13/05/2008 نقل موقع فيلكا إسرائيل الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أنباءً تتحدث عن دور خطير ستلعبه ميليشيا القوات اللبنانية في المستقبل القريب، وذلك تنفيذاً لمخطط أمني إسرائيلي تم الاتفاق على تسريع خطواته، وهو يتألف من عدة بنود منها عمليات أمنية سينفذها سمير جعجع وقواته في لبنان لصالح إسرائيل.
ففي آخر زيارة له إلى الولايات المتحدة الأميركية اكد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أنه أول من بنى علاقات مع إسرائيل، ولم يتردد أبداً في الرد على سؤال لصحافي إسرائيلي عن الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله، وهو الذي وارتبط اسم تنظيمه بمجازر صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين والفقراء اللبنانيين، فضلاً عن تاريخ طويل من القتل والذبح على الهوية بحق أبناء الشمال على حاجز البربارة الشهير. وقبيل انتهاء الحرب اللبنانية سلم جعجع العدو الإسرائيلي نحو مئة وأثني عشر شخصاً خطفهم في مناطق سيطرته، وقد تقدم عدد من الأسرى المحررين الذين خُطفوا على يد ميليشيته، وسُلموا إلى العدو بدعوى قضائية ضده أمام القضاء اللبناني بعدما أفرج الاحتلال عنهم بفعل المقاومة.
ويبدو أن الحنين للماضي عاد يراود القوات اللبنانية حيث كشف موقع فيلكا إسرائيل الإلكتروني عن لقاء بين جعجع ووزيرة خارجية العدو تسيبي ليفني في واشنطن قبل شهرين. ونقلاً عن مصادر ديبلوماسية مقربة من الخارجية الإسرائيلية فإن الإجتماع تطرق إلى المساعدات التي يمكن لما أسمته الزعيم المسيحي أن يقدمها للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى الخدمات التي قدمها حتى الآن، بتأمينه لعدة نقاط إستراتيجية تتمركز فيها مجموعات من القوات الخاصة الإسرائيلية المتخصصة في العمل خلف "خطوط العدو"، والتي تقوم منذ أشهر من مراكزها في أعالي بشري بمراقبة تدريبات حزب الله وتنقلات شاحنات الذخيرة والتحضيرات اللوجستية التي يقوم بها في البقاع والهرمل المحاذيين لمواقع جعجع في بشري وجبل القرنة السوداء بحسب "موقع فيلكا"، الذي لفت إلى أن الاجتماع بحث عدة نقاط أهمها مضاعفة المساعدات التسليحية الإسرائيلية للقوات اللبنانية لكي يصبح جعجع قادراً من جديد على السيطرة على منطقة المسيحيين ما بين البربارة ونهر المدفون. وقد وافق جعجع على طلب إسرائيلي بأن يساهم بخبرات جنوده الأمنيين على تنفيذ تصفيات تطيح بأعداء إسرائيل الرئيسيين في لبنان ومن بينهم قادة مسيحيون متحالفون مع حزب الله . وقد أفاد العميد ش-ط الذي كان أحد منسقي زيارة تسيبي ليفني إلى واشنطن بأن دور جعجع الأمني بالنسبة لإسرائيل هو دور حاسم ويقدم مساعدة لا يمكن تقديرها بثمن بحكم كون ميليشياته واحدة من أكثر الأجهزة الأمنية فهماً لطريقة عمل الأجهزة الإسرائيلية، لأن الأخيرة هي من درب كوادرها الرئيسية على مدى عشرات الأعوام من التعاون المشترك ، وهو تعاون مستمر.