قال وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك إنه في الحرب المقبلة سيسقط في إسرائيل 50 طنا من المتفجرات يوميا، وأن الجيوش العربية تبذل جهودا لكي تتراجع قدرات الجيش الإسرائيلي، وتوقع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودعا إلى بدء مفاوضات مع الفلسطينيين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الإثنين، إنه "في يوم قتال عادي يتوقع أن يسقط على إسرائيل حوالي 50 طنا من المتفجرات المتناثرة بمواقع عديدة، وبإمكاننا أن نطلق بالمقابل 1500 طن من المتفجرات البالغة الدقة" في إصابة الأهداف.
واضاف باراك أنه "يوجد جهد كبير من جانب الجيوش العربية للتسبب بتراجع قدرة الجيش الإسرائيلي بواسطة تحسين قدرات الدفاعات الجوية".
وتابع أنه "في حال أنهت إسرائيل خطة التزود بكافة الطبقات التي تعترض الصواريخ وباستثمار 7 مليارات شيكل (ملياران و50 مليون دولار تقريبا)، وتوزيع هذه التكلفة على عشرين عاما، فإن هذا الأمر سيؤدي إلى إحداث تغيير جوهري إيجابي بالتوازن الإستراتيجي لصالح إسرائيل بالمنطقة، لكن لهذا الغرض ثمة حاجة إلى زيادة ميزانية الأمن".
وقدر وزير الأمن الإسرائيلي أن "الفلسطينيين يريدون طرح طلبهم بالأمم المتحدة ليتم قبولهم كدولة مراقبة، وهم يعملون للحصول على تأييد عدد كبير جدا من الدول للدولة الفلسطينية بحدود العام 1967، لكني أشك في ما إذا كانوا سينجحون بتجنيد هذا العدد".
واضاف أنه "يفضل البدء بمفاوضات مع الفلسطينيين بالأشهر القريبة، لكن إذا اتضح أن هذا مستحيلا فإننا نتطلع على الأقل للحصول على تأييد الدول الهامة (أي الغربية) في التصويت بالأمم المتحدة".
وتطرق باراك إلى "قافلة الإحتجاجات الجوية" على حصار غزة، والتي وصل من خلالها عشرات النشطاء الأجانب إلى مطار بن غوريون الدولي يوم الجمعة الماضي وتم منعهم من دخول إسرائيل أو الوصول إلى الضفة الغربية وطردهم.
وقال إن "القافلة فشلت على ضوء استخلاصنا للعبر من أحداث سابقة واستعدادات الشرطة للقافلة لم تكن مبالغة".
كذلك تطرق باراك إلى الوضع في سورية ضد الأسد وقال إن النظام السوري يواجه معضلة وأنه "من جهة يريد النظام أن يشعر بالوضع الميداني والتجاوب معه، لكن من الجهة الأخرى يخشى أن يظهر ضعيفا وفي الأمد البعيد وحتى المتوسط سيكون صعبا على نظام الأسد بالبقاء".
وحذر باراك في الوقت ذاته من أن "ضعف سيطرة نظام الأسد قد يؤدي إلى استمرار تمرير كنوز وأسلحة إلى حزب الله، وبهذه الحالة ستتحمل حكومة لبنان مسؤولية سياسية بحال تدهور الوضع (إلى حد نشوب حرب) مع حزب الله، ونحن مهتمون بإيصال هذه الرسالة إلى حكومة لبنان".
من جانبه هاجم رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست شاؤول موفاز من حزب كديما المعارض الحكومة، وقال إنها تلقي المسؤولية على الجيش مع اقتراب موعد التصويت على دولة فلسطينية بالأمم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل.
كذلك هاجمت رئيسة كديما والمعارضة تسيبي ليفني الحكومة الإسرائيلية وقالت إنه "لا توجد إستراتيجية لهذه الحكومة.. والأداء يسير بتكتيك متدني بمواجهة أحداث إستراتيجية كبرى ومحاولة إبقاء الكرة بوسط الملعب من الحسم يؤدي إلى دخول هدف ذاتي بمرمى إسرائيل".
واضافت أن "غياب رد سياسي من الجانب الحكومة يمس بأمن إسرائيل".
المصدر:-http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=83211