قائد جيش الحركة الشعبية في جنوب النيل وبعد ساعة من حديث سلفا كير يتخطى به حدود 1956م شمالاً. ويعلن في حمق رائع أنه يطالب بوزارة الدفاع في الخرطوم وإلا قام بتمزيق السودان إرباً إرباً.. لكن الخرطوم التي كانت تتابع الاحتفال كانت تعلم أن جيش الحركة الشعبية الآن لا يصلح للقتال لساعتين في معركة حقيقية
والعالم.. ومحطاته التلفزيونية تنقل ما يجري في السودان.. كانت تقول أغرب الأشياء.
محطات العالم قالت:
في التاريخ كله الجيش المستعمر هو الذي يخرج من البلاد التي يستعمرها يحمل متاعه ويرحل بينما في السودان الجنوبيون الذين يتهمون الشمال باستعمارهم هم الذين نراهم يخرجون من الشمال. والشمال الذي «يستعمر» الجنوب كما يقول الجنوبيون لا تجده يحشو مدارس الجنوب وجامعاته بأولاد الشمال.. ولا الوظائف يحشوها بالشماليين.. بينما أولاد الجنوب هم الذين يزحمون مدارس وجامعات الشمال.
والدولة المستقلة حين تحصل على استقلالها لا تطلب من المستعمر أن تبقى فيه.
لكن الجنوب يطلب المدارس الشمالية لأولاده ويطلب الجنسية لأبنائه «الجنسية الشمالية» و..
قالوا هذا أغرب استعمار تراه الأرض.
العالم يشعر أن شيئاً غريباً لا تراه العين يجري تحت الأرض.
وأن الخرطوم عندها حديث.
و سلفا كير يعرفهو..
وسلفا كير يقدم التحية لأبيي ويقول لجنوب كردفان لن ننساكم.
والخرطوم صامتة لأنها عرفت ولو متأخرة أن الكلام الآن للرشاشات