خصصت "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، صفحاتها الأولى بالحديث عن الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة الصواريخ في حرب قادمة محتملة، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة للحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.
وأبرزت الصحيفة ما أسمته "خطة الطوارئ وطنية للدفاع عن سماء الدولة من الصواريخ".
وأشارت في هذا السياق إلى ما يسمى بـ"العصا السحرية"، والتي يفترض أن تعترض الصواريخ الثقيلة والموجهة مثل (أم -600، وصواريخ "فجر")، مشيرة إلى أنها لا تزال قيد التطوير، وأنها ستصبح عملانية في العام 2015.
كما أشارت إلى "القبة الحديدية" والتي يفترض أن تعترض صواريخ من طراز "غراد" و"قسام"، وذلك ضمن خطة تتضمن نشر 13 بطارية منها في كافة أنحاء البلاد.
وضمن منظومات اعتراض الصواريخ أشارت إلى صاروخ "حيتس 3" والتي يفترض أن تعترض صواريخ بعيدة المدى خارج المجال الجوي، ويتوقع أن تصبح عملانية في العام 2015.
وضمن صورايخ "حيتس" أشارت الصحيفة إلى "حيتس 2" والتي يفترض أن تعترض الصواريخ بعيدة المدى داخل المجال الجوي، ويجري العمل على تحديث البطاريات المتوفرة منها.
وينضاف إلى منظومات الطوارئ منظومة الرادارات مثل "أورون يروك" و"أورن ندير" وغيرها، والتي يفترض أن تكشف عن عمليات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وتوجيه صواريخ الاعتراض باتجاهها.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن خطة الطوارئ، التي يتوقع أن تصبح جاهزة في العام 2015، والتي تتضمن نشر 13 بطارية "قبة حديدية" ونشر صواريخ "حيتس 3" متطورة وتطوير "العصا السحرية"، ستصل تكلفتها إلى نحو 8 مليار شيكل.
كما كتبت الصحيفة أن الخطة المشار إليها يفترض أن توفر الرد على الصواريخ بدءا من "غراد" وانتهاء بـ"شهاب"، ومن قطاع غزة حتى إيران، بحيث تكون إسرائيل الدولة الأكثر حماية من الصواريخ في العالم.
وأشارت إلى أنه في الأيام القليلة القادمة سوف تعرض وزارة الأمن خطة لحماية إسرائيل من الصواريخ، التي تعتبر التهديد المركزي الذي يقف أمامها.
وعلى صلة، أجرت الصحيفة مقابلة مع القائد العسكري لمنطقة الشمال، غادي آيزنكوط، الذي ينهي مهام منصبه، يعترف فيها بأخطاء إسرائيل في الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في صيف 2006، ويعتبر أن "حزب الله خسر الحرب".
ونقلت الصحيفة عنه قوله "لقد أخطأنا ودفعنا ثمنا باهظا، ولكن حزب الله خسر حرب لبنان الثانية". ويقترح آيزنكوط، الذي أشغل منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة أركان الجيش خلال الحرب، النظر إلى النتائج بعد 5 سنوات.
وفي الوقت نفسه يشير إلى أنه ضد ما أسمته الصحيفة "قطع الرؤوس"، في إشارة إلى أنه كان يجب العمل على إبقاء عدد من القادة العسكريين في الجيش، مثل دان حالوتس رئيس هيئة الأركان الأسبق، وقائد منطقة الشمال العسكري في حينه أودي آدم، وقائد "كتيبة الجليل" غال هيرش.
وفي حديثه عن حزب الله يقر آيزنكوط بأنه ضاعف من قوته الصاروخية، ولكنه يعتبر أن التحسينات التي قامت بها إسرائيل، بينها زيادة نطاق الأهداف والقوة النارية والقدرة على المناورة، هي أكبر بما لا يقاس، على حد قوله.
ويضيف أن الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان عليه خلال الحرب، وأن الصورة الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل قد تحسنت بشكل ملموس، كما تمت زيادة قائمة الأهداف، وأن حزب الله يدرك ذلك.
وفي حديثه عن سورية، قال آيزنكوط إن الانتفاضة الشعبية في سورية هي بمثابة "مخاطرة" و"فرصة" في الوقت نفسه. وقال إنه بشكل طبيعي فإن إسرائيل تستعد للسيناريوهات الأسوأ وتدهور الأوضاع على الحدود. وبحسبه فإنه يوجد لإسرائيل تفوق على سورية منذ العام 1973، وأن سورية تدرك ذلك.
ويشير في المقابل، إلى أن ما يحصل في سورية قد يكون فرصة إستراتيجية لإضعاف ما أسماه "المحور الراديكالي إيران - سورية – لبنان".
المصدر:- http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=83280