بعد أن كان الملك البحريني أول مهنئ للملك محمد السادس على نتائج استفتاء الجمعة الأخيرة، عملت أكبر جمعية معارضة بحرينية.. وهي "الوفاق الوطني الإسلامية" على المطالبة بتعديلات دستورية بالبلد "على غرار ما جرى في المغرب"، وذلك من أجل توجيه النظام البحريني ليغدو ملكية دستورية.
كما أصدرت "الوفاق" بيانا عرف "تهنئة الشعب المغربي بالاستفتاء على الدستور الجديد"، إذ وصفت الجمعية البحرينية المعارضة الكبرى بأن الدستور المغربي "يحد من صلاحيات الملك لصالح رئيس الحكومة.. ويحقق استقلال القضاء"، وأردفت: "رغم احتفاظ الملك محمد السادس بصلاحيات رئيسية، منها انفراده في تعيين الأجهزة الأمنيةوهو ما ينتقص من الصيغة الديمقراطية الحقيقية، يعدُّ التقدم الذي جاء به هذا الدستور الجديد تطوراً مهماً في مسيرة المغرب نحو الديمقراطية».
وزادت وثيقة "الوفاق" تأكيدها على ضرورة توفر "السلطة البحرينية" على نية صادقة وجادة من أجل انتهاج ذات طريق الملك محمد السادس باعتباره "واضحا وسهلا".. وواصلت: "لم يقدم الشعب المغربي المليوني حتّى 10% من الضحايا الذين قدمهم شعب البحرين للحصول على هذه المطالب".
جريدة "الاخبار " البحرينية تطرقت ضمن مادة إعلامية لها لموقف "الوفاق" من الإصلاح الدستوري المغربي ورغبتها في الحضي بوثيقة مماثلة لدى سلطات المنامة.. وقالت "الأخبار" بأن رئيس وفد كبريات الجمعيات المعارضة بالبحرين إلى جلسة الحوار الوطني، خليل مرزوق، قد عرض على الملك البحريني "أن يحذو حذو الملك المغربي"، زيادة على انتقاده دستور البلاد الموضوع عام 2002 بمساهمة المغربي المنوني.. ونشرت قول مرزوق بأن دستور العام 2002 قد "سلب مكتسبات دستورية أقرت ضمن وثيقة العام 1983 وصدر بإرادة منفردة وسط غياب لعقد إجتماعي".
http://hespress.com/politique/33919.html