كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية النقاب عن أن
الدول العربية تسعى لممارسة الضغط على الأمم المتحدة لحملها على فرض ضوابط
لبرنامج إسرائيل النووي.
ورأت الصحيفة أن الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد مساعي إدارة الرئيس باراك أوباما
للحد من انتشار الأسلحة النووية، وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أنها تكثف من عقد اجتماعاتها بغية تعزيز الجهود الدولية لوضع حد لانتشار الأسلحة النووية.
ويقول دبلوماسيون عرب إنهم بصدد الإعداد لاستغلال تلك الاجتماعات لاستصدار قرار عبر الدول الأعضاء في الوكالة الدولية من أجل إخضاع برنامج إسرائيل النووي لضوابط دولية أشد.
ويحاول القرار الضغط على إسرائيل لإرغامها على التوقيع
على الوثيقة الرئيسية الخاصة بالحد من الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها
النووية لإجراءات الوكالة الدولية. وكان قرار مماثل قد صدر العام المنصرم.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن هناك اعتقادا بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في
منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية، لكن حكومتها لم تؤكد ذلك أو
تنفيه.
وطبقا لدبلوماسيين أميركيين وعربا فإن الولايات المتحدة سارعت بالفعل لوأد
المبادرة العربية متذرعة بالقلق من أن تؤدي إلى صرف انتباه المشاركين في
الاجتماعين عن التركيز على قضايا الانتشار النووي لإيران وسوريا.
وأبدى مسؤولون في الحكومة الأميركية قلقهم من أن يؤدي صدور قرار بإيعاز من
العرب إلى إثارة حفيظة إسرائيل في وقت تستأنف فيه للتو مفاوضات سلام الشرق
الأوسط المباشرة .