ - وبعد تحليل الاصابات وتصنيفها يمكن توزيع هذه الخسائر بالنسب التالية في المتوسط بحسب نوع وسائط التدمير المستخدمة.
٧ - وقد توصل بعض المراقبين الغربيين الى ان النتائج تختلف عن الاحصاءات السابقة ويقول هؤلاء: ان عدد الدبابات المدمرة بالوسائط المضادة للدبابات بلغ ٥٠ من مجموع الدبابات المدمرة، بينما لم يتجاوز ٣٠ في معارك الدبابات و٢٠ نتيجة رمايات المدفعية والطيران والألغام م"د. وهم يؤكدون ان اشد الأسلحة المضادة للدبابات فعالية هي القذائف الصاروخية الموجهة م"د، حيث دُمر ما يزيد عن ٦٥٠ دبابة وناقلة جند اسرائيلية اي ما يعادل ثلث العتاد المدرع الاسرائيلي - بهذا النوع من القذائف. ٨ - فمن جهة استند المحللون الغربيون الى البيانات الاسرائيلية بالدرجة الاولى في دراسة حالة العتاد المدمر واسباب التدمير، ومن جهة ثانية ان هؤلاء المحللين ركزوا اهتمامهم على الجبهة المصرية بصورة اساسية. ونحن نعلم ان النسبة الاكبر من خسائر الدبابات على تلك الجبهة كانت في الجانب الاسرائيلي. واكثرها - ان لم يكن معظمها - ناجم عن القذائف الصاروخية الموجهة التي استخدمتها وحدات المشاة المصرية بمهارة. ولا يمكن بالتالي اعتبار الارقام التي يوردها هؤلاء المراقبون شاملة لظروف الحرب على الجبهتين. لذلك يتفق الخبراء العسكريون عموما على ان الهجوم الناجح يحتاج الى مساهمة الدبابات مع وحدات اخرى تملك القدرة على تدمير القذائف الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات، ويشير هؤلاء الى ان حرب العام ١٩٧٣م أبرزت بشكل خاص فاعلية قوات المشاة الميكانيكية. ٩ - وعلى هذا الاساس يمكن القول ن الدبابة حافظت خلال حرب العام ١٩٧٣ على مكانتها تلك في حروب المستقبل. وقد نفذت مهامها الهجومية معززة بالمشاة الميكانيكية والطيران والمدفعية وباقي صفوف القوات. ولم يكن تحقيق الخرق واقتحام المواضع المحصنة ممكنا الا بتعاون الصفوف المذكورة جميعا، وبوجود القبضة الفولاذية. والمدرعة رأس حربة في الاقتحام باعتبارها الواسطة الوحيدة القادرة على التحرك في ارض المعرك تحت وابل نيران العدو الغزيرة وحيثما امكن تحقيق التفوق العددي بالدبابات كان النجاح التكتيكي مضمونا الى حد ما. ١٠ - فعندما امنت القوات السورية تفوقا بالدبابات بنسبة ٣-١ تمكنت من خرق خط "ألون" الدفاعي وبلوغ بحيرة طبريا. وعندما حشد العدو الاسرائيلي احتياطه العملاني المدرع وواجه الدبابات السورية باعداد متفوقة من الدبابات امكن له ايقاف الهجوم والتحول بدوره الى الهجوم، وعندما حاول العدو استغلال تفوقه العددي بالدبابات وخرق الدفاع على الجبهة السورية باتجاه دمشق. تمكنت القوات السورية من صده وايقاف تقدمه بوصول التعزيزات المناسبة من الاقطار العربية الشقيقة وخاصة فرقتان مدرعتان من الجيش العراقي ولواء مدرع اردني. وباستعواض الخسائر بالدبابات في وقت مثالي، لم يؤمن لها التوازن الاستراتيجي مع العدو فحسب، بل وساعدها في تحقيق تفوق نسبي بالدبابات شجعها على الاعداد للقيام بهجوم معاكس عام على طول الجبهة، حال دون تنفيذه صدور قرار وقف اطلاق النار.
خاتمة تركزت جهود الباحثين من الاختصاصيين العسكريين - بعد حرب تشرين - على دراسة خبرات استخدام الدبابات في هذه الحرب. من اجل تطوير القوات المدرعة وتسليحها سواء من الناحية التقنية او الناحية التنظيمية والتركيب العضوي لهذه القوات، وكانت اهم النتائج التي توصلوا اليها تنحصر في البحث عن السبل الكفيلة بزيادة القوة النارية للدبابة وزيادة حركيتها ومناعتها في ميدان القتال الى جانب تزويدها بالاجهزة والوسائط الفعالة في الصراع ضد الوسائط المضادة لها وضد الحوامات. واستعيد في هذا السياق قول ماريشال الدبابات السوفياتي "ويتمتروف" عندما خاطب قادة وضباط الدبابات بقوله: انتم الوارثون الشرعيون لسلاح الفرسان الخيالة، والفارس يجب عليه التحلي بالشجاعة والاقدام واخلاق الفروسية وتقاليدها. لكن يطلب منكم في الظروف الراهنة الحلى بالقيم الاخلاقية والانسانية نفسها وامتلاك قلب فولاذي، كونكم تتعاملون مع الفولاذ وقديما قيل "لا يفل الحديد الا الحديد" هذا منهج رجال الدبابات الحديثة. |
|
| |
| دبابات القتال الرئيسي في الجيوش العربية ودول الجوار الجغرافي | |
|