خبر منذ 4 شهور.أكد وزير الانتاج الحربي الدكتور سيد مشعل أن احتياجات القوات المسلحة هى
التي تحكم القدرات الانتاجية للانتاج الحربي وأن مصر لا تدخل في سباق تسلح
مع أي من دول المنطقة ولا تمارس تجارة السلاح،
مشيرا إلى أن تصدير السلاح المصري أمر تفصل فيه القيادة السياسية بعد
تلقيها تقارير من جهات عدة حول تبعات تصدير السلاح لمنطقة توتر معينة.
وأوضح مشعل أن الانتاج الحربي حقق طفرة وراكم خبرات كبيرة في السنوات
الأخيرة، مشيرا إلى أن الانتاج الخربي بات له باع طويل في حل مشاكل
المجتمع.
وقال مشعل في حوار مع برنامج "كلام مسئول"، الذي يقدمه الإعلامي محمد صلاح
على القناة الأولى في التلفزيون المصري، إن القدرات الانتاجية لمصانع
الانتاج الحربي مرتبطة بالأساس باحتياجات القوات المسلحة التي تحدد
امكانيات العدو وتخطرنا باحتياجاتها وما يمكن تصنيعه وما يتم استيراده من
الخارج،
مضيفا: "لا نرتبط بما يملكه الآخرون، فمصر لا تدخل في سباق للتسلح مع أحد،
ونعمل وفق احتياجات جيشنا بالدرجة الأولى، ومن العدو وما امكانياته"،
مشيرا إلى أن دولا أخرى تبني قدراتها على أساس سوق السلاح وتجارة السلاح
"لكننا في مصر لا علاقة لنا بهذا الأمر، فنحن لسنا تجار سلاح".
وعن تصدير السلاح، أكد مشعل أن القرار المصري في هذا الصدد يتخذ بدون أي
تدخلات خارجية ووفقا "لتقدير القيادة السياسية"، مشيرا إلى أنه يتم حساب
التبعات السياسية لتصدير السلاح إلى منطقة توتر "والقيادة السياسية تتلقى
تقارير من القوات المسلحة والأمن القومي ووزارة الخارجية ثم يتخذ الرئيس
القرار". وأوضح أن تصدير السلاح "ليس بالأمر الهين".
وأكد مشعل أن هناك تطورا مستمرا في التصنيع الحربي في مصر لكن هناك درجة
من السرية تقتضيها طبيعة العمل وتحول دون الكشف المستمر عن هذا التطور.
وقال: "الانتاج الحربي بخير، وهناك نهضة كبيرة ففي السنوات العشر الأخيرة
انفقنا على الانتاج الحربي 14 مليار جنيه وانشأنا 60 مصنعا جديدا، وحققنا
طفرة في طاقات الانتاج". ونوه مشعل بأن مصر تنتج نحو 57 في المئة من
الدبابة الأمريكية M1A1 بمستوى يفوق تصنيع الولايات المتحدة لها، موضحا أن
انتاج موتور الدبابة في مصر ليست له جدوى اقتصادية.
وقال: "حين تنتج عددا محدودا من المحركات الدبابة تكون التكلفة الاقتصادية
عالية جدا، وهذه الصناعات فيها نوع من التكاملية، نحن ننتج الهيكل والبدن
والبرج والجنزير ونستطيع الحصول على المحرك من أكثر من مصدر".
مؤكدا أن العالم الخارجي بات يثق في مستوى الانتاج الحربي المصري. وأوضح
أن صناعة المدافع في مصر باتت متطورة جدا وأن مصر تنتج مدفع الدبابة
بتقنية عالية جدا وكثير من الدول العربية طلبت التعاون معنا في هذه
التقنية، مشيرا إلى أن مصر تحاول الوصول إلى انتاج الذخائر الذكية.
وأضاف أن استخدام الاستثمارات في الانتاج الحربي مخطط على مدار 5 سنوات
وما نطلبه من الدولة نحصل عليه وزيادة، لافتا إلى أن وزارة الانتاج الحربي
تهتم بتدريب خبرائها وإكسابهم قدرات اضافية وأن الوزارة تضم نحو 80 خبيرا
حصلوا على درجة الدكتوراة و 180 آخرين يدرسون في الجامعات المصرية للحصول
على درجة الماجيستير والدكتوراة فضا عن وجود نحو 200 إلى 300 خبير في
بعثات خارجية.
ونوه مشعل بأن الانتاج الحربي له باع طويل في حل مشاكل المجتمع، مشيرا في
هذا الصدد إلى أن الوزارة انشأت 65 مصنعا لتدوير مخلفات القمامة "ونحتاج
إلى 300 أو 400 مصنع أخرى" فضلا عن العمل مع وزارة البيئة لتدوير مخلفات
قش الأرز لتحويلها إلى علف.
ولفت إلى أن الوزارة تنتج مليونا و 200 ألف انبوبة بوتاجاز في السنة، فضلا
عن تطوير منظومة صناعة الخبز عبر إنشاء مجمعات خبز في المحافظات ينتج كل
منها نحو مليوني رغيف يوميا، كما تبنت الوزارة إنشاء مجازر آلية متكاملة
في عدد من المحافظات وتعكف الآن على إنشاء مزارع للدواجن تحت إشراف ورقابة
متكاملة. واعتبر أن صناعة الأدوات المنزلية "ميراث" للانتاج الحربي. وقال:
"لا ننافس القطاع الخاص في صناعة الأدوات المنزلية، نحافظ فقط على التواجد
كمنظم لا منافس، فالانتاج الحربي لا يمثل أكثر من 5 في المئة، لعمل توازن
في الأسعار خصوصا عند الفئة الفقيرة".
المصدر.
http://news.egypt.com/arabic/permalink/824839.html