أيها
العرب – أيها العراقيين .... يامن سكنتم ارض العروبة الغالية وترعرعتم
فيها وذقتم طعم الحلاوة والسعادة وتحملتم شقاء وأتراح .لا بد أن تتذكروا
الإبطال في زمن رسول الله محمد ( ص ) والخلفاء الراشدين المهدين والسير على
خطاهم حيث كانوا رجالا" ونساءا" أقوياء أشداء على الأعداء رحماء بينهم منذ
أن بعث رسول الله (ص)برسالته وما جاء بعدها من فتوحات أسلاميه .إنني لا
أريد أن أخوض بغمارها بل نتذكرها فان الذكرى تنفع المؤمنين.نتذكر الإبطال
الذين قاتلوا الأعداء دفاعا عن الأرض والعرض والعقيدة وحافظوا عليها بأيمان
مطلق وقد نجحوا في ذلك .
فعلا
لا بد أن نتذكر إخواننا العسكريين من الجيش العراقي الباسل الذين شاركوا
في معارك الشرف مع جيوش الدول العربية ضد الكيان الصهيوني الدخيل والتي روت
دماءهم الأرض العربية في سوريا , مصر , الأردن وفلسطين ولازالت مقابرهم
شاهد على ذلك .
انه
الجيش العراقي الذي حارب العدو الإيراني (8)سنوات وانتصر انتصارا"باهرا" .
برز عدد من القادة والأمراء والضباط والمراتب بكافة صنوف الجيش ( برية ,
بحرية و جوية ) وابدعوا في تنفيذ واجباتهم القتالية على مدى الـــ (8)
سنوات وقد ضحوا بأعز شيء يملكونه وهو حياتهم فداء للوطن الغالي العراق .
إننا نتذكر هؤلاء الأبطال الذين سيظل العراق يعتز ويفتخر بشجاعتهم ورباط جأشهم ومنهم المقاتل البطل ابن جنوب العراق وشارب من ماء دجلة والفرات((الملازم الطيار عبدالله لعيبي)) الذي اشترك بملحمة رائعة من اجل الدفاع عن ارض العراق الطاهرة كان نتيجتها استشهاده حيث قام بمنع تشكيل من الطائرات الإيرانية نوع (( F-5
)) المهاجمة لأحد الأهداف الحيوية من تنفيذ هدفها وذلك من خلال قيادة
طائرته نوع (( ميك – 21 )) الروسية الصنع باتجاه الطائرة المعادية قبل
الوصول إلى هدفها والاصطدام بها وتفجيرها في الجو مما أدى إلى استشهاده
دفاعا" عن ارض العراق الطاهرة .
هذه هي إحدى نماذج الوطنية الفذة في سلاح الجو العراقي وقد كرمت
عائلة الشهيد الملازم الطيار عبدالله لعيبي من قبل الشهيد صدام حسين وبنى
له تمثالا" أمام مبنى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي قرب المسرح الوطني
في بغداد .
من بطولات صقور العراق – الحلقة (2)
كلف
تشكيل بقيادة المقدم الطيار (...) ورقم(2) النقيب الطيار ورقم (...) ورقم
(3) النقيب الطيار(...) ورقم (4) النقيب الطيار(...).بتشكيل مؤلف من (4)
طائرات نوع سوخوي (su - 22 ) بحمولة ( 4 × 5 كغم قنابر + 2 × 250 قنابر + 2 × 800 كغم خزانات وقود احتياطية ) لتدمير احد المواني الإيرانية( ميناء بندر شاه بور- خميني ) والذي
يبعد عن قاعدة الإقلاع بحدود ( 220 كم ) فبعد أن تم شرح الواجب بكل
تفاصيله بدقة متناهية وتحديد وقت الوصول إلى الهدف من قبل قائد التشكيل
بحضور كل من (اللواء الطيار الركن أ.خ معاون
قائد القوة الجوية للعمليات والعميد الطيار الركن ر.ص الرمضاني أمر قاعدة
الوحدة الجوية والعقيد الطيار ه.أ.ح أمر جناح الطيران) .
تم
تشغيل الطائرات المخصصة للضربة والطائرات الاحتياطية بالساعة (0525) وبعد
التأكد من صلاحية الطائرات تم الاتصال بالسيطرة الجوية لغرض الإقلاع وحصلت
الموافقة من قبل السيطرة الجوية للقاعدة على الدرج والإقلاع.وصلت طائرات
الضربة على مدرج القاعدة واستقرت وفحصت جميع الطائرات وتم التأكد من إن
جميع الطائرات صالحة للإقلاع تم الإقلاع بالساعة(0555)صباحا بسلام لجميع
الطائرات. تم الدوران إلى جهة اليمين من قبل قائد التشكيل الى النقطة
الأولى. استقرا لتشكيل على الاتجاه الأول وبارتفاع منخفض جدا (10-15)متر
وسرعه (900)كم/سا.نادى رقم (3) (سيدي العجلات ما ترفع) فقال له قائد
التشكيل (ارجع إلى القاعدة) فرجع.بقيت (3) طائرات لتنفيذ الواجب.استمر
التشكيل .وصل التشكيل الى النقطة الأولى واتي تبعد بحدود (40) كم .نادى رقم
(3) قائد التشكيل بان العجلات قد رفعت وانأ ملتحق بك. على (رقم 3) زيادة
السرعة حتى يلتحق بقائد التشكيل.بعد مضي مايقارب ( 10) دقائق شاهد قائد
التشكيل رقم (3) وإعطاءه التعليمات والتحق بالتشكيل واخذ مكانه
بالتشكيل.نادى رقم (2)على قائد التشكيل بان هناك إطلاق نار باتجاه التشكيل
قرب نهر( الكارون) فقال له قائد التشكيل (استمر)وصل التشكيل الى النطقة
الاخيره.فجأة نادى رقم (3) ( سيدي الوقود قليل) فقال قائد التشكيل
(استمر).التشكيل في الضلع الأخير الى الهدف.تم زيادة السرعة إلى (1100)
كم/سا .الوقت ألان قرب على الانتهاء أصبح الهدف أمام التشكيل تم التسلق الى
ارتفاع (100)متر وخلال هذه اللحظات شاهد قائد التشكيل إحدى البواخرراسيه
قرب احد الارصفه تم التسديد عليها ودمرت تدميرا كاملا بعد إن تم إلقاء
حمولة القنا بر عليها بالساعة (0610)صباحا. خلال هذه اللحظات صاح رقم
(2)بصوت عال (عاشت الأيادي سيدي).ضربت الأهداف في الميناء من قبل بقية
التشكيل (الباخرة –الارصفه –البتروكمياويات ) خرج التشكيل بسلام ولم تصاب
أي طائره بأي أصابه من قبل أسلحة الدفاع الجوي الإيراني المؤلف من ( صواريخ ارض – جو هووك , صواريخ رابير , صواريخ سترلا و مقاومة طائرات م.ط بأنواعها
المختلفة ) بالإضافة إلى( طائرات مقاتلة) تحوم فوق الميناء من الضياء
الأول إلى الضياء الأخير.علما بان تقدير الموقف للقوة الجوية العراقية إن
نسبة الخسائر بالطائرات المهاجمة هي 90% .
تم
تكريم تشكيل الضربة من قبل الشهيد صدام حسين. بالوقت الذي قامت قيادة
الجيش الإيراني بمعاقبة آمر قاطع الدفاع الجوي الإيراني لعدم إسقاطه أي من
الطائرات العراقية المهاجمة.
هذا هو الطيار العراقي البطل ومعنوياته العالية بعلو جبالنا الشماء.